جريدة الجرائد

الشعراء في إخوانياتهم على ذكر القصيبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد القشطيني

يثير رحيل الإنسان من هذه الدنيا الفانية الذكريات في النفوس. وهو ما شعر به أكثرنا ممن عرفوا فقيد الأدب والفكر، غازي بن عبد الرحمن القصيبي. ما زلنا نستدعي ذكرياته وخواطره وكل ما يديمه حيا في أنفسنا وكأنه ما زال بيننا. هذا في الواقع ما يقوله العرب عمن يموت من دون ذكر أو يموت طيب الذكر أو سيئ الذكر. فما يبقى بعد الإنسان غير ذكره.

كان مما تذكرته مؤخرا عن أبو سهيل رحمه الله، الأشعار الإخوانية والطرائف الآنية التي تبادلناها بين الفينة والفينة، وكان من أظرفها القصيدتان اللتان نشرناهما في هذه الزاوية على هامش جلوسي على عرش صدام حسين بعد سقوطه وهروبه.

التفت لذلك بعض أدباء المملكة العربية السعودية فتساءلوا من الشاعر زاهد محمد زهدي عن سر غيابه عن هذه المساجلات الإخوانية. قال له أحدهم أنت ابن العراق ولك الكثير مما يجمعك بالقشطيني فلم لا تشارك وتأخذ مكانك بينها:

قد كان يتحفك بشعرك "خالد"

واليوم عنك هو الغني الزاهد

هلا أجبت تساؤلا في خاطري

ماذا حدا مما بدا يا "زاهد"؟

رد عليه أبو عمار رحمه الله بهذه الأبيات من نفس الوزن والقافية:

إن الرياح تحولت يا صاحبي

ولأنت مثلي للظواهر راصد

قد كان "خالد" هاويا لقصائدي

عنها يسائل دائما ويناشد

واليوم صار له "السفير" مصاحبا

تغزو "صباح الخير" منه قصائد

كانت "صباح الخير" الزاوية التي أنشر فيها مقالاتي اليومية على هذه الصحيفة واشتهرت بسلسلة "الشعراء في إخوانياتهم". ثم يمضي الشاعر فيفصح عن تصوراته في تجاهله على شأن الشعراء فيقول:

غازي بلندن غازيا بسنانه

وأنا "بجدة" في الحيالة أجاهد

والأقربون مسافة أدنى إلى

"قشطين" مما تقتضيه أباعد

"غازي" السفير وليس حالي حاله

أتظن أن الحال فينا واحد...؟

والحائزون سفارة في رتبة

أعلى ونحن على الرصيف قواعد

واعلم بأن لخالد وسفيرنا

في القلب منزلة وربي شاهد

إن "السفير" يهز قلبي شعره

طربا وما أنا للعباقر حاسد



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف