جريدة الجرائد

عزيز وغزو الكويت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وفيق السامرائي


ليس من حق الكويتيين عدم نسيان يوم الغزو فحسب، بل من حقهم أن يطبعوا على أغلفة كتب مدارسهم عبارة "تذكروا ذلك ولا تنسوه"، غير أن التصرف الحكومي ينبغي أن يكون وفق مفهوم "طي صفحة الماضي وتعزيز أمن المستقبل"، مادام المسؤولون الرئيسيون قد رحلوا. وأرى واقعية مسؤولة في النهج الرسمي الكويتي. فها هو طارق عزيز يكشف عن اعتراضه على قرار الغزو. وهو كشف يمكن أن يسهم في إزالة أوهام الأصل والفرع من ذاكرة العراقيين، إذا ما استغل علمياً.
لم يكن عزيز وزيراً عادياً، بل من القلة الذين اعترف صدام بثقافتهم العالية وذكائهم، وحظي بثقة كبيرة. لذلك كان عليه أن يتخذ موقفا قوياً يجابه كل الأصوات المؤيدة لفكرة الغزو حتى قبل أن تتحوّل إلى قرار. فشرح موسع عن صلة الكويت بالمصالح العليا للغرب ودول الخليج لابد أن يؤدي إلى فهم ردود الفعل الدولية. وإن تعذر إفهام أصحاب القراءات السطحية، تصبح الاستقالة من مواقعه الرسمية والحزبية خيارا سليما، ولا أشك في أن صدام كان سيحترم علاقاتهما الطويلة ولا يقوم بإيذائه.
هنا سيقول البعض -ولهم الحق- إذن لماذا لم تعترض الاستخبارات؟ وأجزم أنها لم تكن مع الغزو، ولم تصفق له، وحاولت بما تستطيع لمنعه. أما الاعتراض بمفهومه المجرد فيعني الانتحار. فالاستخبارات ليست موقعا سياسيا، بل جزء من المؤسسة العسكرية. ويستحيل على قائد عسكري عراقي أن يتخذ موقفا كالذي اتخذه القائد العسكري الأميركي في أفغانستان في نقده الشديد للبيت الأبيض.
عزيز في السجن، وسيقضي بقية حياته فيه، وليس من الإنسانية ولا من الأخلاق التركيز سلبا على وضعه من قبل شخص يتمتع ببعض جوانب المعرفة. فالحاضر أهم من الماضي، لأنه يرتبط بالمستقبل المحفوف بالمخاطر.
خلاف ما تطالب به الجماعات العاملة تحت لافتة المقاومة، يدعو عزيز إلى بقاء القوات الأميركية ووقف الانسحاب. لعدم ترك العراق للذئاب على حد وصفه. فيتقاطع سلبا مع الجماعات المسلحة من زاوية فهمه للوضع العام. وقد لا أكون مع هذا الرأي، من منطلق مستقل محايد لا صلة له بآخرين. فما دام الأميركيون غير جادين في تصحيح أخطائهم الاستراتيجية الخطيرة التي ارتكبوها في مرحلة ما بعد سقوط النظام، فلا ضرورة لبقائهم هناك.
ما كشفه عزيز عن تحفظه على غزو الكويت ينبغي أن يكون عبرة للآخرين، كي لا يكتفوا بالتحفظ. فالتحفظ وحده ليس حلا، ولا يقدم حصانة، ولا يحفر في جدارية التاريخ.
لقد أخطأ الأميركيون في تسليم عزيز للسلطات العراقية. ولو أطلقوا سراحه منذ البداية، ووضعوه تحت سيطرتهم في مكان ما. وتركوا له حرية الكتابة للتاريخ، وقبلوا نقده لهم أيضاً، بعيدا عن التثوير، لقدم كشفا يختلف عن كل ما كُتب وقيل.
في كل الأحوال. لقد تمتع عزيز في جلسات محاكمته بضبط أعصاب غير عادي، وتوازن كبير، ولم يُلق لوما على أحد، وبقي وفيا لمبادئ آمن بها بصرف النظر عن رأي غيره. خلاف آخرين تراشقوا بينهم.
أما ندائي إلى المسؤولين العراقيين فأوجهه إلى فخامة الرئيس الطالباني، أن يعمل بقوة (بعد تجديد ولايته المرجح)، على إصدار عفو عن عزيز، كمقدمة لقرارات لاحقة تطوي صفحات الماضي، ولإتاحة الفرصة له للكتابة عن حقائق يختزنها في ذاكرته.





التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شريك الجرائم
حسين طالباني -

اي ثقافة واي ذكاء سيادة اللواء، هل الموافقة على مهاجمة المدنيين بالاسلحة الكيمياوية تعتبر ثقافة في نظرك؟ هل قتل الاطفال والنساء في المقابر الجماعية الجماعية، ...الم تسمعه يدافع عن قتل الاكراد والشيعة بالجملة؟ تدعوا لاطلاق سراحه ليكتب؟ ليكتب عن ماذا عن وفائه للصدام ومنجزات صدام؟ حقيقة اللي اختشوا ماتوا

شريك الجرائم
حسين طالباني -

اي ثقافة واي ذكاء سيادة اللواء، هل الموافقة على مهاجمة المدنيين بالاسلحة الكيمياوية تعتبر ثقافة في نظرك؟ هل قتل الاطفال والنساء في المقابر الجماعية الجماعية، ...الم تسمعه يدافع عن قتل الاكراد والشيعة بالجملة؟ تدعوا لاطلاق سراحه ليكتب؟ ليكتب عن ماذا عن وفائه للصدام ومنجزات صدام؟ حقيقة اللي اختشوا ماتوا

furniture
Rizgar -

Aziz was a part of .decoration,accessories and appliances Sir Talabany forgave pilots who attacked Halabja, why he should not forgive Aziz?I do not mean Aziz is an angel,he definitely deserve to be hunged,

furniture
Rizgar -

Aziz was a part of .decoration,accessories and appliances Sir Talabany forgave pilots who attacked Halabja, why he should not forgive Aziz?I do not mean Aziz is an angel,he definitely deserve to be hunged,

صارح نفسك اولا..
د.درويش الخالدي -

يا وفيق السامرائي الم تدرك بعد ان امر المجرمين وخروجهم من السجن هو بيد القضاء؟ ولكنني اعذرك! لانك ما زلت مؤمنا بحزب البعث. والغريب انك متناقض في ما تكتب فتارة تقول ان طارق عزيز(بقي وفيا لمبادئ آمن بها بصرف النظر عن رأي غيره.)اي بقي مخلصا لقائده! وتارة تطلب له العفو من الرئيس مباشرة وذلك بقولك:( ولإتاحة الفرصة له للكتابة عن حقائق يختزنها في ذاكرته)اي حقائق؟ وهو بعثي والمعروف ان كل بعثي كذاب بلا استثناء! ايها الرفيق! وفيق ارجوا ان تكون اكثر صراحة في كشف حقائق حزب البعث المنحل وخصوصا صدام . واقسم انني لست ضد شخصك ولكنني ارجوا منك ان تصارح نفسك بالحقيقة اكثر.

لاتنسى ان الله قوي
عراقي -

لا طالباني ولا غيره يستطيع ان يعفو عن هذا البعثي ......

نعم
وادي -

على العراقيين نسيان ثقافة الثار واطلاق سراح الرجل قتلنا الملك وقاسم وعارف وصدام الى متى الى متى نستمر في هذه الثقافة التى حطمت البلد .اطلقوا سراحه ;

الله لايعيد ايامكم
احمد الفراتي -

يقول وفيق السامرائي مدير اقسشى اجهزة صدام القمعيه يقول ان صدام كان يمكن ان يحترم علاقته الطويله مع عزيز ولايمكن ان يؤذيه فهذا الكلام هراء فصدام الذي اعدم اقرب الناس اليه والذي كان يصر على اعدام اولاد عمه بايدي اخوتهم زيادة في النكاية بهم وتعذيبهم نفسيا لايتوقف لحزه عند عزيز او غير عزيز وكما انه من المعروف ان السيد وفيق قد هرب من العراق لمجرد انه فشل في اكتشاف مؤامرة راجي التكريتي لانقلاب على صدام ففر وفيق ليقينه ان صدام سيعدمه لهذا الفشل ولايكتفي باقالته وسيفعل به كما فعل براجي التكريتي الذي وضعه في قفص وسط كلاب شرسه جائعه لايام لم تبقي من التكريتي الا العظام. ماذا تريد ان تكحل ايها المدير السابق لاقسى جهاز قمعي في التاريخ . الله لايعيد ايامكم السود

كتابة مذكرات
عراقي أناااااااااااا -

اعتقد ان فترة الخمسة عشر عاما كافية لكتابة مذكرات وخصوصا اذا كان شخصاكطارق حنا واسال الله والمسؤولين ان يمدوا بعمره لكتابة هذه المذكرات التي نفوح منها رائحة الموت والكراهية ....

