جريدة الجرائد

أسعار الدعاة نار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فهد الحوشاني

يبدو أن ارتفاع الأسعار لم يطل فقط السلع التموينية والغذائية والملابس والقطع الاستهلاكية والتي يمارس فيها التجار في غفلة من وزارة التجارة ومن حماية المستهكك لعبتهم القديمة، فالدعاة أيضاً قد رفع عدد منهم أسعار محاضراتهم وبذلك فهم يحرمون الناس من علمهم ونصائحهم! بعضهم لديه وكيل أعمال ينسق له ويوقع الاتفاقيات، ومن لديه مهرجان أو مناسبة جماهيرية ويريد أن يضيف إلى برنامجه محاضرة دينية لكنه لا يستطيع أن يدفع الرسوم سيقول له (الداعية) أو وكيل أعماله (اللي ماعندوش مايلزموش)! و(امتهان) الدعوة أي تحويلها إلى مهنة تدر الملايين على أصحابها جعلها المهنة الأفضل والأسهل والأقل مشقة بين العديد من الأعمال التجارية المهمة في بلادنا والتي غفل عن استثمارها الكثيرون! ولكي لا يكون الكلام جزافاً ويطلق على عواهنه فإن إحدى صحفنا المحلية قد ذكرت أن داعية رفض إلقاء محاضرة إلا بمقابل (ستون ألف ريال) لساعتين! داعية آخر طلب منه تقديم برنامج في رمضان للتلفزيون فطلب مقابل خمس عشرة دقيقة يوميا خمسة عشر ألف ريال! مما يعني أنه يطلب أربعمائة وخمسون ألف ريال في شهر رمضان! ترى كم كانت مكافأة الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- عندما كان يقدم برنامجه الشهير على مائدة الإفطار!.

أليس ما يقوم به بعض الدعاة أمر يثير العجب ويعزز حب المادة التي ينادون بالزهد فيها ويتنافى مع وجوب عمل الخير ودفع زكاة العلم. لو كان أولئك الدعاة يقبضون مبالغ مالية معقولة لتغطية تكاليف التنقلات والسكن فهذا أمر معقول بل وحق من حقوقهم لكنهم مبالغون جداً في تسعيرة محاضراتهم! لذلك فعلينا أن لا نلوم الجمهور لو قال أحدهم إن الداعية الذي يحاضر لهم في مهرجان سياحي لم يحضر من أجل سواد عيونهم أو أنه قد جاء حباً في نصحهم وإرشادهم، ولكنه جاء بعد أن وقّع عقداً بعشرات الآلاف ولو منعت عنه هذه الدراهم لما حضر!.. التكسب بالدين بهذا الشكل المبالغ فيه أمر طارئ على مجتمعنا! ولذلك فإنه يستغرب من شخص ليس له مهنة يتكسب منها غير التنقل في الفضائيات والمهرجانات دون أن يكون له دور حقيقي في التأثير في المجتمع وتطبيق المفاهيم النظرية التي ينادي بها على أرض الواقع! كم عدد الدعاة الذين رأيناهم يشاركون في التنمية، كم منهم رأيناه يفتتح مصنعاً أو معهداً علمياً يدرس التكنولوجيا ويساهم في تقدم الأمة ذلك الشعار الذي ينادون به ولا يعمل الكثير منهم لأجله! إن غالبيتهم انساقوا خلف الأسهل وهو المحاضرات والندوات والكلام في المسلمات بينما مشاركتهم الشخصية في تقدم المجتمع وحث الشباب على الإنتاج والعمل واقتداء الشباب بهم في هذا المجال ضعيف إن لم يكن معدوماً! ورحم الله ابن باز وابن عثيمين فكانا مثالاً يحتذى في الزهد والقناعة!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دجل
Ahmed -

