جريدة الجرائد

انتفضوا... تكنولوجيا الاتصالات تحميكم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيصل القاسم

يا بخت الانتفاضات الشعبية العربية الجديدة، كم أنتم محظوظون أيها المنتفضون والمتظاهرون الجدد الذين تزلزلون الأرض تحت أقدام الطغاة.
إنكم تعيشون في عصر تكنولوجيا الاتصالات، لم يعد بإمكان الطغاة والسفاحين العرب أن يفعلوا معكم ما كانوا يفعلونه قبل عقود، فقبل عصر السموات المفتوحة التي وفرتها ثورة الاتصالات المباركة كان المستبدون وأجهزتهم الأمنية والقمعية الوحشية يستطيعون أن يبيدوا الألوف من شعوبهم كما لو كانوا مجرد أسراب من الذباب.
لم يعد بإمكان أي طاغية أن يدفع بقواته المسلحة لاجتياح هذه المنطقة أو تلك ويسويها بالأرض، لقد ولىّ عهد المجازر الجماعية إلى غير رجعة، فطوبى للثورات الجديدة.
بالأمس القريب كان بعض الطواغيت يفعل الأفاعيل تحت جنح الظلام وحتى في وضح النهار دون أن يعلم بجرائمه أحد، فالبلاد مقفلة تماماً من كل الجهات، من البر والبحر والجو، والإعلام المحلي له مهمة واحدة لا شريك لها: التغني بأمجاد القائد وإنجازاته التاريخية، علماً بأن إنجازه الوحيد الملموس هو القتل والتدمير، والويل كل الويل لمن يحمل كاميرا أو حتى جهاز تسجيل في ذلك الزمن الغابر. أما الإعلام العالمي، فمن المستحيل أن يستطيع الوصول إلى أماكن المجازر التي كان يرتكبها هذا الزعيم العربي أو ذاك.
وحتى لو حاول بعض الشهود الحديث عما شاهدوه، فلن يؤخذ ذلك على محمل الجد، لأنه يبقى في إطار القيل والقال، ناهيك عن أن الشهود لا يستطيعون الوصول إلى جمهور واسع. لهذا السبب استطاع بعض الزعماء سفك أطنان من الدماء دون أي عقاب يُذكر، باستثناء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وليت العقاب كان فعلاً على جرائم ارتكبها بحق الشعب العراقي، فالكل يعرف أن الرجل ذهب ضحية مواقفه السياسية من أمريكا وإسرائيل أكثر منه عقاباً له على جرائمه التي اعترف بها حتى أقرباؤه كوطبان التكريتي، واعتذر عنها في المحكمة للشعب العراقي.
أما الآن فإن الزمن الأول تحول، لقد غدت تكنولوجيا الاتصالات سيفاً مسلطاً على الأنظمة الدمويةً، وعوناً عظيماً للشعوب التواقة إلى التحرر والانتفاض. ما أسهل الثورات الشعبية في هذا العصر المفتوح، فكل شيء الآن يقع تحت أعين وسائل الاتصال التي قلما يخلو بيت منها حتى في عالمنا العربي، من الصعب جداً أن يخلو منزل من هاتف جوال (موبايل)، فحتى المعدمون يقترضون ويوفرون كي يشتروا جهازاً. وهذا الجهاز يحتوي على سلاح إعلامي فريد من نوعه في التاريخ. إنه الكاميرا التي تستطيع أن تصور أي شيء بسرعة البرق، إلى حد أن الموبايل جعل من كل شخص يحمله مراسلاً أو صحفياً من نوع ما. فبإمكان أي إنسان يحمل هذا الجهاز أن يصور أجهزة الأمن والمنتفضين والمتظاهرين في أي معركة بين الجانبين. وفيما كانت قوات الأمن تتصرف في الماضي كوحوش كاسرة متسلحة بغياب الكاميرات، أصبحت الآن مكشوفة تماماً. وقد شاهدنا كيف قامت الكاميرات بفضح همجية قوات الأمن الكويتية والأردنية في تعاملهما مع أعضاء البرلمان ومشجعي كرة القدم. ناهيك عن أن البعض يحتفظ الآن ببعض صور رجال الأمن العرب التي ستجد طريقها عاجلاً أم آجلاً إلى المحاكم والمنظمات الدولية كما أخبرني البعض. فإذا كانت الحكومات العربية تحمي كلاب صيدها من الملاحقة، كما يقول حقوقي عربي، فإن هناك من يستطيع أن يقتص منها لاحقاً حتى لو طال الزمن. على الأقل بات السفاحون العرب يخشون أن يفتضح أمرهم. وهذا من شأنه أن يردعهم ويضع حداً لوحشيتهم. ومما يزيد في محنة هؤلاء القتلة أن بإمكان الناس العاديين الآن أن يرفعوا دعاوى إلى المحاكم الدولية وحتى الأمريكية بشكل شخصي ضد هذا المسؤول أو ذاك.
