العراق والكويت والنضج المطلوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علي الطراح
قد لا يحب الكويتيون النقد لسياستهم، وعدم قبول النقد سمة عربية غائرة بثقافتنا. وما يعنينا هو درجة تعلمنا من الخبرات السابقة، وللأسف الشديد نحن شعوب لا تتعلم ولا تحب أن تتعلم لأننا نشعر بنرجسية عالية، تعمي عيوننا عن رؤية الواقع.
فجأة مشادة كلامية بين الجانبين الكويتي والعراقي رداً على تصريحات المندوب العراقي لدى جامعة الدول العربية، والذي نفى ما جاء على لسانه. الاحتقان بالنفوس يظهر في أي محاولة استفزازية يمارسها الجانبان. ما حدث للكويت في التسعينيات هو حماقة قادها نظام على رأسه صدام، فهو مثله مثل كثير من القيادات، التي لا تفكر في مستقبل شعوبها، ولكن الأزمة والفعل الأحمق يعممان على الشعوب وهي بريئة من فعل زعمائها.
بكل تأكيد العاطفة تقلب العقل، وهي ظاهرة إنسانية لا ننفيها، ولكن يبقى العقل هو الطريق للأمم الفعالة والحية، ومحنتنا هو غياب العقل ليس للعامة، وإنما بين الساسة والمثقفين في كلا الطرفين. ظهر نواب كويتيون يطالبون بقطع العلاقة الدبلوماسية مع العراق كردة فعل لتصريحات مندوبها في الجامعة العربية، بل وصلت قباحة السلوك إلى درجة نعت شعب العراق بصفات لا تليق بتراث وتاريخ هذا الشعب. وطبعاً هناك ما يقابل ذلك من تردٍ في الجانب العراقي، فالطرفان يمارسان لعبة اضطهاد العقل وتغييب الحقيقة.
الجانب الكويتي ينسى أحياناً بأن السياسة هي لعبة المصالح، ويخلط بين الصداقة والسياسة ويمضي في خيالة ليؤمن بأن حلفاء الأمس يبقون حلفاء إلى أبد الآبدين دون أن يراجع مسيرة التاريخ ليعرف أن لا صداقة في السياسة، وأن هذه القاعدة، التي يجب أن ينطلق منها الكويت. العراق دولة مجاورة، وعلينا أن نسعى للنهوض به وإخراجه من محنته وندفع بعجلة التنمية، فبقاء الحال على ما هو عليه ليس لصالحنا في الكويت.
حالة التربص هي السائدة بين الجانبين، وهي حالة مرضية نتمنى أن نخرج منها ونشفى. فليس من العقل أن تهاجم الصحافة الكويتية الشعب العراقي، لأن هناك الكثير منهم وهم الغالبية ممن يقفون مع العقل، ولا يريدون للمنطقة أن تشتعل، وهؤلاء يجب أن نتعاضد معهم، فكما هناك شروخ في الجانب الكويتي، فهناك هذيان عراقي، ولكنه ليس ناطقاً باسم كل العراقيين.
الوضع العراقي ضحية لعوامل داخلية هي نتاج لوضع تسلطي ساد لعقود طويلة، كما أنه ضحية لسياسات إقليمية تحاصر أي حالة نهوض عراقي حقيقي.
نحن نقترب من أغسطس حيث يحمل ذكرى أليمة ليس للكويت بقدر ما هي وصمة عار في تاريخنا العربي، ولا نملك سوى محاولة إعادة بناء ثقافة الأمة العربية، وهي مهمة ليست بسهلة، حيث الخيبات كثيرة وأرهقت شعوبنا، وجعلتها حائرة تبحث عن مخرج، لأنها ترفض أن تمارس نقد الذات. وعلى كل الأحوال علينا أن نرتقي بحوارنا مع أشقائنا في العراق، ونبتعد عن المهاترات، فالأسلم لنا جميعاً أن ندير خلافاتنا بالعقل ولا نؤجج العاطفة.
التعليقات
داء فقدان الذاكرة
عراقي -لا حكومة العراق مابعد 2003 ولا الشعب العراقي مسؤول وليس عليه ان يدفع ثمن عما اقترفه صدام اتجاه الاخرين وخاصة بما يخص الكويت ثم يجب على الاخوة الكويتيين ان لا ينسوا الوقوف مع صدام ودعمهم المعنوي والمادي والاعلامي حربه مع ايران والكل يعرف من, من الدول العربيه دفع بصدام بقيامه بحربه مع ايران واذا كان الاخوة الكويتيين قد مسحوا ذاكرتهم بما يخص هذا الموضوع ولا يتذكروا ذلك فنحن مستعدون لمساعدتهم بأستعادة ذاكرتهم على الاقل في مجال الدعم المعنوي والاعلامي لان المادي لا علم لنا بكيفيته
داء فقدان الذاكرة
عراقي -لا حكومة العراق مابعد 2003 ولا الشعب العراقي مسؤول وليس عليه ان يدفع ثمن عما اقترفه صدام اتجاه الاخرين وخاصة بما يخص الكويت ثم يجب على الاخوة الكويتيين ان لا ينسوا الوقوف مع صدام ودعمهم المعنوي والمادي والاعلامي حربه مع ايران والكل يعرف من, من الدول العربيه دفع بصدام بقيامه بحربه مع ايران واذا كان الاخوة الكويتيين قد مسحوا ذاكرتهم بما يخص هذا الموضوع ولا يتذكروا ذلك فنحن مستعدون لمساعدتهم بأستعادة ذاكرتهم على الاقل في مجال الدعم المعنوي والاعلامي لان المادي لا علم لنا بكيفيته
the first sensible t
ahmed rami -Ihope the logic should prevail among the kuwaitis and start thinking rightly at the end of the day no super power will leave Iraq to continue suffering as this will interfer with their interests so dont keep betting on the American, you Kuwatis will gain more if you think sensibly to help Iraq to get rid of the current misery , there is plenty for you , you had sucked our bloods for nearly two decades in the name of war and occupation compensation and still doing that, come to your sense as the auther of this article, wa thekir in nafaat al thikra.
the first sensible t
ahmed rami -Ihope the logic should prevail among the kuwaitis and start thinking rightly at the end of the day no super power will leave Iraq to continue suffering as this will interfer with their interests so dont keep betting on the American, you Kuwatis will gain more if you think sensibly to help Iraq to get rid of the current misery , there is plenty for you , you had sucked our bloods for nearly two decades in the name of war and occupation compensation and still doing that, come to your sense as the auther of this article, wa thekir in nafaat al thikra.
ابقاء الجرح مفتوحا
أحمد حيدر -العراق اذا تصرفت دبلوماسيته بحرفية وذكاء يستطيع وعلى المدى القصير ان يغلق ملفات وقرارت اسلحة الدمار الشامل وتهديد العراق للسلم والامن الدوليين (لان ذلك لم يعد قائما منذ انسحاب العراق من الكويت ثم تغيير النظام في 2003 وثبوت خلوه من هذه الاسلحة)وكذلك ملف وقرارات النفط مقابل الغذاء، ولكن المشكلة الحقيقية التي سيواجهها العراق هي في اغلاق ملفات وقرارات الحالة مع الكويت لان ذلك يتطلب شهادة الكويت وأجهزة الامم المتحدة المعنية بان العراق اوفى بمتطلباتها،الا ان الكويت ولاسباب تتعلق باستراتيجيتها السياسية اتجاه العراق ولاسباب انتقامية ازاء العراق كبلد وشعب وليس كنظام فقط تسعى بكل جهدها لابقاء العراق تحت الفصل السابع الى ماشاء الله،ولذلك فهي لن تغلق ملف المفقودين الكويتيين الستمائة(عثر على رفات اكثر من مائتين وخمسين منهم لحد الان بتعاون جدي من العراق )حتى العثور على رفات اخر مفقود(لم يعثر على الكثير من المفقودين الامريكان في حربي كوريا وفيتنام وكذلك الحرب العراقية الايرانية رغم انقضاء مدد طويلة جدا على انتهاء هذه الحروب)،ولن توافق على اغلاق ملف التعويضات حتى يدفع العراق اخر فلس من الاربع وعشرين مليار دولار المتبقية من التعويضات(العراق لم يكن له اي دور في كيفية حساب هذه التعويضات) ،ولن توافق على اغلاق ملف الارشيف الكويتي حتى استعادة اخر وثيقه وقطعة منه(الكثير منها فقد الى الابداما لتدميره في الحرب او سرقته من قبل لصوص عاديين)ولن توافق على اغلاق ملف الحدود حتى تثبيت اخر علامة حدودية مهما كانت في عمق الاراضي والمياه الاقليمية العراقية (رسم الحدود جرى بقرار من مجلس الامن في سابقة لم تحدث في تاريخ العالم )،وكل ذلك سيتطلب اكثر من نصف قرن من الزمان أو الى الابد بدون مبالغة(والكويت تعلم ذلك ولذلك هي تصر عليه ولمن يشك بذلك له مثل الخطوط الجوية العراقية)،واجهزة الامم المتحدة البيروقراطية تتناغم مع الكويت في هذا الموقف لان كادرها يستفيد ماديا واداريا من ابقاء هذه الملفات مفتوحة وهناك اجهزه في الامم المتحدة مؤسسة لهذا الغرض فقط وتحل باغلاق هذه الملفات (وتقارير بان كي موون و أد ميلكيرت الاخيره تثبت ذلك )، ولذلك لابد للعراق ان يضغط على امريكا(في اطار الاتفاقية الاستراتيجية معها)وبريطانيا وفرنسا والجامعة العربية بكل مايملك من اوراق لاحالة ملف الحالة مع الكويت الى العلاقات الثنائية واخراج الع
ابقاء الجرح مفتوحا
أحمد حيدر -العراق اذا تصرفت دبلوماسيته بحرفية وذكاء يستطيع وعلى المدى القصير ان يغلق ملفات وقرارت اسلحة الدمار الشامل وتهديد العراق للسلم والامن الدوليين (لان ذلك لم يعد قائما منذ انسحاب العراق من الكويت ثم تغيير النظام في 2003 وثبوت خلوه من هذه الاسلحة)وكذلك ملف وقرارات النفط مقابل الغذاء، ولكن المشكلة الحقيقية التي سيواجهها العراق هي في اغلاق ملفات وقرارات الحالة مع الكويت لان ذلك يتطلب شهادة الكويت وأجهزة الامم المتحدة المعنية بان العراق اوفى بمتطلباتها،الا ان الكويت ولاسباب تتعلق باستراتيجيتها السياسية اتجاه العراق ولاسباب انتقامية ازاء العراق كبلد وشعب وليس كنظام فقط تسعى بكل جهدها لابقاء العراق تحت الفصل السابع الى ماشاء الله،ولذلك فهي لن تغلق ملف المفقودين الكويتيين الستمائة(عثر على رفات اكثر من مائتين وخمسين منهم لحد الان بتعاون جدي من العراق )حتى العثور على رفات اخر مفقود(لم يعثر على الكثير من المفقودين الامريكان في حربي كوريا وفيتنام وكذلك الحرب العراقية الايرانية رغم انقضاء مدد طويلة جدا على انتهاء هذه الحروب)،ولن توافق على اغلاق ملف التعويضات حتى يدفع العراق اخر فلس من الاربع وعشرين مليار دولار المتبقية من التعويضات(العراق لم يكن له اي دور في كيفية حساب هذه التعويضات) ،ولن توافق على اغلاق ملف الارشيف الكويتي حتى استعادة اخر وثيقه وقطعة منه(الكثير منها فقد الى الابداما لتدميره في الحرب او سرقته من قبل لصوص عاديين)ولن توافق على اغلاق ملف الحدود حتى تثبيت اخر علامة حدودية مهما كانت في عمق الاراضي والمياه الاقليمية العراقية (رسم الحدود جرى بقرار من مجلس الامن في سابقة لم تحدث في تاريخ العالم )،وكل ذلك سيتطلب اكثر من نصف قرن من الزمان أو الى الابد بدون مبالغة(والكويت تعلم ذلك ولذلك هي تصر عليه ولمن يشك بذلك له مثل الخطوط الجوية العراقية)،واجهزة الامم المتحدة البيروقراطية تتناغم مع الكويت في هذا الموقف لان كادرها يستفيد ماديا واداريا من ابقاء هذه الملفات مفتوحة وهناك اجهزه في الامم المتحدة مؤسسة لهذا الغرض فقط وتحل باغلاق هذه الملفات (وتقارير بان كي موون و أد ميلكيرت الاخيره تثبت ذلك )، ولذلك لابد للعراق ان يضغط على امريكا(في اطار الاتفاقية الاستراتيجية معها)وبريطانيا وفرنسا والجامعة العربية بكل مايملك من اوراق لاحالة ملف الحالة مع الكويت الى العلاقات الثنائية واخراج الع