نيويورك تايمز: انقسامات أميركية بشأن دعم اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك
أعد كل من إريك شميت وسكوت شين تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أوردا فيه الانقسام العميق بين مسؤولي وزارة الخارجية والجيش الأميركي حول مدى ومعدل المساعدات الأميركية إلى اليمن، الذي أصبح بمنزلة ساحة اختبار حاسمة لجهود إدارة أوباما في مواجهة خطر القاعدة.
فبينما يهدد فرع القاعدة في اليمن بتنفيذ هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة، عرضت القيادة المركزية تزويد اليمن بمساعدات ومعدات عسكرية بما يوازي نحو 1.2مليار دولار على مدار الأعوام الستة القادمة، وهو ما يعد تصعيداً مهماً على إحدى جبهات مكافحة الإرهاب، وإن لم يتم الإعلان عنه. وتتضمن المساعدات أسلحة آلية وزوارق لحرس السواحل وطائرات نقل ومروحيات، بالإضافة إلى معدات أخرى وقطع غيار. وقد يتوسع دور التدريب ليسمح للمستشارين الأميركيين بمرافقة القوات اليمنية من دون المشاركة الفعلية في القتال.
غير أن معارضي هذه المساعدات يخشون من أن يستخدمها خصوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مما قد يثير مزيداً من العنف وزعزعة الاستقرار.
واصبح هذا الجدل أكثر حدة في الوقت الذي تعيد الإدارة بحث توقيت وكيفية استخدام الصواريخ الأميركية ضد الإرهابيين المشتبه بهم في اليمن، لتفادي الأخطاء السابقة ووقوع ضحايا مدنيين. هذا ويعكس المأزق اليمني الشكوك التي تواجهها الإدارة الأميركية في محاولتها منع تكرار محاولة تفجير طائرة عيد الميلاد بواسطة أحد رجال القاعدة في اليمن. في الوقت نفسه، يعترف مسؤولو الإدارة بأنهم لا يزالون يحاولون التوصل إلى التوازن الصحيح بين الغارات الأميركية والمساعدات العسكرية ومساعدات التنمية، ليس في اليمن فحسب وإنما في باكستان والصومال وغيرها من الدول التي ينشط بها التطرف الإسلامي.
ويرى دانييل بنجامن، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن هجمات القوات اليمنية على القاعدة_ بمساعدة القوات الأميركية_ ستحرمها الفرصة لإعادة تنظيم قواتها والاستعداد لهجمات إرهابية جديدة. ولكنه لفت إلى ضرورة ضم جهود التنمية إلى جهود مكافحة الإرهاب في اليمن على المدى البعيد.
وقد وصلت المساعدات العسكرية الأميركية إلى اليمن بالفعل إلى 155 مليون دولار خلال عام 2010، وذلك صعوداً من 5 ملايين دولار عام 2006. غير أن القادة الأميركيين يؤكدون أن هذه المساعدات كانت تدريجية. جدير بالذكر أنه يوجد بالفعل نحو 75 أميركياً من القوات الخاصة يقومون بتدريب القوات اليمنية، ويتوقع مؤيدو الخطة أن يصحب هؤلاء المدربون القوات اليمنية في مهام المروحيات كمدربين لوجستيين.