السفير العراقي لدى السعودية: الاتفاقية الأمنية مع الرياض ستستغرق وقتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال إن لقاءه بالأمير نايف تطرق لتطوير التعاون الأمني وفتح المعبر الحدودي
الرياض -تركي الصهيل
لمح غانم الجميلي، السفير العراقي لدى السعودية، إلى تأثر الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين الرياض وبغداد، بالأجواء السياسية التي تعيشها بلاده هذه الأيام، في إشارة إلى تعثر توصل الكتل والأحزاب العراقية إلى حكومة توافق.
وقال الجميلي في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" في أعقاب لقائه بالأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني وزير الداخلية السعودي، إن مسودة الاتفاقية الأمنية لا تزال تخضع للدرس في بغداد. وأضاف "نحن في انتظار الجواب من هناك. ربما الاتفاقية ستستغرق بعض الوقت في ضوء الأمور السياسية القائمة في البلد".
وأنهت الرياض من جهتها دراسة مسودة الاتفاقية الأمنية مع العراق، ورفعت نسخة منها لبغداد، في أعقاب الزيارات التي قام بها موفق الربيعي، مستشار الأمن الوطني للرياض خلال الأعوام الماضية. غير أن حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، لم تنجز دراسة الاتفاقية الأمنية، ولم تتواصل مع الرياض بشأنها منذ ذلك الوقت. وينتظر أن تسهم الاتفاقية الأمنية في حل مشكلة السجناء المحكومين بأحكام في كلا الجانبين، وهو ما يمكن أن يفضي إلى تسلم الرياض لمواطنيها الذين شاركوا في عمليات القتال في الأراضي العراقية.
وأشار السفير العراقي لدى السعودية إلى أن مباحثاته مع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية تطرقت إلى أوضاع المعتقلين والسجناء في كلا البلدين، في ضوء الاتفاقية الأمنية بين الرياض وبغداد، مشيرا إلى أن الأمير أبلغه بجاهزية السعودية لأي طلب أو مقترح فيما يخص هذا الملف أو غيره من الملفات الرامية لتطوير العلاقات بين الجانبين. وأوضح غانم أن لقائه بالأمير نايف كان "في غاية الأهمية بالنسبة لنا كعراقيين"، مفيدا بأن النائب الثاني "استجاب لكل الأمور التي طلبناها منه".
وتطرق لقاء السفير العراقي بالأمير نايف، بحسب الجميلي، لملف "تطوير التعاون بين المؤسسات الأمنية في البلدين، خصوصا على مستويات العمل في منطقة الحدود والمحافظات الحدودية". وأضاف الجميلي "اقترحنا على الأمير أن يكون هناك تواصل بين رجال الأمن والإدارة في المحافظات الحدودية بين كلا البلدين، والأمير رحب بالفكرة، وأبدى استعداده لتفعيل هذه القضية وتأييدها". كما تناول اللقاء، طبقا للجميلي، المجال الاقتصادي، لافتا إلى أنه دار حديث حول "فتح المعبر الحدودي لتشجيع التواصل بين رجال الأعمال في السعودية والعراق، والأمير أبدى استعداده لدفع هذه القضية".
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد استقبل بمكتبه بوزارة الداخلية بجدة مساء أول من أمس السفير العراقي في الرياض. وطلب الأمير نايف من السفير العراقي أن ينقل رسالة إلى المسؤولين العراقيين تتضمن استعداد الرياض للتعاون مع العراق في جميع ما يخدم الشعبين. وفي الاتصال الذي أجرته الصحيفة مع الجميلي أكد أنه سينقل رسالة الأمير نايف إلى المسؤولين في بغداد.