السلطات العراقية تجري تحقيقا لكشف ملابسات استهداف مكتب “العربية”
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد
تجري السلطات الامنية العراقية تحقيقا "عالي المستوى" لكشف ملابسات حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مكتب قناة "العربية" في منطقة الحارثية (غرب بغداد) أمس الاول، والتي يقطنها عدد من الزعماء وقادة الكتل السياسية في مقدمتهم اياد علاوي رئيس الحكومة الاسبق وزعيم قائمة "العراقية"، فضلا عن عدد من اعضاء قائمته من بينهم النائب أسامة النجيفي. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي: إن"الحكومة شكلت لجنة أمنية رفيعة المستوى للتحقيق في ملابسات حادث التفجير الارهابي الذي طال مكتب قناة العربية، وسيتم نشر نتائج التحقيق فور استكماله"، مؤكدا ان الحادث لاقى استهجانا واستنكارا شديدين من قبل رئيس الحكومة واعضائها. وبشأن الاجراءات الامنية المتبعة لحماية مكتب قناة العربية، قال الموسوي: إن "الاجراءات المنفذة من قبل الاجهزة الامنية كانت جيدة كما ان قيادة عمليات بغداد دعت مكتب العربية الى الاتصال بالقوات الامنية في حالة حصول اي تهديد"، مستبعدا وجود أية دوافع سياسية وراء الهجوم الذي استهدف مكتب العربية. وكانت وزارة الداخلية العراقية طلبت قبل اسابيع العاملين في مكتب القناة الواقع وسط العاصمة بغداد بإخلائه لوجود معلومات تخص احتمال تعرّضه لهجوم من قبل جهة مسلحة، وهو ما أكده متحدث عسكري امس، حين قال: إن"القوات الامنية عثرت الشهر الماضي على وثائق تشير الى استهداف تنظيم القاعدة لعدد من وسائل الاعلام، بينها قناة العربية". مصادر اعلامية اكدت لـ(المدينة) بأن اجتماعا موسعا دار بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الداخلية جواد البولاني بعد وقوع الانفجار، وشكلت على إثره لجنة عالية المستوى تضم كافة الوزارات الامنية (الدفاع، الداخلية، الامن الوطني)، فضلا عن جهاز المخابرات، ستبحث تفاصيل الهجوم الانتحاري على مكتب قناة "العربية" وتعمل على كشف نتائج التحقيق في أسرع وقت ممكن. واضافت المصادر ان"الفرقة السادسة من الجيش العراقي التي تتمركز في منطقة العامرية (غرب بغداد) وهي منطقة قريبة من منطقة الحادث، يقع على عاتقها مسؤولية التحقيق في الهجوم الانتحاري". وتابع: "تم القبض على مشتبهين اثنين يعتقد تورطهما بالعملية في منزلين قريبين من مكتب العربية وهما موظفان في شركة كورك تيلكوم للاتصالات ووجدت آثار لمواد متفجّرة على ملابسهما وكانا قريبين من مكان الحادث".