إعلاميون بحرينيون: الإعلام الإيراني مستمر في استهداف البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتب- محرر الشؤون السياسية:
أكد أكاديميون وإعلاميون أن البحرين يمكنها الاستعانة بشتى الوسائل في الرد على أكاذيب القنوات التي تنشرها حول ما يحدث في البحرين، وأن الدولة باستطاعتها أن تستعين بطاقات شبابية للرد عليها بوسائل عدة منها الإنترنت مثلاً، وأنها تستطيع مقاضاتها قانونياً، وفق ما تحدده قوانين تلك الدول حتى يتم وضح حد لهذه الأكاذيب. وقال أستاذ العلوم السياسية والاتصال بجامعة حلوان في مصر د. محمد أبوعامود إن البحرين باستطاعتها أن تقوم بحملة إعلامية مضادة من خلال وسائل الإعلام المتاحة لديها، ويمكن أيضاً بالاستعانة ببعض وسائل الإعلام الخارجية وذلك بإعداد سلسلة من البرامج لترد على القنوات المعادية. ودعا أبو عامود لتوثيق المواد المطروحة في القنوات المعادية والقيام بتحليل الموضوع ومن ثم تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف فيها، فلذلك نستفيد من نقاط القوة لتساعدنا على الكشف عن المعلومات التي تستند إليها هذه القنوات، ومن ثم يتم تحديد نقاط الضعف فيها حتى تساعدنا على تحديد مواطن الضعف في الموضوع حتى نستطيع توجيه ضربات إعلامية تكشف عن زيغ وكذب ما تطرحه من أكاذيب، وأيضاً خلق قنوات اتصال مع الإعلاميين في الخارج وإمدادهم بالمعلومات الحقيقية حول الأوضاع في البحرين حتى نستطيع أن نغطي أكبر عدد ممكن من القنوات والرد على هذه الأكاذيب والفبركات. وأكد أبو عامود أن على وزارة الإعلام والإعلام الخارجي إضافة إلى جهودها الرسمية في الرد على هذه القنوات تستطيع أيضاً استغلال الجهد التطوعي والوطني في الرد عليها، وذلك عن طريق الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى، لأن الشباب لديهم طاقة جبارة في استخدام الإنترنت ويستطيعون بناء حملات مضادة عن طريق الإنترنت، وذلك بالتعاون مع القنوات الرسمية بتزويدهم بالمعلومات والمواد المرئية ونشرها في الإنترنت. الملاحقات القضائية وكشف أبو عامود عن أن الدولة يمكنها استهداف هذه القنوات قانونياً، وتستطيع من خلال دراسة القوانين المنظمة للعمل الإعلامي للدول التي تبث منها هذه القنوات المعادية، وأن تحدد الثغرات القانونية ضد هذه القنوات ومن ثم يمكننا إقامة دعوى قضائية ضدها للتصدي لها قانونياً، وعلى سبيل المثال أن ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قد كسب قضية رفعها ضد الصحيفة البريطانية " الإندبندنت" بعدما نشرت وثيقة مزورة نسبتها له، وتنص على أنه أعطى تعليمات للشرطة بقمع المتظاهرين، فلذلك كسب القضية وقد اعتذرت "الإندبندت" في نسختها الورقية وموقعها الإلكتروني مع سحب كل المزاعم التي أثارتها الصحيفة ضد الأمير نايف، وتحملت الصحيفة أيضاً جميع تكاليف المحكمة ودفع تعويض للأمير نايف، فيمكن للدولة أن تلجأ إلى شركات القانون في الدولة التي يهاجم إعلامها البحرين ونشرها للأكاذيب أن ترفع دعوى ضدها وكسب القضية مثلما كسبتها السعودية ضد" الإندبندت". قناة للضحك والسخرية وأكد الإعلامي محمد الأحمد أنه في كل الأحوال ما تبثه هذه القنوات من أكاذيب كقناة العالم تحكمها أجندة سياسية واضحة. مشيراً إلى أن المواطن الخليجي ليس ساذجاً حتى يصدق هذه التفاهات التي تنشرها قناة العالم التي أصبحت قناة تثير السخرية والضحك. وأضاف الأحمد أن قناة العالم لا يمكن تصنيفها كقناة إخبارية رسمية كباقي القنوات المعروفة، وذلك بسبب أن هذه القنوات تتلقى الأخبار من مصادر موثوقة وتتمتع بالحيادية والدقة في نشر الخبر الذي يصل إليها، ولا تجازف في بثها إلا بعد التأكد من صحة المعلومات حتى لا تفقد ثقة مشاهديها، وقال:"قناة العالم تنتهج المكابرة والعزة بالإثم ولا تعترف أنها ارتكبت أخطاء طول هذه المدة". وأوضح الإعلامي وليد الشيخ أن قناة العالم وصلت لمرحلة أكبر من الكذب وفبركة المعلومات بخبر أنه خلال مباراة تصفيات كأس العالم التي أقيمت في البحرين مؤخراً بين البحرين وإيران أن الجمهور البحريني اعتدى بالضرب على الجمهور الإيراني خلال المباراة مع أن المباراة خلت تماماً من أي جمهور إيراني، والمباراة كانت طبيعية جداً ولم يحدث أي تصادم كما توقع كثير من الناس، وذلك إن دل على شيء إنما يدل على أن قناة العالم وصلت لمرحلة من اليأس في طرح الأكاذيب حول البحرين. وأضاف الشيخ أن هذه القنوات تحاول أن تؤثر بالرأي العالمي حول ما يحدث في البحرين ومن خلال نشر الأكاذيب، ولذلك نجد قناة البحرين على سبيل المثال قامت بدور كبير في الرد على قناة العالم وذلك بإقامة برامج خاصة للرد عليها وعلى أكاذيبها وفبركتها، ونحن سعدنا عندما أعلن الكاتب سعيد الحمد بإنشاء قناة خاصة لمواجهة كذب العالم وإيضاح ما يدور في الساحة البحرينية بكل وضوح من قبل المعارضة حتى يتم فضحهم وكشف أكاذيبهم. وأكد الشيخ أننا مطالبون بالتوسع في نشر صحفنا المحلية إقليمياً وعالمياً على غرار صحيفة الشرق الأوسط على سبيل المثال، بأن يكون عندنا صحيفة تنتشر إلى جميع الدول العربية خاصة والعالمية عامة حتى نستطيع أن نوضح للعالم حقيقة ما يحدث في البحرين. البعد عن المهنية وقالت الكاتبة بثينة خليفة إن قناة العالم قناة بعيدة كل البعد عن المهنية الإعلامية، وجميع وسائل الإعلام لها أجندتها الخاصة، ولها أهداف محسوبة تسعى إلى تحقيقها لخدمة أجندة أو دولة معينة، أو طبقاً لما يريده صاحب هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك، والكثير من هذه الوسائل تعمل على تحقيق المصلحة العليا لبلادها مهما اصطدم ذلك مع ما يسمى بالمهنية، أما مسألة الحيادية الكاملة في مضامين هذه الوسائل فقد برهنت عليها قناة العالم بلا منافس . وأضافت بثينة أن الصورة النمطية التي تعتمد عليها قناة العالم تظلم البحرين إلى حد بعيد، لأن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى حققت الكثير في مجال الديمقراطية والحكم الرشيد، وحققت الكثير بمجال إطلاق الحريات في مجال العدالة الاجتماعية، فلماذا تغافلت القناة عن هذه الحقيقة إذا كانت تدعي المهنية وعدم الانحياز لطرف ضد آخر؟ فلا يوجد أي سبب سوى أنها تسعى لإشعال الفتنة في البحرين عن طريق دعمها الفئة المحتجة والتي ترتبط معها لوجستياً ومادياً وذلك بدفعها لاستمرار العنف والخروج عن القانون . وقال النائب سلمان الشيخ إن قناة العالم تمثل إيران بشكل عام والحرس الثوري بشكل خاص، بالإضافة إلى ذلك أن القناة تنتهج أسلوب الكذب والفبركة في نشر المعلومات حول ما يجري في البحرين حتى تُظهر للرأي العام الدولي أن البحرين تقمع المتظاهرين وتقتل المسالمين بهدف تشويه سمعة رجال الأمن في البحرين، مؤكداً أن البحرين يجب أن تستغل ما يعرض ويقال في قناة العالم حتى يتم الرد عليهم أولاً بأول والرد على الأكاذيب والفبركة التي تعرضها وذلك لتوضيح ما يحدث في البحرين للرأي العام الخارجي حتى لا ينجرفوا مع أكاذيبها وفبركاتها.