جريدة الجرائد

كتاب مصر ينادون بتجديد الخطاب الديني المسلم والمسيحي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: حازم عبده

أطلق كتاب ومثقفو مصر مساء أول من أمس نداء بتجديد كل من الخطاب الديني المسلم والمسيحي وصولاً إلى خطاب مشترك يرسخ قيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب الكتاب في ختام مؤتمر "الوحدة الوطنية في الأدب المصري"، الذي نظمه اتحاد كتاب مصر برئاسة الأديب محمد سلماوي، بسرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد وحل مشكلات المسيحيين في مصر، والعمل على ضرورة تجديد الخطاب الديني لدى علماء الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين، وعقد عدة ندوات يتم فيها استضافة علماء الدين من الجانبين لبث روح المحبة والألفة ونبذ التفرقة والفكر المتشدد.
كما دعا الاتحاد إلى عقد اجتماع عاجل يضم عددا من الكتاب المسيحيين والمسلمين لمناقشة قضايا الاحتقان الطائفي، وبحث سبل القضاء عليها، وتشكيل لجان حول كيفية تواصل المثقف المصري مع الشارع المصري.
وشدد الاتحاد على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للعمل على تطوير منهج الكتاب المدرسي المقدم للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، وإدراج عدد من الأعمال الأدبية التي تحث على روح الوحدة الوطنية مثل أعمال نجيب محفوظ وبهاء طاهر، وعدد من أعمال الكتاب الآخرين.
كما وصف سلماوي الانتقادات التي يوجهها البعض إلى غالبية مثقفي ومبدعي مصر وتتهمهم بالتراخي في ممارسة أدوارهم الحقيقية في التصدي للإرهاب بأنها "هراء".. قائلا: إن المثقف والأديب المصري كان وما زال يلعب دورا قويا للنهوض بهذا المجتمع ومعالجة مشكلاته.
وأوضح سلماوي أن قضية الوحدة الوطنية بمثابة وجدان أمة لا يمكن التعامل معها بمنظور سياسي أو أمني فقط، مشيرا إلى أن حالة التآخي والمساواة التي عرفها الشعب المصري منذ قديم الأزل لا تحتاج لأدلة أو براهين، مستشهدا في ذلك بالكلمات التي رددها المتظاهرون من مسلمين ومسيحيين عقب حادث تفجير الكنيسة بالإسكندرية بيوم واحد.
وعبر الروائي بهاء طاهر عن مدى تأثره وحزنه بسبب ما حدث، موضحاً أنه يشعر بالألم أكثر بعدما ازدادت موجة الغضب والعنف بين المسلمين والأقباط في الإسكندرية عقب الحادث، خاصة أنه كان يظن أن البعض سيعمل على تهدئة الموقف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نحيي هذه المبادرة
عابر ايلاف -

ولكننا ضد استغلال الموقف من اجل مايسمى قانون دور العبادة فهناك تخمة واسراف في بناء الكنائس واشتراطات الجوامع لا تلزم بها الكنائس !! و الخارطة الجغرافية للقاهرة والأسكندرية والطريق الدائري تعج بزحمة من الكنائس ذات القلاع والقباب الشاهقة، حتى أن الغرباء يظنون من أول وهلة أنهم داخل مدن وتجمعات تكدس من المسيحيين. كثرة الكنائس أضفت على مصر طابعا مسيحيا. سرعة هائلة لاستصدار تراخيص بنائها على المداخل والمخارج دون داع. إذا زرتها لا ترى سوى كهنتها فلا يوجد حولها أو قريبا منها سكان مسيحيون، كمدينة الرحاب التى بنى فيها نجيب ساويرس كنيسة كبيرة خاوية طول الوقت، ولما سألت: لماذا لم يبن مدرسة أو مستشفى مثلا؟!.. قيل لي إنه قام بتشييد طريق على حسابه يربط القاهرة بالرحاب واشترط مقابل ذلك أن يهدي كنيسة إلى البابوية الأرثوذكسية! تتوسع الكنائس ذات القلاع والخرسانات المسلحة والأسوار العالية على حساب ما حولها من الأراضي والمنازل والمحلات التجارية بدفع مبالغ طائلة لشرائها وضمها إليها فيما ينذر بخطر تحويل البلاد إلى دولة دينية مسيحية يسكنها الكهنة فقط على غرار الفاتيكان. كل ذلك خصما من بيوت يسكنها الناس وأراض يزرعونها ومحلات ومستوصفات تقدم خدماتها إليهم ومصانع ومؤسسات يعملون وينتجون من خلالها ومدارس يتعلمون فيها! كيف يمكن أن نتقبل ظهور كنائس جديدة ذات أبراج شاهقة تعلوها الصلبان المضيئة دون حاجة لها في أشهر الميادين والشوارع، ولماذا التساهل من المحافظين في استصدار التراخيص لها، وما الثمن الباهظ الذي يراد أن يدفعه المجتمع نتيجة لذلك الاستهتار الحكومي؟!

نحيي هذه المبادرة
عابر ايلاف -

ولكننا ضد استغلال الموقف من اجل مايسمى قانون دور العبادة فهناك تخمة واسراف في بناء الكنائس واشتراطات الجوامع لا تلزم بها الكنائس !! و الخارطة الجغرافية للقاهرة والأسكندرية والطريق الدائري تعج بزحمة من الكنائس ذات القلاع والقباب الشاهقة، حتى أن الغرباء يظنون من أول وهلة أنهم داخل مدن وتجمعات تكدس من المسيحيين. كثرة الكنائس أضفت على مصر طابعا مسيحيا. سرعة هائلة لاستصدار تراخيص بنائها على المداخل والمخارج دون داع. إذا زرتها لا ترى سوى كهنتها فلا يوجد حولها أو قريبا منها سكان مسيحيون، كمدينة الرحاب التى بنى فيها نجيب ساويرس كنيسة كبيرة خاوية طول الوقت، ولما سألت: لماذا لم يبن مدرسة أو مستشفى مثلا؟!.. قيل لي إنه قام بتشييد طريق على حسابه يربط القاهرة بالرحاب واشترط مقابل ذلك أن يهدي كنيسة إلى البابوية الأرثوذكسية! تتوسع الكنائس ذات القلاع والخرسانات المسلحة والأسوار العالية على حساب ما حولها من الأراضي والمنازل والمحلات التجارية بدفع مبالغ طائلة لشرائها وضمها إليها فيما ينذر بخطر تحويل البلاد إلى دولة دينية مسيحية يسكنها الكهنة فقط على غرار الفاتيكان. كل ذلك خصما من بيوت يسكنها الناس وأراض يزرعونها ومحلات ومستوصفات تقدم خدماتها إليهم ومصانع ومؤسسات يعملون وينتجون من خلالها ومدارس يتعلمون فيها! كيف يمكن أن نتقبل ظهور كنائس جديدة ذات أبراج شاهقة تعلوها الصلبان المضيئة دون حاجة لها في أشهر الميادين والشوارع، ولماذا التساهل من المحافظين في استصدار التراخيص لها، وما الثمن الباهظ الذي يراد أن يدفعه المجتمع نتيجة لذلك الاستهتار الحكومي؟!