غزّة في ظلّ «حماس»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حازم صاغيّة
تتحفنا غزّة، في ظلّ "حماس"، بأكثر من مشهد واحد شهريّاً، وأحياناً بأكثر من مشهد مثير في الأسبوع. وأخبار غزّة، في ظلّ "حماس"، تدور حول المسائل المسمّاة أخلاقيّة أو متّصلة بالآداب العامّة ممّا يكمن جذره في تأويل ما للدين.
فما إن منعت وزارة الداخلية في حكومة "حماس" النساء من تدخين النرجيلة في الأماكن العامّة بالقطاع "لمنافاته للعادات والأعراف الاجتماعيّة"، كما منعت الرجال من العمل في محلاّت تصفيف الشعر للنساء، حتّى أعلن الناطق باسم الشرطة أنّ جهازه قرّر وضع ضوابط على محلاّت بيع الملابس النسائيّة، من أجل "الحفاظ على الآداب العامّة" والاحتشام. فأصحاب تلك المحلاّت يتوجّب عليهم، بعد اليوم، إبقاء أبواب محلاّتهم "مفتوحة"، كما يُمنعون من "وضع شريط لاصق داكن على الزجاج، إضافة الى ضرورة عدم وجود أماكن مغلقة داخل محلاّتهم". وتابع المسؤول الأمنيّ الحمساويّ، تبعاً لما نقلته الزميلة "القدس العربيّ"، أنّه "يُمنع أيضاً منعاً باتّاً وضع أيّ أداة تصوير داخل المحلّ، ويُمنع عرض الملابس الفاضحة أمام المحلاّت". أمّا القرار نفسه فيأتي "في سياق سعي الشرطة الفلسطينيّة الى الحفاظ على الآداب العامّة في الشارع بما يضمن راحة المواطن الفلسطينيّ".
واضحٌ أنّ بورصة النشاط المسمّى أخلاقيّاً، وعنوانه "المنع"، ترتفع في موازاة انخفاض بورصة المقاومة. فـ "حماس" التي لم تعد تطلق صواريخها في اتّجاه عدوّها الإسرائيليّ، باتت تكثر إطلاق صواريخ من نوع مختلف في اتّجاه شعبها.
هكذا، وقبل أن يزول الحصار الإسرائيليّ الجائر، تُحكم "حماس"، باسم الأخلاق والآداب والعادات، وهي كلّها مزعومة، حصاراً ظالماً يرزح على صدور الغزّاويّين، لا سيّما الغزّاويّات.
والواقع أنّ ثمّة علاقة تكامليّة بين النشاط المقاوم والنشاط المسمّى أخلاقيّاً كما ترعاه "حماس"، يشبه العلاقة التكامليّة بين نازع التمرّد المطلق ونازع الاستبداد. فالمقاومات عموماً تشيع أجواء من التقشّف السلوكيّ الكاره للاسترخاء واللعب والحريّات الفرديّة والتصرّف المزاجيّ بوصفها ممّا يتعارض مع أولويّة القضيّة وإلحاحها، فيما التطرّف السلوكيّ، وعلى ما يشي تاريخ الفرق البروتستانتيّة وغير البروتستانتيّة المتطرّفة، مرشّح دائماً لأن يتّخذ أشكالاً تنظيميّة وأحياناً عنفيّة.
هكذا تحدث الإزاحات في المكان ذاته: فالتعبئة والاستنفار اللذان تثيرهما المقاومة صالحان لإعادة التدوير والاستخدام في الأخلاقيّات، والعكس بالعكس.
لكنّ الأسئلة التي لا تُسأل إلاّ نادراً: لماذا هذه المراوحة الدائمة بين هذين المستويين العُصابيّين؟. لماذا لا يظهر من "يزايد" على "حماس" من موقع أكثر اعتدالاً ويكون، في الوقت ذاته، قادراً على ملاقاتها في "الشارع"؟ ولماذا حين تنوي "حماس" الالتفاف على حركة تتجاوزها، أو تهدّد بتجاوزها، في حيّز المقاومة، تردّ بالتجاوز في حيّز الأخلاقيّات؟.
أغلب الظنّ أنّ المشهد الغزّاويّ، في ظلّ تلك الحركة الإسلامويّة، خير شاهد على اعتصار السياسة في مجتمعاتنا ما بين مستويات من العنف، أحدها يُدعى المقاومة والآخر يُدعى المنع الأخلاقيّ، وغالباً ما يجد أحد هذه المستويات تصريفه في مستوى آخر... وهكذا دواليك. أمّا الباحثون عن قضايا تبرّر هذه الأفعال فيجدون مناجم منها، تبدأ بفلسطين، وهي ليست فلسطين، ولا تنتهي بالعادات والتقاليد، وهي ليست العادات والتقاليد.
