جريدة الجرائد

فائزة رفسنجاني: بعد تدمير إيران أحمدي نجاد يسعى إلى تدمير العالم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيران مستعدة للإفراج عن الأميركية سارة شورد بكفالة 500 ألف دولار "بدواعي الرأفة الإسلامية"

طهران -أحمد أمين

وجهت فائزة رفسنجاني ابنة رئيس مجلس خبراء القيادة رئيس مجمع تشخيص النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، في لقاء مع مع مجلة "فورين بوليسي" الاميركية، انتقادات غير مسبوقة الى الرئيس محمود احمدي نجاد الذي استغل المناظرات الرئاسية في العام 2009 ليتهم ابناء رفسنجاني بالفساد المالي. لكن ورغم اصرار الكثير من اقطاب السياسة في ايران، لم يقدم اي دليل الى الاجهزة القضائية التي تثبت صحة كلامه.
وقالت فائزة: "بعد تدمير ايران، يسعى احمدي نجاد الى تدمير العالم".
كما عرضت الى اداء نجاد والبيانات والارقام التي يقدمها بين الفينة والاخرى عن انجازات حكومته، موضحة "ان هذه الارقام مفبركة من قبله، فالشعب الايراني يمر في المرحلة الراهنة بظروف مزرية".
ورأت ان احمدي نجاد هو الشخص "الذي ما ان يضع يده على شيء حتى يدمره" ، مضيفة "ان الاشخاص غير المؤهلين هم الذين على رأس الامور في البلاد حاليا، اما المديرون الاكفاء فهم اما في السجون او تم طردهم او تركوا البلاد".
وتابعت "ان السلطة لا تشعر بأي قلق حيال الانتخابات المقبلة ، ومن الواضح انه سوف لن يتم اجراء انتخابات بمعناها الحقيقي في البلاد".
واتهمت رفسنجاني السلطة باسقاط حجاب الخجل والحياء عن نفسها "لذلك انها تتابع وفي شكل علني السلوك غير القانوني واللا إنساني والمخالف للاعراف".
وعن "حركة المعارضة الخضراء" الاصلاحية، قالت: "في تقديري ان غالبية الشعب الايراني هم اعضاء في هذه الحركة ، وانها تطالب بحقها الذي تمت مصادرته في انتخابات الرئاسة الاخيرة (يونيو2009)، وان كل ايراني يسير على طريق الحق والحرية والديموقراطية وتعزيز الحالة التنموية في البلاد، هو عضو في هذه الحركة".
ورأت ان "من الممكن ان يكون القمع اخمد حسب الظاهر نيران الاعتراضات الشعبية ، لكنه زاد في عمق مشاعر الغضب والاستياء العامة".
من ناحية اخرى، بعث عضو مجلس خبراء القيادة المرجع الاصلاحي علي محمد دستغيب رسالة الى هذا المجلس عشية انعقاد اجتماعه الدوري، انتقد فيها اداء السلطة الحاكمة وسبل تعاملها مع قادة المعارضة، لاسيما مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال: "مضى اكثر من عام على انتخابات الرئاسة في وقت مازال عدد كبير من الناس يطالبون بحقوقهم، وياترى هل عملنا نحن في مجلس خبراء القيادة بواجبنا الديني والشرعي والعرفي، اي تنفيذ القانون الاساسي من قبل السلطات الثلاث؟".
ويسعى المتشددون في هذا المجلس الى ازاحة رفسنجاني عن مقعد رئاسة المجلس بسبب دفاعه عن حقوق الشعب ومنه تطييب خواطر المتضررين في قمع حركة الاحتجاجات والافراج عن السجناء السياسيين وتوفير مناخ حر للاعلام.
ومضى دستغيب يتساءل: "بعد اكثر من عام، هل تمكنا في اطار النظام من صنع اجواء خالية من الرعب والخوف؟ واذا زعمنا مجددا بان المجتمع لا يعاني من اي مشاكل، اذاً لم نتحدث باستمرار عن الوحدة ؟ واذا كانت الوحدة متحققة فلم لا يشعر المواطنون بالاستقرار الحقيقي؟ لماذا تواصل فئة قليلة اطلاق ما يحلو لها من كلام ولا تخشى اي عواقب ومساءلات؟وهل تساءلتم انتم الاعضاء في مجلس الخبراء انه لماذا أخفقنا حتى اليوم في اقناع الامة بقبول الاوضاع الحاكمة على الارض؟ وهل ادركنا لم مراجع وعلماء الدين غير راضين على الاوضاع المعيشية؟ هل تعلمون ان عدم رضا هؤلاء يعني اهتزاز مكانة هذا المجلس وفقدانه لقيمته؟".
ويأخذ مجلس خبراء القيادة الذي يضم نحو 90 من كبار رجال الدين البالغين درجة الاجتهاد الفقهي، على عاتقه اختيار المرشد الاعلى ومراقبة ادائه وحتى عزله اذا عجز عن اداء المهام المناطة اليه في اطار القانون الاساسي، وقد اثار دستغيب اخيرا غضب القوى المحافظة لكونه وجه اكثر من مرة انتقادات غير مباشرة الى القائد الاعلى آية الله علي خامنئي، لاسيما في ما يتعلق بكيفية تعاطيه مع التداعيات التي ترتبت على نتائج انتخابات الرئاسة التي تشكك المعارضة بصدقيتها ونزاهتها.
كما اشار دستغيب الى مناخ الاتهامات الذي ألقى بظلاله على ايران خلال السنة الماضية، ورأى "ان قوى المعارضة الاصلاحية عمقت من عناصر الاتحاد في ما بينها، وانها تبدي المزيد من الرغبة في تحقيق واعادة احياء آراء الامام الخميني، وانها لا تطالب سوى بان يعمل مجلس صيانة الدستور (يشرف على الانتخابات) والاجهزة الامنية، على تنفيذ مفاد القانون الاساسي".
ثم لفت الى الاحاديث التي تزعم سيادة الانفراج السياسي في البلاد ودعوة هذا وذاك الى التسامح، وتساءل: "هل التسامح مقابل عدم تنفيذ القانون الاساسي هو امر منطقي ويمكن تطبيقه"؟ وقال: "لم كل هذا السيل من الاتهامات الى العظماء السيد المهندس مير حسين موسوي وحجة الاسلام مهدي كروبي ورفاقهم في حين ان اي محكمة لم تستطع اثبات صحة تلك الاتهامات، وطبعا مازال البعض يوجه التهم لهذا وذاك، في حين انهم يعلمون ان هذه السلوكيات لا توفر الانفراج السياسي الذي يسهم في حفظ النظام، ولكن ما الذي يمكن ان نفعله اذ ان البعض السائر في طريق كيل الاتهامات والاكاذيب واعتماد القضايا التخيلية، مازال مصرا على سلوكه ، والاسوأ من ذلك يعتبر نفسه الذراع المنفذة لاوامر الامام المهدي الموعود"، في اشارة الى مقولة اخيرة لخامنئي اشار فيها الى ان الولي الفقيه هو نائب الامام صاحب الزمان واطاعته امر مفروغ منه.
من جانب ثان وبعد مجموعة من المواقف الرسمية المتناقضة، أعلن المدعي العام في المحاكم المدنية والثورية في طهران عباس جعفري دولت آبادي "أن اثنين من المتهمين الاميركيين (شين مايكل بوير 28 سنة و جوش فيليكس فاتال 27 سنة) ستمدد فترة احتجازهم بينما سيفرج عن المتهمة الثالثة (سارا اميلي شورد 31 سنة) بضمانة مالية تبلغ 500 مليون تومان (نحو500 الف دولار)، مؤكدا "ان الأميركيين الثلاثة يحاكمون بتهمة التجسس بتهمة دخولهم الاراضي الايرانية العام الماضي عبر كردستان العراق، في شكل غير قانوني". واضاف "استنادا الى حكم القاضي فإن المتهمين الاميركيين اللذين ثبتت عليهم تهمة التجسس تم تمديد فترة احتجازهم بينما المتهمة الثالثة سيطلق سراحها بسبب مرضها وبدواعي الرأفة الإسلامية بضمانة مالية" وقال "ان المتهمة الاميركية بإمكانها مغادرة ايران بعد ايداع الضمان المالي المذكور، على أن تحظر الى ايران في موعد الجلسة المقبلة للمحكمة".

أحمدي نجاد سيزور "مارون الراس"
ويلقي كلمة في بنت جبيل

بيروت - "الراي"

نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر إيرانية ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيقوم، أثناء زيارته الرسمية إلى لبنان يوم 13 اكتوبر المقبل، بزيارة المناطق التي تضررت في جنوب لبنان أثناء "حرب يوليو" 2006 بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة، حسب تلك المصادر، إلى "أن الرئيس الايراني سيلقي خطاباً في ملعب رياضي في مدينة بنت جبيل التي شهدت أرضها أقسى المعارك في يوليو 2006". وذكرت أن نجاد سيصل إلى منطقة مارون الراس القريبة من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، حيث سيتم افتتاح مركز إيراني تاريخي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف