جريدة الجرائد

جلّود: هذه نهاية كل طاغية وعلى باقي المستبدين أن يتعلّموا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جلّود: هذه نهاية كل طاغية وعلى باقي المستبدين أن يتعلّموا

روما - غسان شربل


سألت "الحياة" الرائد عبد السلام جلود عن تعليقه على مقتل رفيقه السابق العقيد معمر القذافي، فأجاب: "هذه نهاية كل طاغية. نعتقد بأن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينعم على الشعب الليبي بالأمن والاستقرار. لقد خسرت القوى الفاشية المرتبطة به ومعها الطابور الخامس القلب الذي كان يمدها بالدم والحياة". وأضاف: "ما جرى كان صدمة كهربائية لكل المستبدين والطغاة. الدرس قاس. على كل الطغاة الباقين أن يتعلموا كي لا يواجهوا المصير نفسه".

وكانت "الحياة" قصدت جلود، في روما، لأنه يعرف القذافي منذ أكثر من خمسة عقود. وكان لقاؤهما الأول في السجن حيث ناما على البطانية نفسها. ثم التقيا في التنظيم المدني وذهبا لاحقاً إلى الكلية العسكرية ليتشاركا في "ثورة الفاتح من سبتمبر" في 1969 والتي كرست القذافي زعيماً، وجعلت من جلود "الرجل الثاني". وستنشر "الحياة" بدءاً من غد، وعلى حلقات، نص الحوار مع جلود الذي يكشف محطات سياسية وأمنية وما فعله القذافي في الخارج والداخل معاً.

في آب (أغسطس) الماضي غادر جلود طرابلس سراً بالاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي، وبمساعدة من الثوار. وشكل خروجه ضربة قوية لنظام العقيد. وكانت الخلافات بين الرجلين بدأت منذ الثمانينات، لكن قطيعة شبه كاملة وقعت في العقد التالي، وجعلت جلود يعيش سنوات في شبه إقامة جبرية لم يلتق خلالها إلا عائلته المباشرة وثلاثة أشخاص. واقتصرت علاقته لاحقاً مع القذافي على زيارتي معايدة في السنة.

في بداية الانتفاضة في ليبيا طلب القذافي من رفيقه القديم أن يؤيده، لكن الأخير رفض وأجرى اتصالات بالثوار، ووفر لهم بعض الأسلحة وراح يعد خطة خروجه.

قال جلود إن التحول الكبير في شخص القذافي بدأ في 1975 حين أحبط مؤامرة بزعامة عمر المحيشي، عضو مجلس قيادة الثورة آنذاك، وعدد من الضباط الأحرار. لم يعد القذافي يثق بأحد، وانكفأ إلى قبيلته وبدأ انقلاباً أدى في مطلع الثمانينات إلى وضع كل القوى الأمنية في عهدة أبناء قبيلته وضباط موالين له ووضع هذه الوحدات لاحقاً في تصرف أبنائه. ويقول جلود إن القذافي تحول منذ بداية الثمانينات طاغية يتصرف بالبلد على هواه وحوله "مجموعة من العبيد والخدم لا يملكون حق النقاش أو السؤال. وهم مجرد أدوات لقبض الأموال والتنكيل". وكشف أنه رفض تزويج ابنتين له من سيف الإسلام القذافي وشقيقه الساعدي "كي لا أفقد مصداقيتي أمام الليبيين".

وقال جلود إن ليبيا زودت إيران مجاناً صواريخ "سكود" سوفياتية استخدمتها في قصف المدن العراقية، وإن إيران اشترت عن طريق ليبيا كميات ضخمة من الأسلحة من دول أوروبا الشرقية. وروى تفاصيل لقاء مع صدام حسين في بداية الحرب العراقية - الإيرانية. وقال إن القذافي خاف بعد المصير الذي واجهه صدام، واعتقد بأن استرضاء الأميركيين سيتيح له أن يحكم البلاد مع أبنائه إلى الأبد.

وأعرب عن اعتقاده بأن تفجير الطائرة المدنية الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية جاء رداً على الغارة الأميركية على باب العزيزية في 1986. وأشار إلى عتاب كان جرى بينه وبين القذافي بعد عمليات تصفية "الكلاب الضالة" في الخارج، وانتهى بالقذافي إلى إصدار الأمر بوقف التصفيات. وقال إنه خاف على حياة وزير الخارجية السابق منصور الكيخيا الذي انتقل إلى المعارضة، بعدما سمع له تصريحاً يدعو فيه قوى خارجية إلى اقتلاع القذافي. وقد اختفى الكيخيا لاحقاً خلال زيارة للقاهرة.

