إخوان مصر يرفضون التنسيق مع السلفيين وأحزاب تتصل بهم للتحالف...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إخوان مصر يرفضون التنسيق مع السلفيين وأحزاب تتصل بهم للتحالف... وغليان في "الوفد" بعد أدائه المتواضع
ليبراليو مصر يسعون لتوسيع تحالفهم في المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات
القاهرة ـ فريدة موسى
كثفت الكتلة المصرية الليبرالية المشكلة من أحزاب "المصريين الأحرار" و"المصري الديموقراطي الاجتماعي" و"التجمع" اليساري تحركاتها لتوسيع التحالف الانتخابي الذي شكلته ليضم جميع الأحزاب المدنية في مواجهة تقدم التيار الديني في المرحلة الأولى من المعركة البرلمانية، بقيادة حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، بينما يشهد حزب الوفد غليانا داخليا بسبب النتائج الأولية التي اظهرت تواضع اداء الحزب في الجولة الاولى.
وقال القيادي في الحزب الديموقراطي المصري إيهاب الخراط ان "الكتلة المصرية" حصلت على نسبة مُرضية في المرحلة الأولى وصلت إلى 22 في المئة من الاصوات. وتابع: "نسعى لضم أحزاب أخرى لتحقيق مبدأ الدعم المشترك في المراحل الأخرى. مضيفا: "لاتزال المشاورات مستمرة مع الأحزاب الأخرى".
ودعا سامح أنطون المرشح على قوائم حزب الإصلاح والتنمية إلى ضرورة التنسيق بين جميع الأحزاب المدنية في مواجهة التيار الديني، منتقدا عدم دخول حزبه في تحالف مع "الكتلة المصرية" بسبب الاسم وإصرار حزبه على استخدام اسم "الإصلاح والتنمية" بدلا من "الكتلة".
وقال القيادي في حزب التحالف الاشتراكي عبد الغفار شكر ان الإخوان والسلفيين" لن يحصلوا على أكثر من 40 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل بسبب مناخ التدين السائد في المجتمع، مضيفا ان "عدم فوز الليبراليين بمقاعد كثيرة يرجع لفقدان الوفد المصداقية في الشارع بعد تحالفه مع النظام السابق، بالإضافة الى عدم معرفة الجماهير بالأحزاب الليبرالية الجديدة وكذلك اليسارية".
وقال: "اليسار يواجه أزمة بعد انهيار الاشتراكية في العالم، ولكننا إزاء تشكيل قوى جديدة وحصولنا على مقعدين في الإسكندرية وقرب حصولنا على مقاعد الفيوم، ووصولنا للمركز الثالث والرابع أمر إيجابي ومبشر". وكشف شكر عن أن الحزب سيبدأ تنسيقا مع الكتلة المصرية، مضيفا: "تراجع الكتلة يرجع للفكر الطائفي السائد في المجتمع".
في المقابل، بدأت أحزاب في الاتصال بجماعة الإخوان للتنسيق معها لضمان حصد أكبر عدد من المقاعد، وكان في مقدمتها حزب الثورة المصرية. وقال القيادي في الحزب رية مصطفى النجمي: "سننسق في المرحلتين الثانية والثالثة مع جماعة الإخوان لأنهم الأكثر شعبية هم والسلفيون، وهناك تنسيق فردي مع بعض عناصر الكتلة المصرية"، مردفا: "رفضنا الاعتصام في ميدان التحرير، وتفاوضنا مع رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري على تحقيق مطالب الميدان، ونتبنى مبادرة للتصالح بين التحرير والعباسية ليحترم كل طرف الآخر".
وقال النائب الإخواني السابق والقيادي في حزب الحرية والعدالة محمود عامر: "نتوقع الحصول على الأغلبية، وسيكون في مقدمة أجندتنا إجراء حوار شامل حول الدستور الجديد للبلاد، بخلاف أجندة تشريعية تستهدف الارتقاء بالوضع الاقتصادي والاجتماعي". وأكد أن البلاغات المقدمة ضد "الحرية والعدالة" سيحسمها القانون.
وفي سياق متصل، كشف رئيس حزب النور السلفي عماد عبد الغفور عن أن جماعة الإخوان رفضت مبادرة التنسيق معهم في المرحلتين الثانية والثالثة رغم تنازل الحزب لأكرم الشاعر عن مقعد في بورسعيد. وأضاف في تصريحات خاصة: "قمنا بالمبادرة لكنهم لم يستجيبوا لها، وكان تجاوبهم ضعيفا إلى حد كبير".
ويشهد حزب الوفد حالة من الغليان وسط اتهامات لقيادات الحزب بالوقوف وراء تراجعه تارة بالتنسيق مع جماعة الإخوان وتارة بالاختيار السيئ للمرشحين للانتخابات البرلمانية.
وقالت السكرتير المساعد لحزب الوفد مارجريت عازر ان "الأقباط فهموا تحالف الوفد والإخوان بشكل خاطئ، حيث كان يستهدف لمّ الشمل السياسي للقوى السياسية بدلا من تقسيمها إلى كفرة ومؤمنين". وأضافت: "كنت أتمنى أن يتفهم أقباط مصر ذلك". وأكدت عازر أن "الوفد لن يدخل في تحالف أو تكتل في المرحلتين الثانية والثالثة".
في الوقت نفسه، أعلن حزب الوسط أنه لن يتحالف مع أحد في المرحلتين الثانية والثالثة. وأكد القيادي في الحزب طارق الملط حصول الحزب على مقعدين في دمياط وثالث في مصر الجديدة وفقا للإحصائيات الأولية.
وتعليقا على النسب التي حصلت عليها جماعة الإخوان قال: "الجماهير ستكتسب خبرات متراكمة من خلال التجربة، وأداء النواب القادمين لمجلس الشعب سيحسم مصير القوى السياسية، والأهم أن يرضى الجميع بنتائج الديموقراطية مهما كانت".
مراقب من الكونغرس الأميركي:
الانتخابات نزيهة وشفافة... والتجاوزات طفيفة
وصف رئيس لجنة المشاركة الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ديفيد داير التجاوزات في الانتخابات المصرية بـ "الطفيفة"، ما يضمن شفافيتها ونزاهتها.
وقال داير قبيل مغادرته القاهرة قال إن المصريين عاشوا في الانتخابات أياما عظيمة تضيف لحضارة السبعة آلاف سنة، مشيرا إلى الحماس الشديد من المواطنين والحرص من القضاة المشرفين على الانتخابات والمنظمين لها، في إشارة إلى القوات المسلحة والشرطة.
وعن التجاوزات في الانتخابات، اوضح داير انه "لا توجد انتخابات مثالية في العالم حتى في الولايات المتحدة، هناك بعض التجاوزات" مؤكدا أنها لا تؤثر في النهاية على سير العملية الانتخابية، وأضاف ان "عمليات الفرز أفرزت أولى نتائج التحول الديموقراطي الذي قد يأخذ وقتا ليرضي طموحات الشعب المصري الذي سار بالفعل في طريق الديموقراطية".
وأكد أنه بغض النظر عن الفائز فإن الكونغرس الأميركي مستعد إلى تقديم أي دعم تحتاجه مصر.
من جهة ثانية، اظهر استطلاع رأي أجراه مركز بحوث الرأي العام في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عزوف المصريين عن التصويت للأحزاب، في إشارة إلى تضاؤل صورة الأحزاب لدى الناخبين في مصر
وظهر أن الذين سيصوتون للأحزاب: بنسبة 49.5 في المئة لحزب الإخوان (الحرية والعدالة) و10.7 في المئة للسلفيين و9.3 في المئة لـ "الوفد"، وحصلت بقية الأحزاب على نسب ضئيلة.
وأبرز الاستطلاع أن الشعارات الأكثر أهمية لدى المصريين كانت المنادية بالعدالة الاجتماعية وتطبيق الشريعة.