جريدة الجرائد

ما لا يعرفه الكثيرون عن قادة الثورة الشبابية بمصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - العرب


الكثير يجهلون قادة الثورة التي تجري بمصر حاليا، فإذا جاز التعبير فإنها ثورة شبابية بالأساس، انضم لها العديد من الفئات حاليا، لكن من هم هؤلاء الشباب الذين فجروا تلك الثورة، التي يتوقع أن يكون لها تأثير كبير ليس على مصر فقط بل على المنطقة برمتها.
في البداية يجب الإشارة إلى أن غالبية هؤلاء الشباب أعمارهم أقل من 30 عاما، وهم من الطبقة الغنية والمتوسطة، وهم في غالبيتهم تلقوا تعليما عالي المستوى سواء داخل مصر أو خارجها، حيث درسوا في مدارس لغات والجامعات الأجنبية داخل أو خارج مصر.
وعلى عكس ما يتصور الكثيرون فغالبية هؤلاء الشباب ليبراليون أولا ويدعون إلى سلخ مصر عن محيطها العربي المشرقي، باعتبارها دولة تاريخيا أرقى ويستحق شعبها أكثر من دول المنطقة، ويدعون إلى إحياء إمبراطورية فرعونية، وآخرون يدعون إلى دولة مدنية على النسق الغربي تستطيع أن تقود المنطقة نحو آفاق أخرى. وهي أفكار سائدة بشدة لدى شريحة كبيرة من الشعب المصري، وتلقى تلك الأفكار رواجا كبيرا خاصة في صفوف الشباب بل يؤكد هؤلاء أنهم سيتفرغون لإحداث ثورة مماثلة في كل الدول العربية وإيران خاصة لدعم مطالب الحرية في تلك الدول.

وائل غنيم

وبالعودة إلى هؤلاء الشباب نجد في مقدمتهم وائل غنيم، وهو مختفٍ حاليا، ويقال إنه معتقل وكان أول من أطلق الشرارة الأولى لتلك الدعوة، ووائل غنيم من مواليد عام 1980 وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2007.
وهو خبير تسويق مواقع إلكترونية عربية ومدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنتجات شركة غوغل الخاصة بالمستخدمين كمحرك البحث والإيميل ويوتيوب وغيرها، كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي وذلك من خلال العمل مع فريق من المهندسين الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.
ويعمل غنيم في مجال الإنترنت منذ عام 1998، حيث قام حينها بإطلاق أحد أكبر المواقع العربية زيارة حتى يومنا هذا، ثم عمل من 2002 إلى 2005 في شركة جواب. كوم Gawab.com لخدمات البريد الإلكتروني والتي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك بالعالم العربي، وفي الفترة من 2005 إلى 2008 قام غنيم بتكوين وإدارة الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات مباشر Mubasher.info وهي أكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال أسواق المال.
كما عمل غنيم كمستشار في العديد من المشاريع مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بمصر، ومشروع تطوير موقع Sindbadmall.com التجاري.
وانضم وائل غنيم إلى شركة Google في شهر نوفمبر من عام 2008.
في مارس 2009، اقترح وائل على موسوعة المعرفة إنشاء برنامج سفراء المعرفة لترويج المعرفة في العالم العربي. وقد اختفى غنيم في القاهرة مساء الخميس الماضي، وقبل اندلاع مظاهرات "جمعة الغضب" وفشلت أسرته أو أصدقاؤه في التواصل معه بأي وسيلة.
وبعد عدة أيام من الاختفاء، أطلقت شركة غوغل بياناً أكدت فيه
اختفاء موظفها، ودعت كل من
يمتلك أي معلومات عنه إلى الاتصال بها وخصصت رقم هاتف وإيميلا لذلك.
وقد شهدت قضية اختفاء وائل غنيم العديد من التطورات اللافتة، فبمجرد عودة شبكة الإنترنت للعمل بث الناشطون مقطعاً مصوراً على موقع "يوتيوب" قالوا إنه يظهر اختطاف وائل من الشارع على يد ما يبدو أنهم عناصر أمنية، وبعد انتشار تلك اللقطة بدأت أسرته تنفي عبر الإنترنت أن يكون غنيم هو الشخص الذي يظهر في اللقطات.
لكن التطور الأكثر درامية، هي الدعوة التي أطلقتها مجموعة الشباب المعتصمين في ميدان التحرير لتنصيب وائل غنيم متحدثاً رسمياً باسم المتظاهرين في ميدان التحرير، وهذه الفكرة رسالة موجهة لكل الأجهزة في الدولة بضرورة الكشف عن مصير غنيم إن كانوا يريدون حواراً مع المعتصمين، وقد لاقت هذه الفكرة انتشاراً واسعاً منذ انطلاقها، حيث تمت الدعوة إليها على Facebook وتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي.
ووائل غنيم هو مؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع Facebook على شبكة الإنترنت، وكان مؤسس تلك الصفحة مجهولاً ويرفض الكشف عن هويته، وهي الصفحة التي قامت بنشاط واسع على شبكة الإنترنت للدعوة لمحاكمة قتلة "خالد سعيد" الشاب السكندري الذي توفي على يد رجال الأمن منذ شهور، وكان لتلك الحملة دورها الملموس في زيادة الضغط على الحكومة المصرية، والتي انتهت إلى إحالة اثنين من رجال الأمن إلى المحاكمة الجنائية، واستمرت تلك الصفحة في لعب دور مركز الاحتجاج الإلكتروني التي أطلقت للمرة الأولى الدعوة لمظاهرة 25 يناير، وهي المظاهرة التي أطلقت شرارة الأحداث الحالية في مصر.
وكان آخر نشاط لوائل غنيم يوم الخميس الماضي، عبارة عن
رسالة إلكترونية قصيرة نشرها على موقع "تويتر" وجاء فيها "صلوا من أجل مصر، أنا قلق لأنه يبدو أن الحكومة تجهز جريمة حرب لمظاهرات الغد (الجمعة)، ونحن جاهزون للموت".
أحمد ماهر

أما الشاب الآخر الذي كان له دور كبير في إطلاق شرارة الثورة فهو أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 أبريل، وهي أولى الحركات السياسية التي دعت لمظاهرة 25 يناير، وهو مهندس مدني من مواليد الإسكندرية عام 1980 وهو من أسرة معروفة، وتم
اختطافه في مايو 2008 وتم القبض عليه بعد ذلك في يوليو 2008 بالإسكندرية.
وأحمد ماهر هو المؤسس الحقيقي لجروب الإضراب على الفيس بوك وليست إسراء عبدالفتاح، والسبب في وجود اسمها وحدها على الجروب الآن هو أن فيس بوك أوقفت حساب أحمد ماهر، لأنه كان يرسل عددا ضخما من الرسائل يوميا ليضم أعضاء للجروب، وكان هذا المجهود هو سبب انضمام أكثر من سبعين ألف عضو للجروب فاعتبره "سبامر" وأوقفوا حسابه، بينما كان كل دور إسراء هو المساعدة في الإدارة.

شادي الغزالي

يعد شادي الغزالي حرب، وهو نجل شقيق الدكتور أسامة الغزالي
حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أحد أبرز الناشطين بالجمعية
الوطنية للتغيير، وهو من
أسرة سياسية ليبرالية معروفة، وهو طبيب وحاصل على الزمالة البريطانية، واعتقل قبل أيام بعد لقائه بالمعارض البارز الدكتور محمد البرادعي.

إنجي حمدي

كذلك تعد إنجي حمدي مسؤولة اللجنة الفنية والإعلامية داخل حركة 6 أبريل، وهي من أنشط فتيات الحركة، وهي خريجة الجامعة الأميركية بالقاهرة وناشطة سياسية معروفة وهي من أسرة ثرية جدا، ومن أبرز المدافعين عن الحرية الشخصية ومصر الليبرالية الحرة.
كذلك هناك من كوادر الحركة الشبابية بميدان التحرير:
* هيثم ربيع، مسؤول تنسيق
العمل الشعبي وأحد مؤسسي الحركة وأحد المعتقلين أثناء إضراب 6 أبريل 2008.
* محمد عادل، مسؤول اللجنة الإعلامية بالحركة والمسؤول عن الموقع الإلكتروني للحركة، وقد اعتقل قبل ذلك على إثر نشاطه السياسي أكثر من مرة وشهرته العميد ميت.
* أسماء محفوظ، من أنشط وأكثر الفتيات أملاً في التغيير، وقد ابتعدت عن الحركة فترة وقد عادت إليها في أواخر عام 2010 وتعد كادر هام من كوادر المعارضة عموماً.
* عمرو علي، من أهم أعضاء
الحركة وأكثرهم تأثيرا وتنظيما في الفكر، واعتقل أكثر من مرة
كانت أطولهما لمدة أسبوعين بالإسكندرية.
* أحمد عبدالله، عضو في اللجنة الفنية ومن المسؤولين عن تصميمات الحركة ومن أقدم أعضاء الحركة، ولكن نشاطه محدود داخل هذا الإطار، وهو يعمل محاسبا ومن مواليد الإسكندرية 1987.


* ماذا يقول هؤلاء الشباب عن أنفسهم؟

يقول هؤلاء الشباب عن أنفسهم:
نحن مجموعة من الشباب المصري من مختلف الأعمار والاتجاهات، تجمعنا على مدار عام كامل منذ أن تجدد الأمل يوم 6 أبريل 2008 في إمكانية حدوث عمل جماعي في مصر يساهم فيه الشباب مع كافة فئات وطبقات المجتمع في كافة أنحاء الوطن من أجل الخروج به من أزمته والوصول به لمستقبل ديمقراطي، يتجاوز حالة انسداد الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقف عندها الوطن الآن.
لم يأت أغلبنا من خلفية سياسية ما، ولم يمارس أغلبنا العمل السياسي أو العمل العام قبل 6 أبريل 2008، ولكننا استطعنا ضبط بوصلتنا وتحديد اتجاهنا من خلال الممارسة أثناء ذلك العام.
ماذا نريد؟ نريد أن نصل إلى ما اتفق عليه كافة المفكرين المصريين وأقرته كافة القوى السياسية الوطنية من ضرورة مرور مصر بفترة انتقاليه، يكون فيها الحكم لأحد الشخصيات العامة التي يتم التوافق عليها من أجل صالح هذا الوطن وكرامته ويتم إرساء مبادئ الحكم الديمقراطي الرشيد، ومن أهم ملامح تلك الفترة إطلاق الحريات العامة وقواعد الممارسة السياسية الديمقراطية السليمة، وأن تتكون الكيانات السياسية والاجتماعية وغيرها بمجرد الإخطار.
كيف يحدث ذلك؟ عن طريق السير في مسارين متوازيين لا يمكن الاستغناء عن أحدهما: أولهما هو البحث الجيد عن البديل الذي تعمد الحكم السلطوي تغييبه على مدار سنوات طويلة ليمثل رأس الحربة في معركة التحول الديمقراطي في مصر، وثانيهما هو إعادة الثقة إلى الجماهير المصرية في كل مكان في إمكانية اختيار مصيرها وحثها على المشاركة في تحديد ذلك المصير بكل الوسائل، وتنتهج الحركة عموما طريق المقاومة السلمية واستراتيجيات حرب اللاعنف، ولا نرى مانعا من المرونة والتنوع على مستوى التكتيكات بين ما هو جذري وما هو إصلاحي لتحقيق الهدف النهائي وهو التغيير السلمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حزب التحرير المصرى
فريد فرح -

الله أكبر الله أكبر الله أكبر . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .عاشت مصر حرة . عاش شباب مصر ; المؤّمنة وعاشت النوبة كنسيج من هذه الأمة .لقد شهد العالم كله نهضة هذة الأمة على يد شبابها الواعد من ميدان التحرير .اننا ندعوا الى تأسيس ; حزب التحرير ; لكى ينضم اليه كل الفئات التى شاركت فى هذه الحركة المباركة وانتخاب لجنة مركزية من كل الطوائف المشاركة للبدء فى المساهمة فى اعادة بناء ونهضة مصر العظيمة . الكل يتسائل ; مع من يتفاوض ; أولى الأمر وهؤلاء الشباب ؟ من ميدان التحرير وكافة الميادين فى مصر العظيمة يتم تأسيس حزب التحرير ; ويتم امتخاب لجنة تأسيسية لحين استكمال التأسيس القانونى للحزب ودعوة الناس جميعا بالانضمام الى هذا الحزب . ليس لكى يتقدم للانتخابات ولكن لتكوين لجان متنوعة للمشاركة فى بناء هذه الأمة : اقتصاديا واجتماعيا ، فكريا ودينيا ، صناعيا وزراعيا ، فى كل مجالات الحياة .هذا الحزب سيشارك أهل الخبرة والرأى والمشورة من عظماء مصر : زويل ومجدى يعقوب ’عمرو موسى وأبو المجد , حمزة والكفراوى , محمود أبوزيد , ساويرس وغيره كثر . ومن النوبة رجال كثير . النوبة لها مطالب ستتحقق مع هذه النخبة . هيا بنا ندعوا لـاسيس ; حزب التحرير ; لكى نشارك فى بناء مصر كلها والله ولى التوفيق . فريد فرح . عضو جمعية المبدعين النوبيين .