الداخلية العراقية : مخطط يقوده البعث المنحل لإسقاط العملية السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد
في تطور يبدو انه يحمل أكثـر من دلالة، بدا واضحا أن الانسحاب الأميركي سيخلف وراءه العديد من الأزمات، فقد أشرت أكثـر من محافظة عراقية خلال اليومين الماضيين نشاطا ملحوظا لحزب البعث المنحل، وقد امتد هذا النشاط الذي قفز بشكل مفاجئ في أكثـر مدن العراق. أكثـر من مراقب ربط هذا النشاط مع إعلان الرئيس الأمريكي انسحاب قوات بلاده نهاية العام الحالي، وزارة الداخلية أعلنت إحباطها مخططا يقوده أعضاء من حزب البعث المنحل لإسقاط العملية السياسية في العراق بحسب قولها.
ونقلت القناة العراقية شبه الرسمية عن وكيل وزارة الداخلية اللواء حسين كمال إن "وزارة الداخلية أحبطت مخططا خطيرا لإسقاط العملية السياسية يقوده حزب البعث الصدامي في عدد من محافظات البلاد". وأضاف أن "عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على أكبر شبكة تنتمي إلى حزب البعث المنحل منتشرة في محافظات الفرات الأوسط وشمال العاصمة بغداد"، وأشار إلى أن "الشبكة المسؤولة عن تنفيذ المخطط نظمت صفوفها بعد عام 2004 وانتظمت في صفوف الجماعات الإرهابية وكانت تخطط لعمليات إرهابية وتخريب بعد الانسحاب الأميركي من العراق. وأضاف كمال أن "معظم الأعمال الإرهابية نفذها البعث المنحل وكانت تتبناها القاعدة لأسباب سياسية. وكان مصدر امني في محافظة البصرة، أفاد أمس بأن 30 عنصراً على الأقل في حزب البعث المنحل اعتقلوا في مناطق متفرقة من المحافظة، فيما أكدت اللجنة الأمنية في مجلس البصرة أن من بين المعتقلين قياديون بدرجة (عضو فرقة)".
وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "قوة أمنية من جهاز مكافحة الإرهاب ومركز الأمن الوطني ألقت القبض على ما لا يقل عن 30 شخصاً ينتمون لحزب البعث عقب مداهمة منازلهم في مناطق متفرقة من المحافظة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عمليات الاعتقال جاءت على خلفية ورود معلومات تفيد بممارسة المعتقلين أنشطة لصالح حزب البعث المحظور"، مؤكداً أن "الحملة لا تزال مستمرة، ومن المتوقع أن يتم اعتقال عدد آخر خلال الساعات المقبلة".
من جانبه، ذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة علي غانم المالكي إن "حملة الاعتقالات استهدفت بعثيين يهددون الأمن الوطني في معظم المحافظات ومنها البصرة"، لافتاً إلى أن "بعض المعتقلين قياديون في الحزب بدرجة عضو فرقة".
وأشار المالكي إلى أن "القوة ضبطت بحوزة بعض المعتقلين وثائق تؤكد انتماءهم لحزب البعث منها سجلات توثق محاضر اجتماعاتهم"، مضيفاً أن "بعضهم يشتبه بتورطه في تنفيذ هجمات استهدفت منشآت نفطية في البصرة خلال العام الحالي، والبعض الآخر مطلوب بارتكاب جرائم جنائية مختلفة".
وفي السياق نفسه، اعتبر المالكي أن "الحكومة تساهلت مع البعثيين في الفترة السابقة ولم تطبق عليهم إجراءات الاجتثاث إلا بنسبة لا تزيد عن 20%، الأمر الذي شجعهم على ممارسة نشاطهم بشكل شبه معلن في البصرة".
من جانب آخر اعتقلت قوة امنية أكثر من 30 شخصا ينتمون إلى حزب البعث المنحل في محافظة ديالى. وذكر مصدر أمني لوكالة كل العراق أمس أن "قوة أمنية خاصة قادمة من العاصمة بغداد اعتقلت أكثر من ثلاثين شخصا ينتمون إلى حزب البعث المنحل كانوا أعضاء فرق في الحزب المذكور". وأضاف أن "عملية الاعتقال تمت من مناطق متفرقة في محافظة ديالى دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، وفي سياق متصل تمكنت مديرية الاستخبارات التابعة لشرطة ميسان من اعتقال شبكة تنظيمية تابعة الى ما يسمى بـ [حزب العودة] في محافظة ميسان. وذكر مصدر أمني لوكالة كل العراق يوم الاثنين إن "مديرية الاستخبارات التابعة لشرطة ميسان تمكنت من اعتقال شبكة تنظيمية مؤلفة من ثمانية أشخاص في مناطق مختلفة من محافظة ميسان تابعة الى ما يسمى بـحزب العودة". وأضاف إن "التحقيق جار معهم لمعرفة امتدادات هذه الشبكة ومراكز تمويلها لوجود معلومات تفيد بأن هناك أكثر من خلية في محافظة ميسان تعمل على زعزعة الأمن في المحافظة".