«ملالي» طهران.. و«حاخامات» إسرائيل!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
قبل حوالي 15 سنة، قرأت كتابا اصدره - على ما اذكر - صحافي اسرائيلي يحمل عنوان (Two Minutes Over Bghdad) وبالعربية "دقيقتان فوق بغداد"، يروي فيه - بالتفاصيل المملة - نشأة وبناء المفاعل النووي العراقي المسمى "تموز" أو "اوزيراك" حين حلقت فوقه اربع طائرات اسرائيلية مقاتلة في شهر حزيران من عام 1981 عبرت الاراضي الاردنية والسعودية ثم قصفت المفاعل و.. دمرته! يقول الكاتب.. "ان عملية دخول طائرات سلاح الجو الاسرائيلي الى الاجواء العراقية واطلاق القنابل والصواريخ على المفاعل برمته وتدميره ثم الدوران والخروج من بغداد باتجاه قواعدها في الاراضي المحتلة استغرق.. دقيقتين فقط لا غير"!! ومن هنا، جاء عنوان الكتاب!! نشرت جريدة "الوطن" - يوم أمس - تصريحا للاخ العزيز "جاسم الخرافي" رئيس مجلس الامة - خلال رعايته افتتاح المؤتمر الحواري البرلماني العربي - التركي قال فيه.. "اذا النووي الايراني يثير القلق، فالاسرائيلي يثير المخاطر"!! يقول شخص لا أعرفه - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - "اللهم احمني من اصدقائي - او اشقائي - اما اعدائي فانا كفيل بهم"! وأود ان اسأل سؤالا واحدا لا غير وهو.. "لو لم يقم سلاح الجو الاسرائيلي بتدمير مفاعل تموز النووي العراقي في عام 1981، فمن الذي كان سيتصدى لـ"صدام حسين - نووي" لديه خمس او ست قنابل نووية حين يغزو الكويت - بعد ذلك - بتسع سنوات؟ وهل كانت عملية تحرير الكويت ستتم خلال 30 يوما من القصف الجوي لبغداد واربعة ايام للاجتياح البري - للعراق؟! اقول ايضا ان اسرائيل دولة نووية منذ منتصف الخمسينيات، دخلت حربها في 1956 ضد مصر اثناء العدوان الثلاثي وهي "شبه - نووية"، ودخلت حرب 1967 ضد مصر وسورية والاردن وهي تملك مائة رأس نووي، ودخلت حرب 1973 ضد مصر وسورية وهي تملك مائة وخمسين رأسا نوويا، ثم دخلت لبنان عام 1978 واجتاحته - مرة ثانية - عام 1982 وحاربت حزب الله عام 2006، وحركة "حماس" في 2008، وبلغ مخزونها النووي - حتى ساعة اعداد هذه المقالة - اكثر من 220 رأسا نوويا تكفي لتدمير 220 مدينة عربية من "تطوان" الى.. "مسقط" زائد مخزونها الرهيب من السلاح البيولوجي والكيميائي والجرثومي دون الاشارة - بالطبع - الى السلاح التقليدي المتمثل بالقوة الجوية الاقوى في الشرق الاوسط حتى الشرق.. الادنى!! ومع ذلك، لم نسمع جنرالا اسرائيليا يهددنا ليل نهار بتحويل "مياه الخليج الى اللون الأحمر" و.. "على استعداد لتدمير ابار النفط في دول مجلس التعاون" أو.. "سنفتح على كل جيراننا ابواب جهنم" أو.. "صواريخنا قادرة على الوصول الى أي هدف في الخليج".. الى اخره!! ولعل - من محاسن الصدف - ان يتزامن تصريح "الخرافي" مع تصريح آخر نشرته "الوطن"- في ذات الصفحة - للادميرال "علي فدوي" يقول فيه.. "صواريخ الحرس الثوري تغطي الخليج"!! انا لا احب اسرائيل واكره وجودها في هذا العالم لما تسببه من شرور ومآس حتى معاهد استطلاع الآراء في الاتحاد الاوروبي نشرت - قبل حوالي خمس سنوات - تقريرا قالت فيه ان %65 من الشعوب الاوروبية يرون في اسرائيل "الخطر رقم 1 على السلام في العالم"، لكنني احب التعامل مع الاحداث السياسية بالعقل لا بالقلب، وجنون "تل ابيب" يعتبر قمة "الحكمة والعقل" مقابل مجانين طهران واقوالهم وافعالهم، وعلينا ان نعرف ان "ايران - نووية" - لا قدر الله - سوف تجعل كل دول مجلس التعاون الست زائد مصر - على الاقل - مثل دولة صغيرة اسمها "لبنان" يحج سياسيوها الى طهران كلما ارادوا استصدار قرار تعيين.. "ناطور على - مقبرة" أو.. "فراش.. في بنك"!!
٭٭٭
.. حين قام وفد برلماني كويتي بزيارة الى طهران - قبل شهور - جعلوه ينتظر في المطار عقب وصوله لاكثر من ثلاث ساعات وارسلوا له احد نواب البرلمان الايراني لاستقباله مع ان المفروض ان يستقبلهم.. "لاريجاني"، فان كانوا يستقبلون ضيفهم - وصديقهم - بهذه الطريقة، فكيف سيستقبلونني - انا شخصيا - اذا - لا قدر الله - قمت بزيارتهم؟! "أكيد براجمات - تخم شربتي، وقاذفات.. الآش"!!
٭٭٭
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. تقدم مسؤولون كبار في دولة خليجية باقتراح الى حكومة بلادهم والحكومة الامريكية بـ.. "عدم الثقة بوعود دمشق حول لبنان خصوصا والشرق الأوسط عموما"! هذه - بالضبط - قناعاتي الشخصية منذ اكثر من عشر سنوات.. ومازالت!!
التعليقات
غلط
عبد القادر الجنيد -الكتاب عنوانه كما كتبه الصحافي الاسرائيلي: دقيقتان فوق بغداد. وهذا يعنى بوضوح أن القصف استمر دقيقتين، ولا يدخل ضمنها الطيران من اسرائيل الى بغداد والعودة. من المخطىء كاتب المقالة أم الصحافي الاسرائيلي؟ ثم سؤالى: هل هذا مقال يستحق النشر ثم يعاد نشره فى ايلاف أيضا؟؟
رد
د.سعد منصور القطبي -شكرا للكاتب على هذه المقالة الرائعة والله انا افرح عندما ارى اناس بهذه الحكمة والمنطقية ..أخي الكاتب ان مشكلة دول الخليج انها تجامل محور الشر أي حكومتي سورية وأيران علما انني متأكد ان حكومتي سورية وأيران تحقدان على دول الخليج أكثر مما تحقدان على أسرائيل لأن هاتين الدولتين تظطهدان شعبيهما لذلك هما يعتاشان على ألأزمات والحروب التي تلهي شعبيهما عن المطالبة بحقوقه بالعيش الكريم مثل باقي شعوب العالم ويحقدان على كل حكومة ترفه شعبها وتطور بلدها فكل أيراني أو سوري يزور دول الخليج يحقد على حكومته لأنه يشاهد كيف تدلل حكومات الخليج شعوبها وهذا أيظا سبب حقدهما على لبنان والعراق وأسرائيل فمن الغباء ان نقول ان حكومة ايران وسورية تكرهان أسرائيل لأنها تحتل اراضي عربية لأن ايران نفسها تحتل اراضي عربية من ألأمارات والعراق كذلك تحتل تركيا لواء ألأسكندرونة الذي تساوي مساحته مساحة أسرائيل دون ان نسمع أي أنتقاد لها لذلك نراهما حتى يتصرفان بحقد على أسرائيل أكثر من الفلسطينيين أنفسهم فالرئيس الفلسطيني المنتخب من الشعب الفلسطيني يتباحث مع ألأسرائليين بينما يمتنع اي مسؤول ايراني عن المرور في شارع مر فيه أسرائلي قبل عشرة سنين ولايقرأ اي مسؤول ايراني كتاب فيه حرف من حروف اسرائيل .
سيد.. مجلس الأمة
بن ناصرالبلوشي -ولأن الحوار..كان(برلمانيا)و(عربيا)و(تركيا),فمن الطبيعي(وليس مستغربا)تصريح رئيس مجلس الأمة الكويتي(للأبد;اذاالنووي الايراني يثيرالقلق،فالاسرائيلي يثير المخاطر;وذلك ارضاءلتركياالمرفوضة داخل المجلس الاوربي..وتركياالمتاجرةلورقة القضية الفلسطينية..تركياالمخاصمة لاسرائيل(ضحكاعلى العرب)..وخشية من خطرخلاياايران النائمة على ارض الكويت.. وارضاء(للمتأزمين)في مجلس (الثرثرة)الكويتي.
الاعتذار واجب
يوسف يوسف -اطلب من الكاتب وبشدة الاعتذار عن تشبيه الحاخامات اليهود بملالي ايران لاءن الحاخامات افضل من الملالي بآلاف المرات.
يافؤاد
محمد الاعظمى -يافؤاد وكيف علمت ان اسرائيل لديها مخزون نووي – حتى ساعة اعداد هذه المقالة – بلغ اكثر من 220 رأسا نوويا علما ان اسرائيل تنفى ان لديها نووى يعنى انت شلون رحت حسبت كم رأس نووى وماهى مصادر معلوماتك
الملالي والخاخامات
zaki -تقول تتعامل بالعقل لا بالقلب والواقع العكس نحن جيران ايران ولا نراها عدو ولا مقارنة بينها وبين من جلبوا الى هذه المنطقة ليؤسسوا دولة على حساب الشعب الفلسطيني والصهاينة ليسوا بحاجة لاستخدام الاسلحة النووية ضد حكومات مستسلمة وتعمل ليل نهار على شعوبها ليسيروا على خطاهم لتصفية القضية اما مسالة ملالي وخاخامات فهذا هراء لان الدولتين في مسالة العمل لبناء الذات مثال يقتدى وكوادرهم تعمل ليلا نهارا على رقي شعوبهم وحمايته وليس مثلنا اما مسالة تهديد مصالح الغرب في الخليج من قبل ايران فهذا طبيعي لان علاقة الغرب بالخليج ليس حبا لشعوب المنطقة وانما المسالة تتعلق بمصدر الطاقة واسرائيل على استعداد تام لحماية الخليج في وجه التهديد الايراني على ذلك الاساس والشعوب الان اكثر وعيا بمايدور واخيرا اذا كانت ايران تدار بالملالي والعدو بالخاخامات بماذا يدير العرب دولهم
حاخامات او ملالي
د محمود الدراويش -الاستاذ فؤاد الهاشم معروف بمواقفه وغني عن التعريف , واجد احيانا ما يبرر طرحه الفكري فماساة احتلال الكويت الشقيق ما زالت حاضرة في الاذهان , ورغم ان الغرب ربما قد يكون حاضرا في ماساة الكويت فان ما تلى الاحتلال وحرب تحرير الكويت قد غير الصورة ومسح تماما الشكوك , واليوم نحن امام ذات المشهد اذ تتكرر ذات الاتهامات والروايات والتلفيق والتضييق والقدح والتهويل الذي اعتدناه في مسالة وماساة العراق والتي سبقت حرب احتلاله واسقاط نظامه ,في موقف الغرب والاسرائيليين وبعض العرب من ايران حاليا , لكن ليس من اليسير على الانسان العادي ان يفهم دور الغرب في الحكم على اخلاق الغير دولا او شعوبا , وما اذا كنا ملزمون بقبوله , وما اذا كانت له مصداقية حقة ؟ وهل الغرب صاحب اخلاق فاضلة ومرجعية في هذا الشان يعتد بها ؟ وهل هو وصيا على شعوب العالم, و وحده القادر على تحديد الصح والخطأ والمباح والممنوع والمرفوض والمقبول في السلوك الدولي الاخلاقي والقانوني والانساني ؟ ان صلف الغرب واسرائيل وبعض العرب وفجورهم واكاذيبهم لا تطاق , ونحن نعرف بالطبع مسبقا مواقفهم عندما يتعلق الامر بالعرب والمسلمين ا, فاذا كانت المسالة الاخلاقية هي التي تحكم سلوك الغرب واسرائيل وبعض العرب ومواقفهم من ايران ,فان الغرب آخر من من حقه الحديث عن الاخلاق في العلاقات الدولية واستخدامات العلوم والتقنية ومنتجاتهما استخداما انسانيا واخلاقيا ,وآخر من بامكانه ان يحدد بمصداقية مواصفات الدول الخلوقة وحدود التصرف والعمل الاخلاقي , فالغرب واسرائيل وحتى يومنا هذا يتربعون على قمة اكبر الجرائم التي وقعت بحق الشعوب في القرنيين الماضيين, وكانو فيها بلا منازع سادة القتل والدم والنهب والمجازر والابادة والدمار على كامل رقعة الارض , فهل هذا الغرب هو الذي يخاف حقا على مآل البشرية ان امتلكت ايران سلاحا نوويا ؟ ان الاجابة بلا , فالغرب هو من صنع اسلحة الدمار الشامل كلها ,والغرب هو من هدد باستعمالها مرات ومرات وحتى في الازمة مع ايران , والغرب هو من استعملها ايضا , فهل من حقهم الحديث في هذا الشان او اعطاء العرب والمسلمين دروسا في الانسانية والاخلاق والحرص عليهما ,وهل الغرب يخاف من ايران المسلمة ؟ طبعا هذا امر مضحك جدا فايران لا زالت بلدا متخلفا وان قطعت شوطا جيدا في مجال التصنيع والمعرفة والعلوم التطبيقية , ولا تشكل ايران ولن تشكل في ا
ايران المقاومة
زمان -لماذا لاتقولواحاخامات اسرائيل و عملاء العرب، وهم يحمون امن اسرائيل من الجهات الثلاث والبحر رابعا..
اخوة
سعد بن ابي وقاص -حاخامات اليهود وملالي الفرس اخوان منذ الاف السنين يجمعهم حب السيطرة وكره العرب والمسلمين , لافرق بين حاخام ومعمم سواءا كانت عمامته بيضاء ام سوداء
سلاما
ياجابر -سلاما