نجوم الغناء يبحثون عن شهرة وملايين الدراما التلفزيونية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أبطال السينما كباراً وشباباً
القاهرة - أحمد الجندي
لم تعد الدراما التلفزيونية هي الكعكة التي تتهافت عليها الشركات والوكالات الاعلانية فقط والتي بسببها تحولت المسلسلات الدرامية الى فواصل اعلانية، بل تحولت هذه الدراما الى كعكة و"سبوبة" تدر الملايين من الأموال والمزيد من النجومية لنجوم السينما الذين تهافتوا عليها في السنوات الأخيرة وبلغ التهافت ذروته في العام المنصرم فشاهدنا فنانين كانوا نجوماً على الشاشة الفضية وعندما غربت عنهم شمس السينما تحولوا الى الشاشة الصغيرة وأصبحوا نجوماً لهذه الدراما ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء النجوم الكبار بل سارع أيضاً نجوم السينما الشباب الى الشاشة الصغيرة بحثاً عن مزيد من النجومية وأيضاً المزيد من الأموال.
واذا كان هذا يبدو مقبولاً وعادياً من نجوم السينما لأن الأمر في النهاية تمثيل والمجالين سواء في السينما أو التلفزيون يبدوان متقاربان الا أن الشيء الذي يبدو غريباً هو ما حدث في العام المنصرم من تهافت نجوم الغناء على الدراما التلفزيونية فشاهدنا عدداً من المطربين أبطالاً لمسلسلات تلفزيونية وبات من المؤكد أن تتعاظم الظاهرة خلال العام الحالي 2011 وهو ما يجعلنا نؤكد أن الدراما التلفزيونية تحولت أيضاً بالنسبة للمطربين الى كعكة يتهافتون عليها بحثاً عن المزيد من النجومية والملايين، والمتتبع للخريطة الدرامية سيجد عدداً غير قليل من المطربين كانوا من بين من قدموها والمتوقع أن يتزايد العدد خلال العام الحالي.
نجوم الغناء
جاء على رأس هؤلاء المطربين المطرب مصطفى قمر الذي ظهر كضيف شرف في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" للكاتب مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي وهو المسلسل الذي أطلق نجومية غادة عبدالرازق بشدة وجعلها تفرض شروطها وتتقاضي 10 ملايين جنيه مصري كأجر عن مسلسلها الجديد "سمارة" التي بدأت تصويره منذ أيام قليلة والمقرر عرضه في رمضان المقبل، ولم يكتف مصطفى قمر بهذا الظهور في هذا المسلسل، بل قدم مسلسلاً كاملاً يحمل اسمه ومن بطولته هو "منتهى العشق" مع المخرج محمد النجار ومع المطربة الأردنية "ديانا كرازون" التي دخلت بدورها الى الدراما التلفزيونية كممثلة، ليكون هذا هو العمل الدرامي الوحيد الذي لعب بطولته اثنان من المطربين!!
أيضاً المطرب محمد فؤاد الذي قدم خلال السنوات الماضية عدداً من الأفلام السينمائية بعضها حقق النجاح الفني والجماهيري لم يكتف فؤاد بنجاحه السينمائي الذي يجيء على فترات بل أراد أن يجرب حظه في التلفزيون وقدم مسلسل "أغلى من حياتي" مع المخرج مصطفى الشال والفنانين أحمد راتب وحنان مطاوع ورغم أن المسلسل لم يحقق النجاح المنتظر أو الذي توقعه فؤاد الا أنه أكد سعادته بالتجربة وأشار الى أنها حققت أهدافها بالنسبة له وينوي تقديم مسلسل آخر في رمضان المقبل يستعد له حالياً ويحاول من خلاله أن يتلافى أخطاء مسلسله السابق ومنها أن يبتعد عن العرض الحصري الذي رأى أنه حد من نجاح مسلسله السابق.
أما المطرب علي الحجار فكان له تواجد أيضاً من خلال دراما الشاشة الصغيرة في رمضان الماضي من خلال مسلسل "السائرون نياماً" الذي قام ببطولته مع فردوس عبدالحميد وأخرجه محمد فاضل عن رواية بنفس الاسم للروائي والأديب الراحل سعد مكاوي وقدم الحجار خلال المسلسل ما يقرب من 50 أغنية أو مقطع غنائي، ولم يكتف الحجار بهذا المسلسل بل كان له تواجد آخر من خلال غنائه لتترات العديد من المسلسلات.
مطربات
وكانت المفاجأة في المطربة مي كساب التي لعبت بطولة مسلسل "العتبة الحمراء" و"أيام الضحك والدموع" مع عزت العلايلي وفتحي عبدالوهاب والمخرج محمد فاضل وكانت مي قد قدمت من قبل مسلسل "تامر وشوقية" وهو مسلسل كوميدي من نوعية "السيت كوم" مع أحمد الفيشاوي، لكن أنها وعلى ما يبدو أرادت أن تقدم نفسها كبطلة تلفزيونية من خلال مسلسلات جادة فبدأت بهذين المسلسلين وهي الآن بصدد المشاركة في بطولة مسلسل جديد لرمضان المقبل لتستكمل مشوارها في عالم التمثيل بعد أن ظهرت كممثلة في عدد من الأفلام السينمائية كان آخرها فيلم "رسائل البحر" مع المخرج داود عبدالسيد وفيلم "بون سوارية" مع غادة عبدالرازق.
وما دمنا بصدد المطربات فلابد أن نشير الى مشاركة رزان مغربي في مسلسل "الفوريجي" مع المخرج عمرو عابدين وقبلها قدمت رزان مسلسل "وعدي النهار" مع صلاح السعدني والمخرج اسماعيل عبدالحافظ وهي هنا تحاول أن تجمع بين تواجدها السينمائي والتلفزيوني، حيث سبق أن شاركت في بطولة عدة أفلام كان أشهرها "حرب أطاليا" مع أحمد السقا وخالد أبو النجا وخالد صالح والمخرج أحمد صالح.
ونأتي الى المطرب مدحت صالح الذي كان له سابقة أعمال في الدراما التلفزيونية لم يفوت مدحت فرصة التواجد على شاشة رمضان الماضي وشارك في بطولة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" ولم يقدم خلال المسلسل أي أغنيات وظهر كممثل فقط.
الشعبي يشارك
ولم يتوقف الأمر على هؤلاء المطربين فقط بل كانت المفاجأة في تواجد المطربين الشعبيين أيضاً فشاهدنا المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة في مسلسل "ماما في القسم" مع سميرة أحمد ومحمود ياسين ونفس هذا المسلسل الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجته رباب حسين شهد مشاركة مطرب آخر هو أحمد فهمي العضو البارز في فريق "واما" الغنائي وتبادل الاثنان غناء تتري المقدمة والنهاية غنى أحمد فهمي تتر البداية وترك تتر النهاية لعبدالباسط حمودة.
ومازلنا في تواجد المطربين الشعبيين، حيث شارك شعبان عبدالرحيم في مسلسل "حامد قلبه جامد" الذي لعب بطولته طلعت زكريا ونشوى مصطفى، وقام المطرب تامر الشيخ بغناء تتر مسلسل "الحارة" الذي أخرجه سامح عبدالعزيز وقام ببطولته باسم السمرة وصلاح عبدالله ونيللي كريم ورانيا يوسف. واذا كان هذا استعراض سريع لمشاركات المطربين وتحولهم الى الدراما التلفزيونية في العام المنصرم فان التوقعات كلها تشير الى أن الظاهرة ستتعاظم خلال العام الحالي فبعد محمد فؤاد الذي ذكرنا أنه بصدد تقديم مسلسل جديد خلال العام الحالي فان مصطفى قمر هو الآخر يحضر مع المخرج محمد النجار لمسلسله الجديد لرمضان المقبل، ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء فهناك المطرب تامر حسني فبعد أن حقق تامر نجومية السنيما وحصل على ملايينها يريد أن يجرب نجومية وملايين التلفزيون وقريباً سيبدأ تصوير أول مسلسل تلفزيوني من بطولته ليعرض في رمضان المقبل.
وأيضاً هناك المطرب حمادة هلال الذي جرب هو الآخر نجومية السينما ويستعد لتقديم مسلسل تلفزيوني لتكون تجربته الثانية في التلفزيون، حيث شارك حمادة في بداياته الفنية كمطرب في مسلسل "بدارة" مع معالي زايد منذ ما يزيد عن 10 سنوات، ومن المقرر أن يكون حمادة هلال واحد من أصحاب المسلسلات الدرامية خلال هذا العام وعلى شاشة رمضان المقبل.
وبعد الكثير من الأخبار على صفحات الجرائد وفي النشرات التلفزيونية الفنية عن مسلسل عمرو دياب مازال الموقف غامضاً بالنسبة لهذا العمل ومازال عمرو متردداً لكن يتردد داخل الوسط الفني المصري أن عمرو يحضر في سرية شديدة للمسلسل لكن لن يقدم خلال هذا العام بل سيقدمه خلال العام المقبل.
وبالطبع لن يتنازل المطربون الشعبيون عن حظهم في كعكة الدراما التلفزيونية بعد أن تذوقها بعضهم وأحس بحلاوتها فهناك المطرب شعبان عبدالرحيم الذي سيقدم مسلسلاً من انتاج المنتج شريف عبدالعظيم ستكون البطولة المطلقة الأولى لشعبان في الدراما التلفزيونية، أيضاً يتردد أن المطرب الشعبي سعد الصغير يريد هو الآخر أن يحجز نصيبه ويجرب التواجد على الشاشة الصغيرة بعد أن رأى من وجهة نظره أنه حقق نجومية السينما وأصبح نجماً سينمائياً من خلال عدد من الأفلام التجارية التي قدمها ولم تحقق أي نجاح على المستوى الفني وهاجمها النقاد بشراسة، لكن على ما يبدو أن دراما التلفزيون تحولت الى كعكة أو سبوبة الكل يريد أن يحجز حظه ونصيبه منها.