وقال إن القذافي لم يكن يحب الإمام موسى الصدر وكان ينتقد قيام إيران بإرسال رجال دين سرعان ما يصبحون أصحاب نفوذ لدى الشيعة العرب. وذكر أنه سمع أن القذافي قلق في السنوات الأخيرة على ضابط شرطة كان انتحل صفة الصدر، وزار إيطاليا للإيحاء أن الصدر توجه إليها وأمن لذلك الضابط حراسة.

وذكر جلود أن ليبيا مولت انشقاقاً في الجيش اللبناني قاده الملازم أحمد الخطيب، ومولت وسلحت أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية ودعمت الانتفاضة في حركة "فتح" ضد ياسر عرفات، ومولت عملية إسقاط اتفاق 17 أيار(مايو) اللبناني - الإسرائيلي. وتحدث عن الوساطة بين سورية من جهة والحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، والتي قال إنه تعرض لخطر الموت 14 مرة بسببها.

وحكى كيف توجه إلى الصين في 1970 طالباً من رئيس وزرائها شو ان لاي مساعدة بلاده على إنتاج سلاح نووي فرد عليه أن الأمر يحتاج إلى قاعدة صناعية وتكنولوجية لا تمتلكها ليبيا. وتحدث عن تسليح المتمردين في جنوب السودان والتدخل في تشاد ودول أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طغات
laf -

كلام سمعناه منذ نعومة اظفارنا.......لم يتغير شيء و ألسبب إن الثقافة مثل النار: تأكل الأخضر {الجديد} و اليابس {القديم}. الثقافة بحاجة للثقه بالنفس و الإنفتاح.المشكله ليست مشكلة طغات فقط.

طغات
laf -

كلام سمعناه منذ نعومة اظفارنا.......لم يتغير شيء و ألسبب إن الثقافة مثل النار: تأكل الأخضر {الجديد} و اليابس {القديم}. الثقافة بحاجة للثقه بالنفس و الإنفتاح.المشكله ليست مشكلة طغات فقط.

نسخة مكربنة
علاء صالح -

أولا أرجو تصحيح اللقب فهو أجلود وليس جلود وأجلود جمع جلد , ثانياً أجلود هذا الذي يلبس ثوب الواعظ هنا كان طاغياً أكثر من معمر فهو أول من تولى تشكيل وقيادة اللجان الثورية والتي كانت معظم تشكيلاتها في بداية تأسيسها من أبناء قبيلته المقارحة ثم وبحركة غبية ظنها ستنطلي على سيده معمر قام بتسليح أعضاء اللجان الثورية بدعوى حماية الثور إلا إن معمر فهم الملعوب منذ البداية فقام بتسريح أغلب المقارحة من اللجان الثورية ووضع البعض منهم تحت المراقبة وتكليف البعض الأخر بمهام هامشية أو بمعنى أوضح وضعهم على الرف , عبدالسلام أجلود عندما أراد أن يبدي ولو انزعاج من هذا الأمر سرعان ما وجد نفسه في الإقامة الجبرية التي بقى فيها منذ الثمانينات إلى أن قام البعض من ثوار 17 فبراير بتهريبه خارج الحدود ليكسبوا ولاء قبيلة المقارحة , عبدالسلام أجلود لو أتيحت له الفرصة فسيقوم بوضع ثوار 17 فبراير وأولهم منقذيه في جهنم فهو نسخة مكربنة من معمر وان كان يعزوه الدهاء الذي تمتع به سيده .

الكل يصبغ شعره
صلاح -

ماهذا الكل شعره اسود وقد جاوز عمره الستين ،شخص يتصرف هكذا بصبغ صعره ليبدو شاب لايمكن ان يقود دولة

الكل يصبغ شعره
صلاح -

ماهذا الكل شعره اسود وقد جاوز عمره الستين ،شخص يتصرف هكذا بصبغ صعره ليبدو شاب لايمكن ان يقود دولة

شريك
ولد الشيخ - ليبيا -

جلود معروف بانه الشريك الوحيد فى الانقلاب ويتحمل مسئولية وفى الاخير حاول الاصلاح ويشهد ايام وجوده قلة الفساد ويخافه الكثير ونرى الاستعانة به الان يساعد خاصة انه مقبول سكان طرابلس ونامل ان يرقى التعليق الى مستوى ارقى