كيف؟
الحسناوي -

كيف ياأستاذ وفيق بأنه كان ضد الغزو فما زالت الذكرى طرية ترن في أسماعنا حين قال لجيمس بيكر بأن الكويت مؤذية لنا كما هي اليابان بالنسبة لكم فهي عملاق إقتصادي بالنسبة للعراق كما اليابان بالنسبة للولايات المتحدة! إنتهى التعليق راجيا من الأخ الكريم وفيق أن يرد. اليعث ياسيدي مؤسسة قتل صنعها هؤلاء الرجال فكرا وفعلاً. ماذا كان رده حين قيل له بأن الشيوعيين يقولون بأن حزبهم هو حزب الشهداء؟ ألم يقل بأننا سنحقق لهم هذه الأمنية!!

عزيز والتاريخ
د.عبد الجبار العبيدي -

رغم أختلاف وجهة نظري مع عزيز حتى عندماكان طالبا معي في كلية الاداب،فقد كان زعيماً للبعثيين في الكلية ،لكنه كان متغطرسا يشعر بشعور الترفع على الاخرين،وأستمرت هذه العادة عنده حتى وهو في الحكم حين تنكر لأاكثر الاصقاويبدو ان وضعه الوظيفي قد فرض عليه هذا الواقع السلبي. ،لكن عزيز لا احد يشك انه كان متفوقاً ومتميزا علميا ،وصالحا لقيادة البعثيين وقت ذاك ،ولو اتيحت له حرية التصرف في عهد الرئيس السابق لأنجز الكثير . وقد ملأ مناصبه بجدارة مطلقة فلا مقارنة بينه وبين زيباري لا علما ولا دبلوماسية ولا وطنية هو احسن منه بألف مرة،لا اذكر اني قرأت لعزيز مقالا او تصريحاًضد الثوابت الوطنية العراقية، بينما زيباري ضدها قلبا وقالبا ولا يشعر بالمواطنة للعراق ،بأستثناء مصالح الأكراد الباطلة في العراق ،ومستعدا لبيع العراق بأتفه الاثمان قولاً نقوله للحقيقة والتاريخ.وضع عزيز في السجن دون الاستفادة من مخزونه التاريخي يضر بالعراق ولا ينفعه.البعض ممن يحكمون الان ليسوا باحسن من عزيز وطنية وتصرفا ،لكن السلطة والجاه يعميان القلوب قبل العيون.

عزيز لاقيمة له
الجبر -

اظن ان الرجل كان في النظام السابق على الرغم من تقدمه الحزبي ليس صاحب قرار فهو له علاقة في تقويم هذا الصحفي او ذاك البعثي من الكادر الثقافي في الحزب وقد ناصب العداء لكل مثقف بعثي له خصوصية في نظرته للحزب والفكر القومي فهو مثلا ساهم باقصاء كريم شنتاف وهو من خيرة المثقفين البعثيين وساهم في اقصاء شفيق الكمالي وغيره ولعب دورا في اقصاء عدد كبير من المثقفيين في الصحافة والادب بل ساهم في ايجاد ثلة من الصحفيين والطباليين للرئيس وله ، فهو لاعلاقة له لا بغزو الكويت ولا بالحرب ضد لا الشيعة ولاالسنة ولكنه كان مروجا ومدافعا عن سياسة النظام اين ماكانت وكيف تكون هو يتمتع بثروة العراق وعطايا الرئيس ولهذ وجدنا ثورة وطبان الحسن عليه وبصاقه في وجه فهذه ليست الا وسيلة النظام كله ازاء الاستاذ طارق عزيز فهو رجل مسالم ويخاف من التكارته سابقا مع انه الان لا يخاف ورد على وطبان . المهم اولا ان طارق عزيز عبر في اثناء المحكمة عن رؤية دفاعية عن مواقفه ولم يتذرع مثلما فعل زملاءه وهذا تحسب له انسانا الامر الاخر ان عزيز ونظامه كله لم يعف عن معارض بل ان عزيز كان يبرر حتى القتل والتدمير والاعدامات ثالثا ان العفو غير وارد ولكن الثأر لايفيد احدا فما الذي فعله النظام الحالي غير الاستمرار بالدم ولم يأخذ عبرة لا من النظام السابق بوصفه نظاما دمويا ولا من تعقل وعبقرية ماندلا العظيم في العفو وبناء مثال انساني كبير وعظيم الثأر لا ينتهي والدم لا ينتهي والدم يجب الدم كما يقول ياخريبط احد الروائيين العرب رحمه الله الاستاذ عزيز ينبغي ان لايذل نفسه ويبقى اكبر من شراذم التخلف في الماضي والحاضر وان ينقد نفسه ويطلب المغفرة بحسب سيدنا عيسى عليه السلام فهو مناضل وقع في الخطأ وعليه ان يسهم في النقد لكل الانظمة الدكتاتورية البربرية والفاشية لصدام ولحكومة الاحتلال ولمن لابد ان يرى في الديمقراطية خيارا لم يقبل الشعب التخلي عنه وهو بهذا يسهم بانقاذ البعث من الطائفيين الذين يقودونه الان والعشائرين والدروايش فهو فكر يستحق النقد والنهضة

حاول
نزيه -

وانت عزيزي كنت ممن كانوا في السلطة وماكان موقفك منها__..

صارح نفسك اولا..
د.درويش الخالدي -

يا وفيق السامرائي الم تدرك بعد ان امر المجرمين وخروجهم من السجن هو بيد القضاء؟ ولكنني اعذرك! لانك ما زلت مؤمنا بحزب البعث. والغريب انك متناقض في ما تكتب فتارة تقول ان طارق عزيز(بقي وفيا لمبادئ آمن بها بصرف النظر عن رأي غيره.)اي بقي مخلصا لقائده! وتارة تطلب له العفو من الرئيس مباشرة وذلك بقولك:( ولإتاحة الفرصة له للكتابة عن حقائق يختزنها في ذاكرته)اي حقائق؟ وهو بعثي والمعروف ان كل بعثي كذاب بلا استثناء! ايها الرفيق! وفيق ارجوا ان تكون اكثر صراحة في كشف حقائق حزب البعث المنحل وخصوصا صدام . واقسم انني لست ضد شخصك ولكنني ارجوا منك ان تصارح نفسك بالحقيقة اكثر.

لاتنسى ان الله قوي
عراقي -

لا طالباني ولا غيره يستطيع ان يعفو عن هذا البعثي ......

نعم
وادي -

على العراقيين نسيان ثقافة الثار واطلاق سراح الرجل قتلنا الملك وقاسم وعارف وصدام الى متى الى متى نستمر في هذه الثقافة التى حطمت البلد .اطلقوا سراحه ;

الله لايعيد ايامكم
احمد الفراتي -

يقول وفيق السامرائي مدير اقسشى اجهزة صدام القمعيه يقول ان صدام كان يمكن ان يحترم علاقته الطويله مع عزيز ولايمكن ان يؤذيه فهذا الكلام هراء فصدام الذي اعدم اقرب الناس اليه والذي كان يصر على اعدام اولاد عمه بايدي اخوتهم زيادة في النكاية بهم وتعذيبهم نفسيا لايتوقف لحزه عند عزيز او غير عزيز وكما انه من المعروف ان السيد وفيق قد هرب من العراق لمجرد انه فشل في اكتشاف مؤامرة راجي التكريتي لانقلاب على صدام ففر وفيق ليقينه ان صدام سيعدمه لهذا الفشل ولايكتفي باقالته وسيفعل به كما فعل براجي التكريتي الذي وضعه في قفص وسط كلاب شرسه جائعه لايام لم تبقي من التكريتي الا العظام. ماذا تريد ان تكحل ايها المدير السابق لاقسى جهاز قمعي في التاريخ . الله لايعيد ايامكم السود

كتابة مذكرات
عراقي أناااااااااااا -

اعتقد ان فترة الخمسة عشر عاما كافية لكتابة مذكرات وخصوصا اذا كان شخصاكطارق حنا واسال الله والمسؤولين ان يمدوا بعمره لكتابة هذه المذكرات التي نفوح منها رائحة الموت والكراهية ....

كيف؟
الحسناوي -

كيف ياأستاذ وفيق بأنه كان ضد الغزو فما زالت الذكرى طرية ترن في أسماعنا حين قال لجيمس بيكر بأن الكويت مؤذية لنا كما هي اليابان بالنسبة لكم فهي عملاق إقتصادي بالنسبة للعراق كما اليابان بالنسبة للولايات المتحدة! إنتهى التعليق راجيا من الأخ الكريم وفيق أن يرد. اليعث ياسيدي مؤسسة قتل صنعها هؤلاء الرجال فكرا وفعلاً. ماذا كان رده حين قيل له بأن الشيوعيين يقولون بأن حزبهم هو حزب الشهداء؟ ألم يقل بأننا سنحقق لهم هذه الأمنية!!

