المنتصرون في الربيع العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف البنخليل
يدخل العام 2012 ومازالت ملامح الربيع العربي تتشكل حتى الآن، ولم تظهر الصورة النهائية لها بعد وسط ترقب جماعي في البلدان العربية وحتى بلدان العالم الأخرى. ومع ذلك يمكن معرفة الاتجاهات الحالية التي تشير إلى احتمال مزيد من العنف واستمرار حالة عدم الاستقرار في الوطن العربي لن تنتهي سريعاً، بل قد تنتهي في كثير من البلدان إلى صراعات أهلية باسم (الديمقراطية)، و(الحرية) أو الخلاف على صناديق الاقتراع والدساتير. هذه الحالة ظهرت في عدة بلدان، في مصر، وتونس، واليمن، وليبيا، والتي احتدم فيها صراع قد يكون سلمياً أو غير سلمي حول السلطة، وهو ما يخشى أن يتطور أكثر فأكثر لأن يكون حالة دائمة من الصراع وعدم الاستقرار. اللافت في الربيع العربي، أن الأنظمة العربية الحاكمة لم تتغير كثيراً، وإنما هو ربيع مسّ النخب الحاكمة فقط، ولم يؤدِ حتى الآن إلى تغيير الأنظمة السياسية الحاكمة والتي تعتبر قديمة نسبياً ولها امتدادات تصل إلى العقد الخامس من القرن العشرين تقريباً. ولذلك فإنها لا تعتبر ثورات أدت إلى تغيير الأنظمة العربية، وإن كان هذا الخيار يعد احتمالاً قابلاً للتطبيق. هذا المشهد بتعقيداته يقودنا إلى سؤال مثير للجدل، وهو؛ من المنتصر في الربيع العربي؟ البعض يرى أن القوى السياسية الإسلامية هي المنتصر والفائز الأكبر، والبعض الآخر يرى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأوروبية تحديداً هي المنتصرة، إضافةً إلى أن هناك من يرى أن إسرائيل هي ذات المصلحة الأكبر في هذا التغيير الذي ضرب الدول الرئيسة في النظام الإقليمي العربي. من المبكر لأوانه جداً حسم إجابة هذا السؤال، ولكن في أي عملية تغيير داخل أي دولة أو على مستوى أي إقليم جغرافي لابد أن يكون هناك خاسر ورابح من وراء عملية التغيير. ولكن لتحديد ذلك لابد من الانتظار أكثر فأكثر حتى تكون الصورة أكثر وضوحاً، ونرى كيف ستحسم هذه الصراعات، وكيف ستنتهي حالة الفوضى، والحماس الهائل للتغيير. السمة الأخطر في هذا التغيير أنه غير معروف العواقب أو النتائج سواءً للقوى السياسية العربية التي قادت التغيير، أو حتى للقوى الدولية التي دعمت التغيير نفسه. وهناك مجموعة من العوامل هي التي باتت تتحكم في مسارات الربيع العربي، ومن المفترض أن تنكشف شيئاً فشيئاً وفق إطار زمني غير معروف أيضاً. لا يمكن اعتبار القوى السياسية الإسلامية الصاعدة في عدد من البلدان العربية بأنها نهاية المطاف، وأنها نهاية الربيع العربي، وأنها تعكس الرغبة الحقيقية لتغيير جمود الأنظمة العربية التي حكمت عقوداً دون انفتاح أو إصلاح حقيقي. فمازال الصراع في أشده، وأعتقد أننا سننتظر حتى ديسمبر 2012 لنعرف أكثر ما يحمله الربيع العربي للمنطقة والعالم.
التعليقات
أين تقف أنت؟!
محمد الحاج علي -إنها ثورات الربيع العربية وليست انقلابات، وإنها تغيرات جذرية شاملة وشعبية وليست تغيرات نخبوية، وإنها بداية وليست نهاية وإنها عملية مستمرة وليست يوم وليلة وإن الدرب طويل ولكن القافلة تسير والمشككون والمرجفون والمتفرجون هم الخاسرون مثلهم مثل قوى الاستبداد والظلم والاضطهاد وكل عناصر الفساد السياسي والاقتصادي والخلقي أي فساد الضمائر وموت بعضهاالشباب العربي اليوم جيل الديجيتل مسلح بكل قوى المعرفة الرقمية الحديثة ومنخرط في القرية العالمية بكل قواه سلاحه العلم والإيمان والخلق الحسن لقد تغير الشباب وهم سيغيرون كل شيء لأنهم يبحثون عن كرمتهم فوجدوها في حريتهم المذبوحة المستلبة وهم الآن يستعيدون الحرية والكرامة والوطن ويقمون بالتخطيط لبناء مستقبلهم بملامح العصر ومعطيات الحرية والديمقراطية والتعددية والمدنية والعدالة الاجتماعية سفرا نحو حياة أفضل ولكل شيء ثمن وهم مستعدون لذلك وما يحدث اليوم في سورية يؤكد الوعي الشبابي وصدق الإرادة والتصميم ووسع الأفق وطول النفس الثوري إنها إرادة التغيير الحقيقي وحسن إدارة الثورة واكتسبوا في 9 أشهر من العمل الثوري خيرة ودراية سياسية وواقعية أي اكتسبوا كل عناصر النجاح وهي ثلاثية: الإرادة والإدارة والدرية. عشتم وعاش الوطن
بالربيع العربي المنتصر هو اليأس
وليد راغب الخالدي -اليأس هو المنتصر بالربيع العربي
أين تقف أنت؟!
محمد الحاج علي -إنها ثورات الربيع العربية وليست انقلابات، وإنها تغيرات جذرية شاملة وشعبية وليست تغيرات نخبوية، وإنها بداية وليست نهاية وإنها عملية مستمرة وليست يوم وليلة وإن الدرب طويل ولكن القافلة تسير والمشككون والمرجفون والمتفرجون هم الخاسرون مثلهم مثل قوى الاستبداد والظلم والاضطهاد وكل عناصر الفساد السياسي والاقتصادي والخلقي أي فساد الضمائر وموت بعضهاالشباب العربي اليوم جيل الديجيتل مسلح بكل قوى المعرفة الرقمية الحديثة ومنخرط في القرية العالمية بكل قواه سلاحه العلم والإيمان والخلق الحسن لقد تغير الشباب وهم سيغيرون كل شيء لأنهم يبحثون عن كرمتهم فوجدوها في حريتهم المذبوحة المستلبة وهم الآن يستعيدون الحرية والكرامة والوطن ويقمون بالتخطيط لبناء مستقبلهم بملامح العصر ومعطيات الحرية والديمقراطية والتعددية والمدنية والعدالة الاجتماعية سفرا نحو حياة أفضل ولكل شيء ثمن وهم مستعدون لذلك وما يحدث اليوم في سورية يؤكد الوعي الشبابي وصدق الإرادة والتصميم ووسع الأفق وطول النفس الثوري إنها إرادة التغيير الحقيقي وحسن إدارة الثورة واكتسبوا في 9 أشهر من العمل الثوري خيرة ودراية سياسية وواقعية أي اكتسبوا كل عناصر النجاح وهي ثلاثية: الإرادة والإدارة والدرية. عشتم وعاش الوطن