طهران تعتقل جاسوسة أميركية تحمل أجهزة بأسنانها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، بغداد: أحمد حسن، علاء حسن
قالت إيران أمس إنها اعتقلت امرأة أميركية تحمل أجهزة بأسنانها للتجسس عليها، مشيرة، استنادا إلى الأجهزة الأمنية، إلى أن المرأة التي تدعى حال تالان دخلت الأراضي الإيرانية عن طريق أرمينيا، وأنها لا تحمل وثائق سفر.
وذكرت مصادر إيرانية، أن المرأة اعترفت للإيرانيين بأنها جاءت للتجسس لصالح أميركا، وأنها طالبت الإيرانيين بعدم إعادتها إلى أرمينيا لأنها مهددة بالقتل هناك.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية الإيراني الجديد علي صالحي محادثات في بغداد أمس مع نظيره العراقي هوشيار زيباري. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الهدف من الزيارة مناقشة آليات التصدي لنشاطات المعارضة الإيرانية.
وكانت المعارضة الإيرانية قد نفذت عمليات دامية في طهران ومدن أخرى خاصة في سيستان وبلوجستان. وتسعى طهران إلى تطويق المعارضة عبر الاتفاق الأمني مع العراق.
اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية امرأة أميركية تدعى حال تالان "55 عاما" دخلت حدودها من الجانب الأرميني من دون وثائق سفر.
وذكرت مصادر إيرانية، أن الجاسوسة كانت تحمل في أسنانها أجهزة تجسس عبارة عن "ميكرفون" وأنها اعترفت للإيرانيين بأنها جاءت للتجسس لصالح أميركا.
وقالت المصادر: إن المرأة طالبت الإيرانيين بعدم إعادتها إلى جمهورية أرمينيا لأنها ستتعرض للقتل وأنها مهددة من قبل الأجهزة الأمنية هناك.
إلى ذلك انقسمت دول الاتحاد الأوروبي بصورة حادة حول قبول المجر الدعوة الإيرانية لزيارة منشآتها النووية مع عدد من الدول الغربية والعربية للتأكد من خلو منشآتها من المخططات غير السلمية الرامية إلى تصنيع السلاح النووي.
وأكدت فرنسا للمجر الرئيس الحالي للاتحاد أن عدم دعوة الدول الأوروبية الثلاث المعنية في التفاوض مع إيران "فرنسا، بريطانيا وألمانيا" إنما تمثل نوعا من التجاهل الإيراني لدور هذه الدول الفاعل، إلى جانب وجود شكوك كبيرة في السيناريو الإيراني ومصداقيته لاطلاع الوفود الزائرة على كل الحقائق للقدرات النووية الإيرانية.
كما أكدت بريطانيا أنه على المجر عدم الاستجابة لهذه الدعوة، فإن زيارة وفود دبلوماسية للمنشآت النووية ليس من شأنه طمأنة المجتمع الدولي والوفاء بالمطالب الدولية، وعلى إيران التزام الشفافية وفتح الأبواب أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلا قيود، فيما شجعت دول أخرى المجر على قبول الدعوة، واعتبارها خطوة أولى للتقارب الأوروبي مع إيران، يمكن أن تعقبها خطوات أكثر أهمية.
وتحاول المجر الدولة الصغيرة التي ترأس الاتحاد الأوروبي منذ أول يناير الجاري وحتى نهاية يونيو المقبل، الفكاك من انتقادات وتأثير الدول الكبرى بالاتحاد، باتخاذ قرار منفرد بتلبية الدعوة الإيرانية المتوقع لها منتصف الشهر الجاري، إلا أن الكلمة الأخيرة للاستجابة المجرية من عدمها ستصدر من رئيس الاتحاد الأوروبي، فان رومباي، وشريكته في القيادة وزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون. وستعلن المجر لاحقا قرارها الرسمي في هذا الإطار بعد التشاور مع رومباي وآشتون.
من جانبه أوضح مايكل مان المتحدث باسم آشتون أمس، أن زيارة المواقع النووية الإيرانية هي من صلاحية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "هناك عملية جارية. من مسؤولية الوكالة الدولية زيارة المواقع النووية الإيرانية".
وأوضح: "تقع على عاتقهم مهمة تفتيش المنشآت النووية الإيرانية". مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي تلقى دعوة".
وقال مان: إن آشتون تنتظر استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في إسطنبول في نهاية الشهر الحالي.
من جهة ثانية أعلن وزير التجارة الإيراني مهدي غضنفري أنه تم الإفراج عن ثلاث سفن إيرانية احتجزتها السلطات السنغافورية بطلب من بنك فرنسي بسبب عدم سداد مبالغ متوجبة. وقال الوزير أمس: "إن السفن الإيرانية التي احتجزتها سنغافورة إثر مشاكل مالية افتعلها الغربيون قد أفرج عنها بعد تسوية هذه المشاكل". وكان تم حجز سفن الشحن توكال وشاهند وسبلان المسجلة في ألمانيا، في سنغافورة إثر شكوى تقدم بها بنك "كريدي أجريكول كوربوريت آند إنفستمنت" أحد فروع مصرف كريدي أجريكول.