جريدة الجرائد

هل يعيد التاريخ مع العراق نفسه مع ايران؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


أعطيت نفسي والقراء هدنة بعد الحلقات السابقة عن الموضوع، وهو تجاوزات السياسة الأميركية عشية الحرب على العراق، فقد عادت اليوم ضد ايران عبر عصابة الحرب نفسها ودور البحث اليمينية، والميديا مقسومة بين صامت أو متواطئ. والرجال الذين كان يفترض أن ينتهوا أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بعد أن قتلوا مليون عراقي ومسلم مع ألوف الشباب الأميركيين ودمروا اقتصاد الولايات المتحدة والعالم يقولون اليوم عن ايران ما قالوا سنة 2002 عن العراق، فهي خطر على السلام العالمي، وتهدد اسرائيل ولها علاقات مع القاعدة والإرهاب العالمي.

لم تبق في العالم دولة ارهابية سوى اسرائيل، غير ان هذا ليس موضوعي اليوم، وإنما الموضوع هو ان لوبي اسرائيل والليكوديين في الإدارة وحولها من دعاة الحرب الدائمة هم نفسهم، وكأنني أمام مشروع القرن الأميركي الجديد الذي أسس سنة 1997 برئاسة بيل كريستول، "ما غيرو"، ورسالة أعضائه في 26/1/1998 الى الرئيس كلينتون تحضّه على خوض حرب على العراق، ورسالة مماثلة الى الأحمق جورج بوش في 20/9/2001، والأسماء التي وقّعت الرسالتين، من يهود أميركيين ليكوديين لا عدالة في هذه الدنيا إذا لم يحاكموا كمجرمي حرب.

الأسماء اليوم هي تلك الأسماء، وبيل كريستول يرأس تحرير "ويكلي ستاندارد" الناطقة بلسان المحافظين الجدد وحيث يكتب توم روز وهو ناشر سابق لصحيفة "جيروزاليم بوست". وروز أسس مع غاري بوير، وهو من المسيحيين التبشيريين الصهيونيين، وصديق كريستول وشريكه في مشروع القرن الأميركي الجديد، شيئاً اسمه "ابقوا اسرائيل سالمة".

المشكلة ان اسرائيل لا تبقى سالمة إلا إذا قُتل العراقيون ودُمرت ايران ونشر الليكوديون هيمنتهم على الشرق الأوسط، خصوصاً دوله المنتجة للنفط. وهكذا نجد ان بوير يعارض حل الدولتين في فلسطين، وأن روز طرد من جريدته الإسرائيلية لتطرفه مع انه يميني. وكان رئيس تحرير سابق للجريدة هو بريت ستيفنس كتب عن طرده ان "الكل كان ينتظر هذه اللحظة ويقاتل من أجلها، فالرجل أضرّ بسمعة الجريدة ودخلها وعلاقاتها ومعنوياتها... مع رحيله يبدأ التعامل العقلاني مع الأمور...".

روز رفع قضية ضد ستيفنس وخسرها، إلا أنه بقي على تطرفه وهو أسّس ما اسمه "أصوات أميركية من أجل اسرائيل" ليأتي بمقدمي برامج راديو وتلفزيون الى اسرائيل وللدفاع عن جرائمها. ومطبوعته "ويكلي ستاندارد" لها مدونة (بلوغ) عنوانها "أوقفوا ايران الآن"، وهذا مشروع لشيء اسمه "مواطنون متحدون"، والاسم يخفي تاريخاً في التطرف، وإِلى درجة ان رئيس هذه الجماعة ديفيد بوسي طرد من العمل محققاً للجمهوريين، والذي طرده كان نيوت غينغريتش وهو متطرف بدوره، وقد جعل قضيته الآن معارضة بناء مركز اسلامي قرب موقع ارهاب 11/9/2001.

كريستول يقول انه يمثل الجماعات المؤيدة لإسرائيل، وهناك "لجنة الطوارئ من أجل اسرائيل" التي تحاول مواجهة حملات نزع الشرعية عن دولة العنصرية والجريمة.

ثم هناك "مبادرة السياسة الخارجية الجديدة" وتضم مسؤولين سابقين من ادارة بوش أصر على وجوب محاكمتهم كمجرمي حرب، وهم في أول نشاط معلن لهم هاجموا النائب جو سيستال لأنه دان حرب اسرائيل على قطاع غزة واتهمها بممارسة نازية، ثم رفض توقيع رسالة تؤيد اسرائيل، ويبدو انهم يحاولون منع قيام أي معارضة لإسرائيل.

وقد لاحظت ان كريستول وبوير في هذه اللجنة مع الست راشيل ابرامز، وهذه زوجة ايليوت ابرامز الذي عيّنه جورج بوش مسؤولاً عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، فكان ذلك الثعلب الخرافي في قن الدجاج. وراشيل من عائلة يهودية أميركية متطرفة، فهي ابنة ميدج ديكتر التي تزوجها نورمان بودهوريتز، والد جون. وكل هؤلاء دعوا الى ضرب العراق والآن يريدون ضرب ايران بأرواح الأميركيين لحساب اسرائيل. وقد وردت أسماؤهم جميعاً في كتابي عنهم.

منذ صدور الكتاب، مات ارفنغ كريستول، عرّاب المحافظين الجدد ووالد بيل، ومات وليام سافاير وأراح العالم من شرّه. غير أن الأسماء الأخرى باقية ولا تزال تسعى الى الموت والدمار. وهناك ميديا متواطئة، ثم ان نفوذ العصابة لا يجوز التقليل منه اطلاقاً، ومجموعة "مواطنون متحدون" فازت بقضية أمام المحكمة العليا ضد لجنة الانتخابات الفيديرالية بِزعْم ان التعديل الأول للدستور يسمح للشركات بتمويل اعلانات خلال الحملة الانتخابية، ما يعطي الفلوس صوتاً مرجحاً.

هل يعيد التاريخ مع العراق نفسه مع ايران؟ كنت أعتقد انه يعيد نفسه بعد عقود، لا خلال سنوات والجريمة مستمرة والمجرمون معروفون.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
علقة التاريخ
بن ناصرالبلوشي -

التاريخ مسلسل متكرر,ودوري,وفية يعاقب كل مراهق مشاغب,وكل سفيه,وكل فوضوي,وكل من لايجل الكبار..على(قفاه).

علقة التاريخ
بن ناصرالبلوشي -

التاريخ مسلسل متكرر,ودوري,وفية يعاقب كل مراهق مشاغب,وكل سفيه,وكل فوضوي,وكل من لايجل الكبار..على(قفاه).

المعركة القادمة
د محمود الدراويش -

ان تحليل استاذنا الكبير جهاد الخازن فيه الكثير من الصواب والدقة , اذ تلوح في الافق رائحة مخططات تستهدف لا ايران فحسب بل يمكن ان تتسع لتصفية الحساب مع حزب الله وحماس وسوريا ايضا, انها حربا ضرورية لامن المحتل ومستقبله وبقاءه وان كان يخطىء حساياته هنا ايضا , وان قيد للغرب النجاح في حربه في المنطقة فان قضية الشعب الفلسطيني تكون قد انتهت وتمت تصفيتها لامد بعيد وبعيد جدا وتم تكريس اسرائيل باعتبارها سيدة المنطقة والآمرة الناهية فيها وستطلق يدها تماما في الشان العربي وبلا حسيب او رقيب .ورغم عدوانية ودموية الكيان الصهيوني وجرائمه المعروفة للبعيد والقريب والظلم الواقع على الامة منذ ستة عقود ,فانه محرم على احد الاشارة الى اسرائيل او تهديدها بالقول او بالفعل ومحرم نقدها والتشهير بها .وجريا على مقولة الشعب المختار فان دولة الصهاينة اليوم هي ايضا الدولة المختارة التي تصل الى حد التقديس والقداسة والثوابت لدى اليمين الغربي والولايات المتحدة وصناع الحرب وسادته في العالم . لقد ضرب العرب بلا هوادة ودمر العراق , ونحن نقر باخطاء زعاماتنا, لكن الغرب لا يحتاج الى مبررات لسحلنا وتقطيعنا اربا اربا ,طالما تجاوزنا حدود الاستسلام وجهرنا بعدائنا و اظهرنا عدم الانصياع التام لدولة الصهاينة , عجيب امر سادة الغرب ,فهم ملكيون اكثر من الملك احيانا وهم متطرفون في دعم عدوان الصهاينة والوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم والعون وخوض معارك بالنيابة عنهم , انهم بحق جاهزون لكل شيء ولا يهمهم العرب والمسلمين ابدا حتى ولو استدعى الامر مسحنا عن خريطة العالم نهائيا , وقد صرح الكثيرون بما يفيد هذا وتحدثوا بصراحة مهددين وملوحين باستخدام اسلحة الدمار الشامل ان اظهرنا تململا او رفضا او شكوى من السلوك الهمجي لدولة الاحتلال , لقد انتهيت من قراءة مذكرات بلير وادبيات ازنار وطروحات المحافظون الجدد والتي يعشش فيها الحقد والتطرف والكراهية والرغبة البينة في ايذاء العرب والحاق الاذى بهم , انها كراهية لا مبرر ولا مسوغ لها الا في عقول سادة الحرب والدم والعدوان . نحن نعرف ما جرى في العراق وافغانستان , فلم تكن هناك حدودا لقسوة هؤلاء وهمجيتهم فقد امطرونا بوابل اسلحتهم وآخر ما تفتق عنه عقل صناع السلاح وادوات القتل ,دون هوادة او رحمة , لقد اظهر هؤلاء حقدا وكراهية لا حدود لها ولم يلتزموا بقانون دولي او معاهدات او شريعة انسانية

علقة التاريخ
بن ناصرالبلوشي -

التاريخ مسلسل متكرر,ودوري,وفية يعاقب كل مراهق مشاغب,وكل سفيه,وكل فوضوي,وكل من لايجل الكبار..على(قفاه).

المعركة القادمة
د محمود الدراويش -

ان تحليل استاذنا الكبير جهاد الخازن فيه الكثير من الصواب والدقة , اذ تلوح في الافق رائحة مخططات تستهدف لا ايران فحسب بل يمكن ان تتسع لتصفية الحساب مع حزب الله وحماس وسوريا ايضا, انها حربا ضرورية لامن المحتل ومستقبله وبقاءه وان كان يخطىء حساياته هنا ايضا , وان قيد للغرب النجاح في حربه في المنطقة فان قضية الشعب الفلسطيني تكون قد انتهت وتمت تصفيتها لامد بعيد وبعيد جدا وتم تكريس اسرائيل باعتبارها سيدة المنطقة والآمرة الناهية فيها وستطلق يدها تماما في الشان العربي وبلا حسيب او رقيب .ورغم عدوانية ودموية الكيان الصهيوني وجرائمه المعروفة للبعيد والقريب والظلم الواقع على الامة منذ ستة عقود ,فانه محرم على احد الاشارة الى اسرائيل او تهديدها بالقول او بالفعل ومحرم نقدها والتشهير بها .وجريا على مقولة الشعب المختار فان دولة الصهاينة اليوم هي ايضا الدولة المختارة التي تصل الى حد التقديس والقداسة والثوابت لدى اليمين الغربي والولايات المتحدة وصناع الحرب وسادته في العالم . لقد ضرب العرب بلا هوادة ودمر العراق , ونحن نقر باخطاء زعاماتنا, لكن الغرب لا يحتاج الى مبررات لسحلنا وتقطيعنا اربا اربا ,طالما تجاوزنا حدود الاستسلام وجهرنا بعدائنا و اظهرنا عدم الانصياع التام لدولة الصهاينة , عجيب امر سادة الغرب ,فهم ملكيون اكثر من الملك احيانا وهم متطرفون في دعم عدوان الصهاينة والوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم والعون وخوض معارك بالنيابة عنهم , انهم بحق جاهزون لكل شيء ولا يهمهم العرب والمسلمين ابدا حتى ولو استدعى الامر مسحنا عن خريطة العالم نهائيا , وقد صرح الكثيرون بما يفيد هذا وتحدثوا بصراحة مهددين وملوحين باستخدام اسلحة الدمار الشامل ان اظهرنا تململا او رفضا او شكوى من السلوك الهمجي لدولة الاحتلال , لقد انتهيت من قراءة مذكرات بلير وادبيات ازنار وطروحات المحافظون الجدد والتي يعشش فيها الحقد والتطرف والكراهية والرغبة البينة في ايذاء العرب والحاق الاذى بهم , انها كراهية لا مبرر ولا مسوغ لها الا في عقول سادة الحرب والدم والعدوان . نحن نعرف ما جرى في العراق وافغانستان , فلم تكن هناك حدودا لقسوة هؤلاء وهمجيتهم فقد امطرونا بوابل اسلحتهم وآخر ما تفتق عنه عقل صناع السلاح وادوات القتل ,دون هوادة او رحمة , لقد اظهر هؤلاء حقدا وكراهية لا حدود لها ولم يلتزموا بقانون دولي او معاهدات او شريعة انسانية

..
اهريمان -

عندما يتکلم الکاتب عن العراق و الايران کانه‌ يتکلم عن سويسرا،لقد بدئا النظامان بارهاب شعبيهما ثم تصدير ارهابهما للخارج دون اي مراعاة للقوانين الدولية،انهما لايريدون ان يعرفوا ان العالم لا يسمح لهما بالتهور للابد،والا العصا جاهزة

علقة التاريخ
بن ناصرالبلوشي -

التاريخ مسلسل متكرر,ودوري,وفية يعاقب كل مراهق مشاغب,وكل سفيه,وكل فوضوي,وكل من لايجل الكبار..على(قفاه).

المعركة القادمة
د محمود الدراويش -

ان تحليل استاذنا الكبير جهاد الخازن فيه الكثير من الصواب والدقة , اذ تلوح في الافق رائحة مخططات تستهدف لا ايران فحسب بل يمكن ان تتسع لتصفية الحساب مع حزب الله وحماس وسوريا ايضا, انها حربا ضرورية لامن المحتل ومستقبله وبقاءه وان كان يخطىء حساياته هنا ايضا , وان قيد للغرب النجاح في حربه في المنطقة فان قضية الشعب الفلسطيني تكون قد انتهت وتمت تصفيتها لامد بعيد وبعيد جدا وتم تكريس اسرائيل باعتبارها سيدة المنطقة والآمرة الناهية فيها وستطلق يدها تماما في الشان العربي وبلا حسيب او رقيب .ورغم عدوانية ودموية الكيان الصهيوني وجرائمه المعروفة للبعيد والقريب والظلم الواقع على الامة منذ ستة عقود ,فانه محرم على احد الاشارة الى اسرائيل او تهديدها بالقول او بالفعل ومحرم نقدها والتشهير بها .وجريا على مقولة الشعب المختار فان دولة الصهاينة اليوم هي ايضا الدولة المختارة التي تصل الى حد التقديس والقداسة والثوابت لدى اليمين الغربي والولايات المتحدة وصناع الحرب وسادته في العالم . لقد ضرب العرب بلا هوادة ودمر العراق , ونحن نقر باخطاء زعاماتنا, لكن الغرب لا يحتاج الى مبررات لسحلنا وتقطيعنا اربا اربا ,طالما تجاوزنا حدود الاستسلام وجهرنا بعدائنا و اظهرنا عدم الانصياع التام لدولة الصهاينة , عجيب امر سادة الغرب ,فهم ملكيون اكثر من الملك احيانا وهم متطرفون في دعم عدوان الصهاينة والوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم والعون وخوض معارك بالنيابة عنهم , انهم بحق جاهزون لكل شيء ولا يهمهم العرب والمسلمين ابدا حتى ولو استدعى الامر مسحنا عن خريطة العالم نهائيا , وقد صرح الكثيرون بما يفيد هذا وتحدثوا بصراحة مهددين وملوحين باستخدام اسلحة الدمار الشامل ان اظهرنا تململا او رفضا او شكوى من السلوك الهمجي لدولة الاحتلال , لقد انتهيت من قراءة مذكرات بلير وادبيات ازنار وطروحات المحافظون الجدد والتي يعشش فيها الحقد والتطرف والكراهية والرغبة البينة في ايذاء العرب والحاق الاذى بهم , انها كراهية لا مبرر ولا مسوغ لها الا في عقول سادة الحرب والدم والعدوان . نحن نعرف ما جرى في العراق وافغانستان , فلم تكن هناك حدودا لقسوة هؤلاء وهمجيتهم فقد امطرونا بوابل اسلحتهم وآخر ما تفتق عنه عقل صناع السلاح وادوات القتل ,دون هوادة او رحمة , لقد اظهر هؤلاء حقدا وكراهية لا حدود لها ولم يلتزموا بقانون دولي او معاهدات او شريعة انسانية

