جريدة الجرائد

لا تُطلقوا الليبيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عدنان حسين


الدكتور محمود جبريل رجل محترم جداً.. والدكتور جبريل، لمن يمكن أن يكون قد نسيه، هو رئيس الحكومة الليبية المؤقتة التي تشكلت بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد دكتاتور ليبيا معمر القذافي. وقد استقالت هذه الحكومة فور انتهاء مهمتها المؤقتة بتحرير آخر المدن الليبية من سيطرة القذافي وكتائبه ومرتزقته غداة مقتله.

والدكتور جبريل محترم جداً ليس فقط لأنه نأى بنفسه عن نظام القذافي ورفض في العام الماضي جائزة منه "جائزة الفاتح التقديرية"، وإنما أيضاً لأنه لم يتهالك على السلطة في العهد الجديد الذي كان أحد صُنّاعه، فلم يشأ أن يتشبث بالكرسي على طريقة سياسيينا (العراقيين) الذين لا يستطيع أيّ منهم المباهاة بان دوراً كان له في إسقاط نظام صدام يشبه، ولو بأدنى مستوى أو نسبة، الدور الذي اضطلع به الدكتور جبريل لإنجاز مهمة إسقاط نظام القذافي التي كانت شاقة للغاية.
الدكتور جبريل كشف لقناة "العربية" منذ يومين عن أن زيارته إلى بغداد مطلع الشهر الماضي كانت لهدف واحد هو السعي لدى حكومة بغداد لإطلاق سراح ليبيين معتقلين في العراق. ولمن لا يعرف فان هؤلاء الليبيين البالغ عددهم نحو عشرين شخصاً لم يُعتقلوا لأن جريمتهم الوحيدة أنهم تجاوزوا الحدود العراقية (من سوريا في الغالب) خطأ كما يدعي بعض السلفيين الليبيين الذين ساهموا في تجنيد المئات من الشباب الليبي كإرهابيين في صفوف تنظيم "القاعدة" وفروعه.
ولمن لا يعرف ولمن قد نسي فان هؤلاء الليبيين لم يكونوا عند لحظات اعتقالهم يحملون باقات الزهور إلى الراقدين في مستشفياتنا من جرحى تفجيرات "القاعدة" وفلول نظام صدام والميليشيات، أو ينقلون الأغذية والألبسة للنازحين هرباً من القتل الطائفي.. أنهم دخلوا إلى العراق في مهمة محددة هي تفجير العراقيين في أسواقهم وبيوتهم ومستشفياتهم ومساجدهم وكنائسهم ومدارسهم، بالمفخخات والأحزمة الناسفة.
إنهم إذاً قَتَلة مع سبق الإصرار والترصّد، بدليل أنهم قطعوا المسافات الطويلة جداً من ليبيا أو بلدان أخرى، راكبين الطائرات إلى دمشق والسيارات إلى مناطق الحدود العراقية السورية، وعابرين الحدود على أقدامهم، فما حُكم القاتل عن سابق إصرار وترصّد في شتى الشرائع والقوانين؟ انه السجن عشرين سنة في الأقل، وهذا أقل ما يريده العراقيون للقتلة الليبيين الذي جاء الدكتور جبريل يطلب لهم منا السماح والمغفرة.
لا أظن ان نظام ما بعد القذافي الذي لعب الدكتور جبريل دوراً مهماً فيه سيعفو عن المرتزقة الذين قاتلوا في صفوف كتاب القذافي ويُعيدهم إلى دولهم من دون العقاب الذي يستحقون. فلماذا يُراد منّا أن نفعل مع المرتزقة الليبيين ما لن يفعله الثوار الليبيون مع مرتزقة القذافي؟
الليبيون العشرون المعتقلون في العراق مرتزقة سفّاكون، وإطلاقهم سيعني مكافأتهم عن إرهابهم الشنيع، ويعني أيضاً إطلاق أيديهم لمواصلة الإرهاب في بلادهم، ليبيا، أو غيرها، وربما سيعود بعضهم إلى العراق في مهمة قتل "جهادية" جديدة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العتب على غيرهم
عراقي -

هكذا بشر هم اوباش سفاحين قتله، اخوانهم في ليبيا من متطرفي القاعده حققوا النصر بفضل امريكا والناتو ولولا تدخل الغرب الكافر لأبادهم القذافي وكان يفصله عن ذلك ايام فقط، وهم يأتون للعراق للجهاد فهل يوجد نفاق ومهزله اكثر من ذلك، العتب ليس عليهم ولكن على العراقي الخائن الذي كان يأويهم ورجل الشرطه الذي ابقاهم على قيد الحياه وثم رئيسنا المغوار الطالباني الذي لا يوقع على قرارات الاعدام بحق المجرمين مكافئه لهم واستهانه بدماء الشهداء والجرحى والمعوقين

العتب على غيرهم
عراقي -

هكذا بشر هم اوباش سفاحين قتله، اخوانهم في ليبيا من متطرفي القاعده حققوا النصر بفضل امريكا والناتو ولولا تدخل الغرب الكافر لأبادهم القذافي وكان يفصله عن ذلك ايام فقط، وهم يأتون للعراق للجهاد فهل يوجد نفاق ومهزله اكثر من ذلك، العتب ليس عليهم ولكن على العراقي الخائن الذي كان يأويهم ورجل الشرطه الذي ابقاهم على قيد الحياه وثم رئيسنا المغوار الطالباني الذي لا يوقع على قرارات الاعدام بحق المجرمين مكافئه لهم واستهانه بدماء الشهداء والجرحى والمعوقين

il faut les juger
said -

tte personne qui va dans un autre pays pour tuer ss habitant mérite la peine capitale qu''il soit en libye ,en iraq ou partout ailleurs;pourquoi s''imiscer des affaires des autres et surtout d''une façon négative c cette tolérence qui encourage les autres à refaire de mme ; pasde tolérence avec ce genre de sanguinaires pourquoi l''ont-ils pas fait avec le régime e"n place dans leur pays

il faut les juger
said -

tte personne qui va dans un autre pays pour tuer ss habitant mérite la peine capitale qu''il soit en libye ,en iraq ou partout ailleurs;pourquoi s''imiscer des affaires des autres et surtout d''une façon négative c cette tolérence qui encourage les autres à refaire de mme ; pasde tolérence avec ce genre de sanguinaires pourquoi l''ont-ils pas fait avec le régime e"n place dans leur pays

تعليق وبس
عراقي يكره صدام -

جبريل لم يأتي فارغ اليدين لإطلاق الليبين بل قدم قوائم بالمتعاونيين مع القذافي المقبور من أعضاء هيئة علماء فلول البعث بقيادة حارث الشر الضاري. إن إطلاق سراح الليبين هو ثمن وتلك هي السياسة شيلني اشيلك.

تعليق وبس
عراقي يكره صدام -

جبريل لم يأتي فارغ اليدين لإطلاق الليبين بل قدم قوائم بالمتعاونيين مع القذافي المقبور من أعضاء هيئة علماء فلول البعث بقيادة حارث الشر الضاري. إن إطلاق سراح الليبين هو ثمن وتلك هي السياسة شيلني اشيلك.

سنعدمهم
AL-SAADY -

هؤلاء سنعدمهم ......ثم نسلمهم لمن يريدهم.والذي اواهمفي بيته لكي ينفذوا جريمتهم في تتمزيق اجساد اطفالنا في الشوارع,.......تحية اجلال لايلاف.

سنعدمهم
AL-SAADY -

هؤلاء سنعدمهم ......ثم نسلمهم لمن يريدهم.والذي اواهمفي بيته لكي ينفذوا جريمتهم في تتمزيق اجساد اطفالنا في الشوارع,.......تحية اجلال لايلاف.