ومما يدعم أصحاب الهواتف المحمولة أن هناك الآن العديد من المواقع الإلكترونية العالمية كـ"يوتيوب" وغيره، وهي مواقع تستقبل فوراً اللقطات التي صورها الناس لتصبح في متناول مئات الملايين من المشاهدين خلال ثوان. وقد لاحظنا كيف شكلت المواقع الإلكترونية كابوساً للسلطات الإيرانية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ورغم حجبها إلا أن الشباب الإيراني استطاع أن يخترق الحجب، ويصل إلى العالم بالصور والتقارير الحية. لقد شاهد العالم لأول مرة صور المتظاهرين وبشاعات أجهزة الأمن، مما شكل إحراجاً كبيراً للنظام في إيران.
وإذا كانت إيران تــعتبر غاية في التسامح والانفتاح مقارنة مع تونس، إلا أن الشباب التونسي اخترق نظام الحجب والقمع الإعلامي الذي لا مثيل له في العالم، وأظهر للبشرية أحداث انتفاضة سيدي أبو زيد وبقية الولايات التونسية. فمن المعروف أن حتى الذباب الأزرق لا يستطيع أن يخترق جدار الحجب الإعلامي في تونس، مع ذلك فقد امتلأت شاشات التلفزيون التي تحترم نفسها بصور الانتفاضة التونسية التي صورها أناس عاديون وبثوها على بعض المواقع الإلكترونية. لقد كانت انتفاضة تونس بحاجة لجهاز موبايل واحد فقط ليخترق جدار المنع التونسي الرهيب. ولولا أجهزة الاتصال الحديثة، لما سمع أحد بزلزال تونس الشعبي، فقد صمت الشعب التونسي طويلاً، لكنه ها هو يثور بكل أطيافه في وجه واحدة من أعتى الديكتاتوريات عبر التاريخ مزلزلاً الأرض تحت أقدام أجهزة القمع التونسية المشهورة عربياً وعالمياً بوحشيتها وانتهاكاتها الرهيبة لأبسط حقوق الإنسان.
لقد تجاوزت الشبكة العنكبوتية حتى الفضائيات في تأثيرها الثوري، فلولا الإنترنت لما استطاعت الفضائيات تغطية الأحداث التونسية والجزائرية. ومما يزيد من فعالية الإنترنت أنه أكثر تحرراً من الفضائيات، فبينما للفضائيات مكاتب معروفة في هذه العاصمة أو تلك وأمامها الكثير من الخطوط الحمراء التي لا تستطيع تجاوزها وإلا تم إغلاق مكاتبها وطرد مراسليها، فإن لا أماكن معروفة لمراسلي الإنترنت، فالمعلومات تتدفق إلى العالم دون أن يستطيع أي نظام طاغ أن يضبطها أو يشلها. ومن المضحك أن النظام التونسي هو أول نظام في العالم ينشئ وزارة للإنترنت كي ينجو من شرورها، فإذ به يقع ضحيتها، فكما أسلفت، لولا الإنترنت لما أخذت الثورة التونسية الحالية هذا الاهتمام والبعد العالمي العظيم. ولولا الإنترنت لما شاهد أو سمع أحد بمجازر النظام التونسي بحق المنتفضين في عموم البلاد.
طوبى للمنتفضين في الجزء المغاربي، وعقبال المشرق العربي.
أيها المتململون في هذه الأمة العربية الفاسدة ذات الرسالة الكاسدة: ثوروا.... فإن تكنولوجيا الاتصالات تحميكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كن واقعيا يا فيصل!
خضير العراقي -

ما هذا الكلام؟ صدام ذهب مواقفه السياسية تجاه اسرائيل وامريكا؟ وماذ فعل للشعب العراقي؟ سوى النداء المتكرر بتحرير فلسطين من البحر الى النهر وشعبه جائع منهوب ومغلوب على امره, يا اخي تكلم الحقيقة , صدام اباد العراقيين في مجازر حلبجة والانفال والانتفاضة والمقابر الجماعية ودخل الكويت وحارب مع ايران وقتل علماء العراق وشرد مفكريهم وذبح سكان الدجيل ودمر اقتصاد بلد غني وانهى تعليمه.......والحديث يطول , وانت تجيء وتقول انه اعدم لمواقف سياسية من امريكا واسرائيل؟ نعم لربما كانت المصالح الامريكية والاسرائيلة متفقة مع مصلحة الشعب العراقي بأزاحة هذا الصنم ,ولكن هذا لا يعني يجب على العراقيين الوقوف والقتال ضد امريكا مع طاغية ينهب خيراتهم ويضطهدهم بداعي عدم التبوعية لامريكا. قامت الكثير من الثورات نجاه صدام ولكن واجهها الاخير بالقتل والابادة الجماعية , لانبرر للامريكان دخولهم الذي يتعارض حتى مع القوانين الدولية والشرائع السماوية ولكن لايوجد كان امل للخروج من الاجرام الصدامي لولا دخول امريكا. والان يرسل بشار الاسد مفخخاته الى العراق خوفا من الديمقراطية التي ستزيحه من كرسيه عاجلا ام اجلا وكذلك ايران والسعودية وكل السلطات المستبدة فالانتفاضة التونسية شجاعة ولها صدى واسع ولكن وللاسف الى الان لم يسمع بها الشعب السوري واليمني والمصري وكذلك الليبي لتكتيم الاعلامي.طوبى للشعوب الحيّة ويسقط كل الافراد المتملقين للانظمة.

فضائيات
دافنشي -

المقالة ذات الرسالة الكاسدة: الموبايل جعل من كل شخص يحمله مراسلاً أو صحفياً من نوع...

syrien
jasm -

ماذا تقصد يارجل سوريا لاتسقط لان شبكة الاتصالات مرتبطة مباشرة بحرس الثوري ايراني استغربت يارجل خلال اتصال باحد اصدقاء يرد كمبيوتر رئيسي بلغة فارسية وهو حليف ومطييع اوامر ولاية الفقية سوف يهبون لنجدته ويبيدون شعب سوريا عن بكرة ابيه ؟

انتفض انت
علي -

انتفض انت في سوريا اذن يا جبان !

ردفان اليمن
صالح -

يافيصل القاسم امس واليوم ردفان اليمن ولحج وهذة مناطق جنوبية اقتحمتها قوات الرئيس علي عبدالللة صالح بمئات الدبابات والاف الجنود اين العالم من هذا ياعلم حررررررررام لحج تذبح العالم ساكت

Syria
Abu Ari -

اعتقد رسالتك موجهه مباشرة لشعبك السوري ضد النظام الدكتاتوري في دمشق لكي يتغير شعار النظام امة عربية راقصة ذات رسالة ناقصة.

بشار يرتعد خوفا
باسل -

أفهم عدم ذكرك لقلعة الاستبداد الاولى فى هذا الشرق سورية, الخوف من أعوان النظام المجرم في دمشق يلاحقنا نحن السوريون في كل مكان. لو لم يكن هناك اطباق لاقطة وفضائيات وانترنت وهواتف جوالة كلها تفضح تجاوزات القتلة من الحكام العرب وكذلك ايران لاستمر بشار الاسد كأبوه السفاح حافظ في سحل الناس في الشوارع وتدمير المدن على اهل ساكنيها عن طريق ذئاب وضباع جائعة من أعوانه المليئة قلوبهم بحقد طائفي أعمى تنهش في لحوم الناس بدون رحمة, قتل الكثيرين من السوريين والفلسطينيين واللبنانيين على يدي حافظ الجزار بدون ان تسجل مأساتهم ومأساة عائلاتهم سوى شهادات الشهود التي لم يأخذ بها أحد بشكل جدي, هذا عصر ثورة التكنولوجيا الذي سيطيح بكل هؤلاء القتلة اللصوص مصاصي دماء شعوبهم وهم يتخفون تحت شعارات تعتبر من عدة الشغل, السرقة والفساد والقتل... قريبا سيأتي الدور على سورية وسيثور الشعب الجائع المذلول بالرغم من أن عصابة عددها ضخم تمسك بالجيش والمخابرات وعشرات الالوف من افراد الحرس الجمهوري المكلفون بحماية الرئيس وهم ذو لون طائفي واحد, ستشرق شمس الحرية على شعبنا السوري وسنعمون قريبا بالديموقراطية وسيادة القانون.