التعليقات
الي حازم صاغية
فلسطينية غزاوية -اريد ان اطمئنك و اريحك لانك واضح جدا من مقالك انك مهموم جدا و متعب و شايل بقلبك و لحتى ما تموت و لا يصيرك شي بدي اوصلك الصورة واضحة (((ظالماً يرزح على صدور الغزّاويّين، لا سيّما الغزّاويّات))))احلى شئ بمقالتك انك اظهرت انو اهل غزة يا حرام منكوبين من حماس ووضعت بعض كلامك في اقواس انا وضعت كلامك في اقواس راح ردللك عليه ; لا سيما الغزاويات;انا من الغزاويات و انا لا انتمي لحماس انما ان بحم اني امراة فقط اوافق حماس على كل مافعلته في المجال الاخلاقي لانني انا شخصيا لا اخجل من استعمال الارجيلة في بيتي بيني و بين نفسي فكيف و انا في مكان عام و يشاهدني كل الناس برأيك هل مشهد و منظر لائق ان تكون امراة و في فمها نرجيلة من تريد ان تدخن الارجيلة تدخنها في بيتها هل اجى على بالها الارجيلة في الساعة اللي بدها تقضيها برا البيت يعني !!! هنا اريد ان اسألك شخصيا هل ترضى لامك او زوجتك او اختك ان تجلس معك في مكان عام و تدخن الارجيلة ؟؟؟هادا اولا ثانيا بالنسبة لمنع الكاميرات و لمنع الملابس الداخلية فهذا افضل قرار اتخذته حماس هل من اللائق و انت تمشي في الشارع او في السوق كل المحلات عارضة ملابس داخلية فاضحة على الملكان و كل الباعة رجال هل ترضى لزوجتك و لامك ان تذهب لمحل لتشتري ملابس داخلية من رجل و تفاصله على موديلاتها و مقاساتها و غيره ؟؟؟و بالنسبة لمنع الرجال من صالونات التجميل اريد ان اسالك ايضا هل تقبل لزوجتك و لامك و لاختك ان تذهب الي رجل حتى يضع لها المكياج و يصفف شعرها ؟؟؟؟!!!!!!!فاذا كنت تقبل فغيرك لا يقبل و غيرك يرفض و يرفض و بشدة و هذا حال كل اهل غزة يرفضون رفضا قاطعا ان تذهب المراة لرجل ليسرج لها شعرها و يمكيجها لان البلد مليئة بالنساء الكوافيرات في كل حارة على الاقل يوجد 5 صالونات كوافير فهل انقطعت النساء حتى نذهب للرجال وايضا في ايام فتح لم يكن سوى صالون واحد فقط او صالونين لتصفيف الشعر يعمل فيهما رجال فقط من كان يذهب عليهم المسحيين لانه في نظرهم لا يعارض دينهم فحماس لم تغير شئ يضايق العالم و الناس حماس فقط تماشت مع مطالب الناس و ما يريحهم في اثناء تواجدهم في الاماكن العامة و الاستراحات و ثناء مشيهم بالشوارع فقط ما عملته حفاظا على الاخلاق و على الشباب و البنات لم تاتي بشي مستحيل و شئ خارج عن المالوف كل فعلته شئ عادي ترضى به كل النساء بل العكس حماس تستحق الشكر حتى ان ا
وماذا عن الأنظمة؟
رشيد -نفس ما تقوم به حماس في غزة أو أكثر، تقوم به أنظمة حاكمة في عالمنا العربي، ولكن، ولا كلمة واحدة شبيهة بما يقال في حق حماس تقال في حق تلك الأنظمة. بل نقرأ أحيانا من نفس الأقلام، مدحا وإطراء، في حق الأنظمة العربية المشابهة، إن لم تكن الأسوأ، من حماس.
الي حازم صاغية
فلسطينية غزاوية -اريد ان اطمئنك و اريحك لانك واضح جدا من مقالك انك مهموم جدا و متعب و شايل بقلبك و لحتى ما تموت و لا يصيرك شي بدي اوصلك الصورة واضحة (((ظالماً يرزح على صدور الغزّاويّين، لا سيّما الغزّاويّات))))احلى شئ بمقالتك انك اظهرت انو اهل غزة يا حرام منكوبين من حماس ووضعت بعض كلامك في اقواس انا وضعت كلامك في اقواس راح ردللك عليه ; لا سيما الغزاويات;انا من الغزاويات و انا لا انتمي لحماس انما ان بحم اني امراة فقط اوافق حماس على كل مافعلته في المجال الاخلاقي لانني انا شخصيا لا اخجل من استعمال الارجيلة في بيتي بيني و بين نفسي فكيف و انا في مكان عام و يشاهدني كل الناس برأيك هل مشهد و منظر لائق ان تكون امراة و في فمها نرجيلة من تريد ان تدخن الارجيلة تدخنها في بيتها هل اجى على بالها الارجيلة في الساعة اللي بدها تقضيها برا البيت يعني !!! هنا اريد ان اسألك شخصيا هل ترضى لامك او زوجتك او اختك ان تجلس معك في مكان عام و تدخن الارجيلة ؟؟؟هادا اولا ثانيا بالنسبة لمنع الكاميرات و لمنع الملابس الداخلية فهذا افضل قرار اتخذته حماس هل من اللائق و انت تمشي في الشارع او في السوق كل المحلات عارضة ملابس داخلية فاضحة على الملكان و كل الباعة رجال هل ترضى لزوجتك و لامك ان تذهب لمحل لتشتري ملابس داخلية من رجل و تفاصله على موديلاتها و مقاساتها و غيره ؟؟؟و بالنسبة لمنع الرجال من صالونات التجميل اريد ان اسالك ايضا هل تقبل لزوجتك و لامك و لاختك ان تذهب الي رجل حتى يضع لها المكياج و يصفف شعرها ؟؟؟؟!!!!!!!فاذا كنت تقبل فغيرك لا يقبل و غيرك يرفض و يرفض و بشدة و هذا حال كل اهل غزة يرفضون رفضا قاطعا ان تذهب المراة لرجل ليسرج لها شعرها و يمكيجها لان البلد مليئة بالنساء الكوافيرات في كل حارة على الاقل يوجد 5 صالونات كوافير فهل انقطعت النساء حتى نذهب للرجال وايضا في ايام فتح لم يكن سوى صالون واحد فقط او صالونين لتصفيف الشعر يعمل فيهما رجال فقط من كان يذهب عليهم المسحيين لانه في نظرهم لا يعارض دينهم فحماس لم تغير شئ يضايق العالم و الناس حماس فقط تماشت مع مطالب الناس و ما يريحهم في اثناء تواجدهم في الاماكن العامة و الاستراحات و ثناء مشيهم بالشوارع فقط ما عملته حفاظا على الاخلاق و على الشباب و البنات لم تاتي بشي مستحيل و شئ خارج عن المالوف كل فعلته شئ عادي ترضى به كل النساء بل العكس حماس تستحق الشكر حتى ان ا
شكرا
عبدالرزاق المالكي -اقول لحركة حماس شكرا لكم من كل قلبي واتفق معكم في كل قرار للحفاظ على الاخلاق والفضيلة في القطاع واقول لصاحب المقال اذا لم تستح فاصنع ماشئت
تصحيح فقط
فلسطينية غزاوية -((انا شخصيا لا اخجل من استعمال))ورد في تعليقي هذه الجملة و هي خطا مطبعي فقط مع السرعة الصحيح (هي انا شخصيا اخجل من استعمال)
شكرا
عبدالرزاق المالكي -اقول لحركة حماس شكرا لكم من كل قلبي واتفق معكم في كل قرار للحفاظ على الاخلاق والفضيلة في القطاع واقول لصاحب المقال اذا لم تستح فاصنع ماشئت
الى فلسطينة غزاوية
احمد -بكفي افترا يا فلسطينية غزاوية،، حماس تستحق الشكر على الاذلال المتواصل للشعب،،يعني ما معك خبر انه وافقت حماس عودة الرجال لصالونات التجميل بشرط دفع ضريبةمضاعفة والان اصبحت تسعيرة تصفيف الشعر والتجميل زيادة عن التسعيرة السابقةيلا وريني شو رح تعملي وكيف رد تدافعي عن حماس
الى فلسطينة غزاوية
احمد -بكفي افترا يا فلسطينية غزاوية،، حماس تستحق الشكر على الاذلال المتواصل للشعب،،يعني ما معك خبر انه وافقت حماس عودة الرجال لصالونات التجميل بشرط دفع ضريبةمضاعفة والان اصبحت تسعيرة تصفيف الشعر والتجميل زيادة عن التسعيرة السابقةيلا وريني شو رح تعملي وكيف رد تدافعي عن حماس
طبعا راح ارد
فلسطينية غزاوية -راح اوريك كيف راح ادافع عن حماس ماشي الحالانا ذكرت في تعليقي انو كان مسموح لان كان المسيحيات يروحوا عليه لان في دينهم مسموح هذا فاكيد اذا حماس بتكون وافقت على ابقاء صالون رجال فهذا لانو حماس بتحترم كل الاديان رغم انو هادا الشي بختلف مع مبادئنا كمسلمين لكن لحتى الان لم اتاكد من هذا التشريع لكن في حالة كان حقيقة اين المشكلة!!!!فالموضوع هنا يخص حرية طائفة اقلية من مجتمع غزة و هم المسيحيين فقطبس انتا يا احمد على ايش معصب و انا بشو افتريت و حماس بشو ذلتك ..... !!!