سلاف فواخرجي: لا أنافس نجمات هوليوود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق - غيث حمّور
تعود النجمة السورية سلاف فواخرجي إلى أعمال السير الذاتية من جديد. فبعد تقديمها مسلسل "اسمهان" قبل عامين، تطل في رمضان في مسلسل "كليوباترا" الذي يحمل توقيع زوجها المخرج السوري وائل رمضان.
ولا شك في أن التجربة الجديدة التي تخوضها فواخرجي محفوفة بالأخطار، بما ان نجمات كبيرات قدمن هذه الشخصية من قبل مثل إليزابيث تايلور، فضلاً عن استعداد نجمة هوليوود أنجيلينا جولي الى خوض غمار هذه الشخصية.
وتؤكد فواخرجي أن شخصية كليوباترا تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة اليها كما هو الأمر بالنسبة لكل الشخصيات التي تقدمها، وتقول لـ "الحياة": في كل شخصية أقدمها أشعر بالتحدي وأخاف من الاستسهال، فأياً كانت الشخصية، تاريخية معروفة أو معاصرة غير معروفة الا انها تحمل تحدياً بالنسبة الي. فلكل دور صعوبته الخاصة، والتحدي والصعوبة هما أساس كل عمل، وأحاول دائماً الإحاطة بكل التفاصيل ليظهر المسلسل بالشكل الأمثل ولكن التوفيق يبقى من الله".
وعن المرجعية التاريخية لشخصية كليوباترا والمساحة التي اجتهدت فيها لتقديم هذه الشخصية، تقول فواخرجي: "هناك مرجعية تاريخية من الصعب تجاوزها، ولكن مع ذلك فالمساحة الخاصة بي كبيرة، إذ أعمل دائماً على كسر الحاجز بين الشخصية والمشاهد حتى لا يشعر بأنها غريبة بالنسبة اليه، وبخاصة في الأعمال التاريخية، كي لا يتحول العمل الى مجرد حوارات باللغة العربية أو مجرد معارك... فما نقدمه في كليوباترا أكثر من ذلك بكثير".
وتضيف: "لم أقدم كليوباترا كتمثال شمعي أو رمز منزل أو مثال خارق، بل أحاول تقديمها كإنسانة من دون أي تزييف أو تجميل أو تنميق".
فهل استفادت من الأفلام السابقة التي قدمت عن كليوباترا؟ وهل تسعى للمنافسة أو التفوق على النجمات الغربيات؟ "تابعت كل الأفلام السابقة المقدمة عن كليوباترا مــن بــاب الإطلاع فــقط، من دون ان أسعى للاستفادة على مستوى الأداء أو طرق التقديم، لكنني استفدت من أخطاء الآخــرين وأسعى لتلافيها في عملي. وعن فكرة التفوق أو المنافسة فهي لا تهمني ولا أسعى لها أبداً، فما نقدمه في مسلسل "كليوباترا" يختلف تماماً عما قدم في السينما الغربية".
وفي ما إذا كان المسلسل الجديد يندرج تحت بند البطولة الفردية، تقول: "قد يعتقد بعضهم من اسم المسلسل أن البطولة فردية، لكن هذا غير صحيح فالمسلسل ذو بطولة جماعية بوجود عدد من الشخصيات التي يسلط عليها الضوء. وطبعاً تؤديها نخبة من نجوم الدراما العربية مثل يوسف شعبان ومحيي اسماعيل وفتحي عبدالوهاب وغيرهم. فكل شخصية لها كيانها وأحداثها، لذلك أعتقد أن العمل جماعي البطولة كما هو الحال في معظم الأعمال السورية والعربية".
ولكن الا تخشى سلاف فواخرجي من ارتباط اسمها بالسير الذاتية وما حجم القيود التي يفرضها هذا النوع من الشخصيات على الممثل؟ "تقديمي للسير الذاتية جاء بالصدفة. ولا شك في أن القيود موجودة، لكنني أحاول دائماً أن أحول الحرية التي أمارسها وأعيشها في العمل الاجتماعي، إلى حرية ضمن الحدود المقبولة في العمل التاريخي".
وعما اذا استطاع زوجها المخرج وائل رمضان أن يحفزها على تقديم أشياء جديدة لم يستطع المخرجون الآخرون دفعها إليها، تقول: "بحكم العلاقة بيننا فإنه قادر دائماً على دفعي لتقديم الأفضل. فهو يعرف كيف يستفزني وكيف يعاملني، وأشعر دائماً بأن ما أقدم مع وائل مختلفاً ومميزاً، ولكن هذا لا يعني أن المخرجين الآخرين لا يستطيعون تحفيزي، علماً ان المقارنة غير واردة في مثل هذه الأمور".
تتداول وسائل الإعلام عن سلاف فواخرجي، أنها الأعلى أجراً بين نظيراتها في الدراما السورية، وأنها نجمة سورية الأولى، فما رأي فواخرجي في هذين الوصفين؟ تجيب: "لا أفكر أبداً في موضوع الأجر فهو غير مهم بالنسبة الي. ثم ان اعتباري الأعلى أجراً لا يزيد من قدري، لكن ما يزيد من قدري هو ان أقدم عملاً جيداً يلاقي استحسان الجمهور وينال إعجابهم. أما في ما يتعلق باعتباري نجمة سورية الأولى فهو شرف لي، ومجرد وجود اسمي مع اسم سورية في جملة واحدة هذا يزيد من فخري واعتزازي".