جريدة الجرائد

مرحبا بديموقراطية الفتاوى «الولائية»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سعد عطية الغامدي


حين سألوا "تيري جونز" صاحب دعوة جريمة حرق المصحف: من هو مثلك الأعلى، قال "جورج دبليو"، وطبعا ليس غير الابن، وقد صدق لأن الطيور على أشكالها.
هذا الجورج جالب الديموقراطية إلى العراق أنبت فيه صنفا آخر من الديموقراطية لا تقتات عليه إلا الطيور من جنسه ومن جنس جونز هذا.
الرئيس الإيراني الحالي يطلب من رجل دين شيعي مقيم في "قم" أن يصدر فتوى "ولائية" تلزم مقتدى الصدر بضرورة دعم المالكي ليظل رئيسا للوزارة.
هذا "الولي الفقيه" الحائري سيصدر الأمر تنفيذا لأمر "الولي الفقيه" خامنئي، مما يغرق العراق في حيرة الفتاوى، التي أحرقت أوراق الانتخابات وجاءت بأوراق الأولياء.
"Ballot Instead of Bullet" أو "البطاقة الانتخابية بدلا من الرصاص" التي كثيرا ما أوردها الدكتور "علي الوردي" ــ رحمه الله ــ في كتابه "وعاظ السلاطين" سجل محلها "فتوى الولاية بدلا من بطاقة الانتخاب".
ليست الفتوى فحسب، بل إن أمريكا تهدد وتتوعد إن لم يظل المالكي متترسا في كرسيه فلن تدعم العراق في المحافل الدولية، ولذا فإن على عادل عبدالمهدي أن يسحب ترشيحه، وهذه حيرة أخرى: محور الشر الأعظم يلتقي مع محور الديموقراطية الأعظم.
ومن هنا، فهناك حائرون كثيرون وليس حائريا واحدا داخل العراق وإلى جواره عن حقيقة العراق بين عصرين: عصر استبداد صدامي وعصر استبداد ولائي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف