جريدة الجرائد

رفسنجاني: التمرد على الدستور يعني شيوع الاستبداد والديكتاتورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران - أحمد أمين

هاجم رئيس مجلس خبراء القيادة في ايران علي اكبر هاشمي رفسنجاني، بشدة المجموعات المتطرفة غير المنضبطة التي تهاجم بين الفينة والاخرى منازل ومكاتب رجال الدين، لاسيما المصنفين على القوى الاصلاحية، مؤكدا في كلمة استهل بها الاجتماع الدوري لهذا المجلس الذي يضم 86 عضوا من كبار رجال الدين، ومهمته انتخاب المرشد الاعلى ومراقبة كيفية ادائه لمهامه وعزله ان اخل بالمهام الدستورية المناطة به من قبل القانون الاساسي، "ان هذه المجموعات بمثابة السم الزعاف للبلاد"، مضيفا "ان اي حركة غير قانونية من شأنها زرع بذور العداوة والبغضاء والاحقاد والتفرقة ووهن السلطات".
من ناحية اخرى، اصطف رفسنجاني الى جانب مجلس الشورى المتأزمة علاقة بشدة مع الرئيس محمود احمدي نجاد، المتهم برلمانيا بالتطاول على الدستور من خلال تعطيل تنفيذ التشريعات واللوائح التي يصدق عليها المجلس، اذ قال رفسنجاني، من دون ان يسمي احمدي نجاد، "على المسؤولين كافة اداء المهام الموكلة اليهم في اطار الدستور، لان التمرد على الدستور يعني شيوع الاستبداد والديكتاتورية وعدم الانضباط، واذا كان الدستور يعاني من ضعف فيجب اصلاحه ومادام على حاله فيجب تنفيذ مايصدق عليه البرلمان ومجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص النظام"، والمجلس الاخير يرأسه رفسنجاني ايضا، ومهمته تقديم المشورة للمرشد الاعلى والفصل في النزاعات التي تحصل بين مجلس صيانة الدستور والبرلمان.
كما دان رفسنجاني انتهاك حرمة القرآن الكريم في أميركا، محذرا بشدة "القوى الاستكبارية" خصوصا الغربية منها من مغبة المساس بمشاعر المسلمين، موضحا "ان الهدف من الخطوة المشؤومة لحرق نسخ من القرآن الكريم هو اشعال الحرب بين الاسلام والمسيحية"، واصفا هذه الخطوة المشؤومة بأنها "خطر كبير".
وتابع: "على مدى عمر الثورة (الذي يزيد على 30 عاما) لم نشهد أبدا هذا الكم من العقوبات، وأناشد كافة المسؤولين أن يأخذوها بجدية تامة وعدم التعامل معها وكأنها مزحة".
واوضح رفسنجاني (76 عاما): "أنا رجل دين اشتغلت في العمل السياسي لقرابة 60 عاما ولدي خبرة كافية، لذلك أطلب منكم الاهتمام بهذه القضايا وأخذها في شكل جاد".
على صعيد آخر، طالب الرئيس محمود احمدي نجاد، أمس، بنظام عالمي جديد بدلا عن النظام الحالي الذي انشأه "اسياد العبيد".
ونقلت وكالة انباء "مهر" عن احمدي نجاد في افتتاح مؤتمر ايراني - افريقي في طهران، ان "الشعور السائد حاليا هو ان العالم بحاجة الى نظام ادارة جديد". واكد ان النظام العالمي الحالي انشأه "مستعمرون سابقون واسياد العبيد لاستغلال ثروات الامم الافريقية".
في غضون ذلك (ا ف ب، رويترز، يو بي آي)، تضاربت المعلومات حول افراج السلطات الايرانية بكفالة عن الاميركية سارة شورد المحتجزة في ايران منذ يوليو 2009 للاشتباه بقيامها بالتجسس.
وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الرئيس الايراني سيشارك في اجتماع حول نزع السلاح خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للامم المتحدة، لكنه لم يتقدم حتى الان باي طلب لعقد لقاء ثنائي.
ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الايراني الاسبوع المقبل الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
على صعيد آخر، ابدى رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي، أمس، شكوكا حيال "صدقية" المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، الذي اتهم علنا ايران بعرقلة عمل المفتشين الدوليين الذين يحققون في انشطتها النووية.


ديبلوماسي إيراني يطلب اللجوء إلى النرويج

اوسلو - يو بي أي، ا ف ب - اعلن ديبلوماسي في السفارة الايرانية في بروكسيل امس، انه ينضم الى معارضي الرئيس احمدي نجاد ويطلب اللجوء السياسي الى النرويج، مشكلا بذلك الانشقاق الثالث لديبلوماسي ايراني في اوروبا هذه السنة.
وقال فرزد فرحنجيان، الملحق الصحافي في السفارة الايرانية في بلجيكا في مؤتمر صحافي عقده في اوسلو "اطلب اللجوء السياسي مع جميع افراد عائلتي". واضاف: "اقدم اعتذاري الى الشعب الايراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الاخيرة لخدمة الشعب الايراني لكن التحول الذي وصلت اليه الجمهورية الايرانية لم يترك لي الخيار. آمل في ان اكون صوت المعارضة".
وهو الديبلوماسي الايراني الثالث الذي يتخلى عن مهامه ويطلب اللجوء في بلد اوروبي منذ يناير.
فقد اعلن المسؤول الثاني في السفارة الايرانية في هلسنكي في نهاية الاسبوع الماضي انشقاقه وطلب اللجوء الى فنلندا.
وفي فبراير، حصل القنصل السابق في السفارة الايرانية في اوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي بعد انشقاقه قبل شهر.
وقال فرحنجيان،أمس، انه اختار النرويج للتعاون مع حيدري في حملة ضد نظام احمدي نجاد.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف