جريدة الجرائد

هل تغيّر شيء في دمشق ؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علي حماده

وضع وزير الخارجية السعودي النقاط على الحروف بقوله إن بلاده رفعت يدها عن المسعى المشترك مع سوريا لحل الازمة حول المحكمة الدولية في لبنان. ولعل في المواجهة التي حصلت بين وزيري خارجية السعودية ومصر من جهة وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري من جهة اخرى في شأن لبنان ما يشير الى ان السعودية ممتعضة من سوريا. وثمة معلومات متداولة في الوسط الديبلوماسي العربي تروي أن السعودية تعرضت مرة جديدة لخديعة سورية، إذ ان الرئيس بشار الاسد لم يفِ بالتزاماته لجهة التعامل الايجابي مع المسعى السعودي الذي قام على قاعدة "مقايضة تنازلات شخصية يقدمها سعد الحريري في قضية اغتيال والده مع مكاسب تقدم الى مشروع الدولة في لبنان من طرفي المعادلة المقابلة "حزب الله" وسوريا". ويشكل موقف الامير سعود الفيصل اتهاماً صريحاً ومباشراً للرئيس السوري بشار الاسد، الذي عادت الشكوى منه في الاوساط الاقليمية والدولية على انه لا يفي بالتزاماته، مما يعيده شيئا فشيئا الى المربع الذي كان يقف عنده عشية اتخاذ قرار التمديد الذي فتح الباب امام القرار 1559. ومن الطبيعي ان يكون غياب السعودية عن القمة الثلاثية التركية - القطرية - السورية في دمشق مؤشرا كبيرا الى ان العلاقات بين الرياض ودمشق تعاني وضعاً حرجاً جداً، وخصوصا ان عواصم المنطقة ترى ان الرئيس الاسد يقف خلف اسقاط الحكومة جنبا الى جنب مع الايرانيين، وان التلويح بالانقلاب على الارض بتنفيذ "بروفة" صباح يوم الثلثاء الفائت ما كان ليحصل من دون ضلوع دمشق في القرار!
اذاً نحن امام ازمة في العلاقات السعودية - السورية تضاف الى الازمة اللبنانية المستفحلة، والتي تكاد تصل الى الشارع. وقد بدأت معالم المشكلة بين الرياض ودمشق تتكشف لتبرز مجدداً ازمة ثقة بين العاصمتين. وكان سعد الحريري في كلام له قبل ايام من اسقاط حكومته قد اطلق اشارات حول المشكلة باتهامه "الفريق الآخر" بعدم الوفاء بالتزاماته. وقد عنى بالفريق الآخر كلا من "حزب الله" ومن وراءه، وسوريا بشار الاسد.
و تجدر الاشارة الى ان ازمة الثقة مع الحكم السوري تعزز الشكوك في النيات التي يبيّتها الاخير من خلال سلوكيات تذكّر بمرحلة ماضية، فتقوّي حجة القائلين بأن الحكم السوري ما غادره مرة حلم العودة الى لبنان بوصاية تعيد الامور الى مرحلة ما قبل 14 شباط 2005. ولكن الظروف الراهنة مختلفة تمام الاختلاف، مع غياب أي تفويض دولي او عربي او حتى اقليمي لسوريا، بما هو اكثر من الاهتمام بمصالحها المشروعة والمنطقية في لبنان.
لكن الخشية تبقى ان الثنائي سوريا - "حزب الله" يعمل اليوم بطاقة مضاعفة من اجل فرض واقع جديد على الارض يمكنهما من الانطلاق منه في اي مفاوضات جديدة مع المحيط الاقلميي او الوعاء الدولي. وعلى الرغم من كل الضجيج المفتعل حول المشروع الاسرائيلي، وخصوصاً عندما تتم "اسرلة" المحكمة، تبقى حقيقة مُرة راسخة في اذهان مراقبين مطلعين كثر في المنطقة، مفادها ان اولى الجهات المتضررة من خروج سوريا من لبنان وتنفيذ الشق المتعلق بها في القرار 1559 هو اسرائيل نفسها التي وقفت مع اللوبي الداعم لها في واشنطن في وجه ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش لثنيه عن المضي في اقرار القرار 1559 لأنها اعتبرت انه يمس امنها !
المفارقة الكبرى اليوم هي القول ان دمشق وسيط نزيه في قضية تخصها، من زاوية انها كانت ولا تزال راسخة في يقين معظم اللبنانيين كطرف مسؤول عن تلك المرحلة السوداء، وهذا بالتحديد ما لم ينجح الرئيس بشار الاسد واعوانه في تغييره بعد انطلاق ما سمى مرحلة الانفتاح والمصالحة بين لبنان الاستقلال والحكم السوري بمسعى سعودي - فرنسي!
فهل تغيّر شيء في دمشق؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
No Changes ever
Lebanese -

