جريدة الجرائد

منّاع : نتخوف لحال سوريا إلى ما حدث في لبنان بين «8 و 14 آذار»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"لاحترام المبادرة العربية وحين يلتزم النظام بها يمكن التأسيس لمؤتمر حوار سياسي"

بيروت - ريتا فرج

كشف منسق هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر هيثم منّاع ان الهيئة ستعلن عن موقفها من المبادرة العربية حيال الازمة السورية خلال الاجتماع الذي سيجمعها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأسبوع المقبل.
وأكد مناع ان أي خطوة باتجاه الحوار مع النظام السوري "ترتبط بتنفيذ النظام للبنود الواردة في المبادرة العربية"، مشيراً الى "ان مشكلة النظام ليست الموافقة على المبادرة بل في التطبيق".
واذ أشار الى "النصائح التي تلقاها النظام السوري من الروس للسير في المبادرة"، شدد على ان "العنصر الأهم في التعامل بايجابية مع المبادرة يتمثل في دخول جامعة الدول العربية على خط حل الأزمة السورية بكل عناصرها بعدما أدركت خطورة انسداد الأفق في ظل المراوحة التي استمرت طوال الأشهر الماضية"، مطالباً المجلس الوطني السوري بـ "توحيد موقفه، ورافضاً دعوات تدويل الأزمة السورية ومؤكداً ان الأجواء الدولية لا تسمح بذلك "وحتى الأتراك ليس بمقدورهم الدخول في مواجهة ايرانية - تركية مفتوحة".
"الراي" اتصلت بمنّاع وأجرت معه الحوار الآتي:

bull; كيف تقرأون قبول دمشق بالمبادرة العربية لجهة التوقيت والمرونة في الموافقة على غالبية البنود بلا شروط؟


- دمشق حتى اليوم كانت من ناحية القرارات ومن ناحية الخطابات ممتازة، ولم تكن مشكلتنا مع الخطاب ولا مع المواقف العلنية، بل المشكلة في التطبيق وفي احترام القرار والالتزام به. اذاً المعضلة ليست في اعلان الموافقة بل في احترامها على الأرض، والمشكلة ليست في الاعلان اللفظي بل في التطبيق، وأعتقد ان الدكتور نبيل العربي وهو انسان يتحلى بالمسؤولية تجاه الشعب السوري، رأى كما عدد كبير من المراقبين ان الأمور في سورية ستسير نحو الأسوأ. وقبل فترة التقيت رئيس الوزراء الياباني وقال ليّ: "ان الوضع في سورية في غاية الخطورة اذا لم يكن هناك أفق سياسي".


الجميع يعلمون ان الحل الأمني أوجد ردود أفعال عنفية تبدأ بالعنف الكلامي والقطيعة السياسية وتنتهي بالسلاح، وهذا الوضع مؤهل للتفاقم. من هنا إما ان تكون الجامعة مسؤولة عن أمن بلد عضو فيها أو تقف على الحياد خصوصاً ان جزءاً كبيراً من الثوار طالب بحماية عربية. وعلى السلطة السورية ان تبدأ بتطبيق المبادرة العربية تحديداً في بنودها الثلاثة: أي وقف الحل الأمني واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح لوسائل الاعلام العربية والدولية بالدخول الى الاراضي السورية لتغطية الاحداث بكل نزاهة، ولابد ان يترافق ذلك مع دخول لجنة تقصي الحقائق التي صوّت عليها مجلس حقوق الانسان وكلها من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة. واعتقد ان موافقة النظام على المبادرة العربية بلا شروط تعود الى عدم تمكنه من ان يبقى في حال من العزلة العربية حيث كان خطابه القومي يمثل عمقاً أساسياً للقضايا القومية. والى جانب ذلك تلقى النظام نصائح من موسكو بقبول المبادرة العربية، لكن العنصر الأهم في التعامل بايجابية مع المبادرة يتمثل في دخول جامعة الدول العربية على خط حل الأزمة السورية بكل عناصرها بعدما أدركت خطورة انسداد الأفق في ظل المراوحة التي استمرت طوال الأشهر الماضية.


bull; كيف سيتجاوز النظام عقدة الحوار مع حركة الاخوان المسلمين من جهة ومع هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي من جهة اخرى؟


- اذا وصلنا الى هذه النقطة التي ترتبط بتنفيذ البنود الثلاثة الواردة في المبادرة العربية، أتصور ان الحوار سيكون على مستوى الكتل وليس الأحزاب. "الاخوان المسلمين" جزء من المجلس الوطني السوري، وفي المعارضة السورية أربع كتل، ثلاث منها داخل البلاد وواحدة في الخارج. أما بالنسبة لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي فسيكون لنا اجتماع مع أمين عام جامعة الدول العربية الأسبوع المقبل وسندرس البنود الواردة في المبادرة العربية ونعلن عن موقفنا. وطبعاً أي خطوة نحو الحوار مع النظام مرتبطة بشكل أساسي بمدى تطبيق النظام للنقاط الواردة في المبادرة.


bull; هل ترجح تدويل الأزمة السورية في حال فشلت المبادرة العربية خصوصاً ان بعض أعضاء المجلس الوطني السوري دعوا الى هذه المسألة؟


- نحن ضد تدويل الأزمة السورية وضد التدخل الخارجي، والنجاح بالنسبة لنا يتمثل في القدرة على إنجاح الثورة بطابعها السلمي، وبالتالي فان أي تدويل سيؤدي الى شرخ عميق في مكونات الشعب السوري. وحتى الثوار انفسهم جزء منهم يرفض التدخل الخارجي أو تدويل الأزمة السورية. المجتمع السوري بشكل عام ضد التدخل الخارجي، واذا وقع ذلك، فهذا الأمر سيقود الثورة الشعبية المدنية من أجل التغيير الديموقراطي الى حرب أهلية. وأعتقد ان الأجواء الدولية لا تعطي فرصة لتدويل الأزمة وروسيا ستبقى متمسكة باستخدام الفيتو في أي محاولة جديدة لاعادة الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي، وحتى الأتراك ليس بمقدورهم الدخول في مواجهة ايرانية - تركية مفتوحة.
bull; المجلس الوطني السوري أعلن رفضه للحوار مع النظام. ما رأيك في ذلك؟


- هناك مشكلة كبيرة في المجلس الوطني السوري، وقد سمعنا أربعة مواقف متعارضة: موقف مع الحوار، موقف مع ولكن، موقف يرفض الحوار وموقف يرفض الحوار ولكن. على المجلس الوطني السوري توحيد موقفه. ولا شك في ان المعارضة السورية بشكل عام لديها مشاكل تنعكس سلباً على موقفنا امام العالم، وأظن ان كل مَن يطالب بوقف الضغوط على الانسان السوري الذي يعاني مواجهة مفتوحة بالسيف عليه من موقع المسؤولية ان يطالب السلطات السورية باحترام المبادرة العربية.


bull; يرى البعض ان هناك استعصاء في حل الأزمة السورية، فالمعارضة غير قادرة على حسم النتائج لمصلحتها والنظام لم ينجح في القضاء على الحركة الاحتجاجية. كيف تفسر هذه المسألة؟
- على مستوى المعارضة السورية، ثمة فئة في المجتمع السوري لم تتمكن الحركة الثورية من استقطابها، وهذه الفئة اعتادت على عدم وجود المشاكل وعلى عدم وجود الأزمات الأمنية في سورية وهذا ما يفسر التظاهرات المؤيدة للنظام، وأظن ان هذا الاستجداء للتدخل الخارجي ناتج عن العجز في استقطاب كل فئات المجتمع السوري. المعارضة السورية مدعوة الى وضع برنامج سياسي واضح، أي ترجمة الاحتجاج الشعبي في برنامج سياسي، ومن غير المقبول الاستمرار في هذا الوضع. من هنا تأتي أهمية احترام المبادرة العربية خصوصاً انه لم يكن هناك رفض لها لا من هيئات التنسيقيات ولا من المجلس الوطني السوري، وبالتالي حين يلتزم النظام بالنقاط الواردة في المبادرة يمكن بعدها العمل على تأسيس مؤتمر حوار سياسي، ونحن نتخوف ان تصل الحال في سورية كما حدث في لبنان بين فريقيْ 8 و14 آذار، لذا من المهم فتح حوار سياسي جريء بين مكونات المجتمع السوري وبين كافة أقطاب المعارضة. أما على مستوى النظام، فهو لا شك ارتكب أخطاء كبيرة باستمراره في الخيار الأمني والاكتفاء بالخطاب والمواقف العلنية دون تنفيذ.






التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حاولوا احراج سورية فاحرجوا
رامي -

المبادرة العربية هدفها احراج سورية ولكن الموافقة السورية اربكت حسابات العرب ومن ورائهم فكان البيان الاميركي وبيان الجامعة العربية لمنع تطبيقها

تغيير المواقف
أسامة العمري -

تغيير المواقف عند هيثم المناع عادي جداً، فقد تحول من معارض يريد إسقاط النظام ولاحوار معه إلى ربع معارض ويريد الحوار مع النظام ومفتت للمعارضة السورية، ولكن لم يقل لنا هذا المعارض المحاور على ماذا يريد محاورة النظام، وهل يعتقد أن النظام سيحاورهم إلا ليبقى على رأس السلطة بشكل شرعي هذه المرة وأنصاف المعارضة مثل المناع وجماعته يعملون تحت النظام والنظام يدوسهم متى شاء. كفانا نفاقاً وعبثاً بأرواح ودم الشعب السوري.

هيئة النفاق
جواهر -

اقول ياهيثم العودات انت وكل هيئتك لاتشكلون اي شي لدى ثوره سوريه ولكن اردتم ركوب الثوره والحوار بأي صفه تحاور انتم لاتمثلون الا انفسكم انت لاتستطيع اخراج مظاهره في قريتك الصغيره ولكن تريدون تسلق على دماء الشهداء والغريب ان اعضاء الهيئه يتكلمون بهدوء وصوت خافت انتم لاشيء في الشارع ارجو ان تفهمو هذا

منسق النفاق
محمد السوري -

منسق هيئة النفاق , مرتزقة بدماء ومعاناة السوريين , هؤلاء لا معارضة ولا شئ مجرد راكبي الدماء , الشعب السوري يلفظ النفاق ومعارضة صنع أل الأسد القتلة , وقد أعلن الشعب أن ممثله الوحيد هو المجلس الوطني السوري , فلماذا تسعى بعض الجهات لترويج معارضة النظام , لقد فعلها من قبل عزمي بشارة واسقط مشروعه الخبيث الشعب السوري البطل ,نعم لإسقاط عصابة أل الأسد القتلة وشراذمهم من قطاع الطرق حثالة التاريخ .

بوضوح
عبدالله الشامي -

المعارضة اقسام:1-قسم يؤمن بان حرية سوريا اهم واغلى من حياته وممتلكاته فهؤلاء هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا2-قسم نصب نفسة وصيا او ممثلا او رئيسا او قائدا للقسم الاول فنزل الى الساحة يناضل بلسانه وتصريحاته وبوزاته وريشه المنفوش مقنعا نفسه بانه الضرورة التي لابد منها لانجاح الثورة ومحاولا اقناع الاخرين بذلك فتتلقفه ايدي مخابرات الدول المقيم على اراضيها اذا توسمت فيه ورقة رابحة تلعب فيها اذا انتصرت الثورة فهل من يصاب بالطلقات والقنابل كالذي يحصيها؟لا يستوون!! لقد اصبح موضوع الثورة يدور في حلقات مفرغة:حلقة تركيا التي فقدت مصداقيتها وفضحت عجزها وانعدام تاثيرها وحلقة الجامعة العربيه التي وقعت بغبائها في فخ نظام مشهود له بالمكر والخداع واصبحت في حيرة من امرها فالفرص التي منحتها له للاجهاز على الشعب لم تؤت ثمارها واصبحت عارية تماما امام الثوار وحلقة الدول الغربية وامريكا تبين انها فافوش ومجرد زوبعة في فنجان فهي كانت تراهن على سقوط النظام بسرعة ولعل السبب مثل العادة:تقارير استخبارية خاطئة قدمها عملاء مرتزقة للحصول على الاموال فاسمعوها كل ماتحب سماعه عدا الحقيقة وعندما انكشف واقع الحال تسارع قادة الحلقة الغربية الى التراجع عن مواقفهم السابقة المتشددة والسبب لايحتاج لذكاء فسوريا لاتملك نفطا او موارد ذات قيمة وهكذا يجد ثوار سوريا انفسهم وحيدين في الميدان يواجهون آلة قمع وحشية قل مثيلاتها او لم يوجد لها مثيل في تاريخ البشرية ولو كانت كل الحلقات المذكورة عندها رغبة حقيقية في منح السوريين الحرية وحق الحياة كبشر لاتخذوا قرارا صغيرا بسيطا ملزما:ارسال مراقبين دوليين محايدين الى كل المناطق بسورية وخاصة المنكوبة لضمان حرية التعبير والتظاهر بدون قمع فان كان المحتجون والمعارضون اقلية فانهم سيتلاشون تلقائيا وان كانوا اكثرية فان النظام سيسقط فهل هذا صعب التطبيق على المجتمع العربي والدولي؟؟

مناع مواقفه طوباويه
freesyrian96 -

أرى أن مناع مواقفه طوباويه. و له قراءه غير صحيحه للوقائع : ;من هنا تأتي أهمية احترام المبادرة العربية خصوصاً انه لم يكن هناك رفض لها لا من هيئات التنسيقيات ولا من المجلس الوطني السوري ; ; هيئات التنسيقيات و المجلس الوطني السوري رفضوها منذ توغل النظام في القتل بعد المبادرة بيومين، و قبل العيد الأضحى في خطاب المجلس و بإعلان حمص مدينة منكوبه. ;وقد سمعنا أربعة مواقف متعارضة: موقف مع الحوار، موقف مع ولكن، موقف يرفض الحوار وموقف يرفض الحوار ولكن. على المجلس الوطني السوري توحيد موقفه لا أرى هذا التناقض فالمجلس واضح و صريح منذ أول بيان له و دعوته هي أقرب المعارضات إلى مطلب الشارع بالحماية الدوليه. يقول ;النجاح بالنسبة لنا يتمثل في القدرة على إنجاح الثورة بطابعها السلمي و لكنه لا يعطي أي خطة أو تفاصيل بإسقاط النظام. نتخوف و نتخوف و لكن ماذا نعمل ؟قبل أن يطلب من المجلس بالتوحد، ليتوحد هو مع المجلس. أم نريد دائماً أن نعمل فارساً منفرداً مثل باقي المتفردين الذين بحجة حرية الفكر - التي لم يطلب أحد أن يصادرها منهم - لا يريدون رفد المجموع و يظلون منطوون إلى الجانب لأنهم مميزون... هذه المرحلة الخطيرة لا يجب أن تتسم بالنشاذ و التشرذم لأن الهدف أهم من التناطح على تفاصيل... لا تفرقوا فتذهب ريحكم !

أجندة روسيا
محمد السوري -

هيثم مناع وهيئة حسن عبد العظيم وميشال كيلو وباقي الجوقة ينفذون أجندة روسية بامتياز , فوجودهم أصلا بدعم روسي فهم بقايا أثار السوفييت والشيوعية البائدة , وهم تحت شعار رفض التدخل الأجنبي ينفذون رغبة روسيا , لأن أي تدخل سيكون عن طريق تركيا بدعم خليجي وهذا يهدد الدور الروسي وينهيه في المنطقة . ولذلك نرى استماتتهم بالتحدث لنبيل العربي باستمرار المبادرة العربية ورفض تجميد مقعد عصابة الأسد في الجامعة , وبالتالي رفع الملف للأمم المتحدة , هذا سر موقف هيئة الكذب الروسية