هو ليس الدعوة...هل هم يبيضون ذهبا؟ الاف الشباب الكفوء عاطل عن العمل

nero
nero -

الان من البيت بالاسطوانات العالميه التى ليس مثلها مصرى ممكن يتعلم و يكون داعيه و هذا مكلف و فيه مخاطره سنوات قد بعدها لها يجد عمل لانه غير متخصص لكن ممكن يعمل ببلاش فى الاعلام حتى يشتهر هنا يطلب مرتب يتخانق ابن الجاهله الشعبيه بـ دراسه بالمراسله غير معترف بها او منزله مع نفسه ان الكتب المجلات لهذا الهدف كل فى بيته يدرس و ان نجح فى الامتحان اذا حقه مثل مقاول فى البناء لكن فى امور امن قومى لازم شهاده مثل طب هندسه لان ممكن تقع عماره و اما لازم شهاده لان اخرين جهله خايفين على رزقهم هذا شغل النقابات التى ترفض تشغل نفسها مهنيه و تعمل فقط فى جمع المال لـ الاعضاء و تغريهم و هذا ليس شغلها بناء مساكن لحياه اجتماعيه شغلها مهنى فقط مراقبه مستوى و ترقيه مستوى و ليس الجامعه التى للتلاميذ ايا كان عمره ليس من حق جامعه تتدلع على الكبير بـ انت عجوز ان الان الشعبى اتفضح بتمثيله ياه آنت كبير و هو صايع و شحط و معه شهاده اى طالب ثانوى يركز على مناهج درسها الدكتور زويل و يسأله ماذا بعد الكليه ادرس و يدرس نفس كتبه سوف يجمع و يضرب عقله و قد يطرح ما يجعله يحترف فى امريكا بجوار الدكتور زويل الحاصل على جائزه نوبل و ليس مطالب بشهاده لكن ممكن يؤهلوا بجامعه عندهم فى استثمار فى التعليم و عقد احتكار لفتره مثلا اى احد ممكن يكون عالم فى اى مجال المهم يكون يفهم راقى يدرس مجلات اجتماعيه حتى لا يكون جاهل مثل القاعده المتطرفه يردد حياه قديمه و يقع بسهوله فى الجريمه التى هى الارهاب و شغل الجهله بـ انا ذاكرت فى المسجد و عايز يمسك رئيس جمهوريه او اى منصب مثل حماس و ايران تتفاوض على مناصب فى العالم و هم جهله

nero
nero -

الان من البيت بالاسطوانات العالميه التى ليس مثلها مصرى ممكن يتعلم و يكون داعيه و هذا مكلف و فيه مخاطره سنوات قد بعدها لها يجد عمل لانه غير متخصص لكن ممكن يعمل ببلاش فى الاعلام حتى يشتهر هنا يطلب مرتب يتخانق ابن الجاهله الشعبيه بـ دراسه بالمراسله غير معترف بها او منزله مع نفسه ان الكتب المجلات لهذا الهدف كل فى بيته يدرس و ان نجح فى الامتحان اذا حقه مثل مقاول فى البناء لكن فى امور امن قومى لازم شهاده مثل طب هندسه لان ممكن تقع عماره و اما لازم شهاده لان اخرين جهله خايفين على رزقهم هذا شغل النقابات التى ترفض تشغل نفسها مهنيه و تعمل فقط فى جمع المال لـ الاعضاء و تغريهم و هذا ليس شغلها بناء مساكن لحياه اجتماعيه شغلها مهنى فقط مراقبه مستوى و ترقيه مستوى و ليس الجامعه التى للتلاميذ ايا كان عمره ليس من حق جامعه تتدلع على الكبير بـ انت عجوز ان الان الشعبى اتفضح بتمثيله ياه آنت كبير و هو صايع و شحط و معه شهاده اى طالب ثانوى يركز على مناهج درسها الدكتور زويل و يسأله ماذا بعد الكليه ادرس و يدرس نفس كتبه سوف يجمع و يضرب عقله و قد يطرح ما يجعله يحترف فى امريكا بجوار الدكتور زويل الحاصل على جائزه نوبل و ليس مطالب بشهاده لكن ممكن يؤهلوا بجامعه عندهم فى استثمار فى التعليم و عقد احتكار لفتره مثلا اى احد ممكن يكون عالم فى اى مجال المهم يكون يفهم راقى يدرس مجلات اجتماعيه حتى لا يكون جاهل مثل القاعده المتطرفه يردد حياه قديمه و يقع بسهوله فى الجريمه التى هى الارهاب و شغل الجهله بـ انا ذاكرت فى المسجد و عايز يمسك رئيس جمهوريه او اى منصب مثل حماس و ايران تتفاوض على مناصب فى العالم و هم جهله