..
اهريمان -

عندما يتکلم الکاتب عن العراق و الايران کانه‌ يتکلم عن سويسرا،لقد بدئا النظامان بارهاب شعبيهما ثم تصدير ارهابهما للخارج دون اي مراعاة للقوانين الدولية،انهما لايريدون ان يعرفوا ان العالم لا يسمح لهما بالتهور للابد،والا العصا جاهزة

المعركة القادمة
د محمود الدراويش -

ان تحليل استاذنا الكبير جهاد الخازن فيه الكثير من الصواب والدقة , اذ تلوح في الافق رائحة مخططات تستهدف لا ايران فحسب بل يمكن ان تتسع لتصفية الحساب مع حزب الله وحماس وسوريا ايضا, انها حربا ضرورية لامن المحتل ومستقبله وبقاءه وان كان يخطىء حساياته هنا ايضا , وان قيد للغرب النجاح في حربه في المنطقة فان قضية الشعب الفلسطيني تكون قد انتهت وتمت تصفيتها لامد بعيد وبعيد جدا وتم تكريس اسرائيل باعتبارها سيدة المنطقة والآمرة الناهية فيها وستطلق يدها تماما في الشان العربي وبلا حسيب او رقيب .ورغم عدوانية ودموية الكيان الصهيوني وجرائمه المعروفة للبعيد والقريب والظلم الواقع على الامة منذ ستة عقود ,فانه محرم على احد الاشارة الى اسرائيل او تهديدها بالقول او بالفعل ومحرم نقدها والتشهير بها .وجريا على مقولة الشعب المختار فان دولة الصهاينة اليوم هي ايضا الدولة المختارة التي تصل الى حد التقديس والقداسة والثوابت لدى اليمين الغربي والولايات المتحدة وصناع الحرب وسادته في العالم . لقد ضرب العرب بلا هوادة ودمر العراق , ونحن نقر باخطاء زعاماتنا, لكن الغرب لا يحتاج الى مبررات لسحلنا وتقطيعنا اربا اربا ,طالما تجاوزنا حدود الاستسلام وجهرنا بعدائنا و اظهرنا عدم الانصياع التام لدولة الصهاينة , عجيب امر سادة الغرب ,فهم ملكيون اكثر من الملك احيانا وهم متطرفون في دعم عدوان الصهاينة والوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم والعون وخوض معارك بالنيابة عنهم , انهم بحق جاهزون لكل شيء ولا يهمهم العرب والمسلمين ابدا حتى ولو استدعى الامر مسحنا عن خريطة العالم نهائيا , وقد صرح الكثيرون بما يفيد هذا وتحدثوا بصراحة مهددين وملوحين باستخدام اسلحة الدمار الشامل ان اظهرنا تململا او رفضا او شكوى من السلوك الهمجي لدولة الاحتلال , لقد انتهيت من قراءة مذكرات بلير وادبيات ازنار وطروحات المحافظون الجدد والتي يعشش فيها الحقد والتطرف والكراهية والرغبة البينة في ايذاء العرب والحاق الاذى بهم , انها كراهية لا مبرر ولا مسوغ لها الا في عقول سادة الحرب والدم والعدوان . نحن نعرف ما جرى في العراق وافغانستان , فلم تكن هناك حدودا لقسوة هؤلاء وهمجيتهم فقد امطرونا بوابل اسلحتهم وآخر ما تفتق عنه عقل صناع السلاح وادوات القتل ,دون هوادة او رحمة , لقد اظهر هؤلاء حقدا وكراهية لا حدود لها ولم يلتزموا بقانون دولي او معاهدات او شريعة انسانية

..
اهريمان -

عندما يتکلم الکاتب عن العراق و الايران کانه‌ يتکلم عن سويسرا،لقد بدئا النظامان بارهاب شعبيهما ثم تصدير ارهابهما للخارج دون اي مراعاة للقوانين الدولية،انهما لايريدون ان يعرفوا ان العالم لا يسمح لهما بالتهور للابد،والا العصا جاهزة

..
اهريمان -

عندما يتکلم الکاتب عن العراق و الايران کانه‌ يتکلم عن سويسرا،لقد بدئا النظامان بارهاب شعبيهما ثم تصدير ارهابهما للخارج دون اي مراعاة للقوانين الدولية،انهما لايريدون ان يعرفوا ان العالم لا يسمح لهما بالتهور للابد،والا العصا جاهزة