«الشورى» الايراني يضع شروطا للحوار مع الكونغرس الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران تتحدث عن تدشين مرتقب لغواصة "متطورة للغاية"
طهران - أحمد أمين
اكد عضو اللجنة البرلمانية لقضايا حقوق الانسان حسين نقوي حسيني "ان اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية وضعت شروطا لاجل النظر او القبول بمضامين الرسالة التي بعثها الكونغرس الاميركي الى مجلس الشورى الاسلامي، وتنطوي على طلب لاجراء محادثات بين الجانبين".
وقال حسيني: "يجب ألا يكون هذ الطلب في اطار سياسات اميركا المعادية والمزدوجة ازاء ايران ، وان يكون نابعا من الواقع ، كما من اللازم ألا يكون طلب الكونغرس في اجراء حوار مباشر مع مجلس الشورى، مشابها لطلبات سابقة تقدم بها الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، ولم تكن واقعية".
وعن اسباب هذه الشروط، اوضح قائلا: "قبل الطلب الاخير كانت اميركا رفعت شعارات براقة تتعلق باستئناف الحوار مع ايران، الا انها بقيت مجرد شعارات ولم ترق للواقع". واضاف: "يجب ان يلتفت الكونغرس الاميركي، الى انه لايمتلك سمعة طيبة في ايران، ذلك لانه بادر اخيرا الى تشديد العقوبات ضدها، لهذا من الضروري ان يبادر ابتداء، في ما اذا كان صادقا في طلبه، الى تصحيح سلوكه ومواقفه حيال طهران".
وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة علاء الدين بروجردي "أن الكونغرس الأميركي بعث رسالة عبر السفيرة السويسرية في طهران ليفيا لو أغوستي التي ترعى سفارتها المصالح الاميركية في ايران، يطلب فيها التفاوض مع نظرائه في مجلس الشورى الاسلامي" ، قائلا: "اكدت لسفيرة سويسرا، ضرورة أن يغير الاميركيون نهجهم، واذا ما قاموا بالتغيير فانهم سيلمسون تغييراً لدى الطرف الآخر"، لكن بروجردي استبعد في الوقت نفسه "حصول تغيير جديد في العلاقات بين ايران وأميركا". وفي حين يتحدث مسؤولون برلمانيون وحكوميون عن امكان الحوار مع اميركا في حال غيرت الاخيرة من مواقفها ازاء ايران، فان القول الحسم في مثل هذه القضية يبقى مرهونا بقبول او رفض المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.
وشدد حسيني على "ان للديبلوماسية البرلمانية امكانات جيدة لتوفير فرص التقارب بين الشعوب، لكون النواب هم ممثلو الشعوب ويتحركون في اطار تحقيق المصالح القومية والوطنية ، لذلك بالامكان النظر في طلبات البرلمانات بمزيد من الاطمئنان".
بدوره قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي حسين سبحاني نيا "سيتم النظر والبت في طلب الكونغرس الاميركي من قبل اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي ، وستعرض النتائج لاحقا على رئيس البرلمان علي لاريجاني بعد عودته من سويسرا".
في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع العميد احمد وحيدي، ان بلاده ستدشن الشهر(الايراني) المقبل (يبدأ يوم الجمعة) "غواصة متطورة جدا". وقال "ان من خصوصيات هذه الغواصة التي استخدمت في صناعتها تقنيات متطورة ، السرعة في العمليات البحرية وتزويدها بالاسلحة الحديثة والمتطورة".
وفيما يتعلق بمنظومة الدرع الصاروخية الروسية "اس 300" التي تعاقدت ايران على شرائها من روسيا، اوضح: "نحن نتابع هذا الموضوع بمنتهى الجد والمثابرة".
وتتهم طهران، موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها الخاصة بهذه الصفقة جراء وقوعها تحت تأثير الضغوط السياسية الاميركية والاسرائيلية.
وعن نشر اميركا درعا صاروخية في اوروبا لمواجهة الاخطار المتوقعة للصواريخ الايرانية، لفت الى "ان هذا القرار سياسي اكثر من أن يكون قرارا عسكريا، لأن الاسلحة الايرانية دفاعية بحتة".
من ناحية اخرى، وفي اشارة الى البرنامج النووي الايراني الذي يواجه ضغوطا دولية متصاعدة، أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب الاثنين في قزوين شمال ايران انه على الولايات المتحدة التخلي عن "منطق رعاة البقر" لتتمكن من اجراء حوار مع طهران حول البرنامج النووي الايراني.
وقال احمدي نجاد "تتبنون القرارات لتجروا حوارا. انه منطق رعاة البقر الذي لا مكان له في ايران. اذا تعاملتم بادب فنحن مستعدون للتحاور باحترام. نحن صبورون ونتابعكم وانتم تقومون بالعابكم البهلوانية".
وقال احمدي نجاد "انهم لا يخافون من القنبلة الذرية ولا الصواريخ. انهم قلقون من يقظة الشعب الايراني. انهم يقولون ان ايران يمكنها انتاج قنبلة خلال سنتين. هذا ليس صحيحا. نحن لا نريد القنبلة".
واكد الرئيس الايراني "ولكن حتى اذا كان ذلك صحيحا، انهم لا يخافون من القنبلة. الاميركيون انفسهم يقولون انهم يملكون اكثر من خمسة آلاف قنبلة ذرية (... ) كيف يمكن ان يخافوا من قنبلة واحدة؟".وتابع "انهم يعرفون تماما اننا لا نسعى الى امتلاك قنبلة نووية".
واكد الرئيس الايراني ان العقوبات التي فرضها مجلس الامن والولايات المتحدة لن يكون لها تأثير على تصميم ايران على مواصلة برنامجها النووي.
وقال "انهم يفرضون عقوبات على المصارف (...) وبعض المنتجات ويعتقدون اننا سنسلمهم مفاتيح البلاد. عليهم ان يعلموا انهم سيحملون الى القبر حلم تخلينا عن جزء صغير من حقوقنا" في المجال النووي.
وصرح احمدي نجاد "نحن نؤيد اجراء مفاوضات". لكنه اضاف انه على الغربيين "الجلوس مثل التلاميذ المجتهدين" على طاولة المفاوضات.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء اعلن أحمدي نجاد "أن وزارة الخارجية الايرانية ستتابع قضية انفجار زاهدان مع الحكومة الباكستانية"، مؤكدا "ان على الحكومة الباكستانية ان تتحمل المسؤولية وتحدد موقفها من الارهابيين".
ورفض تعازي الرئيس اوباما للشعب الايراني بهذا الحادث، مشددا على "ان هذا العمل الاجرامي هو تفسير حقيقي لما جاء في بيان اوباما في 12 يونيو الماضي، لانه كان هدد في ذلك البيان الشعب الايراني".
وخاطب الرئيس الايراني حكومة اسلام اباد ، قائلا "رغم أننا أصدقاء ونقف الى جانب الشعب الباكستاني، فإن على حكومة هذا البلد ان تتحمل المسؤولية وتحسم أمرها مع هؤلاء الارهابيين".
وكان التفجيران المزدوجان اللذان نفذهما انتحاريان تابعان لتنظيم "جند الله" السني المتطرف، امام بوابة مسجد شيعي في مدينة زاهدان عاصمة اقليم سيستان وبلوشستان مساء الخميس الماضي، اسفرا عن سقوط 330 شخصا بين قتيل وجريح، بعضهم من الحرس الثوري والاخر من قوى الامن الداخلي اضافة الى مدنيين.