جريدة الجرائد

مناشدة السعودية من أجل النظام السوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الوهاب بدرخان

كان مفاجئا الى حد ما ان يطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري مناشدة للعاهل السعودي كي يقدم على مبادرة في الشأن السوري، إذ يعتقد أنه لا تزال له حظوة في الرياض أو أن كلمته مسموعة فيها، لكن الجميع فهم انه يتمنى مبادرة تكون في مصلحة النظام، علما بأن الملك عبدالله بن عبد العزيز أعلن قبل أربعة شهور موقفا هو نفسه الذي تحاول الجامعة العربية حاليا تفعيله، إذ طالب بوقف آلة القتل. لكن المستغرب أن تصدر مناشدة مماثلة من جانب العماد ميشال عون، وللسعودية تحديدا، وهو الذي طالما تفاخر بالعداء لها. لا يمكن الاعتقاد أنه توارد أفكار عفوي بين الرجلين، بل ان هناك من وضعهما على الخط ولم يكن موفقا باختيار عون حتى لو استند الى زعامته المسيحية، أما بري فلا يزال يعتبر نفسه فارس الـ"سين - سين" بلا منازع، رغم ان هذا كان ولم يعد، لأنه شارك حليفيه في قتل الـ"سين - سين".
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يأت الايحاء السوري بمناشدة الملك عبدالله الى رئيس الحكومة، فنجيب ميقاتي كان ليتمنى تبنيها على سبيل التخلص من الاحراج العربي - والدولي - الذي حصده من التصويت اللبناني ضد القرار العربي. وهو قرار اتخذ بتشاور خاص بين وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وأعضاء اللجنة الوزارية العربية. وحاول الوزير السوري وليد المعلم، في مؤتمره الصحافي يوم الاحد، النأي بنفسه عن مناشدتي بري وعون، لكنه عاد فأضاف ما يشي بأنه يتمنى تحركا سعوديا. لكن المشكلة لا تزال هي نفسها، كما كانت منذ مبادرة الملك عبدالله خلال قمة الكويت في 2009 والمحادثات التي تلتها، ثم منذ مبادرته بالزيارة الثنائية مع الرئيس السوري لبيروت في تموز 2010. المشكلة أن بشار الاسد يستخدم هذه المبادرات ليبرهن ان ما يعتقده هو الصواب، وإلا لما كان الملك هو من جاء اليه في المرتين، وأن الافضل للسعودية أن تلبي محاولاته لاستقطابها الى خطه.
لو كان الامر يتعلق بوساطة مطلوبة بين بلدين عربيين لربما تجاوبت السعودية وسعت، رغم ان تجريب المجرب ليس حكيما، أما التحرك من أجل نظام يبحث عمن يدعمه في قتل شعبه فهذا يعني ببساطة مشاركته في القتل والغلو في العنف، تماما كما يفعل تصويت لبنان في الجامعة العربية، أو روسيا والصين في مجلس الامن. ثم ان من يعتمد الى هذا الحد على دعم ايران، للصمود داخل سوريا، أو للهيمنة على لبنان ودولته واستقراره، لا يحتاج الى مبادرة، لا من السعودية ولا من سواها، فهو اختار مساره ومصيره خارج الاطار العربي. أكثر من ذلك، باسم من وماذا صدرت مناشدتا بري وعون؟ باسم انجازات 7 أيار، أم باسم الوعيد بتكرار 7 أيار في حال انهيار النظام السوري، أم باسم الاغتيالات التي لا يراد للمحكمة الدولية ان تكشف حقيقتها؟ كان الاحرى بمن يدعو الى نجدة هذا النظام أن يكون تجرأ ولو مرة واحدة على أن يناشد الاسد وشبيحته ان يكفوا عن الاجرام في حق الشعب السوري، كي يعاد تأهيلهم ليصبح الحديث معهم ممكنا من دون أن يكون شبهة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Change
Syrian -

No body can save asad and his friends, judgment day is coming soon. Those who killed may be killed and eye by eye.

Change
Syrian -

No body can save asad and his friends, judgment day is coming soon. Those who killed may be killed and eye by eye.

لا شيء ينتظر منهم
رشيد -

كل مبتدئ في عالم السياسة يدرك أن آخر هم يؤرق بال منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية هو ما يسميه الكاتب القتل الذي يتعرض له الشعب السوري. هذه دول لا تملك من قرارها أي شيء. إنها تنفذ الأمر الغربي الهادف إلى اقتلاع النظام السوري الحاكم في دمشق في ضوء الانسحاب الأمريكي من العراق. وجود تحالف ممتد من سوريا ولبنان مرورا بالعراق وصولا إلى إيران يواجه إسرائيل. هذا التحالف في ظل التقدم التكنلوجي العسكري الذي تعيشه البشرية ومع الخبرة التي أضحت تمتلكها شعوب المنطقة في مواجهتها للكيان الصهيوني.. تحول إلى تهديد استراتيجي لإسرائيل وتبين ذلك في حرب تموز 2006. المقصود من كل هذه الحركشة التي تصدعونا رؤسنا بها هو رأس النظام في دمشق لكسر التحالف الإيراني السوري لأنه أصبح يشكل خطرا على إسرائيل. لا يمكن لا للسعودية ولا لقطر أو الكويت أن يقولوا لا لأمريكا على هذا المستوى، خصوصا وهم لا يشعرون بالاطمئنان من تعاظم القوة الإيرانية بعد تآمرهم على العراق والمساهمة في تدمير دولته وتقديمه هدية للإيرانين. لاشيء يمكن انتظاره من دول مجلس التعاون الخليجي ليس فقط في الملف السوري، ولكن في أي ملف آخر، وإلا ماذا فعلوه للفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين في جميع المحن التي عاشوها، لكي يقدموا شيئا ما مفيدا للسوريين اليوم؟؟

لا شيء ينتظر منهم
رشيد -

كل مبتدئ في عالم السياسة يدرك أن آخر هم يؤرق بال منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية هو ما يسميه الكاتب القتل الذي يتعرض له الشعب السوري. هذه دول لا تملك من قرارها أي شيء. إنها تنفذ الأمر الغربي الهادف إلى اقتلاع النظام السوري الحاكم في دمشق في ضوء الانسحاب الأمريكي من العراق. وجود تحالف ممتد من سوريا ولبنان مرورا بالعراق وصولا إلى إيران يواجه إسرائيل. هذا التحالف في ظل التقدم التكنلوجي العسكري الذي تعيشه البشرية ومع الخبرة التي أضحت تمتلكها شعوب المنطقة في مواجهتها للكيان الصهيوني.. تحول إلى تهديد استراتيجي لإسرائيل وتبين ذلك في حرب تموز 2006. المقصود من كل هذه الحركشة التي تصدعونا رؤسنا بها هو رأس النظام في دمشق لكسر التحالف الإيراني السوري لأنه أصبح يشكل خطرا على إسرائيل. لا يمكن لا للسعودية ولا لقطر أو الكويت أن يقولوا لا لأمريكا على هذا المستوى، خصوصا وهم لا يشعرون بالاطمئنان من تعاظم القوة الإيرانية بعد تآمرهم على العراق والمساهمة في تدمير دولته وتقديمه هدية للإيرانين. لاشيء يمكن انتظاره من دول مجلس التعاون الخليجي ليس فقط في الملف السوري، ولكن في أي ملف آخر، وإلا ماذا فعلوه للفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين في جميع المحن التي عاشوها، لكي يقدموا شيئا ما مفيدا للسوريين اليوم؟؟

الساكت عن الحق
عابر -

أهنئ الكاتب عبدالوهاب بدرخان على شجاعته في رفضه للقمع الذي يتعرض له الشعب السوري الذي يناضل من أجل الديمقراطية ورفع الظلم والاستبداد عنه، ولكن هل يمكن لشجاعة الكاتب أن تمتد لتصل أيضا إلى دول الخليج، ويطالب حكامها باحترم حقوق الإنسان الخليجي، وتمتيعه بالديمقراطية واحترام حقوقه في التعبير عن رأيه واختيار ممثليه وانبثاق حكومة من هؤلاء الممثلين ترجمة لإرادته؟ إذا قام الكاتب بذلك سأصفق بحرارة له، ولشجاعته، ولكن إن ظل مقتصرا في نقده فقط على النظام السوري فلا يمكن في نظري اعتباره كاتبا مكافحا من أجل الديمقراطية وشجاعا، ولكنه مجرد متشاجع ومتظاهر بالدفاع عن الديمقراطية في سورية، ومناصر للاستبداد في الخليج، وذلك بسكوته عن هذا الاستبداد. فالساكت عن الحق شيطان أخرس كما يقال..

الساكت عن الحق
عابر -

أهنئ الكاتب عبدالوهاب بدرخان على شجاعته في رفضه للقمع الذي يتعرض له الشعب السوري الذي يناضل من أجل الديمقراطية ورفع الظلم والاستبداد عنه، ولكن هل يمكن لشجاعة الكاتب أن تمتد لتصل أيضا إلى دول الخليج، ويطالب حكامها باحترم حقوق الإنسان الخليجي، وتمتيعه بالديمقراطية واحترام حقوقه في التعبير عن رأيه واختيار ممثليه وانبثاق حكومة من هؤلاء الممثلين ترجمة لإرادته؟ إذا قام الكاتب بذلك سأصفق بحرارة له، ولشجاعته، ولكن إن ظل مقتصرا في نقده فقط على النظام السوري فلا يمكن في نظري اعتباره كاتبا مكافحا من أجل الديمقراطية وشجاعا، ولكنه مجرد متشاجع ومتظاهر بالدفاع عن الديمقراطية في سورية، ومناصر للاستبداد في الخليج، وذلك بسكوته عن هذا الاستبداد. فالساكت عن الحق شيطان أخرس كما يقال..

الى رقم 2
سوري حر -

ههههههههههه وهل نسيت ان من نصب الشيعة في العراق واتى بهم للحكم هو الدبابات الصهيونية؟؟وهل نسيت انكم عملاء بعتوا الجولان ولم تطلقوا طلقة واحدة منذ اربعين عام وتقول ان ايران والعراق وسوريا ولبنان تقصد الهلال الشيعي سيحارب اسرائيل متناسيا ان رب هذا الهلال وهو الخميني قد اتى من فرنسا عاصمة الماسون بعد ان رفض الشاه محاربة العراق فأتوا بالخميني الذي عمق الشعور الطائفي وحرض شيعة المنطقة وحارب العراق ووووووو من المآسي التي سببها الخميني وتتناسى من نصب هؤلاء العملاء حكاما للعراق والشعب السوري 80% منهم سنة وهم يرفضون ان يتحالفوا مع النظام الايراني عدو اهل السنة ويرفضون ان يحكموا حكم ديكتاتوري قاتل من قبل الاقليىة العلوية الشيعية القاتلة وهانحن نرى اللوبي الصهيوني ينشط ويدافع عن نظام بشار الاسد بكل قوة واعلنوها صراحة بانهم سينهار امنهم لو سقط هذا النظام

إلى رقم 4
رشيد -

تتكلم بلغة طائفية صرفة أربأ بنفسي أنا القومي العربي أن أدخل معك في نقاش بهك مستوى..

الى 5
سوري حر -

هههههههههه اوكي ياقومي عربي كعادتكم تتلطون خلف القومية العربية المهم لماذا قلت ايران والعراق ولبنان وسوريا لماذا جمعت هذا الدول مع العلم ان الجميع يعرف من هم حكام العراق وماعلاقتهم بايران وانهم دخلوا العراق على الدبابات الامريكية ولماذا نظامك يبيع الجولان ولايطلق طلقه هناك حبيبي هاد حكيك بينفع في الستينان والسبعينات مو 2011

مناسدة طيـــــور الجنـــة بري وعون للسعودية
المتعجب -

هذا ابتزاز للسعودية وليست مناشدة لأن اسياد المناشدين هم من افتعلوا احداث القطيف الأخيرة ومن ثم وجهوا موظفيهم لطلب المناشدة الكاذبة هذه.ماذا يريدون المناشدين المنافقين من السعودية؟؟!!هل يريدونها ان تشارك بـ اثم سفك الدماء البريئة؟؟ السعودية قيادة وشعب أنزه من ان تنزل الى هذا المستوى المنحط اخلاقيا.القتلة توغلوا وباصرار على قتل الناس حتى وصلت بهم الامور الى طريق مسدود ومن السعودية يريدون المخرج من هذه الورطة عن طريق هذه المناشدة.الله وعد وامر بألا يدوم ظلم في الأرض فما عساها السعودية ان تعمل حيال امر الله؟؟!!

الانسجام
عابر -

أنت محق حين تنتقد العراقيين الذين عادوا إلى بلدهم على ظهور الدبابات الأمريكية، فقط أتمنى لك الانسجام مع نفسك في نقدك هذا للعراقيين وألا تكون واحدا من السوريين الذين يطالبون هم أيضا بل يتوسلون ليل نهار دخول دمشق على طائرات الحلف الأطلسي. الشقفة دعا صراحة تركيا إلى التدخل في سورية ولم يتنقد قادة المجلس الإسطمبولي السوري دعوته تلك. فما رأيك في ذلك يا من تعاير العراقيين بكونهم دخلوا بغداد على ظهور الدبابات الأمريكية؟؟