جريدة الجرائد

حذار من خطف الثورة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الباري عطوان

ظاهرتان لفتتا الانتباه في المنطقة العربية، او بلدان منها، كرد فعل على الثورة الشعبية التونسية، وبتأثير مباشر من فعالياتها:
*الاولى: اقدام عدد من الشبان على احراق انفسهم امام دوائر حكومية رسمية للتعبير عن استيائهم من الاوضاع المعيشية على غرار ما فعله الشاب محمد البوعزيزي ابن سيدي بوزيد الذي اشعل فتيل الاحتجاجات على طول بلاده وعرضها.
فقد اقتدى به أربعة شباب في الجزائر وواحد في موريتانيا وآخر في مصر حتى الآن.
*الثانية: مسارعة حكومات عربية الى تخفيض اسعار المواد الغذائية وبعض السلع الاساسية الاخرى في محاولة لامتصاص النقمة الشعبية، ومنع تفجر احتجاجات في شوارع مدنها وعواصمها، فالحكومة الجزائرية كانت البادئة بهذه الخطوات عندما خفضت اسعار المواد الغذائية الى النصف، وكذلك فعلت نظيرتها السورية عندما دعمت اسعار وقود التدفئة، بينما ذهبت الحكومة الكويتية الى ابعد من ذلك عندما دفعت مبلغ ألف دينار لكل اسرة، علاوة على توزيع الطعام مجاناً، فيما اعلن العاهل السعودي الملك عبدالله ان الميزانية الجديدة ستعالج اي قصور اقتصادي واجتماعي بالمملكة.
الخطوتان ليستا الحل المناسب الذي يتطلع اليه رجل الشارع العربي، وان كانتا ضروريتين، فاذا كان بمقدور الحكومات الاقدام على مثل هذه الخطوات، وتملك القدرات المالية لتقديم مثل هذه 'الرشوة' السريعة للمواطنين، فلماذا تأخرت كل هذه السنوات، ولماذا لم تتحسس معاناة المواطنين قبل اندلاع الثورة الشعبية في تونس؟
الشعوب تريد الخبز، مثلما تريد مواد ضرورية اخرى بأسعار معقولة، ورواتب تتماشى مع معدلات التضخم وغلاء المعيشة، ولكنها فوق كل هذا وذاك تريد حكما رشيدا وحريات سياسية، واصلاحات اجتماعية، وخطط تنمية مدروسة توفر الوظائف للشباب، والأهم من هذا كله مكافحة الفساد، والتوزيع العادل للثروة.
' ' '
اسرة بن علي ليست الوحيدة المتهمة بالفساد، فالغالبية الساحقة من الاسر الحاكمة في الجمهوريات العربية غارقة في الفساد، وافرادها الذين يتقاتلون على الصفقات التجارية، واحتكار الشركات ووكالات السلع الاجنبية معروفون لجميع المواطنين.
انظمة الحكم العربية ترتكز على تحالف غير مقدس بين الحاكم واسرته ومجموعة من رجال الاعمال كونت ثروات طائلة من امتصاص عرق الفقراء والمحرومين، واستخدمت الدولة وادواتها لخدمة فسادها ومصالحها. والتصرف كما لو انهم فوق القانون.
جرائم عديدة ترتكبها مافيات السلطة في اكثر من بلد عربي ولا يتم اكتشافها بسبب تواطؤ السلطة واجهزتها الامنية مع هؤلاء المجرمين وحمايتها لهم، وتجاهل اجهزة الاعلام الرسمية لهذا التحالف غير المقدس.
التونسيون الذين اثاروا اعجاب العالم العربي بأسره، واقدموا على اهم سابقة في تغيير نظام حكم ديكتاتوري بطرق سلمية حضارية، لم ينزلوا الى الشوارع طلبا للخبز فقط، وانما من اجل استعادة كرامتهم، واستقلالهم الحقيقي، ولا نبالغ اذا قلنا ان مستوى المعيشة في تونس افضل من جيرانها 'النفطيات'.
الشعب التونسي يريد انهاء سيطرة الحزب الواحد على السلطة، وتأسيس ديمقراطية حقيقية تقوم على التعددية السياسية وتوسيع دائرة المشاركة في الحكم، ودائرة صنع القرار.
نرى محاولات دؤوبة من قبل انصار النظام القديم لخطف الثورة الشعبية، وتوظيف نتائجها في اعادة انتاج النظام وتدويره من جديد، الامر الذي يثير قلق الكثيرين من ابناء هذه الثورة والمتعاطفين معهم في الوطن العربي بل والعالم بأسره.
استمرار بعض رموز النظام القديم في الحكومة الجديدة المعلنة بالامس هو مبعث هذا القلق ومصدره، والشيء نفسه يقال ايضا عن استبعاد بعض الاحزاب والشخصيات الوطنية من المشاورات الصورية التي أدت الى تشكيلها.
صحيح ان استقرار البلاد، ووقف اعمال العنف، واعادة الامن الى مستوياته المعقولة، ووضع حد لاعمال النهب والسلب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة هي هدف سام يشكل اولوية، ولكن الصحيح ايضا انه يجب التركيز في هذه المرحلة على استقرار ابدي يدوم وليس استقرارا مؤقتا، وعنوان الاستقرار المأمول هو التجاوب مع مطالب الشعب كاملة، وعدم التضحية بدماء الشهداء.
لا نريد من الشباب الجزائري او المصري او الموريتاني ان يحرق نفسه للتعبير عن احباطه او حرمانه من فرص المشاركة في تقرير مصير بلاده وانما نريد ان يقتدي بالنتائج التي تترتب على احراق البوعزيزي نفسه، اي النزول الى الشارع للاحتجاج بطريقة حضارية سليمة ضد الطغمة الفاسدة التي اوصلت الشباب العربي الى هذا الوضع المؤسف والمأساوي.
ظاهرة الاحراق هذه وبالقدر الذي تعكس به درجة الظلم التي يعانيها شبابنا، تأكيد على استعداد شبابنا للموت من اجل الوطن. ولكننا نقول لهؤلاء الشباب نريدكم ان تعيشوا من اجل الوطن.
' ' '
التونسيون ضربوا مثلا في التحركات الشعبية للوصول الى التعددية السياسية عندما نزلوا الى الشوارع نساء ورجالا، اسلاميين وعلمانيين فقراء وطبقة وسطى جنبا الى جنب ودون اية تفرقة من اجل مصلحة بلادهم والتخلص من كل ما علق بها من ادران الفساد والديكتاتورية.
تونس لم تكن الدولة البوليسية الوحيدة، فالغالبية الساحقة من الانظمة العربية تحكم بقبضة حديدية من قبل اجهزة امن قمعية تتفنن في التعذيب وانتهاك حقوق الانسان، ويغيب فيها كليا حكم القانون والقضاء العادل المستقل ولذلك نتوقع ان لا يكون ما حدث في تونس هو الاستثناء وانما القاعدة التي ربما تمتد الى جميع هذه الدول البوليسية.
في الختام نتمنى على الشعب التونسي وطلائعه القيادية من خارج النخبة الانتهازية ان يتحلى بكل درجات الوعي وان لا يسمح لثعالب الحزب الدستوري بان تخطف ثورته، فما نراه حاليا هو توزيع مناصب او حقائب وزارية لبعض الشخصيات في احزاب مستأنسة لم تكن بعيدة كثيرا عن النظام السابق بل ظلت دائما تحت عباءته وتقتات على فتات رضائه. فالمسألة ليست بإسناد حقائب ثانوية هامشية وغالبا غير سيادية الى بعض الشخصيات الحزبية من خلال مشاورات صورية وتحت ذريعة الانتقالية او المؤقتة. ما يجب ان يصر عليه الشعب التونسي تأسيس جمعية وطنية مؤقتة تمثل كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية تتوافق فيما بينها على رئيس وزراء جديد ومستقل ونظيف اليد ويملك الخبرة ليقود السفينة في هذه المرحلة تمهيدا لوضع دستوري جديد لمرحلة جديدة وتتم على اساسه انتخابات حرّة نزيهة لانتخاب رئيس جمهورية وبرلمان يمثل الشعب التونسي تمثيلا حقيقيا.
نضع ايدينا على قلوبنا لمحبتنا للشعب التونسي وحرصا على تضحياته ودماء شهدائه لاننا لا نريد لهذه الثورة الا ان تنجح وتعطي ثمارها ليس في تونس فقط وانما في كل انحاء الوطن العربي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاستاذ عبد الباري
د محمود الدراويش -

الاجراءات التي لجأ اليها النظام العربي الآن في تعامله الاحتياط للابتعاد عن حدث التجربة التونسية وامكانية تكرارها هنا وهناك, تدلل عل سذاجة النظام وغباءه وجهله ودليل على ان النظام العربي في نزعه الاخير وانه يحتضر غير مأسوف عليه ,,, ان الخلاف مع النظام ليس خلافا متصلا بلقمة العيش الذي يختطفها النظام من افواه اطفالنا فحسب , بل المسالة اعقد واعمق بكثير من هذا ,,, ان جرائم النظام واخطائه لا حدود لها ,فقد عاث فسادا ونهبا وملا بلادنا بؤسا وفقرا ومرضا وبطش وتجبر وتصرف كالالهة , ووضع نفسه فوق القانون والاخلاق الانسانية , وتصرف بحماقة في كل شان , ولم يترك الباب مواربا لامكانية الاتصال او التفاهم مع ابناء شعبه بل اغلق كل امكانية للتفاهم وقطع كل سبل الثقة وحطم كل امكانية للقبول به ,, لقد تصرف النظام العربي بهمجية العصور الوسطى وزين له اعلاميوه ومستشاروه كل آثامه وخطاياه ,,, وان مسالة الخلاف معه ليست مسالة اقتصاد فحسب بل هي مجمل اداءه وفساده وآثامه ,,,واذا نظرنا الى مجتمعاتنا فاننا نرى عجبا لا مثيل له حتى في اكثر بلدان العالم تخلفا , تسلط وعبودية وقهر وفساد وتخلف وهزائم وفشل في كل شأن ,, وسادة جاثمون على صدورنا كانهم قدر من السماء لا يتغيرون ولا يتبدلون بيدهم المال والاعلام واجهزة الامن , يزيفون الحقائق ويرتكبون الجرائم ويعتقلون ويقتلون باسم عدالة ضائعة كل معارض او وطني غيور ,يعيشون كالاباطرة وكاننا وما نملك حظاياهم وهبة من الرب لهم ,لا يجب ومن غير المسموح انتقادهم او التذمر من اعمالهم المشينة ومن غير الممكن الخروج عليهم او المطالبة بمحاسبتهم واخضاعهم للقانون ,,, ان النظام العربي مهزلة وعبث لا مثيل له حتى في بلاد الواق واق , والغريب اننا صبرنا قرنا من الزمن تقريبا على فساده وشروره ,وهذا امر يحتاج ايضا الى بحث ودرس معمق ,فكيف قبلنا به طيلة الوقت ؟ وكيف لم نثر عليه ؟ وكيف لم ننتفض لكرامتنا وبؤسنا وفقرنا ومستقبل اجيالنا ؟ لقد كان سكوتنا على النظام قاتلا لنا مدمرا لآمالنا وتطورنا وتنمية جوانب حياتنا ,اذ قادنا النظام الى هزائم ونكبات ومحن وضياع لا يحتملها شعب آخر ,,, ان هرب النظام باتجاه تخفيف الاسعار هو دليل افلاس النظام وفقدانه لمنعته وانسداد الابواب امامه و دجل واضح ودفن للرؤوس في الرمال لن يقدم شيئا لشعوبنا ولن يخدم فرصة بقاءه او يطيل عمره ,فالنظام في النزع الاخير ويحتضر ولن

د. محمود الدراويش
نادر اسطيف -

لماذا لا تكتب يا دكتور في ايلاف او تكون لك مدونة على مدوناته يبدو لي ان لديك ما يمكنك ان تضيفه مستقلا ، خارج اطار اطار التعليقات اني احرضك وادعوك للكتابة في ايلاف

