جريدة الجرائد

حكومات العرب تشكلها طهران!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف الحربي

سعد الحريري وحيد في المنزل, بعد أن تخلى عنه جميع الحلفاء فاستيقظ من النوم ليجد نفسه بلا حكومة, لم يعد مهماً كون سعد الحريري زعيماً للأغلبية البرلمانية الساحقة، وأنه ترأس حكومة دستورية جاءت بها إرادة الناخب اللبناني, فالمهم هو أن "حزب الله" الموالي لإيران لا يريد سعد الحريري، فانقلب على الدستور وقرر أن يبحث عن رئيس وزراء يتماهى مع التطلعات الإيرانية في العالم العربي!

هذه هي الحقيقة المرّة التي نغلفها دائماً بعناوين مختلطة وعبارات محتالة, فهل نقول إن ما يحدث في لبنان يخص لبنان وحده أم نستيقظ وندرك أن طهران تسعى إلى التدخل في تشكيل جميع الحكومات العربية من المحيط إلى الخليج؟!

في العراق عطلت طهران والأحزاب الموالية لها تشكيل الحكومة لأشهر طويلة, وكان من المستحيل تسمية رئيس للوزراء لا تقبل به إيران, وفي فلسطين ستستمر حالة الشلل السياسي حتى تأتي اللحظة التي تزور فيها الوفود الفلسطينية طهران، وتبحث مع قادة الحرس الأسماء المرشحة للانضمام إلى الحكومة الفلسطينية, بل إنني لا أستبعد إطلاقاً أن تكون طهران قد تحركت للتدخل في الأزمة التونسية الحالية كي يكون قرار تشكيل الحكومة بيدها بعد عام أو عامين على أبعد تقدير.

ودول الخليج ليست بعيدة أبداً عن الهيمنة الإيرانية، بل هي الهدف الأول والأخير لأطماع إيران, ويخطئ من يظن أن الحماية الأميركية قد تنجح في مكافحة التصدع الداخلي الذي قد تحدثه الاستخبارات الإيرانية داخل هذه المجتمعات الصغيرة المرفهة, فما حدث في العراق هو دليل عملي على أن واشنطن تفضل أن تتبع مع طهران سياسة اقتسام الغنيمة، حيث تأخذ الأولى النفط وعقود الإعمار بينما تأخذ الثانية إرادة الشعب وتجعل السلم الأهلي ورقة بيدها.

لذا يجب على الشعوب الخليجية أن تدير حواراتها الداخلية بشكل محسوب، وأن تنتبه جيداً الى الاختراقات الإيرانية التي تبدأ صغيرة جداً لكنها تكبر مع مرور الأيام حتى تصل إلى تشكيل الحكومة!

الخطر الإيراني ليس وهماً، والعاقل من اتعظ بغيره, ولا أظن أن أي مواطن عربي محب لوطنه يقبل أن تشكل حكومة بلاده وفق رغبات إيران ومصالحها.

اليوم نشهد حفل تسليم لبنان بلد الحرية والجمال لملالي طهران, بعد أن شاهدنا بالأمس حفل تسليم العراق لملالي طهران, ولأن فلسطين محتلة فإن الأرض ستبقى تحت هيمنة إسرائيل بينما الشعب الفلسطيني سيتم إخضاعه لحكومة يديرها ملالي طهران بأطراف أصابعهم... و"إذا حُلقت لحية جارك... بلل لحيتك"!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عبيدالفقيه والتومان
بن ناصرالبلوشي -

تقول:(ولاأظن أن أي مواطن عربي محب لوطنه يقبل أن تشكل حكومة بلاده وفق رغبات إيران ومصالحها)..وأقول:(هناك من المواطنين العرب ممن يقبلون ذلك!بل وأكثرمن ذلك منهم من(يراودلايران عن وطنه)على سبيل المثال فقط وليس الحصر(1)العربي الموالي لولي الفقيه الايراني(2)المواطن(درجة2)العربي المستعرب في دول الخليج العربي(3)المواطن العربي(عبد)التومان(عملةايران)..