Assassins syrian regime never free Natanyahoo Golan Heights, cowards syrian regime strongly believing Lebanon is Natanyahoo Golan Heights and Palestine too, what a dishonor the arab world handle for ever,devils persians and Jews are only the bloody bedssssssssssssssssssss to sleep in losers cowards for ever, Natanyahoo Golan Heights and palestine are the paradise of devils occupiers persian and Jews HellooooooooooooooooooooooooooooooooGolan Heightsssssssssssssssssssssssssss

لبنان
لبنانية -

ليخلص الله لبنان من اعدائه سوريا وايران وحزب الله.وانا كلي ايمان...

lebanon
jasm -

سوريا دولة احتلت لبنان ثلاثة عقود وهي المتهمة الاولية مع حلفائهم بمقتل الحريري فماذا تتوقع من مفاوضات بين الجلاد والضحية لقد انهو الدور السعودي لاشراك محور تدميري في مقايضات لانهاء المحكمة الدولية وابتزاز الحريري الابن ؟

صهاينة البعث
الباب -

النظام الصهيوني السوري يريد ان يهرب من المحكمة الدولية ومن جراءمة في لبنان والعراق وسوريا ومن المفاعلات النووية الكورية الشمالية ، يريد ان يعود ليحكم لبنان غصبا عن اللبنانيين بايدي ادواته الارهابية

قرارات سوريا
حقاق -

اي قرار ستتخذه سوريا سيكون لمصلحة حزب الشياطين بلبنان) ارضاءا لأيران على حساب كل الحكومات والتي يكون او لايكون الحريري السني على رأسها . الجريمة والهدف اصبحا مكشوفان للعالم والمحكمة الدولية . ولايستطيع حزب الله ان يحدد سياسة لبنان ولايستطيع الأسد الحفاظ على مكاسب سوريا بلبنان . بعد الهزيمة الدولية لخروج الجيش السوري منه .بعد ثلاث عقود من السيطرة والهيمنة على دخول لبنان وسياساته وشعبه . الوقائع تبدلت وسياسة لبنان أصبح هدفها لبنان للجميع وليس لبنان الطوائف كما ارادت سوريا ان يكون دوما . السعودية لاتريد زعزعة لبنان من جديد بسبب حزب الخراب فيه والموالين منه لأيران التي تتحدى العرب السنة والشيعة في وجودهم به . السعوديون مدركين لعبة الأسد بقتل أقرب الناس اليهم والأدعاء بالمحبة لهم .لقد وضع بشار الأسد وساما على صدر الملك عبد الله عندما زاره بدمشق لكنني متأكد الملك عبد الله الرجل الشريف والنزيه لن يضع وساما على صدر بشار الأسد للأستمرار بعلويته ومساندة الشيعة وأيران على حساب كل العرب والمسلمين والمسيحيين بلبنان . عند السعودية كل الحق بالأنسحاب من المفاوضات والتوسط بين الأطراف وأعتقد بأن اي دولة عربية أو أجنبية تساند بشار الأسد لن تستفيد شيئا لحل مشكلة لبنان بعد أن أكل النار ولعب بالهشيم لهبه قلوب اللبنانين بسبب شيعته وصفويتهم وعنجهيتهم بقتل الأبرياء في وطنهم بمساندة سورية ايرانية خالصة وواضحة .

افهموها
خوليو -

حاول العرب والأجانب إعادة النظام السوري للصف العربي ففشلوا فشلاً ذريعاً، أتعلمون السبب؟ لأن النظام وتوابعه في لبنان متورطون في جرائم القتل، ومهما حاول أن يلعب دور الوسيط فلن ينجح لأنه طرف، عودته للصف العربي يعني كشف ظهره وتخلي ايران عنه وهذا ما لايستطيع فعله، يجب إبقاء دولة تستقبله حتى لايصير له كما صار مع زين العابدين بن علي حيث بقيت طائرته في الفضاء حتى حن عليه السعوديون وبشروطهم، حيث لايسمح له سوى إداء العمرة.

نظام بعثي نازي
علي السوري -

اقرأوا المواقع الانترنيتية الموالية للنظام السوري: ستين ألف أسرة ( حوالي نصف مليون شخص ) هجروا ديارهم في محافظة الجزيرة السورية وصاروا يقيمون في الخيم في ضواحي دمشق رغم برد الشتاء.. هكذا نظام، كيف يمكن له أن يساعد مايسميه الاشقاء العرب في لبنان وفلسطين والعراق والسودان وغيرها؟!!