الاستاذ عبد الباري
د محمود الدراويش -

الاجراءات التي لجأ اليها النظام العربي الآن في تعامله الاحتياط للابتعاد عن حدث التجربة التونسية وامكانية تكرارها هنا وهناك, تدلل عل سذاجة النظام وغباءه وجهله ودليل على ان النظام العربي في نزعه الاخير وانه يحتضر غير مأسوف عليه ,,, ان الخلاف مع النظام ليس خلافا متصلا بلقمة العيش الذي يختطفها النظام من افواه اطفالنا فحسب , بل المسالة اعقد واعمق بكثير من هذا ,,, ان جرائم النظام واخطائه لا حدود لها ,فقد عاث فسادا ونهبا وملا بلادنا بؤسا وفقرا ومرضا وبطش وتجبر وتصرف كالالهة , ووضع نفسه فوق القانون والاخلاق الانسانية , وتصرف بحماقة في كل شان , ولم يترك الباب مواربا لامكانية الاتصال او التفاهم مع ابناء شعبه بل اغلق كل امكانية للتفاهم وقطع كل سبل الثقة وحطم كل امكانية للقبول به ,, لقد تصرف النظام العربي بهمجية العصور الوسطى وزين له اعلاميوه ومستشاروه كل آثامه وخطاياه ,,, وان مسالة الخلاف معه ليست مسالة اقتصاد فحسب بل هي مجمل اداءه وفساده وآثامه ,,,واذا نظرنا الى مجتمعاتنا فاننا نرى عجبا لا مثيل له حتى في اكثر بلدان العالم تخلفا , تسلط وعبودية وقهر وفساد وتخلف وهزائم وفشل في كل شأن ,, وسادة جاثمون على صدورنا كانهم قدر من السماء لا يتغيرون ولا يتبدلون بيدهم المال والاعلام واجهزة الامن , يزيفون الحقائق ويرتكبون الجرائم ويعتقلون ويقتلون باسم عدالة ضائعة كل معارض او وطني غيور ,يعيشون كالاباطرة وكاننا وما نملك حظاياهم وهبة من الرب لهم ,لا يجب ومن غير المسموح انتقادهم او التذمر من اعمالهم المشينة ومن غير الممكن الخروج عليهم او المطالبة بمحاسبتهم واخضاعهم للقانون ,,, ان النظام العربي مهزلة وعبث لا مثيل له حتى في بلاد الواق واق , والغريب اننا صبرنا قرنا من الزمن تقريبا على فساده وشروره ,وهذا امر يحتاج ايضا الى بحث ودرس معمق ,فكيف قبلنا به طيلة الوقت ؟ وكيف لم نثر عليه ؟ وكيف لم ننتفض لكرامتنا وبؤسنا وفقرنا ومستقبل اجيالنا ؟ لقد كان سكوتنا على النظام قاتلا لنا مدمرا لآمالنا وتطورنا وتنمية جوانب حياتنا ,اذ قادنا النظام الى هزائم ونكبات ومحن وضياع لا يحتملها شعب آخر ,,, ان هرب النظام باتجاه تخفيف الاسعار هو دليل افلاس النظام وفقدانه لمنعته وانسداد الابواب امامه و دجل واضح ودفن للرؤوس في الرمال لن يقدم شيئا لشعوبنا ولن يخدم فرصة بقاءه او يطيل عمره ,فالنظام في النزع الاخير ويحتضر ولن

الاخ المحترم نادر
د محمود الدراويش -

اقدم لك احترامي وانا مغتبط لاطرائك لي , لكني تجاوزت الستين من عمري وليس لي اي طموح سوى ان اقدم خدمة لامتنا وابناء شعبنا , ولست باحثا عن مال او عن شهرة , بل احاول ان اقدم ما يمكنني تقديمه لعل فيه حسنة ,,تمنياتي لك بالتوفيق وكثر الله من امثالك الخيرين المقدرين للكلمة الحق وشكرا

الاخ المحترم نادر
د محمود الدراويش -

اقدم لك احترامي وانا مغتبط لاطرائك لي , لكني تجاوزت الستين من عمري وليس لي اي طموح سوى ان اقدم خدمة لامتنا وابناء شعبنا , ولست باحثا عن مال او عن شهرة , بل احاول ان اقدم ما يمكنني تقديمه لعل فيه حسنة ,,تمنياتي لك بالتوفيق وكثر الله من امثالك الخيرين المقدرين للكلمة الحق وشكرا

ماذا عنك
mohammed -

.خالف شروط النشر

للدكتور الدراويش
مراقب السويد -

تحيه وتقدير ....لن اتفق ابدا لردك للأخ (( نادر )) ....من منطلق انك تجاوزت الستين ....العمر وعدد السنين قد تكون خبرة وثقافة وعلم ووانا مقتنع من ذلك ....وعلى صاحبها عكس ذلك للأخرين ..من خلال ما اكتسبه واقتنع به ...(( قد )) تكون منها مغلوطه وقد تكون صادقه ..وكلما اختلفنا كلما تقدمنا خطوة للأمام وجيلنا الأن قبل غيره محتاج لثقافة الغير قبل ان يجد ثقافة واحده امامه ....وعلى اقل تقدير ....ان لانفسح المجال لبعض (( المرتزقه )) تحت تصنيف الكتاب او الأستاذ من رمى قمامتهم فى سلة ثقافة حقيقيه و صحيحه نحن بحاجه اليهـا او نقف بوجههم ...اسمحى لى بكلمة الستين لا تجعلك انهزاميـا ....فما بالك وانا الأن تخطيت السبعين ..وافتش عن الزهور (( المعمره )) لأزرعهـا..تقبل تحياتى وتقديرى لك اولا ..وايلاف ثانيـــا

ماذا عنك
mohammed -

.خالف شروط النشر

دعهم وشأنهم ارجوك
الباهي ولد الاعظمي -

لاتخف ابدا سيد عطوان، لن يخطف الثورة التونسية احد وسوف تبقى هذه الثورة وكما ترضيك انت، ستكون حماسية كحماسك في غزة المنكوبة وسيصرف التونسيون سنواتهم عمرهم القادمة ومواردهم للدفاع عن قضية فلسطينك الحبيبة لكي تعود من تشردك في لندن الى بيتك في فلسطين - بس لا تنهزم وترجع الى حياة التشرد في لندن ـ وسوف تعادي الثورة امريكا والغرب وكما تشتهي انت لكي تحوز على اعجابك وعلى رضاك وسوف تقيم تمثالا لقائدك البطل صدام حسين كما انها ستقيم افضل العلاقات مع حبيب قلبك بطل الممانعة والصمود والتصدي بشار الاسد وتابعه مخرب لبنان حسن نصر الله وكذلك ستقيم افضل العلاقات مع احبائك المعممين في طهران المناضلين في دماء شعبهم، وسيدفعون لك المعلوم والمخفي لكي تستمر جريتك اللندنية بالاستمرار بسبب انها خاسرة على الدوام ولاتملك موارد اعلان ولم تعرف الربح ، ستكون راضيا عنهم يااستاذ عطوان فلا تقلق.

دعهم وشأنهم ارجوك
الباهي ولد الاعظمي -

لاتخف ابدا سيد عطوان، لن يخطف الثورة التونسية احد وسوف تبقى هذه الثورة وكما ترضيك انت، ستكون حماسية كحماسك في غزة المنكوبة وسيصرف التونسيون سنواتهم عمرهم القادمة ومواردهم للدفاع عن قضية فلسطينك الحبيبة لكي تعود من تشردك في لندن الى بيتك في فلسطين - بس لا تنهزم وترجع الى حياة التشرد في لندن ـ وسوف تعادي الثورة امريكا والغرب وكما تشتهي انت لكي تحوز على اعجابك وعلى رضاك وسوف تقيم تمثالا لقائدك البطل صدام حسين كما انها ستقيم افضل العلاقات مع حبيب قلبك بطل الممانعة والصمود والتصدي بشار الاسد وتابعه مخرب لبنان حسن نصر الله وكذلك ستقيم افضل العلاقات مع احبائك المعممين في طهران المناضلين في دماء شعبهم، وسيدفعون لك المعلوم والمخفي لكي تستمر جريتك اللندنية بالاستمرار بسبب انها خاسرة على الدوام ولاتملك موارد اعلان ولم تعرف الربح ، ستكون راضيا عنهم يااستاذ عطوان فلا تقلق.

الی السید عطوان
ari -

کم مرة کتبت مقالات عن صدام و سجودة وزبانتهم حول سرقة اموال الشعب العراقی ؟ ،هذه الکتابات لاتفیدك انت من اصحاب کوبونات النفط العراقی .

السيد درويش
عراقي -

اضم صوتي لصوت الداعين الى دفع محمود درويش للكتابه المستقله كمقال وفي زاوية جريدة الجرائد وليس اراء لانه يستحق ان يكون في جريدة الجرائد لما لمسنا في قلمه من مهنيه ومعلوماته وجماليه في الاسلوب ..

السيد درويش
عراقي -

اضم صوتي لصوت الداعين الى دفع محمود درويش للكتابه المستقله كمقال وفي زاوية جريدة الجرائد وليس اراء لانه يستحق ان يكون في جريدة الجرائد لما لمسنا في قلمه من مهنيه ومعلوماته وجماليه في الاسلوب ..

ردا على ari
نادر اسطيف -

لا يوجد اثبات على ان السيد عبدالباري عطوان تعاطى كوبانات النفط فخدام المارينز بعد ان استولوا على الحكم في العراق فتشوا في الاوراق والاضابير ولم يجدوا ما يدين الاستاذ عبدالباري عطوان حتى انهم بعثوا بالاستاذ انتفاض قنبر للاعتذار اليه والاستاذ انتفاض قنبر من حزب الجلبي حي يرزق ويمكن العودة ا ليه فكفوا عن تلطيخ سمعة الشرفاء يا عملاء المارينز والاحزاب الطائفية .

الاخ مراقب السويد
د محمود الدراويش -

اخي مراقب السويد غمرتني فرحا وشحذت همتي ,طبعا انا اعيش في الغرب ,وقد وفقني الله في حياتي واعطاني اكثر مما استحق وابنائي الاربعة اطباء , واقضي معظم وقتي بالقراءة , وعملت في التعليم الجامعي والعيادات النفسية ,وكانت لي نصف صحيفة ( )تصدر باللغة البلغارية وكنت كبير محرريها , لكن الهم الاكبر في حياتي هو امتنا العظيمة بكل طوائفها وشرائحها ,امتنا المهانة وشعوبنا المظلومة المغبونة , والتي تستحق الكرامة والعدالة والحرية والتقدم ,,, نحن والاخ اطال الله عمره مراقب السويد نعيش معززين مكرمين في الغرب لكن هم الامة يلاحقنا ويقتحم علينا عقولنا وافئدتنا باذن او بدون اذن , ورغم حياتنا الحرة الكريمة الا اننا نعاني ونتالم لكل مصاب او حدث يلحق ضررا يالامة,,, امتنا مهانة محتقرة تتعذب وتعاني الامرين لا بسبب جريمة ترتكب او آثام يدفع ثمنها , بل كل ما تتعرض له الامة هو من تخطيط اعدائها وفي مقدمتهم اسرائيل , هؤلاء لا ينامون الليل لمسخ صورتنا وتمزيق الامة وخلق الفتن والاحقاد والكراهية بيننا ولا يترددون في سحق اية محاولة لتقدمنا وتطورنا وطبعا يشاركهم في هذا الامر بعض النظام العربي ,,, اننا والاخ مراقب السويد قد تابعنا مسار الامة في ستة عقود ,لكنها كانت عقودا جدباء بائسة ,نخرج من مصيبة ليقودنا النظام العربي الى مصيبة اشد ومن محنة الى محنة اعظم هولا ,,ضاعت فلسطين واحتلت الكويت ودمر العراق ويجري تقسيم السودان والحبل على الجرار ونحن عاجزون عن مواجهة خصم او عدو رغم قدرتنا واستعدادنا للتضحية ,,, ويعربد نتنياهو وليبرمان ويهددون ويتوعدون الامة ونحن كالاغنام بل اشد جهلا وبؤسا , نيام لا نفعل شيئا ,,, انها الماساة والبؤس التي تحكم حياتنا وتتحكم في امزجتنا ,,وجاءت احداث تونس لتعطينا الامل او قبس من نور يضيء لنا ظلمة الايام وحلكتها ,,, لقد اخترت ان اكتب مصححا ومعلقا على صفحات جريدة ايلاف الغراء ووجدت في هذا خدمة لقراء ايلاف وهم كثر فالتعليق يثري المقال ويعزز من بنيته ويتخم مضمونه موسعا دائرة المعلومة فيه ,ويصحح الزلل ان وجد ويسد النقص ويتلافى الغموض , ووجدت ان التعليقات تقرا اكثر مما يقرا المقال ,,لهذا ومن اجل ان يسجل ذلك حسنة لي فقد قررت ان اكتب معلقا , انا مغتبط وشاكر للاخ الوقور مراقب السويد ,,, والاخ نادر اسطيف المثقف كما يبدوا من صيغه ونصه وادعوا لكم بطول العمر وان تروا مجد الامة وهيبتها من جد

الاخ مراقب السويد
د محمود الدراويش -

اخي مراقب السويد غمرتني فرحا وشحذت همتي ,طبعا انا اعيش في الغرب ,وقد وفقني الله في حياتي واعطاني اكثر مما استحق وابنائي الاربعة اطباء , واقضي معظم وقتي بالقراءة , وعملت في التعليم الجامعي والعيادات النفسية ,وكانت لي نصف صحيفة ( )تصدر باللغة البلغارية وكنت كبير محرريها , لكن الهم الاكبر في حياتي هو امتنا العظيمة بكل طوائفها وشرائحها ,امتنا المهانة وشعوبنا المظلومة المغبونة , والتي تستحق الكرامة والعدالة والحرية والتقدم ,,, نحن والاخ اطال الله عمره مراقب السويد نعيش معززين مكرمين في الغرب لكن هم الامة يلاحقنا ويقتحم علينا عقولنا وافئدتنا باذن او بدون اذن , ورغم حياتنا الحرة الكريمة الا اننا نعاني ونتالم لكل مصاب او حدث يلحق ضررا يالامة,,, امتنا مهانة محتقرة تتعذب وتعاني الامرين لا بسبب جريمة ترتكب او آثام يدفع ثمنها , بل كل ما تتعرض له الامة هو من تخطيط اعدائها وفي مقدمتهم اسرائيل , هؤلاء لا ينامون الليل لمسخ صورتنا وتمزيق الامة وخلق الفتن والاحقاد والكراهية بيننا ولا يترددون في سحق اية محاولة لتقدمنا وتطورنا وطبعا يشاركهم في هذا الامر بعض النظام العربي ,,, اننا والاخ مراقب السويد قد تابعنا مسار الامة في ستة عقود ,لكنها كانت عقودا جدباء بائسة ,نخرج من مصيبة ليقودنا النظام العربي الى مصيبة اشد ومن محنة الى محنة اعظم هولا ,,ضاعت فلسطين واحتلت الكويت ودمر العراق ويجري تقسيم السودان والحبل على الجرار ونحن عاجزون عن مواجهة خصم او عدو رغم قدرتنا واستعدادنا للتضحية ,,, ويعربد نتنياهو وليبرمان ويهددون ويتوعدون الامة ونحن كالاغنام بل اشد جهلا وبؤسا , نيام لا نفعل شيئا ,,, انها الماساة والبؤس التي تحكم حياتنا وتتحكم في امزجتنا ,,وجاءت احداث تونس لتعطينا الامل او قبس من نور يضيء لنا ظلمة الايام وحلكتها ,,, لقد اخترت ان اكتب مصححا ومعلقا على صفحات جريدة ايلاف الغراء ووجدت في هذا خدمة لقراء ايلاف وهم كثر فالتعليق يثري المقال ويعزز من بنيته ويتخم مضمونه موسعا دائرة المعلومة فيه ,ويصحح الزلل ان وجد ويسد النقص ويتلافى الغموض , ووجدت ان التعليقات تقرا اكثر مما يقرا المقال ,,لهذا ومن اجل ان يسجل ذلك حسنة لي فقد قررت ان اكتب معلقا , انا مغتبط وشاكر للاخ الوقور مراقب السويد ,,, والاخ نادر اسطيف المثقف كما يبدوا من صيغه ونصه وادعوا لكم بطول العمر وان تروا مجد الامة وهيبتها من جد