خـرافة الإصـلاح العـربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التعليقات
البلع والشفط
مواطن كان من سوريا -يجب توخي الدقة في التعبير يا أستاذ برهان، ما يحدث في سوريا ليس إمتصاص وهضم الخطوات الإصلاحية، بل هبر وشفط وبلع وإسهالات حادة. فمن الخطوات الاصلاحية الخجولة مثلاً، والتي كان يؤمل أنها تصب في مصلحة المواطن، البطاقات التموينية التي لم يستفد منها المواطن بشيء بل صارت تباع وتشترى من قبل عصابات النظام وأزلامه في الجمعيات والبقاليات، وكذلك سيارات المغتربين أصبحت حكراً لغير المغتربين لأن الوثائق الحقيقية لا تُقْبَلْ بل المزورة وإذا ألح المغترب يدلّه الموظف على تابع لهم يزوِّر له وثائق رسمية، وذلك ينسحب على البدل النقدي للتجنيد ، أما الجمارك وفروعها فتحتاج الى مجلدات، وكله في كفة وقانون الاستثمار رقم ١٠ في كفة أخرى ، إذ لم يستفد منه مستثمر فعلي، ولكنك تجد بعض عمال النظافة والبقاليات وماسحي زجاج سيارات الشوارع يعملون تحته لأنهم دفعوا المعلوم للجهات المنتفعة واللاحسة، وهذا ينسحب على جميع القطاعات والمؤسسات ، حيث أصبح كل موظف شافط ينتمي الى عصابة يقودها مسؤول أمني أو حزبي أو عسكري تعمل بحمايته لا يرى الوجوه بل يرى ما في يدك من رشوة، وأكثر ما أضحكني أنني كنت بالصدفة في مكتب مدير الجبايات في وزارة المالية وإذ بهاتفه يرن وكان المتصل وزير المالية ذات نفسه وكال للمدير من الشتائم ما يندى له الجبين سمعها كل من كان في الغرفة لصراخه ، هل تعلم لماذا ؟ لأن موظف الجبايات وضع على منزله بالمزة إنذار لعدم تسديد الضريبة ، إما أن الموظف لم يقرأ الإسم أو أنه لا يعرف اسم وزيره، ومن جملة ما قاله وزير الغفلة ـ تلحسون ... التجار وتسهلون معاملاتهم لأنهم ...- فالوزير يعرف أنهم يسرقون كم يعرفوا أنه يسرق، وعدت بعد مدة لأسأل عن الموظف الذي أذكر اسمه حتى الآن فقالوا أنه فُصِلَ من عمله ، فقلت للمدير تفصلونه بدلاً من مكافأته ؟ فقال بالحرف الواحد : لا تفتح علينا المواجع الله يسترعليك.
البلع والشفط
مواطن كان من سوريا -يجب توخي الدقة في التعبير يا أستاذ برهان، ما يحدث في سوريا ليس إمتصاص وهضم الخطوات الإصلاحية، بل هبر وشفط وبلع وإسهالات حادة. فمن الخطوات الاصلاحية الخجولة مثلاً، والتي كان يؤمل أنها تصب في مصلحة المواطن، البطاقات التموينية التي لم يستفد منها المواطن بشيء بل صارت تباع وتشترى من قبل عصابات النظام وأزلامه في الجمعيات والبقاليات، وكذلك سيارات المغتربين أصبحت حكراً لغير المغتربين لأن الوثائق الحقيقية لا تُقْبَلْ بل المزورة وإذا ألح المغترب يدلّه الموظف على تابع لهم يزوِّر له وثائق رسمية، وذلك ينسحب على البدل النقدي للتجنيد ، أما الجمارك وفروعها فتحتاج الى مجلدات، وكله في كفة وقانون الاستثمار رقم ١٠ في كفة أخرى ، إذ لم يستفد منه مستثمر فعلي، ولكنك تجد بعض عمال النظافة والبقاليات وماسحي زجاج سيارات الشوارع يعملون تحته لأنهم دفعوا المعلوم للجهات المنتفعة واللاحسة، وهذا ينسحب على جميع القطاعات والمؤسسات ، حيث أصبح كل موظف شافط ينتمي الى عصابة يقودها مسؤول أمني أو حزبي أو عسكري تعمل بحمايته لا يرى الوجوه بل يرى ما في يدك من رشوة، وأكثر ما أضحكني أنني كنت بالصدفة في مكتب مدير الجبايات في وزارة المالية وإذ بهاتفه يرن وكان المتصل وزير المالية ذات نفسه وكال للمدير من الشتائم ما يندى له الجبين سمعها كل من كان في الغرفة لصراخه ، هل تعلم لماذا ؟ لأن موظف الجبايات وضع على منزله بالمزة إنذار لعدم تسديد الضريبة ، إما أن الموظف لم يقرأ الإسم أو أنه لا يعرف اسم وزيره، ومن جملة ما قاله وزير الغفلة ـ تلحسون ... التجار وتسهلون معاملاتهم لأنهم ...- فالوزير يعرف أنهم يسرقون كم يعرفوا أنه يسرق، وعدت بعد مدة لأسأل عن الموظف الذي أذكر اسمه حتى الآن فقالوا أنه فُصِلَ من عمله ، فقلت للمدير تفصلونه بدلاً من مكافأته ؟ فقال بالحرف الواحد : لا تفتح علينا المواجع الله يسترعليك.