جريدة الجرائد

يوسف بطرس غالي وزوجته كانا أول المغادرين من صالة كبار الزوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - الوطن

وفي اليوم الثامن عشر لثورة الشباب حين احتشد الملايين في كل أنحاء مصر أعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان في بيان عبر التلفزيون الحكومي ان الرئيس حسني مبارك قرر التخلي عن "منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد".
وعقب إذاعة البيان انفجرت الملايين في ميدان التحرير والاسكندرية والسويس بالتصفيق والهتاف والصفير والتغني في صوت واحد بالنشيد الوطني "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي".
وأصدر الجيش المصري بيانه الثالث الذي قال فيه "السنابديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب".
من جانبه قال الناشط وائل غنيم انه بتنحي مبارك نكون قد محونا السطر الأخير في كتاب القهر والطغيان الذي كتم أنفاس مصر عبر ثلاثين عاما.
وكانت الأنباء قد تضاربت عن مكان وجود الرئيس المصري محمد حسني مبارك وعائلته، حيث قال المتحدث باسم الحزب الوطني الحاكم محمد عبداللاه لوكالة فرانس الجمعة ان الرئيس مبارك موجود الآن في شرم الشيخ.
بينما قالت صحيفة "الاهرام" المصرية على موقعها عبر الانترنت ان الرئيس حسني مبارك وصل الى مطار شرم الشيخ الدولي بمحافظة جنوب سيناء شمال شرقي البلاد بعد مغادرته القاهرة الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها ان مبارك لن يغادر البلاد، نافية ما تردد حول ذهابه الى خارج مصر.
واضافت المصادر ان مغادرة الرئيس للبلاد "ستزيد الأمر اشتعالا وتعزز من فقدان الثقة الحالي بين الرئيس ونائبه والمتظاهرين".
وذكرت قناة "العربية" في وقت سابق انها حصلت على معلومات تؤكد سفر مبارك وأسرته الى الخارج من مطار ألماظة ومنه الى وجهة غير معلومة.
لكن القناة عادت في وقت لاحق وقالت أنه ذهب الى شرم الشيخ وان مروحيتين غادرتا القصر الرئاسي أمس، ولم تنسب تقريرها الى مصدر.
الى ذلك، قالت مراسلة شبكة "أي بي سي" الأمريكية كريستيان أمانبور التي كانت قد أجرت لقاءً مع مبارك الأسبوع الماضي، ان مسؤولين مصريين رفيعي المستوى أبلغوها أنه غادر القاهرة أمس بعد الخطاب الذي ألقاه.
وأشارت عبر صفحتها على موقع "تويتر" الى ان مبارك لايزال في مصر وهو ملتزم بنقل سلطاته الى نائب الرئيس.
من جانبه، اعلن النائب العمالي الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الجمعة ان الرئيس المصري حسني مبارك قال له خلال مكالمة هاتفية مساء الخميس قبيل القاء خطابه المتلفز انه يبحث عن "مخرج مشرف".
وقال بن اليعازر لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يعلم ان الامر انتهى وانها نهاية الطريق.لم يقل لي سوى شيء واحد قبل خطابه وهو انه يسعى الى مخرج".
ويعتبر بن اليعازر الذي كان حتى الاونة الاخيرة وزيرا للتجارة والصناعة، المسؤول الاسرائيلي الاقرب الى الرئيس مبارك وقد قام بزيارته مرات عدة.
وكان الاف المتظاهرين قد توجهوا الى القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة فيما توجه الاف غيرهم الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في وسط العاصمة.
وافاد مراسل لفرانس برس ان اكثر من ثلاثة الاف متظاهر يتوجهون الى المقر الرئيسي، في ضاحية مصر الجديدة القاهرة ويزداد عددهم على طول المسيرة.
كما تجمع اكثر من الفي متظاهر خارج مبنى الاذاعة والتلفزيون، القريب من ميدان التحرير، حيث يحتشد مئات الالاف في اليوم الثامن عشر لحركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تطالب باسقاط الرئيس الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.
إلا ان وكالة "رويترز" ذكرت ان اكثر من 300 الف محتج احتشدوا أمس امام مبنى التلفزيون المحصن بسواتر اسمنتية اقامتها قوات الجيش المصري.
وافاد صحافيو ومصورو فرانس برس وشهود عيان ان اكثر من مليون متظاهر نزلوا الى الشوارع في مصر بعد صلاة الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.
ونزل، وفق هذه المصادر، 500 الف متظاهر الى الشوارع في ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة بينما كان هناك قرابة 500 الف متظاهر في مدينة الاسكندرية (شمال) اضافة الى عشرات الالاف في السويس والاسماعيلية (على قناة السويس) واسيوط وسوهاج وبني سويف (جنوب) والمنصورة والمحلة وطنطا (دلتا النيل).
وقد سقط خطيب صلاة الجمعة في ميدان التحرير مغشيا عليه، الا ان شيخا مهما اخر التقط الميكروفون وراح يكمل الخطبة ويحث المتظاهرين على الثبات والصمود حتى رحيل الرئيس.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان بالرحيل.
الا ان وكالة الانباء الالمانية ذكرت ان ميدان التحرير اكتظ بالمتظاهرين الذين ربما بلغ عددهم في تقدير بعض المصادر اكثر من 3 ملايين متظاهر، اخذا في الاعتبار اعداد المتظاهرين المتكدسين في الشوارع المؤدية الى البرلمان.
كما تجمع - حسب مصادر صحافية - نحو مليون شخص امام قصر رأس التين في الاسكندرية الذي شهد خروج ملك مصر السابق فاروق عام 1952.
وأنهى غالي اجراءات سفره على رحلة طيران الشرق الاوسط المتجهة الى بيروت برفقة زوجته حيث انتظر في صالة كبار الزوار.
وقامت احدى الجهات الامنية العاملة بمطار القاهرة بمراجعة جواز سفر الوزير قبل السماح له بالمغادرة.
ويعد غالي أول وزير سابق يسمح له بالسفر بعد قرارات منع سفر عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين، في حين كان وزير التجارة والصناعة السابق المهندس رشيد محمد رشيد غادر البلاد قبل صدور قرارات المنع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف