جريدة الجرائد

الهجوم على إيران.. تقرره مصالح أوباما الانتخابية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جاسم العطاوي

متى وأين ستقرر الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة إيران؟ وهل يحتمل ان تلغي هذه الدولة في ظرف ما فكرة القيام - بهكذا - عمل، أو ترجئ تنفيذه إلى أمد بعيد.
اسئلة حائرة وقلقة يطرحها وبإلحاح أبناء المنطقة - منطقة الخليج العربي - في جلساتهم العامة والخاصة، كلما جرى حديث على المستوى الرسمي في عواصم الدول الغربية عن تفاقم الخلاف بين طهران - من جهة - وبين واشنطن وحلفائها الأوروبيين - من جهة أخرى - حول قضية الطرفين النووية - حول الملف النووي الإيراني.
أقول، أقول لكم، هذه الأسئلة جميعها يمكن ان نتلمس لها إجابات، يمكن أن نقرأ لها إجابات آنية دون انتظار أحداث المستقبل - قريبة وبعيدة - من خلال تتبع اتجاهات الرأي العام الجماهيري الأمريكي فيما يتعلق بانتخابات الولايات المتحدة الرئاسية المقبلة - انتخابات 2012.
أقول، باختصار شديد - جداً - مصالح الرئيس الأمريكي - حجي حسين أوباما - الانتخابية قياساً لاتجاهات الرأي العام المحلي هي التي ستملي عليه اتخاذ قراراته المختلفة بما فيها قرار الحرب أو التهدئة تجاه إيران.
فإذا ما أعطت (استطلاعات الرأي) الخاصة بالانتخابات الرئاسية - انتخابات 2012 المقبلة - التي بدأت تجرى منذ - الآن - مؤشرات على تأييد الشعب الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران في قضية سلاحها النووي، فسيساير الرئيس أوباما من أجل مصالحه الانتخابية هذه الرغبة الشعبية، وسيفعل ذلك - سيقوم بتوجيه ضربة إلى إيران - أما إذا أعطت هذه الاستطلاعات مؤشرات على عدم تأييد الشعب الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران فسيساير الرئيس أوباما - أيضاً - ومن أجل مصالحه الانتخابية هذه الرغبة الشعبية، ولن يفعل ذلك - لن يهاجم إيران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف