جريدة الجرائد

علاقة لا تشرّف المالكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عدنان حسين


كلما رأيت رئيس الوزراء نوري المالكي في مشهد يجمعه مع "نقيب" الصحفيين مؤيد اللامي تذكرتُ حكاية العلاقة بين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي والإرهابي فراس الجبوري "بطل" مجزرة عرس الدجيل الذي ظلّت صورته مرفوعة فوق نقطة التفتيش الكائنة في ساحة التحرير مع عبارة "إرهابي ويتظاهر"، في محاولة سخيفة وبائسة وفجّة للإيحاء بأن متظاهري ساحة التحرير جميعاً إرهابيون.

صورة علاوي والجبوري استغلها أنصار دولة القانون استغلالاً كبيراً ضد علاوي وقائمته. شخصياً لم أشعر بالغضاضة من ذلك، فبطريقة ما يستأهل علاوي أن يكون في مثل هذا الموقف مادام لا يتوثق كفاية من نزاهة وحسن سلوك الأشخاص الذين يقيم معهم العلاقات أو يستقبلهم ويأخذهم بالأحضان. من واجب كل شخصية عامة ان تتحسب لكل شيء وألا تكون مبتذلة في علاقاتها وألا يغلّب لديها اعتبار الكسب السياسي على الاعتبارات الأخرى.
بطريقة ما تبرأ علاوي من الجبوري بالإيضاح انه لم تكن هناك علاقة وثيقة ومتواصلة مع الجبوري، وإنما هي علاقة عابرة يحدث الكثير منها للسياسيين الذين لا تقتصر استقبالاتهم ولقاءاتهم على الأشخاص الذين يعرفونهم معرفة جيدة. لكن الأمر بالنسبة للمالكي وعلاقته باللامي هو بخلاف ذلك. المالكي وكل الذين يحيطون به من مستشارين ومساعدين يعرفون حق المعرفة أن اللامي هو من فلول النظام السابق الذي ناضل ضده المالكي وحزب الدعوة (في الصفحة 13 من هذه الصحيفة وثائق تفضح لمن لم تبلغه الفضيحة بعد).
أكثر من هذا أن اللامي يترأس منظمة ثلث أعضائها في الأقل هم من فلول النظام السابق أيضاً فرضتهم أجهزة النظام (حزب البعث والأمن والمخابرات ) وابن الطاغية فرضاً، والثلث الآخر لا علاقة لهم البتة بالصحافة والإعلام ووزعت عليهم هويات النقابة ليكونوا قوة تصويتية في الانتخابات، أما الثلث الثالث أو أقل المؤلف من الصحفيين والإعلاميين الحقيقيين، فهو مقاطع لهذه المنظمة لأنه لم يكن منذ عهد النظام السابق يؤمن بها كمنظمة مهنية للصحفيين وهو الآن أكثر قناعة بأنها ليست نقابة الصحفيين المطلوبة.
وأكثر من هذا كله أيضاً ان هذه المنظمة التي يرتبط رئيس الوزراء برئيسها بعلاقة لا يمكن وصفها بأنها عابرة أو ناجمة عن غفلة، كما هي حال علاقة علاوي بالإرهابي فراس الجبوري ... هذه المنظمة لم تزل تعمل بموجب قانون يلزمها بان تعمل لـ"إسناد النضال" من أجل أهداف حزب البعث الثلاثة. وبعد أكثر من ثماني سنوات من سقوط نظام البعث وتحريم العمل في صفوفه والدعاية له ولأهدافه بأي صورة من الصور تحت طائلة القانون لم تكلف هذه المنظمة نفسها العمل لاستصدار قانون جديد لها يلزمها بدلاً من ذلك بالولاء للنظام الديمقراطي الفيدرالي الذي اختاره الشعب عبر الدستور.
لم تكن العلاقة "العابرة" مع الإرهابي الجبوري تشّرف علاوي، لكن علاقة رئيس الوزراء المميزة مع اللامي لن تشرّفه بأي حال .. انها تُسيء إليه شخصياّ .. تُسيء إلى تاريخه .. تُسيء إلى حزبه .. وتُسيء الى كل من ناضل ضد نظام صدام حسين. اما إذا كان للسيد المالكي، بقناعة شخصية أو بتأثير من مستشاريه، رأي آخر ففي هذه الحال ليس بوسعنا الا أن نقول له: هنيئا لك هكذا علاقة، مع دعوانا بأن يتخذ منه مستشاراً إعلاميا يساعده في كتابة خطاباته مثلاً!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.....
فائز -

يعني علاوي وراء كل هذا التخاذل للسعودية وقطر وغيرها من الدول العربية ومحاولته المستمره لتدمير العملية السياسية بكل السبل تريد ان تقارنه وتفضله على المالكي .....

.....
فائز -

يعني علاوي وراء كل هذا التخاذل للسعودية وقطر وغيرها من الدول العربية ومحاولته المستمره لتدمير العملية السياسية بكل السبل تريد ان تقارنه وتفضله على المالكي .....

فلول النظام
mohammed ali -

فهمنا من الكاتب ان على السلطه اليوم في بغداد ان تتعامل مع اعضاء حزب الدعوه فقط لان الباقي هم الفلول يجب استقصائهم لانهم فلول وما سمعنا عن مانديلا انه رفض التعامل مع السابقين لانهم فلول وصل بينا الحال انه كرهت كلمه فلول لان مرة تسع سنوات العراقي لم يشرب ماء نظيفه ولاكهرباء

فلول النظام
mohammed ali -

فهمنا من الكاتب ان على السلطه اليوم في بغداد ان تتعامل مع اعضاء حزب الدعوه فقط لان الباقي هم الفلول يجب استقصائهم لانهم فلول وما سمعنا عن مانديلا انه رفض التعامل مع السابقين لانهم فلول وصل بينا الحال انه كرهت كلمه فلول لان مرة تسع سنوات العراقي لم يشرب ماء نظيفه ولاكهرباء

العراق عربي
ابن العراق -

ان مؤسسة المدى التي بناها الاكراد من الوسائل الاعلامية والمطابع الحكومية التي سرقت من المؤسسات الحكومية العراقية بعد سقوط الدولة العراقية في 2003 هذه المؤسسة تقع تحت سيطرة ودعم الكردي الطلباني و يترأسها (مستشاره) العنصري الكردي والانتهازي بأمتياز(ف. ك. عضو سابق في الحزب الشيوعي الكردي (العراقي)) .هذه المؤسسة تعمل من خلال حجمها المالي وثقلها السياسي (دعم الطلباني) الاستحواذ على كل ماهو ثقافي في العراق وطمس هوية العراق الثقافية العربية وتفتيت الدولة العراقية, ومحاربة كل من لا تستطيع هذه المؤسسة شرائه. لقد تلقت هذه المؤسسة دروسها في التعتيم الاعلامي وسرقة الحقيقة وابتزاز الصحفيين وسرقة المال العام من الاعلام الصهيوني الذي أل على نفسه تنفيذ المخطط الصهيوني في العراق من خلال استخدام الاكراد(المعروف عنهم انهم كانوا دائما كأحجار الشطرنج يحركهم الاخرون) وقد نجحوا نجاحا كبيرا في ذلك

العراق عربي
ابن العراق -

ان مؤسسة المدى التي بناها الاكراد من الوسائل الاعلامية والمطابع الحكومية التي سرقت من المؤسسات الحكومية العراقية بعد سقوط الدولة العراقية في 2003 هذه المؤسسة تقع تحت سيطرة ودعم الكردي الطلباني و يترأسها (مستشاره) العنصري الكردي والانتهازي بأمتياز(ف. ك. عضو سابق في الحزب الشيوعي الكردي (العراقي)) .هذه المؤسسة تعمل من خلال حجمها المالي وثقلها السياسي (دعم الطلباني) الاستحواذ على كل ماهو ثقافي في العراق وطمس هوية العراق الثقافية العربية وتفتيت الدولة العراقية, ومحاربة كل من لا تستطيع هذه المؤسسة شرائه. لقد تلقت هذه المؤسسة دروسها في التعتيم الاعلامي وسرقة الحقيقة وابتزاز الصحفيين وسرقة المال العام من الاعلام الصهيوني الذي أل على نفسه تنفيذ المخطط الصهيوني في العراق من خلال استخدام الاكراد(المعروف عنهم انهم كانوا دائما كأحجار الشطرنج يحركهم الاخرون) وقد نجحوا نجاحا كبيرا في ذلك