جريدة الجرائد

صبا مبارك: "الجماعة"... وراء الشمس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العنوسة مشكلة تهدد المجتمعات العربية
جرأة الفيلم المصري "توجع القلب"

القاهرة - دعاء حسن

تجاوزت الحسناء بالمعايير الفنية والجمالية صبا مبارك القواعد المعمول بها في الوسط الفني, حيث شكلت بدايتها السينمائية في فيلم مع "بنتين من مصر" انطلاقة كبيرة وضعتها في مصاف النجمات. فقد استطاعت أن تلفت إليها الأنظار, سواء الجمهور الذي أعجب بالدور, أوالنقاد من حيث طريقة الأداء, اذ جاءت مشاهدها مفعمة بالاحاسيس والانفعالات الإنسانية . وبهذا جمعت بين ثقة الجمهور وهي بمثابة جواز المرور الى النجومية, وتقدير النقاد الذي يدعم تلك الثقة ويفتح أمامها طريق النجاح دون عقبات كبيرة.
التقينا النجمة الاردنية صبا للتعرف على سبب قدومها إلى مصر واختيارها لهذا العمل المركب والمتشابك في عناصره, فالجرأة التي اقتحمت بها عالم السينما جديرة بالتفسير, بالإضافة الى حديثها عن دور "الملكة نازلي" وكشفها عن حجم المعاناة التي تعايشها المرأة الفلسطينية, وطلتها علينا في شهر رمضان.


