جريدة الجرائد

خليفة: أيها القراصنة ارفعوا أيديكم عن حناجرنا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق - فؤاد مسعد


في جو يعبق بالحميمية في قلعة دمشق الأثرية، أضيئت الأنوار وغصت الساحة بالجمهور الذي أتى من جميع المحافظات السورية ومن الأردن وفلسطين لحضور الحفل الغنائي الذي أقامته مؤسسة ميا الثقافية للفنان مرسيل خليفة، حيث امتزج صوته مع صوت الجمهور، فلم تمر أغنية إلا كان الجمهور مساهما معه في غنائها بحماس وحب.
غنى مارسيل بمرافقة فرقة الميادين وبمشاركة المغنية اللبنانية أميمة الخليل وعدد كبير من العازفين والمغنين السوريين، وتضمن برنامج الحفل خمس عشرة أغنية منها ما حفظه الناس عن ظهر قلب، ومنها ما جدد فيه، وغنى نصوصاً للحلاج وأدونيس ومحمود درويش وطلال حيدر.
كانت أغنية "ركوة عرب" هي البداية التي أشعلت فتيل الحفل وألهبت الجمهور، وتبعتها أغنية "بغيبتك نزل الشتا"، ومن ثم أغنية لمحمود درويش غنتها أميمة الخليل بعنوان "الكمنجات تبكي".
حماس وتفاعل
وعن نص لطلال حيدر قدم أغنية "لبسوا الكفافي ومشوا"، ومن ثم وقف الحضور كاملاً ليشدوا معه أغنية "ريتا" التي علا فيها صوت الحضور واتحد مع صوت مارسيل بقوة.
وتبعتها أغنية "منتصب القامة أمشي" التي أشعلت الحماس في قلوب الجميع، ومن ثم قدم موسيقى تانغو "لعيون حبيبتي" وأهداها لتشي غيفارا، ومن ثم أغنية "انهض انهض يا ثائر" من نصوص أدونيس، و"يا نسيم الروح" للحلاج.
أما أغنية "عصفور طل من الشباك" التي غنتها أميمة الخليل فأهداها للسجناء في السجون الإسرائيلية، ولمحمود درويش غنى "حورية"، ومن ثم قدم "أجمل حبط، وأنهى الحفل بأغنية "يا بحرية". وأعطى خليفة المجال أكثر من مرة لإبراز العزف المنفرد والجماعي بين أعضاء الفرقة عبر أكثر من أغنية.
وعبّر خليفة عن سعادته بتفاعل الجمهور معه "أنتم جمهور مُحب وتعطونا القوة" كما أكد أهمية وجود الجمهور الشاب وانسجامه مع ما قدمه، وهذا دليل على أن هذا الجيل غير مكترث بما تقدمه الفضائيات من موسيقى مبتذلة تخرب الذوق العام.
رحيل شاق وجميل
وكان مارسيل تحدث قبل أيام في مؤتمر صحفي عن الحفل قائلاً:
- نستأنف في قلعة دمشق مساراً لم نقطعه تحت أي ظرف، ومشروعاً ثقافياً لم نساوم عليه في زمن الانهيارات في رحيل شاق وجميل نحو البحث عن ضفاف ومفردات أخرى للتعبير النظيف عن العالم.
كما تحدث عن معاناته التي عاشها ولمسها خلال تجواله الدائم، منبهاً إلى أن الحرية بالنسبة للمثقف هي شرط وجود، فالثقافة الحرة الرافضة للامتثال هي المستهدفة، فلا تكون ثقافة إلا متى كانت حرية.
وتحدث عن النضال والتحرير:
- معناه أن ترفع الصوت عالياً ضد المستبدين والمتمسحين بالقانون وضد المعادين للحضارة والمستغلين وضد البرابرة الغزاة المحتلين.. أيها القراصنة ارفعوا أيديكم عن حناجرنا.. فلنقاوم السهام التي تحاول نزع ريش طيورنا المحلقة نحو النور.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف