في البدء كان... الرجل!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زياد الدريس
قال لي: أنت معنيّ بسوسيولوجيا الثقافة، وتكتب كثيراََ، ولم تكتب يوماّّ عن سوسيولوجيا العلاقة بين الرجل والمرأة؟!
قلت له: أتحاشى الكتابة عن هذه الثنائية لسببين، أولاّّ: لحساسية الكتابة عن المرأة في مجتمعنا وثقافتنا التي تريدك أن تكون إما عدواّّ للمرأة أو عدواّّ لعدو المرأة! وثانياّّ: لأني مهما حاولت الإنصاف سأكون بطبيعتي متحيزاّّ للرجل. وأخشى أن أسيء بهذا التحيز إلى أمي وزوجتي وبناتي وإلى ملايين النساء اللواتي يتفوقن على الرجال، ولن أقول أنهن "أرجل من الرجال" كما يتردد دوماّّ، حتى لا أقع في فخ المرجعية الرجولية للعقل والحكمة!
حسناََ... في استراحة خفيفة، عن أزهار وأشواك الربيع العربي، أخاطر اليوم بهذه النتف عن ثنائية الرجل والمرأة.
- الحياة .. رجل وامرأة، والموت .. رجل بلا امرأة.
- حياة المرأة من دون رجل تشبه موت الرجل من دون امرأة!
- حواء كانت تحب آدم، وآدم لم يكن يكره حواء .. هكذا بدأت علاقة أول زوجين في الكون.
- المعارك الكبرى .. تشعلها النساء ويتقاتل فيها الرجال،
المعارك الصغرى .. تتقاتل فيها النساء ويطفئها الرجال.
- الرجال يتقاتلون في ساحة الحرب .. والنساء يتقاتلن في ساحة السلام!
- إذا تقاتل الزوجان سالت دماء الأبناء!
- إذا انتهت المعركة بين الرجل والمرأة، يبدأ نقل جثث قتلى المعركة من الأطفال.
- في المعركة بين الزوجين .. إذا كانت المرأة عود ثقاب فالرجل كومة قش!
- إذ غضبت المرأة رفعت صوتها، وإذا غضب الرجل رفع يده. هل هذا إنصاف!؟
- إذا كانت الحروب الزوجية تبدأ من المرأة، فمن الرجل يجب أن تنطلق مبادرات السلام.
- الرجل الذي يفهم المرأة يشبه المرأة التي لا تفهم الرجل!
- إذا تحدثت المرأة يجب أن يستمع الرجل، وإذا تحدث الرجل يجب أن يستمع الرجل!
- المرأة كائن هاديء يجيد صناعة الصخب، الرجل كائن صاخب يحب صناعة الهدوء.
- "وراء كل رجل عظيم امرأة" .. ووراء كل امرأة "عقيمة" رجل!
- إذا كان أول من وصل إلى الحياة الدنيا رجلاً، فحتماّّ ستكون آخر من تغادرها امرأة!
- في البدء كان الرجل .. وفي الختام ستكون المرأة.