من رشحك لفيلم "بنتين من مصر"?
تلقيت اتصالا من الشركة المنتجة وعرض علي الفيلم وقرأت السيناريو دون أن اعرف أي الشخصيات التي سأقدمها وأعجبت بشخصية داليا التي قدمتها في الفيلم, وعلمت بعد ذلك أن المنتجة إسعاد يونس ومخرج الفيلم محمد أمين رشحاني لنفس الشخصية وسعدت جدا بأداء هذا الدور .
ما الذي حمسك لقبول الفيلم وخاصة أنها التجربة الأولى لك في السينما المصرية?
هناك أفلام لا يمكن رفضها وشعرت بذلك عندما كنت أقرأ السيناريو فالفيلم يناقش قضايا كبرى من خلال قضية العنوسة حيث يلقي الضوء على مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت في مشكلة العنوسة داخل مجتمعاتنا العربية مثل هجرة الشباب والبطالة وأرى أن المخرج استطاع ابراز هذه القضايا بشكل جديد وغير تقليدي.
ماذا عن طبيعة دورك في العمل ?
شخصية الدكتورة داليا طبيبة تعمل في أحد المستشفيات الحكومية وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة, وبالرغم من أنها تمتلك قدرا من الجمال لكنها بلغت الثلاثين ولم تتزوج مثل الكثير من الفتيات في مصر, وأكثر ما يشغلها هو الحصول على الماجستير ولكن الظروف المحيطة بها تحرمها من تحقيق هذا الحلم, رغم تفوقها الدراسي, ثم حلم الزواج وخاصة أنها تقابل الكثير من النماذج السلبية للشباب يشغلها.
ألا ترين أن كم القضايا التي يناقشها الفيلم أضفت شيئاً من الكآبة على المشاهد?
لكونه فيلماً حقيقياً وواقعياً في أحداثه وشخصياته, تشعر وكأنك تعرفهما عن قرب وهذا أكثر ما يميز الفيلم, فالفيلم تجاوز مناقشة العنوسة بالشكل التقليدي وناقش قضايا ومشاكل جريئة تمس كل الشباب ليس في المجتمع المصري فقط بل في المجتمع العربي كله.
هل وجدت مشكلة في إتقان اللهجة المصرية?
إطلاقا فالأفلام المصرية علمت العرب جميعا اللهجة المصرية فقد كنت حريصة على إتقان اللهجة بشكل جيد حتى لا تضيع مصداقية "داليا" ومصداقية الفيلم كله, وخاصة أن اسم الفيلم "بنتين من مصر" والحمد لله تعالى نجحت في تلك النقطة لدرجة أن عددا من الجمهور كان يعتقد أنني ممثلة مصرية .
انتقد البعض الفيلم في مفرداته الجريئة والصريحة كيف تقبلت هذا النقد?
كما قلت من قبل الفيلم جريء في قضاياه وليس في مشاهده فحسب وكان لابد من تلك الجرأة في الحوار حتى تصل رسالة الفيلم للمشاهد.
يتضمن الفيلم الحديث عن غشاء البكارة والجنس ألا تخشين من الجمهور وخاصة أن الفيلم يعتبر بطاقة تعارف بينك وبين الجمهور المصري?
الفيلم غير مبتذل ولا يسعى للإسفاف كما يعتقد البعض ولكن الحوار لابد أن يكون جريئا ليتناسب مع نوعية القضايا التي يتضمنها فضلا عن أن الفيلم لا يتضمن اي مشاهد خارجة أو عارية.
ما المشهد الذي تعتبرينه "ماستر سين " في دورك بالفيلم?
كل مشهد لا يقل أهمية عن المشهد الذي يسبقه خاصة أن الدور قائم على الانفعالات المتصاعدة, ولكن أرى أن هناك مشهدين من أصعب مشاهدي في الفيلم: أولهما, عندما كانت تتحدث داليا مع شخص عبر الإنترنت وشعرت أنه يخاف عليها فكان مشهدا صعبا حيث أنه من المفترض أنها المرة الأولى التي يشعر بها أحد, فهذا المشهد يعتمد على التعبير بالوجه والأحاسيس أكثر .وثانيها, مشهد الاطلاع على جثث ضحايا للبحث عن شقيقها ورغم أن الجثث غير حقيقية إلا أنني كنت مرعوبة بصراحة الفيلم كله "وجع قلبي".
هل تأثرتِ نفسيا بكم المشاهد الانفعالية والعاطفية التي يحملها الفيلم?
بالطبع فالفيلم مليء بالشحنات والانفعالات الإنسانية واعترف أنني تعرضت للإرهاق العصبي من كثرة الانفعالات بالفيلم, ما تسبب في معاناتي من ألم نفسي بعد التصوير, ولكنني والحمد لله تعالى استطعت أن أتجاوز تلك الحالة .
تردد أن هناك خلافات بينك وبين زينة أثناء التصوير .. ما حقيقة ذلك?
غير صحيح فعلاقتي بزينة وفريق العمل كانت على ما يرام, وأعتقد أن علاقتنا أثناء العمل انعكست على الشاشة .
يصنفك البعض كنجمة تلفزيونية أكثر منك سينمائية هل يزعجك هذا التصنيف?
كل ما في الأمر أن السينما في الأردن محدودة والإنتاج ضعيف للغاية مقارنة بالسينما المصرية وبالتالي فالاتجاه إلى الأعمال التلفزيونية أكثر فالطبيعي أن تكون أعمالي في التلفزيون أكثر.
ماذا عن مشاركتك في مسلسل "الجماعة" مع وحيد حامد?
سعيدة طبعا بالعمل مع الكاتب وحيد حامد, فضلا عن أنه عمل ضخم يضم نخبة كبيرة من الفنانين العرب, ويعتبر"الجماعة" ثاني تجاربي في الدراما المصرية بعد مسلسل "نسيم الروح" وأشارك فيه كضيف شرف واجسد فيه شخصية الملكة نازلي.
ألا تخشين المقارنة مع الفنانة نادية الجندي التي تقدم شخصية الملكة نازلي في عمل تلفزيوني يعرض خلال شهر رمضان أيضا?
لا توجد مقارنة فدوري في المسلسل لن يتطرق إلى شخصية الملكة نازلي في حد ذاتها بل سيتطرق إلى علاقة القصر الملكي بالإخوان المسلمين, دون الخوض في تفاصيل حياتها.
ما الجديد خلال شهر رمضان?
لدي مسلسل "أنا القدس" مع المخرج باسل الخطيب ويتحدث عن القضية الفلسطينية وأقدم خلاله شخصية سيدة فلسطينية تتعرض للقهر والظلم من قبل جيش الاحتلال, وتمر بالعديد من المراحل العمرية المختلفة, وهناك عمل آخر بعنوان "وراء الشمس" مع المخرج سمير حسين, وكل من الفنان بسام كوسا, باسل خياط ومنى واصف, وتدور أحداث المسلسل عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
لماذا تميلين دائما إلى تقديم الشخصيات البدوية والتاريخية?
أجد نفسي في تلك الشخصيات أكثر من غيرها والجمهور يحب مثل هذه النوعية من الأعمال وخاصة أنها تترك أثرا مع الجمهور, وفي الوقت نفسه أحب الأعمال والشخصيات المعاصرة وأرى أننا نفتقد كثيرا هذه الأعمال.
بماذا تقيمين تجربتك في "بلقيس"?
كنت أحلم بتقديمها منذ فترة طويلة, وأرى أن نجاحها يرجع إلى المخرج باسل الخطيب الذي ساعدني كثيرا في تجسيدها بهذا الشكل فالنجاح لابد أن يكون نتاج فريق كامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
i lo0o0ove u
moustafa saab -

from lebanon kiter 7iloo el mosalsal w kiter enty nij7a