عزيز والتاريخ
د.عبد الجبار العبيدي -

رغم أختلاف وجهة نظري مع عزيز حتى عندماكان طالبا معي في كلية الاداب،فقد كان زعيماً للبعثيين في الكلية ،لكنه كان متغطرسا يشعر بشعور الترفع على الاخرين،وأستمرت هذه العادة عنده حتى وهو في الحكم حين تنكر لأاكثر الاصقاويبدو ان وضعه الوظيفي قد فرض عليه هذا الواقع السلبي. ،لكن عزيز لا احد يشك انه كان متفوقاً ومتميزا علميا ،وصالحا لقيادة البعثيين وقت ذاك ،ولو اتيحت له حرية التصرف في عهد الرئيس السابق لأنجز الكثير . وقد ملأ مناصبه بجدارة مطلقة فلا مقارنة بينه وبين زيباري لا علما ولا دبلوماسية ولا وطنية هو احسن منه بألف مرة،لا اذكر اني قرأت لعزيز مقالا او تصريحاًضد الثوابت الوطنية العراقية، بينما زيباري ضدها قلبا وقالبا ولا يشعر بالمواطنة للعراق ،بأستثناء مصالح الأكراد الباطلة في العراق ،ومستعدا لبيع العراق بأتفه الاثمان قولاً نقوله للحقيقة والتاريخ.وضع عزيز في السجن دون الاستفادة من مخزونه التاريخي يضر بالعراق ولا ينفعه.البعض ممن يحكمون الان ليسوا باحسن من عزيز وطنية وتصرفا ،لكن السلطة والجاه يعميان القلوب قبل العيون.

عزيز لاقيمة له
الجبر -

اظن ان الرجل كان في النظام السابق على الرغم من تقدمه الحزبي ليس صاحب قرار فهو له علاقة في تقويم هذا الصحفي او ذاك البعثي من الكادر الثقافي في الحزب وقد ناصب العداء لكل مثقف بعثي له خصوصية في نظرته للحزب والفكر القومي فهو مثلا ساهم باقصاء كريم شنتاف وهو من خيرة المثقفين البعثيين وساهم في اقصاء شفيق الكمالي وغيره ولعب دورا في اقصاء عدد كبير من المثقفيين في الصحافة والادب بل ساهم في ايجاد ثلة من الصحفيين والطباليين للرئيس وله ، فهو لاعلاقة له لا بغزو الكويت ولا بالحرب ضد لا الشيعة ولاالسنة ولكنه كان مروجا ومدافعا عن سياسة النظام اين ماكانت وكيف تكون هو يتمتع بثروة العراق وعطايا الرئيس ولهذ وجدنا ثورة وطبان الحسن عليه وبصاقه في وجه فهذه ليست الا وسيلة النظام كله ازاء الاستاذ طارق عزيز فهو رجل مسالم ويخاف من التكارته سابقا مع انه الان لا يخاف ورد على وطبان . المهم اولا ان طارق عزيز عبر في اثناء المحكمة عن رؤية دفاعية عن مواقفه ولم يتذرع مثلما فعل زملاءه وهذا تحسب له انسانا الامر الاخر ان عزيز ونظامه كله لم يعف عن معارض بل ان عزيز كان يبرر حتى القتل والتدمير والاعدامات ثالثا ان العفو غير وارد ولكن الثأر لايفيد احدا فما الذي فعله النظام الحالي غير الاستمرار بالدم ولم يأخذ عبرة لا من النظام السابق بوصفه نظاما دمويا ولا من تعقل وعبقرية ماندلا العظيم في العفو وبناء مثال انساني كبير وعظيم الثأر لا ينتهي والدم لا ينتهي والدم يجب الدم كما يقول ياخريبط احد الروائيين العرب رحمه الله الاستاذ عزيز ينبغي ان لايذل نفسه ويبقى اكبر من شراذم التخلف في الماضي والحاضر وان ينقد نفسه ويطلب المغفرة بحسب سيدنا عيسى عليه السلام فهو مناضل وقع في الخطأ وعليه ان يسهم في النقد لكل الانظمة الدكتاتورية البربرية والفاشية لصدام ولحكومة الاحتلال ولمن لابد ان يرى في الديمقراطية خيارا لم يقبل الشعب التخلي عنه وهو بهذا يسهم بانقاذ البعث من الطائفيين الذين يقودونه الان والعشائرين والدروايش فهو فكر يستحق النقد والنهضة

حاول
نزيه -

وانت عزيزي كنت ممن كانوا في السلطة وماكان موقفك منها__..