جريدة الجرائد

انتفاضة كرامة.. وليس خبزاً فقط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالباري عطوان


بدأت انتفاضة القاع التي انفجرت في الجناح المغاربي تؤتي ثمارها ليس في تونس والجزائر فقط، وانما في دول الجوار، وبعض الدول المشرقية ايضاً، مما يعني ان القبضة الحديدية للأنظمة العربية في طريقها للتآكل تحت مطرقة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة.
هذه ليست انتفاضة خبز، وان كان الجوع والبطالة عاملين رئيسيين في تفجيرها، وانما هي انتفاضة كرامة، وتمرد على الاذلال ومسلسل الاهانات الذي لحق، ومازال بالانسان العربي على مدى الثلاثين عاماً الماضية.
فاذا كانت بعض الشعوب غير العربية، او غير المسلمة، تهرب من انظمة الظلم والفساد والقمع الى الانفصال وتقرير المصير بعد ان عجزت عن التعايش، او نتيجة لتحريض غربي، والأكثر من ذلك تلجأ الى اسرائيل للتتحالف معها، مثلما نرى في جنوب السودان، وبدرجة اقل في كردستان العراق، فأين تهرب الشعوب العربية المقهورة؟
أهم مؤشر يمكن استخلاصه من الاحتجاجات الاخيرة هذه هو ان 'ثقافة الخوف' التي فرضتها الانظمة على الشعوب طوال العقود الماضية، تصدعت ان لم تكن قد انهارت، وان الانظمة بدأت تراجع حساباتها بشكل جدي للمرة الاولى، وتحسب حساب الرأي العام العربي الذي طالما تجاهلته واحتقرته.
فكان لافتاً اقدام الحكومة الجزائرية على تخفيض اسعار السلع الاساسية بمقدار النصف تقريباً في محاولة منها لاحتواء الموقف، وتخفيف حدة التوتر، بينما ذهبت نظيرتها التونسية الى ما هو ابعد من ذلك، عندما وعد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي برصد ستة مليارات دولار لخلق 300 الف وظيفة للخريجين العاطلين عن العمل في العامين المقبلين، واصدر قراراً باعفاء المشاريع الاستثمارية الجديدة من اي ضرائب لاستيعاب المزيد من العاطلين وتنشيط الاقتصاد الانتاجي.
ولم يكن مفاجئاً ان تسارع السلطات الليبية للاقدام على اجراءات استباقية وقائية للحيلولة دون نزول العاطلين فيها الى الشوارع، وتحصينهم من 'فيروس' الانتفاضة التونسي ـ الجزائري 'الحميد'، مثل اعفاء السلع التموينية كافة من الرسوم الجمركية مثل السكر والرز والزيت والمعكرونة والدقيق. فالبطالة في ليبيا التي يدخل خزينتها حوالي خمسين مليار دولار سنوياً من عوائد النفط، وتملك فائضاً مالياً يزيد عن مئتي مليار دولار لا تعرف سلطاتها كيف تستثمره، تصل معدلاتها الى اكثر من عشرين في المئة في اوساط الشباب حسب اكثر التقديرات محافظة.
الحكومة الاردنية التي ادارت ظهرها لكل تحذيرات المعارضة، واصرت على رفع الدعم عن السلع الاساسية، وفرض ضرائب جديدة، والتجاوب بالكامل مع تعليمات صندوق النقد الدولي في تعويم الاسعار، استشعرت الخطر مقدماً، ونزلت من عليائها، وتخلت عن عنادها، واتخذت اجراءات عاجلة لخفض اسعار السلع الاساسية لتهدئة الشارع، وامتصاص غضبته واجهاض مسيرة احتجاجية ضخمة دعت اليها النقابات بعد صلاة الجمعة المقبلة.
امران يجب ان يتوقف عندهما اي مراقب متابع للاحتجاجات، الاول هو صمت الدول الغربية، والاوروبية خاصة على الشاطئ الآخر من المتوسط، والثاني عدم اقدام دول اخرى تشهد احتقانا داخلياً مماثلاً مثل المغرب وسورية ومصر واليمن على اجراءات مماثلة لتخفيف معاناة المواطنين.
***
نفهم صمت الدول الغربية، فهذه الدول التي ثارت لجلد امرأة في السودان، وقلبت الدنيا ولم تقعدها لحكم برجم زانية في ايران، لا تريد التغيير في المنطقة العربية، ودول الاتحاد المغاربي على وجه الخصوص، بعد ان عقدت صفقة معها تتلخص في مكافحة هذه الانظمة لأهم خطرين يواجهان اوروبا، الأول التطرف الاسلامي ومنظماته، والثاني مكافحة الهجرة غير الشرعية. في المقابل تعمل الدول الاوروبية على حماية الانظمة القائمة، وغض النظر عن انتهاكات لحقوق الانسان وغياب الديمقراطية والحريات في بلدانها. ولكن ما لا نفهمه هو عدم اقدام دول عربية اخرى على ما أقدم عليه الاردن وليبيا قبل ان تواجه ما واجهته كل من تونس والجزائر، وربما ما هو اكثر، رغم تسليمنا بان حتى هذه الاجراءات الاستباقية قد تكون مؤقتة ومحدودة التأثير، علاوة على كونها لا تشكل ضمانة بمنع الانفجار.
السؤال الابرز الذي يطرح نفسه حاليا بقوة، وبعد متابعة التنازلات المتسارعة التي تقدمها انظمة عربية سواء لامتصاص الاحتجاجات، او لمنع وصول احتجاج مثيلاتها الى مرابعها، هو اسباب تجاهلها او بالاحرى عدم مبالاتها لمعاناة مواطنيها طوال كل هذه السنوات، وهي التي تملك الثروات والفوائض المالية، مثلما تملك اجهزة استخبارات ترصد كل صغيرة وكبيرة في الشارع، وتملأ السجون بالمعارضين او حتى الذين يفكرون بالمعارضة. فاذا كانت السلطات التونسية قادرة على خلق كل هذه الوظائف التي وعدت بها (300 الف وظيفة خلال عامين) واعترفت بشرعية الاحتجاجات ومنطقيتها، واكد وزير اعلامها ان الرسالة قد وصلت، فلماذا لم تفعل ذلك من قبل، وانتظرت حتى يحرق الشاب محمد البوزيدي نفسه امام مقر الوالي، وهو بالمناسبة يستحق تمثالا يخلد ذكراه وتضحيته، لكي تتحرك لمعالجة الازمة؟
ثم لماذا سمحت السلطات الجزائرية بالارتفاع الجنوني لاسعار السلع الاساسية لمفاقمة معاناة الفقراء، وهي التي تجلس على احتياطي مقداره 150 مليار دولار ويدخل ميزانيتها 55 مليار دولار سنويا عوائد نفط وغاز؟
السلطات العربية بعيدة كليا عن قراءة المتغيرات العالمية والعربية قراءة صحيحة، فقد نسيت ان سنوات الحجب والمصادرة والتكميم للاعلام ووسائله قد انقرضت، وانتهت مدة صلاحيتها بفعل التطور الكبير في وسائل الاتصال وتكنولوجياته، فاذا كنا قد احتجنا الى اسبوعين لمعرفة انباء احداث حماة السورية، فاننا لم نحتج الا لدقائق لمتابعة احداث سيدي بوزيد التونسية بالصوت والصورة عبر الاعلام البديل واليوتيوب على وجه الخصوص.
التشخيص الرسمي لامراض المجتمعات العربية كان خاطئا، ويبدو انه سيظل كذلك، لان رؤوس الانظمة لا تريد اخبارا سيئة تعكر عليها صفو انشغالها بامراضها الطبية المستعصية، او استمتاعها وبطانتها بثروات الشعب وعرقه، ولهذا من الطبيعي ان يأتي العلاج كارثيا ايضا، لانه علاج وان تم، فينصب على الاعراض الجانبية وليس على العلة الاساسية.
فالسلطات في الجزائر وتونس لجأت لسياسات القليل من الجزر والكثير من العصي في علاجها لازمة الاحتجاجات، ولهذا جاءت النتائج عكسية، وحتى ان هدأت الاوضاع جزئيا في الجزائر مثلا، فانه قد يكون هدوءا مؤقتا قد لا يعمر طويلا اذا لم يتم التعاطي مع المرض الاساسي.
اجراءات تخفيض اسعار السلع الاساسية هي اجراءات عشوائية وعبارة عن حقن مسكنة او تخديرية، وهي تنازلات تعكس ارتباكا ورد فعل وليس جزءاً من استراتيجية مدروسة بعناية. اما التغول في استخدام الاجهزة الامنية للتصدي للمحتجين الجائعين، فقد اطالت من امد الاحتجاجات بدلا من ان تسرع في اخمادها، فأعداد القتلى الضخم خلقت حالة من الثأر بين النظام والمواطنين، وزادت من الفجوة بينهما. فالمزيد من الضحايا يعني المزيد من الجنازات، والمزيد من الغضب والمسيرات الاحتجاجية، وتأجيجاً اكبر لمشاعر الحنق والغضب.
اغلاق المدارس والجامعات، والغاء مباريات كرة القدم لحظر التجمعات، اجراء وقائي ظاهره براق، ومنطقي، ولكن غاب عن ذهن متخذيه ان هؤلاء اذا لم يذهبوا الى الجامعات والمدارس وملاعب كرة القدم سينزلون الى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات لانه ليس هناك ما يفعلونه. وقد يؤجلون مشاركتهم في الاحتجاجات الى ما بعد عودتهم الى مقاعد دراستهم لاحقا.
* * *
ما نريد ان نقوله ان مظاهرات الجوع هذه ما هي الا قمة جبل الجليد، وارتفاع الاسعار الذي ادى الى تفجيرها ما هو الا المفجر او عود الثقاب فقط، فالاحتقان كبير يتضخم منذ عقود، بسبب غياب الحريات وفساد البطانة ومعظم الحكام ايضا، والنهب المستمر للمال العام وتغول اعمال القتل والتعذيب والمحسوبية وانتهاك حقوق الانسان وغياب القضاء العادل وكل اشكال المحاسبة والرقابة.
مليارديرات العالم، الذين جمعوا ثرواتهم من كد عرقهم، وبوسائل مشروعة، وفي مشاريع انتاجية، وبعد دفع مستحقاتهم من الضرائب كاملة لخزانة الدولة، يتخلون عن عشرات المليارات للاعمال الخيرية تطوعا منهم، وفي دول العالم الثالث لمكافحة البطالة والجوع والجهل، بينما مليارديراتنا الذين سرق معظمهم امواله عبر الفساد او كونه واجهة للحكام، او لسبب صلة قرابة او نسب معهم يواصلون النهب والسلب طلبا للمزيد، فماذا سيفعلون بكل هذه الاموال؟
في الماضي كانت الانظمة تدعي انها تضحي بمصالح شعوبها خدمة لقضايا الامة والعقيدة لمواجهة الاستعمار، الآن ما هي حجة هذه الانظمة بعد ان تخلت عن كل هذه القضايا، بل بدأت تبيع قضية فلسطين وكرامة الامة مقابل استقرارها ورضا اسرائيل وامريكا واوروبا عليها والصمت على دكتاتوريتها وقمعها.
الشعوب العربية بدأت تستعيد الثقة بنفسها تدريجيا، وتدخل في مرحلة الصحوة في ظل غيبوبة الانظمة في المقابل، وبدأت هذه الشعوب تطالب بالحد الادنى من حقوقها المشروعة في الحرية والعيش الكريم.
من الصعب التنبؤ بما يمكن ان تتمخض عنه هذه الاحتجاجات، او ما اذا كانت تتوقف او تستمر، فالشعوب تفاجئنا دائما، والانظمة كذلك، ولكن ما يمكن الجزم به هو ان هذه الاحتجاجات الجزائرية والتونسية ألقت حجرا كبيرا في بركة عربية آسنة متعفنة. فالمحتجون لا يبحثون عن رغيف خبز فقط، وانما رغيف خبز معجون بالكرامة، مثلما يتطلعون الى استعادة امة لدورها ومكانتها بين الامم والنهوض من حالة السبات التي تعيشها.
من العيب ان تتصالح الامة مع اعدائها من اجل اضطهاد شعوبها، وبما يؤدي الى تفكيك اوطان، وضياع حقوق ومزيد من الاذلال.
لعلها بداية دوران عجلة التغيير نحو الافضل، وما نأمله ان يكون الدوران سريعا لان حجم الضرر الحالي كبير بل كبير جدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لله درك ياعطوان
مدمن -

تيقنت اخيرا باني ادمنت مقالات عطوان برغم كرهي لمنهجة السياسي الداعم الارهاب بعنوان مقاومة وبطيخ لكني اعترف وبكامل قواي العقلبه وبرغم كرهي الشديد لمنهجة السياسي فاني قد ادمنت جمال وروعة وعبقريه الاسلوب الكتابي الساحر والاخاذ والبراق ... قراءت لكل الكتاب العرب لكني لم اعرف قبعتي سوى لعطوان لانه اجبرني على رفعها لابداعة الذي لم ولا اعتقد انه سيتواجد عند كاتب عربي مستقبلا

لله درك ياعطوان
مدمن -

تيقنت اخيرا باني ادمنت مقالات عطوان برغم كرهي لمنهجة السياسي الداعم الارهاب بعنوان مقاومة وبطيخ لكني اعترف وبكامل قواي العقلبه وبرغم كرهي الشديد لمنهجة السياسي فاني قد ادمنت جمال وروعة وعبقريه الاسلوب الكتابي الساحر والاخاذ والبراق ... قراءت لكل الكتاب العرب لكني لم اعرف قبعتي سوى لعطوان لانه اجبرني على رفعها لابداعة الذي لم ولا اعتقد انه سيتواجد عند كاتب عربي مستقبلا

افلا تعقلون
الشيخ عبد الحميد سنو -

المواطن العربي اذا اراد العمل لايجده بسهولة، واذا اراد الاستشفاء يقف كالذليل امام مؤسسات الدولة التي عادة ما تدير ظهرها للمواطن ،ونهايته الحتمية تكون الموت قبل الوصول الى ابواب المستشفيات التي عادة لاتستقبل الا ابناء النظام والمحسوبيات والمرتشين .ان المواطن العربي فقد ثقته بوطنه وبنظامه واضحى يحلم بالهرب والهجرة حتى الى الجحيم للتخلص من ظلم ذوي القربة . مابال المواطن العربي الذي يسير على مخزون هائل من النفط لايحصل على قوت يومه، بينما ينعم اهل السياسة والالقاب بمالم تراه عين من قبل ولم تسمع به اذن. ايعقل ان نائبا عربيا يستورد عشاؤه من باريس كل اسبوع، وامير يذهب بطائرته الخاصة ليأكل :آيس كريم; في لندن ،او ينفق في عرس وعروس بضعة ملايين من الدولارات غير عابئ بشعبه ومواطنيه. ايحسب الزعيم العربي او الامير والملك ان ماله اخلده؟والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الدول الكافرة بالعقيدة والقيم الاخلاقية كما يقول الجهلاء تؤمن حاجة مواطنيهم قبل حاجة الرؤساء والزعماء،ام ترانا نحن الذين نجانا الله من القوم الظالمين في بلادنا وانعم علينا بالهجرة لبلاد الكفر افضل حالا وايمانا وعقيدة واخلاقا وحرية من بلداننا التي هي انجبتنا وقيدتنا في الدوائر والسجلات كمواطنين على الورق فقط. لقد آن للشعب العربي ان ينتفض من محيطه الى خليجه، وان يرفض الذل والاهانة والعار والبطالة، وقد آن للشعب العربي ان يقفل حنفيات السرقة والنهب وان يحاسب كل زعيم قصر في اداء الواجب وان يوقف مهزلة تعديل الدساتير ليخلد في الحكم اكثر واكثر وهو لايعلم انها لو دامت لغيره ما وصلت اليه، وليبقى مال العرب في بلاد العرب ليس في الغرب افلا تعقلون؟.

افلا تعقلون
الشيخ عبد الحميد سنو -

المواطن العربي اذا اراد العمل لايجده بسهولة، واذا اراد الاستشفاء يقف كالذليل امام مؤسسات الدولة التي عادة ما تدير ظهرها للمواطن ،ونهايته الحتمية تكون الموت قبل الوصول الى ابواب المستشفيات التي عادة لاتستقبل الا ابناء النظام والمحسوبيات والمرتشين .ان المواطن العربي فقد ثقته بوطنه وبنظامه واضحى يحلم بالهرب والهجرة حتى الى الجحيم للتخلص من ظلم ذوي القربة . مابال المواطن العربي الذي يسير على مخزون هائل من النفط لايحصل على قوت يومه، بينما ينعم اهل السياسة والالقاب بمالم تراه عين من قبل ولم تسمع به اذن. ايعقل ان نائبا عربيا يستورد عشاؤه من باريس كل اسبوع، وامير يذهب بطائرته الخاصة ليأكل :آيس كريم; في لندن ،او ينفق في عرس وعروس بضعة ملايين من الدولارات غير عابئ بشعبه ومواطنيه. ايحسب الزعيم العربي او الامير والملك ان ماله اخلده؟والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الدول الكافرة بالعقيدة والقيم الاخلاقية كما يقول الجهلاء تؤمن حاجة مواطنيهم قبل حاجة الرؤساء والزعماء،ام ترانا نحن الذين نجانا الله من القوم الظالمين في بلادنا وانعم علينا بالهجرة لبلاد الكفر افضل حالا وايمانا وعقيدة واخلاقا وحرية من بلداننا التي هي انجبتنا وقيدتنا في الدوائر والسجلات كمواطنين على الورق فقط. لقد آن للشعب العربي ان ينتفض من محيطه الى خليجه، وان يرفض الذل والاهانة والعار والبطالة، وقد آن للشعب العربي ان يقفل حنفيات السرقة والنهب وان يحاسب كل زعيم قصر في اداء الواجب وان يوقف مهزلة تعديل الدساتير ليخلد في الحكم اكثر واكثر وهو لايعلم انها لو دامت لغيره ما وصلت اليه، وليبقى مال العرب في بلاد العرب ليس في الغرب افلا تعقلون؟.

شهداء تونس
تونسي منتفض -

اكتب على اليوتوب ;شهداء انتفاضة الشعب التونسي الباسلة;

شهداء تونس
تونسي منتفض -

اكتب على اليوتوب ;شهداء انتفاضة الشعب التونسي الباسلة;

الخيار الوحيد
د محمود الدراويش -

لقد اثبت النظام العربي فشله وفساده وعجزه وقاد الامة الى الهاوية وجعل منا مادة للتندر ومسخ صورتنا في اذهان الآخرين ,وخلال قرن من الزمن لم يتوانى بعض النظام العربي عن قمع وبطش وجبروت ,وكمم افواهنا واسال دمائنا وقطع ارزاقا ولاحق وبطش ,,,وقادنا الى هزائم ونكبات ومحن , ومد يده لاعداء الامة وهادنهم وحاباهم وتنكر لمصالحنا ومستقبل اجيالنا ,,,ورغم كل هذا استسلم العرب للنظام وتحملوا وصبروا والعالم من حولهم يتطور ويتغير ويختار زعاماته ويحتكم للقانون والعدل ,,, اما امتنا فلم تمتلك حريتها ولم تحصل على ابسط حقوقها ومارس عليها النظام سادية لا مثيل لها , وعم الفقر والبؤس والمرض قطاعات كبيرة في بلادنا , ولم يتصرف النظام بعقلية غيرية حريصة على الوطن ومواطنيه بل وقف موقف الشك والريبة بهم ووقف يحصي همساتهم , وعدد مرات تنفسهم وسلط عليهم زبانيته ليتحكموا في مجمل حياتهم وادق خصوصياتهم ,,,لقد استمرأنا الخضوع والخنوع والركوع للنظام لقرن كامل من الزمن وكنا نحلم في كل يوم بتحرك الجماهير لوضع النقاط على الحروف وليعرف النظام انه غير محصن مهما خطط ودبر وتسلح ,فان حركة الشعوب عصية على الهزيمة والانكسار والتراجع ,,, ورغم هزائمنا اللامحدودة في كل المجالات صمتنا صمت القبور وغفونا غفوة اهل الكهف , ورتع فينا النظام سلبا وسطوا واستغلالا وسخرة ,,, امتلأت حساباتهم بالاموال وشيدوا القصور والخدم والحشم وتصرفوا كاباطرة العصور الوسطى وكمصاصي دماء على حساب هزائمنا وبؤسنا وفقرنا وتخلفنا ,,ولا زال ذات المسلسل مستمرا ,,ولا اعتقد ان امة في كل هذه المعمورة لحقها من الحيف والمهانة والاذلال ما لحق بالعرب ولا اعتقد ان امة اخرى تحملت وصبرت وانتظرت رغم كل جرائم وآثام النظام كما تحملت وصبرت امتنا ,,, وكنا نطرح السؤال دائما :هل هذه امة ميتة ؟ وهل هي امة بلا كرامة ؟ وهل هي امة جبانة ؟ وهل هي امة في سبات عميق وغيبوبة ؟ وهل هي امة جاهلة لا تمييز ولا تنظر حولها ولا تدرك بعض حقوقها ؟ وهل هي امة وجدت من اجل المهانة والمذلة وارتضت بهما ؟ الى آخره من الاسئلة ,,,لقد صبرت الامة اكثر من صبر ايوب وتحملت كما لا تتحمل جمال باديتنا , لكن السؤال المهم والذي كان يقلق النظام الن تستيقظ الامة ؟ والى متى ستبقى في قيلولتها وسباتها ؟ وكيف ستكون صحوتها ؟ وما مآل النظام اذا تحركت الجماهير هادرة غاضبة ؟ وهل يمكن للنظام وقف حركتها ؟ وما حجم ا

الخيار الوحيد
د محمود الدراويش -

لقد اثبت النظام العربي فشله وفساده وعجزه وقاد الامة الى الهاوية وجعل منا مادة للتندر ومسخ صورتنا في اذهان الآخرين ,وخلال قرن من الزمن لم يتوانى بعض النظام العربي عن قمع وبطش وجبروت ,وكمم افواهنا واسال دمائنا وقطع ارزاقا ولاحق وبطش ,,,وقادنا الى هزائم ونكبات ومحن , ومد يده لاعداء الامة وهادنهم وحاباهم وتنكر لمصالحنا ومستقبل اجيالنا ,,,ورغم كل هذا استسلم العرب للنظام وتحملوا وصبروا والعالم من حولهم يتطور ويتغير ويختار زعاماته ويحتكم للقانون والعدل ,,, اما امتنا فلم تمتلك حريتها ولم تحصل على ابسط حقوقها ومارس عليها النظام سادية لا مثيل لها , وعم الفقر والبؤس والمرض قطاعات كبيرة في بلادنا , ولم يتصرف النظام بعقلية غيرية حريصة على الوطن ومواطنيه بل وقف موقف الشك والريبة بهم ووقف يحصي همساتهم , وعدد مرات تنفسهم وسلط عليهم زبانيته ليتحكموا في مجمل حياتهم وادق خصوصياتهم ,,,لقد استمرأنا الخضوع والخنوع والركوع للنظام لقرن كامل من الزمن وكنا نحلم في كل يوم بتحرك الجماهير لوضع النقاط على الحروف وليعرف النظام انه غير محصن مهما خطط ودبر وتسلح ,فان حركة الشعوب عصية على الهزيمة والانكسار والتراجع ,,, ورغم هزائمنا اللامحدودة في كل المجالات صمتنا صمت القبور وغفونا غفوة اهل الكهف , ورتع فينا النظام سلبا وسطوا واستغلالا وسخرة ,,, امتلأت حساباتهم بالاموال وشيدوا القصور والخدم والحشم وتصرفوا كاباطرة العصور الوسطى وكمصاصي دماء على حساب هزائمنا وبؤسنا وفقرنا وتخلفنا ,,ولا زال ذات المسلسل مستمرا ,,ولا اعتقد ان امة في كل هذه المعمورة لحقها من الحيف والمهانة والاذلال ما لحق بالعرب ولا اعتقد ان امة اخرى تحملت وصبرت وانتظرت رغم كل جرائم وآثام النظام كما تحملت وصبرت امتنا ,,, وكنا نطرح السؤال دائما :هل هذه امة ميتة ؟ وهل هي امة بلا كرامة ؟ وهل هي امة جبانة ؟ وهل هي امة في سبات عميق وغيبوبة ؟ وهل هي امة جاهلة لا تمييز ولا تنظر حولها ولا تدرك بعض حقوقها ؟ وهل هي امة وجدت من اجل المهانة والمذلة وارتضت بهما ؟ الى آخره من الاسئلة ,,,لقد صبرت الامة اكثر من صبر ايوب وتحملت كما لا تتحمل جمال باديتنا , لكن السؤال المهم والذي كان يقلق النظام الن تستيقظ الامة ؟ والى متى ستبقى في قيلولتها وسباتها ؟ وكيف ستكون صحوتها ؟ وما مآل النظام اذا تحركت الجماهير هادرة غاضبة ؟ وهل يمكن للنظام وقف حركتها ؟ وما حجم ا

احدروا الشعب
ali -

في الماضي كانت الإنقلابات تتم باسم العسكر أما الآن فأتمنى ان تتم على يد الشعوب ،فلا بومدين جعل الجزائر يابان إفريقيا بقدر ماجعلها تغرق في حمامات الدم خلال العشرية السوداءوالغريب في بلاد المليون شهيد هو ان خروج الشعب إلى الشارع تزامن مع صمت الرئيس الدي عاصر الإنقلاب على بنبلة ، ولا بن علي استطاع نشر الحرية والديمقراطية بالموازاة مع النمو الإقتصادي بقدر ما جعل البلد يرقص بين أيدي قطاع الطرق ولا ولاولا وهاهي الشعوب تحاول إصلاح ما أفسده المنقلبون أو المغتصبون للحكم

احدروا الشعب
ali -

في الماضي كانت الإنقلابات تتم باسم العسكر أما الآن فأتمنى ان تتم على يد الشعوب ،فلا بومدين جعل الجزائر يابان إفريقيا بقدر ماجعلها تغرق في حمامات الدم خلال العشرية السوداءوالغريب في بلاد المليون شهيد هو ان خروج الشعب إلى الشارع تزامن مع صمت الرئيس الدي عاصر الإنقلاب على بنبلة ، ولا بن علي استطاع نشر الحرية والديمقراطية بالموازاة مع النمو الإقتصادي بقدر ما جعل البلد يرقص بين أيدي قطاع الطرق ولا ولاولا وهاهي الشعوب تحاول إصلاح ما أفسده المنقلبون أو المغتصبون للحكم

لا تتدخل
عراقي -

Mr. Atwan gives bad image for theside he stands with. We Iraqis know how bad he is I wish him be away from brave people. He is not honest in his words, if bin ali pays him you find how he may change, he is saddami.style as a writer.

لا تتدخل
عراقي -

Mr. Atwan gives bad image for theside he stands with. We Iraqis know how bad he is I wish him be away from brave people. He is not honest in his words, if bin ali pays him you find how he may change, he is saddami.style as a writer.

الى رقم 6
الفاتح زهران -

لقد اخطأت في تحليلك حول الاستاذ الفاضل عبد الباري عطوان كما اخطأت في لغتك الانكليزية الضعيفةن اقرأ جيدا عن تاريخ هذا الجهبذ العظيم ثم تحدث عنه لقن لسانك ادب المخاطبة ثم تحدث عنه لانهم كبار كبار جدا في كفاحهم اما الصغار فلا مكان لهم مع الكبار.

الى رقم 6
الفاتح زهران -

لقد اخطأت في تحليلك حول الاستاذ الفاضل عبد الباري عطوان كما اخطأت في لغتك الانكليزية الضعيفةن اقرأ جيدا عن تاريخ هذا الجهبذ العظيم ثم تحدث عنه لقن لسانك ادب المخاطبة ثم تحدث عنه لانهم كبار كبار جدا في كفاحهم اما الصغار فلا مكان لهم مع الكبار.

الامارات
ابن سوريا المستعمرة -

انتفاضت سوريا في الثمانينات من هذا القرن ضد المفسدين لم تؤتي ثمارها رغم ألاف الشهداء وملاين المهجرين في حين أن انتفاضت الشعب التونسي أتت بثمارها وبأقل عدد من الشهداء والسبب في ذلك الاعلام , والدعم العالمي الذي حظي به النظام السوري لحماية اسرائيل

الامارات
ابن سوريا المستعمرة -

انتفاضت سوريا في الثمانينات من هذا القرن ضد المفسدين لم تؤتي ثمارها رغم ألاف الشهداء وملاين المهجرين في حين أن انتفاضت الشعب التونسي أتت بثمارها وبأقل عدد من الشهداء والسبب في ذلك الاعلام , والدعم العالمي الذي حظي به النظام السوري لحماية اسرائيل