جريدة الجرائد

المشاهدون والقراء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أنيس منصور

القراء المشاهدون يحاولون الاتصال بأصحاب الميكروفونات والأقلام لكنهم لا يردونrlm;..rlm; فيقولون إنهم كبروا فتكبروا وتجبرواrlm;..rlm; والحقيقة أنهم لا كبروا ولا تجبرواrlm;..rlm; وإنما هم مشغولونrlm;..rlm;

وأنهم غير قادرين علي أن يردواrlm;..rlm; وإن ردوا لا يجدون حلا عندهم أو عند المسئولين الذين هم مشغولون أيضا بقضايا أخطرrlm;..rlm; تصور عامل تليفون وأمامه لوحة لمائة خط وكلها تريده في وقت واحد أن يرد عليهاrlm;..rlm; فإن لم يفعل ذهبوا إلي الشكوي منه والمطالبة بتغييره دون مراعاة لمشكلاته هو أيضاrlm;.rlm;
ويذهب المشاهدون والقراء إلي لعن الطرف الآخر وتهديده بالقتلrlm;..rlm; والله العظيم حدث كثيراrlm;!rlm;
فإذا استطاع صاحب البرنامج أو صاحب المقال أن يعد بالاتصال بمسئولrlm;..rlm; فإن استطاع المسئول أن يستجيب مرةrlm;..rlm; فلن يستطيع مرات أخريrlm;.rlm;
مثلا واحد يشكو من انقطاع المياه أو انعدامهاrlm;..rlm; وهذه شكوي تستحق الالتفات إليهاrlm;..rlm; وبعد أيام يجيء الماء قليلا متقطعا فتتجدد الشكوي ثم تنحل مشكلة المياهrlm;..rlm; وليست كل المشكلات بهذه السهولةrlm;..rlm; والمطلوب قليل من الصبرrlm;..rlm; كما أن صاحب الميكروفون وصاحب القلم عنده مشكلات وقضايا وهمومrlm;..rlm; وأنه ليس حاكمrlm;,rlm; ولا في يده سلطةrlm;..rlm; ومن واجبه أن يعرض وأن يساعد السلطة في حل مشكلات الجماهيرrlm;.rlm;
أذكر أن جاءني أحد المواطنين له شكويrlm;..rlm; وطالبته بالصبر لكنه ضاق بالصبر فقال ليrlm;:rlm; أنا تعبت في الدعاية لك في دائرة المنصورة وذهبت ليلا إلي فلان ونهارا إلي علان لكي يختاروك لمجلس الشوريrlm;..rlm; وكان رديrlm;:rlm; إنني في مجلس الشوري بالتعيين وليس بالانتخابrlm;.rlm;
ولم يصدقنيrlm;!rlm; فضمني إلي لواء المتكبرين المتجبرينrlm;!rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف