علي صالح: القاعدة في اليمن تتبع الآلية نفسها في أفغانستان والعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"الإرهابيون تجار مخدرات ... لن يضروا الحاكم إنما يضروا بمصالح المواطنين"
صنعاء - طاهر حيدر
قُتل 10 جنود يمنيين وموظف في السلطة المحلية أول من أمس، في مديرية جعار في محافظة أبين في هجوم جديد نفذته مجموعة مسلحة يعتقد أنها من تنظيم "القاعدة".
ووصف الرئيس اليمني الهجمات التي ينفذها تنظيم "القاعدة" على أفراد الأمن في بلاده، بأنها "شبيهة بالهجمات التي تُنفذ في العراق وأفغانستان".
وقال علي عبدالله صالح خلال حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم في "جامع الصالح" في صنعاء "ليس كل الناس متطرفين، فتعداد اليمن حاليا ما يقارب من 25 مليون مواطن ومواطنة، معظم سكان اليمن معتدلون وصالحون ومؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وقلة قليلة خارجون عن النظام والقانون".
وتساءل: "هؤلاء المتطرفون من عناصر الإرهاب الذين يقتلون النفس المحرمة، أين هم من الإسلام وتعاليمه السمحة؟ فقتل النفس المحرمة وإخافة السبيل وإقلاق السكينة العامة وإعاقة التنمية والإضرار بمصالح الأمة وليس بمصالح الحاكم، وإنما هم يضرون بأعمالهم الإرهابية والإجرامية المحرمة شرعا وقانونا بمصالح الأمة، فقطاع الطرق الذين ينشرون ثقافة الكراهية والبغضاء والحقد بعيدون بأعمالهم الإجرامية تلك عن الإسلام، والإسلام منهم براء". وأضاف "الإسلام دين المحبة والمودة والإخاء والرحمة، والإسلام لم يأتنا يوما من الأيام يعلمنا الإرهاب ولا قطع الطريق ولا إخافة السبيل بل نهانا عنها".
واتهم الارهابيين بأنهم "تجار المخدرات" وقال: "تجار المخدرات هم من عناصر الإرهاب وأباح لهم السياسيون في تنظيم القاعدة الإرهابي أن يتاجروا بالمخدرات ابتداء من أفغانستان وإلى أي مكان في العالم. انهم لا يصلون ولا يصومون ولا يزكون ولا يحجون ولا يعتمرون لكن يقومون بقطع الطرق وبقتل النفس المحرمة".
وتسائل: "هؤلاء المتطرفون الذين يدعون أنهم يجاهدون الكفر، فهل هذه الأمة الإسلامية التي يصل تعداد أبنائها إلى مليار ونصف المليار مسلم أمة كافرة وجميع أبنائها كفار". وقال "ان المحافظة على أمن الوطن مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل أبناء الوطن وليس على الأجهزة الأمنية فحسب، فعلى كل مواطن أن يحافظ على أمن الوطن وأن يتحمل كامل المسؤولية في مواجهة ومحاربة تلك الشرذمة الإرهابية الخارجة على النظام والقانون والخارجة عن إجماع أمة محمد". وأضاف: "لقد تحول الإرهابيون الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي الآلية نفسها والحركة نفسها التي تتبع في أفغانستان وفي العراق، لكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا، فشعبنا صمد في عدة محطات في معركة السبعين يوما وأفشل مخطط أذناب الإمامة الذين كانوا يحلمون بعودتها ليحكموا اليمن بعد قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر، وصمد شعبنا وافشل هذا المخطط وكذلك عندما انتشرت الفوضى الماركسية الشيوعية في مناطق جنوب اليمن وفي المناطق الوسطى، صمد شعبنا وأفشل هذا المخطط وهذه من نعم الله تعالى علينا".
من ناحية اخرى، اكدت صنعاء، امس، رفضها اي تدخل اجنبي للمشاركة في الحرب على تنظيم "القاعدة"، مؤكدة التعاون مع واشنطن على مستوى تبادل المعلومات فقط وقدرتها على التعامل لوحدها مع التنظيم المتطرف.