جريدة الجرائد

ساركوزي يوافق على طلب العفو عن الشاب مامي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المحامي خالد لزبر: ديوان الإليزي طمأنني وأوكل لوزيرة العدل تبليغي قرار الرئيس


 الجزائر- سامر رياض

كشفت مصادر دبلوماسية لـ''الخبر'' عن موافقة الرئيس، نيكولا ساركوزي، على طلب الشاب مامي بالعفو عنه، حسب ما يتداوله محيط السفير الفرنسي في الجزائر الذي أبلغ، حسب نفس المصادر، محيطه بقبول الرئيس الفرنسي طلب العفو الرئاسي الذي تكفل بإجراءاته موكله المحامي خالد لزبر.
ويكون بهذا الشكل قد اقترب موعد الإفراج عن الشاب مامي في إطار عفو رئاسي للرئيس نيكولا ساركوزي، عملا بما يكفله له الدستور الفرنسي في مادته رقم .17 وما يؤكد هذا الطرح، تصريح دفاع الشاب مامي، الأستاذ خالد لزبر، الذي ارتاح لمضمون الرد الكتابي الذي تلقاه من ديوان الرئاسة الفرنسية، بعد إيداعه لطلب العفو عن موكله الشاب مامي.
وقال الأستاذ لزبر، في تصريح خص به ''الخبر''، بخصوص الرد الكتابي الذي تلقاه من ديوان قصر الإليزي، مؤكدا بالقول: ''لقد أكدوا لي في الرد الكتابي لديوان الرئاسة الفرنسي أن الرئيس الفرنسي يتابع بجدية واهتمام كبيرين طلب العفو الرئاسي الذي تقدم به الشاب مامي عن طريق دفاعه، وأن الرئاسة الفرنسية كلفت وزارة العدل بالإشراف على الجانب الإجرائي والقانوني''.
وأضاف الأستاذ لزبر موضحا: ''ومن بين ما تضمنه الرد الذي تلقيته من ديوان قصر الإليزي، أن قرار عفو الرئيس الفرنسي سيبلغ به عن طريق وزيرة العدل التي كلفها الإليزي القيام بدور قناة التواصل مع دفاع الشاب مامي''.
من جهة أخرى، أعرب الأستاذ لزبر خالد عن تفاؤله وثقته الكبيرة بالجدية والاهتمام الكبيرين اللذين لمسهما من الرئاسة الفرنسية، بمجرد إيداع طلب العفو الرئاسي، من خلال ما تبادله من محادثات مع مسؤولي ديوان قصر الإليزي، أو ما تضمنه الرد الرسمي الكتابي للرئيس ساركوزي عن طريق ديوانه. وذكر المحامي خالد لزبر أن طلب العفو الرئاسي، الذي يدخل في صلاحيات ما يكفله الدستور الفرنسي للرئيس في مادته ,17 جاء موازاة مع إجراءات طلب الإفراج المشروط عن الشاب مامي لدى محكمة باريس. وهو الإجراء الذي وعدت المحكمة بشأنه بتحديد تاريخ الجلسة خلال الفترة الممتدة بين نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر كأقصى حد، حسب ما أبلغ به المحامي.
وتعتبر المحاولة فرصة ثانية يخولها القانون الفرنسي، الذي يمكن السجين من الإفراج المشروط إذا قضى سنة على الأقل من مدة العقوبة المحكوم بها، ووجود ابن للسجين سنه أقل من 10 سنوات له حق الحضانة والرعاية الأبوية، حسب القانون الفرنسي، فضلا على حسن السيرة والسلوك خلال فترة السجن، وكلها شروط تتحقق في حالة الشاب مامي.
وتشير مصادر من محيط الشاب مامي إلى أن ''مقدرة'' هو العنوان الذي اختاره لألبومه الذي أعده خلال فترة السجن التي قضاها، ويشمل مجموعة أغان تتحدث عن تجربته كسجين وكلها من كلماته وتلحينه.
ولم تستبعد مصادر متابعة للتحركات الرامية إلى دعم موقف الشاب مامي في طلب العفو، بغض النظر عن حقه في طلب الإفراج المشروط من العدالة، أن قضية الشاب مامي، وهي واحدة من قضايا الجالية، ستكون محور اهتمام كاتب الدولة للجالية الجزائرية في الخارج، عطا الله، خلال الزيارة التي ستقوده إلى باريس في 29 أوت الجاري، حيث سيعد أرضية مقترحات وانشغالات المغتربين للتكفل بها.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف