جريدة الجرائد

مفاجأة تركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مكرم محمد أحمد


المفاجأة الاقتصادية التي أدهشت العالم أجمع هذا الأسبوعrlm;,rlm; ارتفاع معدل النمو الاقتصادي لتركيا في الربع الأول من عامrlm;2010rlm; إليrlm;11.5rlm; في المائةrlm;,

rlm; لتصبح تركيا الدولة الثانية بعد الصين التي تحقق هذا الإنجاز الاقتصادي الضخمrlm;,rlm; بينما تعاني معظم الدول الأوروبية من تضخم حجم الديون وزيادة نسبة البطالة وارتفاع معدل العجز في الموازنةrlm;,rlm; وهبوط معدلات النمو إلي ما دون واحد في المائةrlm;,rlm; الأمر الذي ألزمها اتخاذ إجرءات تقشفية طالت دخول الأفراد وقللت حجم الإنفاق الاجتماعيrlm;...rlm; ويعني نجاح تركيا في تحقيق هذا المعدل المرتفع للنمو الاقتصاديrlm;,rlm; تأكيد قدرتها علي أن تبقي دولة قوية اعتمادا علي ذاتها واستناد سياساتها الوطنية والاقليمية إلي قاعدة اقتصادية قوية تعزز قرارها السياسي وتزيد من وزنها الدوليrlm;,rlm; خاصة إن كانت ثمار التنمية تصل إلي جميع فئات المجتمع لتزيد من تماسك وقوة النسيج الوطني التركيrlm;.rlm;
وما يدهش في التجربة التركية أن هذا التحول الضخم حدث في غضون عشرة أعوام لا أكثرrlm;,rlm; قبلها كان عجز الموازنة التركية يصل إلي حدودrlm;16rlm; في المائة من حجم الناتج المحليrlm;,rlm; وكانت نسبة التضخم قد ارتفعت إلي حدودrlm;72rlm; في المائةrlm;,rlm; لكن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده رجب طيب أردوغان تمكن عبر سياسات رشيدةrlm;,rlm; قلمت أظافر الفساد وزاوجت بين النمو الاقتصادي وعدالة التوزيعrlm;,rlm; من تحقيق هذا الانجاز الاقتصادي الضخم الذي هبط بنسبة العجز إلي حدودrlm;3rlm; في المائةrlm;,rlm; وقلص التضخم إلي حدودrlm;8rlm; في المائةrlm;,rlm; ووسع من قاعدة المستفيدين من ثمار التنمية بما يمكن حزب العدالة من أن يصبح القوة السياسية النافذة في البلاد تسانده غالبية المجتمع التركيrlm;.rlm;
ويقف وراء النجاح التركي رجال أعمال حقيقيونrlm;,rlm; لم يشغلوا أنفسهم بوظائف الحكومةrlm;,rlm; ولم يتوقف دورهم علي التجارة والاستيرادrlm;,rlm; لكنهم نجحوا في تحويل مؤسساتهم الإنتاجية إلي مؤسسات عالمية قادرة علي المنافسةrlm;,rlm; وحققوا جودة عالية في الانتاج رفعت معدلات التصدير علي نحو متصل إلي حدودrlm;15rlm; في المائة سنوياrlm;,rlm; ومدوا نشاطهم الاقتصادي إلي الدوائر الجغرافية الأكثر قربا في السعودية والخليج وإيران وروسيا والجمهوريات الاسلامية التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتيrlm;,rlm; وجعلوا من قوة الاقتصاد التركي عامل فخار وطني وطريقا صحيحا لبناء الدولة القويةrlm;.rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف