جريدة الجرائد

كرامي يرفض التسليح بالتبرعات: سلاح المقاومة سنحميه برموش العين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت


أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي أن "سلاح المقاومة سنحميه برموش العين ولا يمكن أن نتخلى عنه"، معلناً رفضه تسليح الجيش عبر التبرعات. وقال كرامي خلال رعايته افطاراً لـ "مؤسسات الكرامة للعمل الخيري" في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس: "مشكلة أميركا والدول التي تدور في فلكها ومشكلة اسرائيل هي سلاح المقاومة، منذ العام 2004 وصدور القرار 1559 ونحن مستهدفون وكل ذلك بسبب سلاح المقاومة، فلينزع هذا السلاح وتنتهي مشاكلكم في لبنان... في العام 2000 استطاع هذا السلاح أن يطرد الاسرائيليين من الأراضي اللبنانية، وفي 2006 استطاع هذا السلاح ان يطيل الحرب لأول مرة في تاريخ اسرائيل لمدة 33 يوماً، هذه الحرب التي كان مخططاً لها بعد ما سمعناه في لبنان من رسميين وغير رسميين بأن الحرب في 2006 وقعت نتيجة اختطاف جنود اسرائيليين وان حجم الدمار الهائل الذي اصاب لبنان لا يمكن ان يعتبر نصراً للمقاومة، إن هذا الكلام غير صحيح والدليل على ذلك ما صدر في تقرير فينوغراد".

وشدد على ان "اليهود يعترفون بأنهم كانوا يخططون بشن حرب على لبنان وعلى المقاومة في لبنان، خطف الجنود الاسرائيليين هو الذي سرع هذه الحرب، وهناك تصريحات قادة اسرائيل أيضاً بهذا المعنى، أما حجم الدمار والخراب، فالدول والشعوب الحية لا تقيس الانتصارات بحجم الدمار. في الحرب العالمية الأخيرة دمرت اوروبا كلها وكانت تقاتل من اجل كرامتها الوطنية، ونحن وعلى رغم كل الأقاويل وكل الاعذار فإن سلاح المقاومة سنحميه برموش العين، ولا يمكن أن نتخلى عن سلاح المقاومة".

ورأى كرامي أن طاولة الحوار "لم تعد تجذب أحداً وفقدت ألقها وبريقها لأنه عندما دعا الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار في المجلس النيابي كانت المؤسسات الدستورية في مجلس النواب والحكومة معطلة، وكان سد هذه الثغرة فقط من طريق طاولة الحوار، أما اليوم بوجود مجلس النواب وبوجود حكومة وحدة وطنية تعمل، فقدت هذه الطاولة بريقها، واستمعنا في آخر جلسة لما قدمه (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع من استراتيجية دفاعية خدعت بعض طيبي القلوب واعتبروا ان سمير جعجع عاد الى رشده وصوابه وانه يدافع عن المقاومة ويشد أزرها، والواقع ان الهدف والغاية واضحان وعمل المقاومة عمل سري وعندما يكشف نفسه لأي كان فانه لا يعود عمل مقاومة وبذلك يكون قضي على المقاومة بأهون سبيل، لذلك نقول لسمير جعجع فليتزاكَ على غيرنا فالمقاومة باقية وسلاحها باقٍ وعملاء اسرائيل الى الجحيم".

وتابع: "القرار الظني الذي يبشروننا بأنه سيصدر في الخريف وقد جاء في صحيفة "دير شبيغل" الألمانية فحوى هذا القرار الذي يبشروننا بأنه سيتهم "حزب الله" باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم انتقل هذا الكلام الى صحيفة "لو فغارو" الفرنسية، ثم انتقل الى اشكنازي في اسرائيل الذي بشر أن هذا القرار سيخلق فوضى في لبنان وستكون هناك فتنة بين السنّة والشيعة، ولكن وعي اللبنانيين ومجيء الرئيس بشار الأسد والملك عبدالله الى لبنان والاجتماع في القصر الجمهوري أدت الى وأد الفتنة وتعزيز الاستقرار في لبنان".

وقال كرامي: "منذ اللحظة الأولى لتأليف هذه المحكمة قلنا نحن معها ومع الحقيقة ومع العدالة، لكن شرط ان لا تكون هذه المحكمة مسيسة، لأنه إذا كانت هذه المحكمة مسيسة فقدت الحقيقة اساسها واهدافها وتحقق ما تسعى إليه اسرائيل واميركا لاقامة فتنة بين السنة والشيعة في لبنان، لذلك نحن نصر على التحقيق مع ما يسمى الشهود الزور لأن هناك جهة فبركتهم وجهة مولتهم وجهة تحميهم ولا تزال تقوم بذلك والتحقيق مع هؤلاء يأتي برأس الخيط الذي يوصل الى من ارتكب الجريمة... وأحسن مجلس الوزراء عندما كلف وزير العدل ان يجيب عن هذه الأسئلة وان يسمي الجهة التي تستطيع أن تحقق مع هؤلاء الشهود الزور واننا ننتظر تقرير وزير العدل لنتخذ الموقف الصحيح".

ووجه كرامي تحية الى مؤسسة الجيش اللبناني "الذي رفع رأسنا جميعاً في معركة العديسة، وأثبت ما كنا نعرفه عنه وما خبرناه طوال السنين الماضية، بأن عقيدته وطنية وأن جاهزيته للقتال حاضرة ومستمرة، واننا لا نوافق ابداً ان يكون تسليح الجيش من خلال جمع التبرعات".

وقال: "للجيش كرامته ومعنوياته وليس جمعية خيرية لتجمع له التبرعات، على الدولة من موازنتها ان تقتطع المبالغ اللازمة لتسليحه. اسرائيل لديها جيش جهزته اميركا بأعتى الأسلحة الهجومية والدفاعية، ولسنا قادرين أن نقاتل جيشاً يعتبر الثالث أو الرابع في العالم، ولكن نستطيع أن ندافع كما حدث في العديسة عن كرامة لبنان وأرضه وهذا واجب، ولذلك يجب أن نجهز الأموال اللازمة لتكون لنا منظومة دفاعية جوية وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ستحسب اسرائيل الف حساب قبل أن تعتدي علينا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف