طبائع «البعث»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حسان حيدر
أرقام الضحايا في سورية التي توردها مصادر متعددة تشير الى 50 الف معتقل ومفقود، وأكثر من ثلاثة آلاف قتيل من المدنيين والمنشقين عن الجيش. وبين هؤلاء كثيرون سقطوا ليس فقط برصاص قوات الامن والجيش، بل أيضاً بيد "الشبيحة" وتحت التعذيب.
اما السؤال الذي وجهته دمشق الى الجامعة العربية حول معنى تعبير "الشبيحة" ومصدره، الوارد في صيغة بروتوكول حول بعثة المراقبين رفضت دمشق توقيعه، فيجد جوابه في ادانة الجمعية العامة للامم المتحدة انتهاك حقوق الانسان في سورية، وكذلك في كلمات المفكر والعلامة السوري الراحل عبد الرحمن الكواكبي، الذي كتب قبل اكثر من مئة عام توصيفاً دقيقاً للحاكم العثماني ورجاله آنذاك، ينطبق تماماً على الوضع السوري الحاضر، مع تعديل في الأسماء والأماكن.
يقول الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، إن "الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها، من المستبد الاعظم الى الشرطي، الى الفرّاش، الى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف الا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة، إنما غاية مسعاهم ان يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصارٌ لدولته (...) وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه".
ويضيف: "وهذه الفئة المستخدمة (وهي من تُعرف اليوم بالشبيحة)، يَكثُر عددُها ويقل وفق شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف، احتاج الى زيادة جيش الممجِّدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج الى مزيد من الدقة في اتخاذهم من أسافل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين او ذمة".
ولو نظرنا الى "شبيحة" نظام الأسد، لوجدنا انهم من صنع اجهزة الاستخبارات المتعددة التي ابتدعها لحماية نفسه من شعبه، وجنّدهم من بين قبضايات الأحياء والحارات ومطلوبي الحق العام، وأن معظمهم لا يخضع لقانون ولا لمساءلة، بل تغض السلطات الطرف عن تجاوزاته لكي يردّ لها الدَّين عندما تحتاجه. وهناك قسم آخر من نزلاء السجون المحكومين بتهم القتل والسلب والسرقة والتهريب، الذين أُفرج عنهم بشرط تنفيذ ما يُطلب منهم وإظهار "حسن ولائهم" للضابط الذي "توسط" لإطلاقهم.
وسواء تعلق الأمر بجهاز او بأشخاص، فإن للاستبداد على الارجح صلة بطبائع حزب "البعث" وأنصاره، كما لدى معتنقي أيِّ فكر بني على اساس سيادة العرق او القومية او النسب، فلا يجيدون غير تقسيم الناس بين "وطنيين" و "خونة" وإخضاعهم لميزان "معنا او ضدنا"، وهو ما برع به "البعث" السوري ولم يشذ عنه الفرع العراقي.
حتى في شعاره السياسي الرئيسي، قدّم "البعث" مفهوم الوحدة على الحرية، أي دعا إلى إتمامها بين "الأقطار" ولو قسراً، من دون ترك الحرية لشعوبها لتقرر ما تريد، وهو ما حاول الفرع السوري تطبيقه في لبنان، عبر قضم متدرج لسيادته ومؤسساته ودوره.
أحد اعتراضات نظام دمشق على عمل المراقبين المقترحين كان رفضها السماح لهم بزيارة السجون والمستشفيات. لكن لو قُدّر لأي لجنة عربية او دولية لحقوق الانسان ان تدخل يوماً السجون السورية لعثرت بالتأكيد على آلاف المواطنين السوريين والعرب الذين اختفى أثر بعضهم منذ عشرات السنين وزُجّ بهم في زنزانات مظلمة بلا محاكمات، ولا تُعرف أسماؤهم، حتى سجانوهم لا يعرفونها، ولا يهمهم ذلك، بل يكتفون بتنفيذ الأوامر بإبقائهم على حافة الحياة، لا يسأل عنهم أحد ولا يسمح لأحد بذلك، ولا يغادرون سجنهم إلا إلى المقابر.
التعليقات
الاعراب اشد كفرا ونفاقا
احمد الفراتي -لطالما دافعتم ولازلتم عن البعث الصدامي الذي قتل اضعاف اضعاف ماقتله الفرع السوري فلان فقط تتحدثون بسلبية غن البعث وانتم تمجدون به في العراق وهو قتل المليون عراقي يا لنفاق الاعراب
we love bashar
omar -we love bashar,we lova baath
الاعراب اشد كفرا ونفاقا
احمد الفراتي -لطالما دافعتم ولازلتم عن البعث الصدامي الذي قتل اضعاف اضعاف ماقتله الفرع السوري فلان فقط تتحدثون بسلبية غن البعث وانتم تمجدون به في العراق وهو قتل المليون عراقي يا لنفاق الاعراب
للتذكير فقط
عدنان -عجبا لم يعلق الشافي وباسمه الاخر غي قاسم ويذكرنال بالصقويين وعملاء الامريكان ويسب اجداد شلال الجبوري ويجعل من البعثيين ملائكة وعداهم فالكل عملاء وامريكا ساقطة وغيران محتلة والكل ما عدى العبثيين ما ملا سالمنطقة الخضراء وبعدها يتهم هذا وزذاك ان تعليقاتهم ظائفية ويصلخ اخطائعهم النحوية ويتهم الجميع انهم يحكمون العراق. وبالمناسبة, فهو فلسطيني حتى لو انكر من خلال إستعماله لالفاظ فلسطينية بحتة, والنكتة انه يصف الفلسطينيين بانهم يستشهدون مدافعين عن اراضيهم!!! عن تلك التي باعوها ام التي إشتروا بثامانها بيوتا واراضي في شتاء انحاء المعمرة, ويعيثون فيها فسادا. للتذكير يا إيلاف, تعليق السابق وسمتوه بانه عذرا التعليق غير واضح لانها عرت الشافي-علي قاسم امام الجميع, وكما تقعلةن مع تعليقات حدوقة-مراد تفعلون نفس الشيء مع تعليقات الشطافي-معلوس قاسم.
اكثر من نصف قرن
فرات عبدالله -ماذا تنتظرون من حزب اسسه ميشيل عفلق المسيحي و هو اصلا غير عربي.خلال نصف قرن تمكن حزب البعث ان يدمر المنطقة و يخرب العالم بمشروعه العنصري الفاشل.بأعتقادي لو دول العربية كانت خاليا من حزب البعث اكيد لكانت حال العرب افضل من الان.الجرائم التي ارتكبها هذا الحزب لا يمكن ان تنسى بسهولة.نحن العراقيين يكفينا بأننا نعيش الان بحرية و استقلالية وبعيدا عن احتلال البعثي الشوفيني.
للتذكير فقط
عدنان -عجبا لم يعلق الشافي وباسمه الاخر غي قاسم ويذكرنال بالصقويين وعملاء الامريكان ويسب اجداد شلال الجبوري ويجعل من البعثيين ملائكة وعداهم فالكل عملاء وامريكا ساقطة وغيران محتلة والكل ما عدى العبثيين ما ملا سالمنطقة الخضراء وبعدها يتهم هذا وزذاك ان تعليقاتهم ظائفية ويصلخ اخطائعهم النحوية ويتهم الجميع انهم يحكمون العراق. وبالمناسبة, فهو فلسطيني حتى لو انكر من خلال إستعماله لالفاظ فلسطينية بحتة, والنكتة انه يصف الفلسطينيين بانهم يستشهدون مدافعين عن اراضيهم!!! عن تلك التي باعوها ام التي إشتروا بثامانها بيوتا واراضي في شتاء انحاء المعمرة, ويعيثون فيها فسادا. للتذكير يا إيلاف, تعليق السابق وسمتوه بانه عذرا التعليق غير واضح لانها عرت الشافي-علي قاسم امام الجميع, وكما تقعلةن مع تعليقات حدوقة-مراد تفعلون نفس الشيء مع تعليقات الشطافي-معلوس قاسم.