كيف تشكلت الكويت
المنصف -

من الذي شكل حكومة الكويت؟ ومن الذي أوجد الكويت؟ ومن الذي حرر الكويت؟ ومن الذي يحمي الكويت؟ الجواب معروف بريطانيا وامريكا...لم اذن حلاام على ايران تشكل حكومات بعض الدول العربية وحلال على امريكا وبريطانيا تشكيل حكومة الكويت؟ ونقطة اخرى..هل هناك انسان عاقل يحلل بهذه الطريقة على قولك: هناك دليل عملي على أن واشنطن تفضل أن تتبع مع طهران سياسة اقتسام الغنيمة، حيث تأخذ الأولى النفط وعقود الإعمار بينما تأخذ الثانية إرادة الشعب وتجعل السلم الأهلي ورقة بيدها; ... ايران تملك ارادة الشعب وهل العرب بلا ارادة ما عدا ارادة اهل الكويت فهي ارادة اصيلة فرضتها ثوريتهم ونضالهم ههههه انه امر مضحك...

صادق
مرتضى أحمد -

والله تسلم لملالي إيران ولا تسلم لبدو الكويت. على الأقل الملا يعرف يقرأ ويكتب.على العموم اللي جاكم من صدام ما خلاكم ترجعون إلى رشدكم. الله يجيب ليكم اللي مثله

الحقيقة مرة يا حربي
حازم عزام -

في البداية أوأكد لك ايها الحربي بأني اكره ايران اكثر منك ولا يهمني وجودها كجارة للعراق ، ولم ارتعش منها رعبا مثلك ، ايران هذه اصبحت البعبع الشبح الذي يراودكم في صحوتكم وفي نومكم ، ايران هذه هي الاسطورة الوهمية التي جعلتم منها واقع ، انكاركم للحقيقة المرة جعلت من ايران دولة كبرى بمنظاركم ، ولكم نصيحة من معلق لا يملك لنفسه سوى كلماته الفقيرة هذه ، ألا وهي ! عليكم التحلي بالشجاعة ولو لمرة ! وان تعترفوا بأن زمانكم قد ولّى وراح ، وان بطل الجحور القومي مقبور العوجة اصبح في مزبلة التأريخ وان اصحاب التغيير في العراق هم العراقيون انفسهم ومن اتباع آل البيت وان الحكومة الحالية هم من السنة والشيعة وهم ليسوا بأيرانيون بل انهم عراقيون عرب وليسوا بأعراب مثلكم ، فحجتكم ضعيفة ، وخيبتكم عظيمة ، فأيران هذه هي ايران التي لا تستحق التعظيم ... وان كان الوطن العربي عظيم فالعراق بحلته الجديدة اعظم ..

الوضع العربي
zaki -

ليس كل ماتراه بالضرورة يكون هو الحقيقة ان لم نقل شيئ اخر وحبذا لو نهتم بحل مشاكلنا ولا نرمي خيبتنا على غيرنا

انا عربي
حسين شكر -

انا عربي يا وعاظ السلاطين ولا يهمني ما تقولوه عن ايران ولن اقع في فخ الطائفية التي صنعتوها للجهلة والاطفال واقول لك ما حصل بلبنان هو شيئ طبيعي ديمقراطي محض ولا دخل لايران به ولو كنت انا مخطيئ وفعلا كان لها يد فساكون لها ممتنا ومشكورا

انا عربي
حسين شكر -

انا عربي يا وعاظ السلاطين ولا يهمني ما تقولوه عن ايران ولن اقع في فخ الطائفية التي صنعتوها للجهلة والاطفال واقول لك ما حصل بلبنان هو شيئ طبيعي ديمقراطي محض ولا دخل لايران به ولو كنت انا مخطيئ وفعلا كان لها يد فساكون لها ممتنا ومشكورا