عباءة القرضاوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علي حسين
يفضل الشيخ يوسف القرضاوي أن يقول كلاما بطريقة "المنولوج" حيث صوت واحد لا يقبل الجدال، فقبل سنوات، وامتلأت خطبه بالسباب والشتائم للشعب العراقي لأنه فرح بالحرية وباندحار عصر الدكتاتورية.. وقدم الشيخ الفضائي التعازي إلى الأمة العربية بفقدها القائد الضرورة الذي قال في يوم من الأيام انه سيحرق إسرائيل.. بينما الآلاف من ابناء شعبه يُمحى حاضرهم ويضيع مستقبلهم..
الشيخ الفضائي الذي ظل يمجد الأنظمة القمعية العربية ويصف القذافي بصاحب التحليلات العميقة، ويُطلق على علي عبد الله صالح لقب الرئيس الكبير موحد اليمن، اليوم وبعد أن انتفض شباب الثورات يخرج ليعلن وتحت أضواء عدسات المصورين أن الربيع العربي خرج من عباءته قائلا "كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها وسنمارس هذا الدور في المستقبل أيضاً.. ولأن الأضواء تسرق من المحتفلين ذاكرتهم وذكرياتهم فقد فات الشيخ القرضاوي أن يتذكر انه قال في مديح القذافي قبل سنوات ما لم يقله مالك في الخمر، ومن يراجع الأرشيف جيدا سيجد صورة الشيخ الفضائي وهو يقف مبتسما الى جانب العقيد المجنون وتحت الصورة عبارة للقرضاوي وبالخط العريض تقول: "قيادة ثورة الفاتح تعمل من اجل الأمة الإسلامية والعربية"، فما الذي تغير فالقيادة نفسها والأخ العقيد الذي ظل يحكم شعبه بالحديد والنار طوال أربعة عقود هو نفسه الذي أفتى القرضاوي مؤخراً بقتله.. الذي تغير أن علاقة الود التي كانت تربط حكام قطر والعقيد قد انتهت مثلما انتهت سنوات العسل بين بشار وحكام الدوحة فقرر الشيخ أن يستل سيفه ويدخل المعركة كواحد من فرسانها وهو الذي لم نسمع له يوما تنديدا بالعمليات الإرهابية التي جرت في العراق وأفغانستان ضد الأبرياء والآمنين، بل إن الشيخ طالما تغنى ببطولات الملا عمر وأبو مصعب الزرقاوي، فالرجل الذي يدعي وصلا بالربيع العربي ويزعم انه من الإسلام المعتدل ويخادع الناس بكلمات منمقة عن التسامح والمحبة لا يتردد في أحيان كثيرة من لبس دروع جنكيزخان وخوذة الجلادين في التشريع والإفتاء لفنون القتل والذبح التي مارستها الجماعات المتطرفة، فعمليات تفجير السيارات التي تحصد العشرات، وعمليات الذبح المتلفزة، وتقديم الأضاحي بالانترنيت يبررها الشيخ الثائر بحجة أنها كانت تحت ضغط نفسي، بل إن مفجر الربيع العربي أجاز للزرقاوي ذبح رهائنه وفسر عملية الذبح بأنها تستند إلى السنة النبوية في ذبح كفار قريش في معركة بدر، برغم أن التسامح بقبول الفدية في بدر كان هو الأغلب عند المسلمين، بل إن الشيخ ذهب إلى أكثر من ذلك حين أخذته حمية الجهاد القاعدي فحكم بالردة على العلمانيين لأنهم حسب قوله يفتحون باب الفتنة، ففي مؤتمر دولي لحوار الأديان ضيفته قطر، قال القرضاوي بعد أن امتشق سيف دون كيشوت "التهاون في عقوبة المرتد يفتح باب الفتنة"، أما من هو المرتد في عرف الشيخ، فلم يكن بن لادن الذي قتل الآلاف من الابرياء ولا التنظيمات الإرهابية التي تذبح الناس على الهوية ولا الأنظمة القمعية العربية التي كان الشيخ يعيش معها شهر عسل متواصل، المرتدون هم "مجموعة من الشيوعيين والعلمانيين الذين يغررون بالبسطاء"، هكذا إذن يفتي صاحب عباءة الربيع العربي بقتل الناس لأنهم علمانيون، قاصدا إيهام البسطاء والسذج من أن العلمانية تعني الكفر.
اليوم القرضاوي يرتدي لباس الثوار في مصر وتونس وليبيا وسوريا، من دون أن يبعد ناظريه عن العباءة القطرية التي تغطيه.. لكن هل يستوعب الشيخ الفضائي أن هذه العباءة منسوجة في بلاد العم سام وتأخذ شرعيتها من القواعد العسكرية الممتدة على طول الأراضي القطرية، وان الجنود الأميركان فيها هم أنفسهم الذين اسقطوا تمثال ملهمه "القائد الضرورة" في ساحة الفردوس.
التعليقات
وأزيدك خبرا لم تذكره
محمد الحاج علي -الشيخ القرضاوي زار سورية وأيد موقف الرئيس بشار عندما كان بشار مؤيدا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، وطبعا كل الناس بعد محمد ص يؤخذ من كلامهم ويرد عليهم، أنت تشرح الرجل بكل مواقفه، ونحن يهمنا موقفه الحالي، فما رأيك بغيره لنفرض كافر وتاب هل تمنع رحمة الله عنه وغفرانه، مع ذلك إن تغير الرجل لنفسه حسب زعمك ، إذا كان هذا التغيير ينسجم مع الحق ومع تطلعات الجماهير ومع ثورة الشباب، فهذا موقف حر وشريف ونبيل ولو جاء من إسرائيل، ففي كل العالم يوجد ناس أحرار وشرفاء ، وفي عند كل الناس قد يصحو الضمير وقد يكون موقفا عادلا من بين مواقف سيئة، إن الإرهاب مرفوض ومن يقف معه مثله والحق مرغوب ومن يقف معه مثله، ولا يجوز التنقيص من الموقف منسوبا لصاحب الموقف مع أن الشريف يبقى شريفا على الأغلب والذي غير ذلك قد يتغير ويصبح شريفا المهم الخواتيم فنحن يجب أن نحكم على أي شخص بآخر موقف له، فاقذافي والأسد تزعموا الحركة التحررية وما الفائدة من ذلك عندما طالب الشعب بالحرية قمعوه بأشد الوحشية وكل سبل الحيوانية والإهانة للكرامة الوطنية، لو قبل القذافي أن يترك السلطة واكتفى ب41 سنة ناقشت شهر مثلا لما حدث له ولا لليبيا ما حدث، ولو اقتنع بشار بأن في سورية الكثير مثله وأحسن منه يمكنهم تدبير أمر سورية لما كشف عن كل نواياه وحقيقته المجرمة المستبدة المتعطشة للدم للسلطة لمزيد من المال غير آبه بآهات الجرحى وصرخات المعتقلين ومعاناة الأيتام والثكالى والشباب الذين ينامون منذ شهور بين الصخور خوفا من شبيحة النظام المافيوزي، فمن يقف مع الشعب غير من يقف مع الحاكم المستبد أي كان ومهما كانت خلفيات الموقف، شكرا للشيخ القرضاوي وامد الله في عمره ونرجو له ولكل الناس التغيير الدائم نحوالأفضل، إنه رجل مواقف، إنه رجل المرحلة فلا هو بوطي ولا حسون يرون ويصمون العيون ويعرفون ويكابرون ياريت يقفون موقف المتفرجين على الأقل بدل الانحياز إلى الجلاد إن السكوت على الجريمة جريمة.
عاظ السلاطين
nazar -هكذا ديدن وعاظ السلاطين من زمن الدولة الاموية والى الوقت الحاضر لذلك نرى انتكاسات المسلمين وتخلفهم وتردي اوضاعهم الحياتية جميعا نتيجة لاراء هؤلاء المدعين العلم؟ وهم سبب تدهور الامة وتخلفها.
رجال الدين
حارث الحارث -دجال الدين عفوا رجال الدين لقد زل لساني واعوذ بالله من زلة اللسان . دجال الدين وهم كثر في بلادي بلاد الخرافات بلاد الغيبيات بلاد يحكم بها دجال الدين بامر الله سبحانه وتعالى. النقاش معه او الجدال معه حرام وهذه هي الحاكمية العلياالمتسلطة على رقابنا. انهم يحكموننا منذ الازل باسم الله وان الله ورسله منهم براء. دجال الدين المعمم منهم وغير المععم هم بلاء الامه العربية والاسلامية. في عراقنا اكتوينا بدجال الدين الذين ينحون ويبكون ليل نهار وهم من دعم الاحتلال ودعم كتابة الدستور وانتخوا لانتخاب الفاسدين والمزورين. هم دجال الدين من اخروا هذه البلاد ونشرواء بها البلاء والفساد. دجال الدين تحالف مع الشيطان والمال ضد الشعب.