هل تعلم
Amar -

هل تعلم يا فيصل القاسم أن بشار أسد لا ينام جيداً منذ أن سمع خبر هروب نظيره بن علي؟ أرجو منك إذاعة هذا الخبر على الفضائية التي تعمل لديها.

Nice
Mustafa -

I agree with you ideas. But you seems very hypocratic as always Mr Qasim. Name the countries that need swift change and you will appear more credible. Your home country Syria is the first on the list and don''t forget Qatar where you earn your living also as a american army base

افاقت على واقع مر
عماد الحمصي -

اتصور ان السيدة الاولى في سورية اسماء بنت الاخرس استفاقت على واقع جديد بعدما اقنعها بشار الاسد ابن حافظ الاسد - ماغيرو - اثناء خطبته لها من انها ستعيش ملكة طوال العمر ترفل في نعيم ملياراته التي لاتحصى، وستعيش بقصور وخدم لايعدون ولايحصون، ,وسيحمي قصورها ثلاثون الف جندي مدرب يصرف عليهم من اموال الشعب الفقير المنهوب في سوريا، اعتقد انها تقول له ورطتني بزواجك يابشار، قلت لي ان الشعب السوري سوف تسوقه كالنعاج بالكرباج والحيلة، ماذا نفعل اذا لم يستقبلنا بلد في العالم !

الملاك
نادين -

تصور يااستاذ فيصل ان تونس التي تعد مقارنة بسوريا كسويسرا، دخل مواطنها اربعة اضعاف دخل المواطن السوري ولديهم من الحرية والقانون مئات اضعاف المواطن السوري، وفساد الرئيس واقاربه مجرد قروش قليلة مقابل الاموال الضخمة المنهوبة من قبل اقرباء الرئيس السوري، والرئيس التونسي كان جيدا مع شعبه حينما هرب قبل ان تراق دماء كثيرة من ابناء شعبه على عكس النظام الدموي في سوريا الذي يعلن سرا وعلانية للشرق وللغرب من انه لن يترك الحكم الا على اخر قطرة من دماء السوريين - كما كان صدام في العراق - كل ذلك وشعوب العالم تتساءل كم كان الرئيس التونسي فاسدا وقاسيا، اذن ماذا يقولون عن بشار الاسد وابيه حافظ الاسد اللذان يفوقان الرئيس التونسي الف ضعف .

انتفضوا ضد
مهند سيف الامارات -

انتفضوا ضد قاعدة العديد الأميركية وستحميكم الجزيرة والقرضاوي.

اي اتصالات
سمير برادعي -

المواقع الاليكترونية محجوبة في سوريا وليبيا. المدونين يرزحوا في السجون. من يحتج في ليبيا او سوريا يعذب ويعدم ولا احد يعرف مصيره. كن واقعي ومعقول وافضح انظمة القمع في دمشق وبنغازي وطرابلس الغرب والخرطوم اي في عواصم الثورة الوراثية الشاطرة في النضال الشفهي وبيع الكلام الفارغ على الفضائيات الفاضية.

دور الجزيرة
إعلامي -

يا أستاذ فيصل القاسم لا شك أنك تتفق معي أن قناة الجزيرة لعبت دورا حاسما في إنجاح الثورة التونسية، ولقد كانت السيف الذي قسم ظهر الدكتاتور، فتغطيتها لوقائع الثورة دقيقة بدقيقة وبالصوت والصورة ساهم في انتقال عدوى الانتفاضة إلى كافة أرجاء التراب التونسي، وكانت تدخلات النقابيين وأفراد جمعيات المجتمع المدني التونسي والمعارضة التونسية عبر شاشة الجزيرة تحث المواطنين التونسيين على الاستمرار في انتفاضتهم وتشعرهم أنهم مؤازرون ومؤيدون من طرف أبناء مجتمعهم ومن كل أحرار العالم. وليس من باب المجاملة أن أصارحك يا فيصل أن الحلقة التي خصصتها لما يجري في تونس كانت واحدة من أنجح حلقات الاتجاه المعاكس. لقد كنت وضيفك الجزائري محمد العربي متألقين غاية التألق وحاصرتما بتدخلاتكما ممثل السلطة التونسية وفنذتما جميع ما كان يهذي به، وكانت رصاصة الرحمة هي تدخل منصف المرزوقي الذي وجه فيه نداء للجيش التونسي للوقوف إلى جانب الشعب وعدم الامتثال لأوامر الديكتاتور بإطلاق النار على المتظاهرين التونسيين. أهنئك يا فصل من صميم قلبي على تلك الحلقة، وأقول للطغاة المتبقين في عالمنا العربي، يا ويلكم من القادم. قناة الجزيرة لكم بالمرصاد، ولن ينفعكم في أي شيء غلق مكاتبها وتسليط صحافتكم المأجورة والرخيصة عليها. إنها الكابوس الذي يؤرقكم بجرأتها وببرامجها المحتلفة وفي المقدمة برنامج الاتجاه المعاكس. وفي الأخير أقول لفيصل القاسم إلى حلقات مقبلة من برنامجك الناجح، ولا تلتفت إلى الذين تنطبق فيهم مقولة: قال لي وقلت لو يا عوازل فلفلو..

إلى نادين
جمال عيسى -

أؤيدك تماماًفليس هناك بالتأكيد وجه للمقارنة بين مايعانيه السوريون وماحصل في تونس. ولكن صدقيني، الطغاة مهما بلغوا من القسوة والجبروت يبقون جبناء. ونحن السوريون لسنا بحاجة إلا إلى كم بوعزيزي حتى يسقط النظام في مزابل التاريخ.

Yah
a hanna -

و الله بقيت تعرف تتكلم.

من الشرارة يندلع الل
tarlan ali -

أسابيع ثلاثة كانت كافية لولادة ; السابقة التونسية ; التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ولأن تغير وجهة سير البلاد بانهاء نظام حكم استبدادي طال أكثر من عقدين , وقد حملت السابقة في صيرورتها ميزتين فريدتين أولاهما سقوط نظام أمني عتيد يستحوز ولاء الجيش وللمرة الأولى في تاريخ البلدان العربية تحت ضغط انتفاضة شعبية سلمية عارمة شبه عفوية مع كل ملابساتها المثيرة وبعض مظاهرها الميدانية السلبية وثانيهما – ويا للمفارقة – تراجع حاكم دكتاتوري ممسك بأدوات القمع والردع وفي سرعة قياسية أمام ارادة الغالبية الشعبية مقتديا سلوك الرئيس الأثيوبي السابق – منغستو هيلا مريام – وليس خيار الرئيس العراقي المخلوع – صدام حسين - ومغادرة البلادتحت جنح الظلام من دون أن يركب الرأس ويتشبث – بشرعيته الدستورية – المزعومة لثلاث سنوات أخرى وبذلك وفر على البلاد والعباد مزيدا من التضحيات والخسائر الجسيمة . هناك العديد من عوامل التشابه بين تونس وسوريا وهما جمهوريتان رئاسيتان نيابيتان وخضعتا لحكم الامبراطورية العثمانية وتعرضتا لاحتلال الكولونيالية الفرنسية التي رحلت بعد اشتداد عود المقاومة الوطنية في البلدين وشعباهما مزيج من عدة أعراق واقوام في تونس من العرب والأمازيج بشكل رئيسي ومن أصول أوروبية وافريقية ورومانية وتركية وأندلسية وفي سوريا من مكون أساسي من العرب يليه المكون الكردي وأعراق أخرى من الكلدان والسريان والآشوريين والتركمان والشركس في تونس تسلق الرئيس السابق وكان مسؤولا أمنيا كبيرا قبل ثلاثة وعشرين عاما الى قمة السلطة بحركة انقلابية على مؤسس تونس الحديثة – الحبيب بورقيبة – باسم التغيير والتجديد وفي سوريا حصل الأمر المشابه ولكن قبل أربعين عاما حيث انقلب وزير الدفاع على رفاقه وتوج رئيسا باسم – الحركة التصحيحية – في تونس قاد الرئيس الفرد البلاد تحت يافطة الحزب الدستوري وفي سوريا قاد الرئيس الدكتاتور النظام باسم ; حزب البعث ( الذي يقود الدولة والمجتمع ) بحسب الدستور في تونس استمد النظام جبروته من قوى الأمن والمخابرات كأداة قمع وترهيب واعتمد الرئيس – الجنرال أساسا على العسكر في سوريا سارت الأمور على نفس المنوال قوى أمنية موالية تتوزع على أجهزة متعددة تضاهي بأعدادها وميزانيتها الجيش السوري الذي يقوم بدوره في حماية النظام في عهدي الأب الفريق والابن الجنرال والنظامان يعتمدان على قاعدة اجتماعية – عائلية

صدام
عدنان شوقي -

يقول الكاتب: ((وليت العقاب كان فعلاً على جرائم ارتكبها بحق الشعب العراقي، فالكل يعرف أن الرجل ذهب ضحية مواقفه السياسية من أمريكا وإسرائيل أكثر منه عقاباً له على جرائمه)).. أقول: صدام حاكمته محكمة عراقية قضاتها تخرجوا من المعهد القضائي في عهد صدام نفسه ووفق قانون العقوبات الذي وضعه صدام.. ودافع عن صدام عشرات المحامين في محكمة علنية وقد أعدم جزاءً على جرائمه بحق الشعب العراقي وليس بسبب شعاراته الفارغة ضد أمريكا واسرائيل.. هذه هي الحقيقة ولن تغيرها مئة فضائية تستظل بقاعدة العديد الأمريكية.

Freedom to Syria now
Marwan -

بشار الشعب السوري لم يعد يخاف من مخابراتك, العالم تغير, لن تستطيعوا ان تقتلوا السوريون بعد الان , الحرية اصبحت قريبة

الى السيد قاسم
عماد -

ياسيد قاسم لم تورط نفسك في فن يحتاج الى موهبة وعبقريه وصدق ومهارات يفتقدها .. كتابة المقال ليست بيع بطيخ وشلغم.. ان لم تمتلك الادوات التي تبيح لك لي عنق المفرده الكتابيه وتطويعها في خلق مقال ملتزم ومتماسك فنيا ومهاراتيا فلا تورط نفسك في هذا الفن .. اتركه لاهله ...

syria is free soon
Syrian -

اعلن النظام الخائف في سوريا زيادة حصة المواطن من الوقود اليوم ,ا.... ,الحرية قادمة سريعا الى سوريا

الدكتاتوريون
شلال مهدي الجبوري -

ياسيد فيصل قناة الجعيرة هي تدعم كل الانظمة الفاسدة والرجعية والمتخلفة وعدائها للنظام التونسي ليس لانه كان نظام استبداديا وانما كونه نظاما ضد قوى الاسلام الظلامي والتي تدعمهم قناة الجعيرة والا بشرفك ايهما اكثر نظاما فاشيا واستداديا نظام بن علي او نظام حافظ اسد؟الجعيرة تناصر وتدعم نظام الجهلة في طهران واداتهم حزب الله وتدعم الدكتاتور علي صالح امبراطور اليمن وتدعم الدكتاتور البشير المطلوب للمحكمة الدولية وتدعم دكتارتور ليبيا وتدعم ابن لادن وتذيع بياناته وتدعم منظمة الشباب الارهابية الصومالية. حدثني عن اي نظام دكتاتوري تتكلم عنه؟ هل تتكلم عن الحريري او المالكي او ملك البحرين او الملك الاردني او امير الكويت ؟ يارجل بضاعتك كاسدة ومردودة عليك .اما الطاغية صديم فقد حوكم محاكمة اكثر من عادلة وتلقى جزاءه العادل.اتحداك ان يكون مجرم عادي في الدول العربية حوكم بواحد من الالف ماحوكم به صدام.وكما ذكر الاخوة المعلقين ان صدام حوكم بالقانون الذي هو نفسه سنه.الف مبروك للشعب التونسي الشجاع ومزيدا من تعزيز النظام العلماني من خلال اصلاحه وتطويره واكماله بالديمقراطية لانه لايمكن بناء دولة علمانية بدون الديمقراطيةفكل طرف يكمل الاخر