جريدة الجرائد

(الجماعة) ما لها وما عليها !!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ماضي الخميس

من أبرز الأعمال الفنية الرمضانية هذا العام مسلسل الجماعة .. الذي يروي سيرة تكوين جماعة الاخوان المسلمين وحياة مؤسسها الإمام حسن البنا التي لاقت انقساما بين مؤيد ومعارض لما تضمنه المسلسل من تفاصيل في حياة البنا ومن تفاصيل أكثر في مسيرة الجماعة التي كانت مجرد فكرة صغيرة في عقل شاب في أحد أقاليم مصر .. وأضحت واقعا كبيرا خلال سنوات اجتاحت العالم العربي والاسلامي وصار اتباعها بالملايين .. وتحتل مواقع مهمة ومتقدمة في عدد من الدول العربية.

الجماعة .. عنوان كبير للاختلاف بين مؤيد ومعارض .. بين من قال إن المسلسل أساء للجماعة .. وبين من يرى أن المسلسل يروج للجماعة ويبيّض صفحتها .. بينما يرى مؤلف العمل وحيد حامد أنه كان محايدا .. ووضع الحقائق دون تزييف .. الأمر الذي يعتقد البعض بعدم صحته وأنه لم يكن محايدا إطلاقا .. وبغض النظر عن كل هذا وذاك .. فإن المسلسل يفتح آفاقا كبيرة للحوار والتفكير والتمعن في حقيقة الأمور .. ولا بأس لمن يملك ملاحظات أو لديه اعتراضات أن يضعها بشكل دراسة نقدية لكافة ما تضمنه المسلسل من تفاصيل وينشرها كي تتعرف الناس على الحقيقة.

إن حسن البنا شخصية عامة .. استطاع أن يكوّن جماعة دينية وسياسية وفكرية استمر الجدال والخلاف حولها وسيبقى .. واستطاع مسلسل الجماعة أن يخرج بنا من كمّ كبير من منغصات رمضان من أعمال درامية عربية منوعة أغلبها يمتلئ بالحشو الزائد دون معنى.

وقد أثار مسلسل (الجماعة) الكثير من اللغط hellip; خاصة وأنه يستعرض حياة مؤسس أهم وأقوى جماعة دينية وسياسية في العالم حاليا وهي الإخوان المسلمين من خلال سيرة مؤسسها حسن البنا المولود في ١٩٠٦م والذي بدأ بتكوين جماعته في عام ١٩٢٨ وقضى فيها ٢١ عاما حتى اغتيل في العام ١٩٤٩ .. أي أنه خلال ٢١ عاما فقط استطاع أن يخلق كيانا سياسيا امتد في كافة أرجاء الأرض.

وبالرغم من الاعتراضات الكبيرة لجماعة الإخوان المسلمين على المسلسل إلا أن الكثيرين يرون أن هذا العمل خدم (الجماعة) أكثر مما ضرها .. ودمتم سالمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

الجماعة ما لها من فيها يلتزم بقوانينها و الجماعة ما عليها لا تمسك فى خارج منها الا ببروتوكولات حتى لا تكون تتخانق مثل المتطرف