جريدة الجرائد

أبوبكر القربي : نستعين بالقبائل لاعتقال قادة "القاعدة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء ـ صادق عبدو

أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن كل عناصر "القاعدة" مطاردة من قبل الأجهزة اليمنية المختصة، مشيراً إلى أن الداعية أنور العولقي، الذي صنفته الولايات المتحدة بأنه زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن، يرابط في محافظة شبوة، شرق البلاد، ليس الوحيد المطارد، إذ إن الأجهزة الأمنية تطارد كل عناصر "القاعدة" وقادته على مدار الساعة، ومن بينهم ناصر الوحيشي والسعودي سعيد الشهري وغيرهما .


وأشار القربي في تصريحات لصحيفة "المستقبل" إلى أنه "بعد ان أتخذ أنور العولقي مواقفه الأخيرة، أصبح متابعاً من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية"، إلا أنه أكد أنه لا يجري أي تنسيق مع القبيلة التي ينتمي إليها العولقي بهدف اعتقاله، وقال: "نحن ندرك أن القبيلة تتعاطف مع أنور العولقي نتيجة للتصريحات والتهديدات الأميركية، لكنني لا أعتقد بأن القبيلة في النهاية سوف تقف مع أي شخص يقوم بأعمال إرهابية وبتهديد استقرار وطنه والتنمية في بلده".
وحول موقف الحكومة اليمنية من تصنيف واشنطن لأنور العولقي بأنه زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن، قال القربي إن "الأميركيين أعلنوا هذا وفقا لأدلتهم والمعلومات التي لديهم، أما بالنسبة لأدلة الحكومة اليمنية فإنها مبنية على ما ثبت من تصريحات واعترافات النيجيري عمر الفاروق ومن التصريحات التي أطلقها أنور العولقي كعلاقته بحادثة الاعتداء على معسكر فورت هود في ولاية تكساس الأميركية والتي راح ضحيتها العديد من الجنود".


وقال الوزير اليمني إن "الحرب ضد تنظيم "القاعدة" مستمرة وملاحقة عناصره لا تزال متواصلة، وهذه هي الحال مع عناصر "القاعدة" ليس في اليمن فقط، ولكن في كل الأماكن التي يتواجدون فيها، لهذا ليس هناك تهاوناً من قبل الحكومة في مواجهة عناصر "القاعدة"، والدور الرئيس الذي تبذله الحكومة اليوم يتمثل في المزيد من التعزيز لقوات مكافحة الإرهاب والمزيد من تطوير الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن "إستراتيجية مكافحة الإرهاب التي يلتزمها اليمن اليوم هي كيف تبنى قدرات كل دولة لمواجهة لعناصر الإرهاب في قواتها العسكرية وفي تطوير برامج تنموية تعليمية لمواجهة التطرف، وأيضاً في إشراك المجتمعات في مواجهة هذه العناصر التي تضر في استقرار مناطقها وتنميتها".


وحول وجود تنسيق مع الولايات المتحدة في قضية مكافحة الإرهاب يقول القربي إن "الحكومة اليمنية تنسق في كثير من القضايا مع الولايات المتحدة ومع السعودية ومع كافة شركائنا في مكافحة الإرهاب، وهناك قضايا يكون القرار فيها يمنياً لأنها قضايا داخلية يمنية وفقا لإستراتيجية اليمن في مكافحة الإرهاب".


ونفى الوزير القربي صحة الاتهامات التي توجه للحكومة اليمنية بأن الأميركيين يتدخلون في عملية ضرب تنظيم "القاعدة" بشكل مباشر"، معتبراً أنها "اتهامات دائما ما تتكرر، ونحن قلنا إن الحكومة تستعين بالقدرات والإمكانيات الأميركية في إطار خطة الحكومة اليمنية لتدريب القوات اليمنية لمكافحة الإرهاب، يعني القرار يمني بتعاون أميركي".
وأكد أن لا خلافات بين حكومة بلاده والولايات المتحدة في موضوع الحرب ضد "القاعدة"، وقال في سياق تصريحاته: "نحن نحاول أن نقنع شركاءنا في مكافحة الإرهاب ومن ضمنهم الولايات المتحدة، أن الحرب ضد "القاعدة" ومكافحة الإرهاب بشكل عام يجب ألا تنحصر في الجانب الأمني والعسكري والاستخباراتي فقط، وإنما كيف يمكن أن تكون المعالجات شمولية، والبحث في الأسباب التي أدت إلى نمو هذا التطرف ونمو عناصر الإرهاب في المجتمعات الإسلامية وفي العالم كله".


وحول تغيير تنظيم "القاعدة" من استراتيجيته المتمثلة باستهداف المصالح الغربية إلى استهداف المصالح اليمنية وأجهزتها الأمنية بشكل خاص يوضح أبوبكر القربي إن "هذا هو الخلل في فكر "القاعدة" ليس في اليمن فقط وإنما في عدد من الدول، فقد أصبح التنظيم يستهدف مواطنين وأجهزة أمنية من دون أن يدرك ان هؤلاء يقومون بواجبهم كأجهزة أمنية، فهذه الأجهزة لا تعادي هذا الإرهابي أو ذاك لأنه يمني أو لأنه مسلم، ولكن لأنه يقوم بأعمال خارجة عن القانون، ومسؤولية هذه الأجهزة أن تكون بالمرصاد لكل من يخرج عن الدستور والقانون".
وأضاف: "التنظيم بدأ في الفترة الأخيرة يستهدف الأهداف الحيوية في البلاد، بينها المؤسسات الاقتصادية ومكاتب الأمن ومراكز الشرطة وغيرها، لكنني أعتقد أن كل هذه الأعمال تعكس ضعف "القاعدة"، فالتنظيم يريد ان يثبت وجوده لكن من دون ان يحقق تأثيراً إيجابياً".


وفي شأن مخاوف حكومته من اندلاع حرب سابعة ضد المتمردين الحوثيين قال الوزير القربي "أرجو ألا يحدث ذلك، وأعتقد ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قد أكد انه لن تكون هناك حرب سابعة، ونأمل ان يكون لدى الحوثيين نفس القناعة".


ورفض القربي اعتبار ما حدث ويحدث من مواجهات بين المتمردين الحوثيين والقبائل المؤيدة للدولة في مناطق صعدة وعمران فشلاً لاتفاق النقاط الست التي تم بموجبها وقف الحرب السادسة في المحافظتين في شباط (فبراير) الماضي، وقال: "لا يمكننا القول إن النقاط الست قد فشلت، لأنه حتى الآن لم تقم حرب جديدة لكي نقول إنها فشلت، هناك مؤشرات للأسف الشديد تؤكد عدم التزام العناصر الحوثية بالنقاط الست في بعض المناطق، لأنها تأتي في إطار تصفية حسابات وربما في إطار الاختلاف القبلي، ومحاولتهم إشعار الآخرين بأنهم ما زالوا قوة تستطيع ان تفرض إرادتها، لكنني اعتقد ان هذا رهان خاطئ من الحوثيين وعليهم ان يتمسكوا بطريق السلام وتنفيذ الالتزام بالنقاط الست، كما عليهم الالتزام باتفاق الدوحة الذي سيعاد تفعيله ويجب ان يعطوا مؤشرات للحكومة وللقطريين بأنهم جادون بالسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف