جريدة الجرائد

الى 'الجزيرة' و'العربية': المصريون عائدون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الباري عطوان


ظل الاعلام العربي طوال الاعوام الستين الماضية، يتأرجح بين مدرستين كبريين، الاولى مصرية، والثانية لبنانية شامية. ولكل مدرسة ميزاتها، تتقدم واحدة على الاخرى تارة، وحسب الظرف السياسي، وسقف الحريات ارتفاعا او انخفاضا، الى ان تراجعت المدرستان بشكل ملموس، الاولى (المصرية) بسبب فساد النظام وانحرافه عن خطه الوطني، وتخليه عن دوره الريادي، والثانية بسبب الحرب الاهلية اللبنانية، وتراجع التجربة الديمقراطية اللبنانية وانحسار الامان وتغول الاقطاع السياسي.
تراجع المدرستين المصرية واللبنانية افسح المجال لظهور مدرسة ثالثة خليجية وظفت هذا التراجع لمصلحتها، من خلال تقديم اعلام عربي عابر للحدود، بدأ مكتوبا اولا، ثم تطور الى فضائي ثانيا، وساهمت عوائد النفط الهائلة في خدمة هذه المدرسة وتطورها، وتوظيف اعداد كبيرة من الخبرات الاعلامية من الكتاب والمحررين والفنيين من مختلف الجنسيات، سواء في لندن او الدوحة او دبي، مما ادى الى هيمنة هذه المدرسة (سعودية في الاساس) على الخريطة الاعلامية العربية بشكل كامل على مدى الثلاثين عاما الماضية.
الخريطة الاعلامية المصرية تشهد هذه الايام مقدمات ثورة قد تغير المعادلات السابقة بشكل جذري، وتعيد للمدرسة المصرية ريادتها التي افتقدتها، ولكن بنفس جديد وسقف اعلى من الحريات، وتحرر كامل من ضغوط الهيمنة التي انحدرت بها الى مستويات مهنية متدنية للغاية.
صحيفة 'الاهرام' المصرية العريقة بدأت مسيرة التغيير، او بالاحرى اطلقت رصاصتها الاهم يوم امس عندما سجلت سابقة غير مألوفة في صحافتنا العربية، باعتذارها غير المتحفظ في افتتاحيتها الرئيسية للشعب المصري الاصيل 'عن كل انحياز للنظام الفاسد' وقطعها عهدا على نفسها 'بان تنحاز دوما الى مطالبه المشروعة، وان تظل صحيفة 'الاهرام' ضمير هذه الامة' مسجلة 'اعتزازها بكل الدماء الطاهرة التي قهرت قوى التخلف والقهر' طالبة الصفح من اسر الشهداء.
هذه لغة نأمل ان تكون بداية في دولة محورية كبرى تولت، ولحقب عديدة من تاريخنا، صياغة حاضر المنطقة العربية ومستقبلها، واثرت بشكل فاعل في محيطها، خاصة في مجالات الاعلام بأشكاله وأنواعه المتعددة.
ولكن هذا يتطلب اعادة النظر في هيكلية المؤسسات الصحافية وقياداتها لتصبح تابعة للشعب وليس للحاكم وعائلته وحكومته والمطبلين لهم فقط.
حيث لا يمكن ان تتوقع القيادات الاعلامية والصحافية التي طالما ألهت الرئيس السابق، واعتبرت ان 'مصر ولدت يوم ميلاده' ان يصدقها الناس الآن، وقد اصبحوا بقدرة قادر 'ثورجية' مدافعين عن الثورة وشبابها الذين اتهموهم بالعمالة قبل ايام قليلة.
' ' '
يجب ان تتم محاسبة كل الذين تورطوا في التضليل والاساءة للثورة، وتجميل وجه نظام بشع كريه رهن مصر وطاقاتها وثرواتها ليس فقط على ما كتبوه او قالوه لكن على ما كسبوه لقاء سنوات طويلة من التزوير والتدليس على الرأي العام.
الثورة الاعلامية المصرية الزاحفة اذا ما قدر لها الاستمرار وانجاز هدف التغيير، لن تغير وجه مصر، وتؤسس لنهضة عارمة في مختلف مجالات الحياة فحسب، وانما لاعادة صياغة المنطقة العربية برمتها، من حيث دعم التحول الديمقراطي، واسقاط حكم الديكتاتوريات الفاسدة، ملكية كانت او جمهورية.
الاعلام العربي تفنن، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية على الاقل، في الخوض في الشؤون المصرية، والانحياز للحكم الديكتاتوري من خلال دعمه او التغطية على فساده وجرائمه، مع بعض الاستثناءات المحدودة، دون ان يتمكن الاعلام المصري المستقل من الرد، لانه كان مكمماً من قبل الدولة، او اصحاب رؤوس الاموال، المتحالفين مع الحكومة.
' ' '
الزميل حافظ الميرازي الاعلامي المصري الذي قرع الجرس، بعد ان طفح كيله، قال في الحلقة الاخيرة من برنامجه 'ستوديو القاهرة' الذي تبثه قناة 'العربية' الفضائية، انه آن الاوان لكي يتحدث الاعلام المصري عن الاوضاع في قطر والمملكة العربية السعودية، مثلما تتحدث قناتا 'الجزيرة' و'العربية' عن الفساد في مصر.
ولتنجح الثورة فانه يجب ان يشهد الاعلام المصري عملية 'تنظيف' لصفوفه، تكنس كل الطحالب التي علقت به في السنوات الثلاثين الماضية، وشوهت صورته وحرفته عن رسالته المهنية والاخلاقية، تماماً مثلما تشهد مؤسسات الدولة المصرية عمليات 'تنظيف' لازالة الكثير من الاورام والعاهات التي تراكمت في دهاليزها ومفاصلها، في الفترة نفسها.
نحن امام فجر اعلامي جديد يبزغ بشكل متسارع، ولكن بثقة، من ركام الاحباط والقهر، رأينا ارهاصاته من خلال ثورة الزملاء ضد مراكز قوى النظام السابق في اروقة التلفزيون والصحف المصرية، قوى الظلام التي مارست الخداع والنفاق في ابشع صورهما، 'ورشت على الموت سكر' مثلما يقول المثل الشعبي المصري المعبر.
نعترف اخيرا، بان الاعلام المصري الخاص الجريء، شكل ظاهرة موازية، سدت العجز والقصور في الاعلام الرسمي وشبه الرسمي، ولعبت دورا كبيرا في تفجير الثورة التي اطاحت بنظام الطاغية، وحررت الشعب المصري من عبوديته.
لا يسعنا في هذه الصحيفة، التي لم تفقد الأمل، أو الثقة، في الشعب المصري الأصيل، وقدرته على التغــيير، وقلب كل المعادلات في المنطقة لصالح الامة وعقيدتها ومبادئ العدالة والمساواة، الا ان نعبر عن سعادتنا ببشائر الثورة الاعلامية، ونرحب بها، وننحاز الى القائمين عليها بكل قوة وعزيمة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المصريون عائدون
Ayoob -

I hope the writer will be also objective , neutral and brave in his newspaper and his opinion, similer to Mr Al- Merazi who took the initiative and set good example for free opinion

عديم المصداقية
ابو احمد -

ليس لعبد الباري عطوان مصداقية لكي تصدق اقواله عن الدكتاتوريات العربية ، فهو المدافع عن اعتى نظام دكتاتوري عربي هو نظام صدام القمعي، وهو الذي كان يجمل صورته وصورة ابشع حزب فاشي هو حزب البعث ،فنظام مبارك الذي تمسك بالسلطة هو اهون الف مرة من نظام المجرم صدام الذي كان ولايزال عبد الباري عطوان يدافع عنه. وياخبذا لو ان صحيفتنا المفضلة إيلاف تقلل ن نشر مايكتبه عطوان فهو لايناسب ـ إيلاف التي نحبها

عيب
قارئ -

ولا كلمة واحدة في جريدتك القدس العربي عن الفريق سعدالدين الشاذلي بطل حرب 73 الذي توفي يوم 10 فبراير الجاري. عيب والله عيب..

مظفر النواب
khalil -

الى ايوب رقم واحد لا اعتقد ان هناك من الاخلاق والمبادئ تسمح له بالاقدام على مثل هذه الخطوة --------------------------------والمجد والخلود لمظفر النواب--------------سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل أو أن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان،ورضيت يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير سبحانك حتى الطير لها أوطان، وأنا ما زلت أسير ، فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان

.....
يوسف الأمازيغي -

يا أستاذ عطوان: قبل أن تعطي دروسا للآخرين عليك أن تدبر حالك و تنظر نفسك في مرآة نظيفة: أنت الذي أطعمتنا عظمة و جبارة سيدك صدام حسين لسنين طويلة، أنت الذي حاولت لعقود طويلة أن تغطيه بالعسل و أذقتنا العلقم على شكل كلمات وطنجية ملفوفة بالسمن و العسل...لا تحاول أن تعطي الدروس للآخرين: عليك أن تتذكر السنوات العجاف التي أطعمتنا فيها بيانا و بديعا في مدح أميرك و سيدك الرئيس الضرورة صدام و إبنيه عدي و قصي...أن الذي يأتي على منابر قناة الجزيرة الإسلاموية و تكذب علينا ليل نهار بأن الأمة إنهارت بانهيار ديكتاتور بغداد ...أنتما أصحاب حارث الضاري و كل ضواري العراق و العالم الإسلامي-العربي الذي يمزقون أجساد الأبرياء لأن أمريكا قضت على سيدكم...الشعب المصري هو الذي قضى على ديكتاتور القاهرة و ليس الجزيرة و لست أنت...الجزيرة و عبد الباري عطوان سيحاولان أن يقنعاننا بأن الشمس التي تبزغ كل صباح تشرق بفضلهم و بفضل عنترياتهم و سماجتهم...عبدالباري عطوان و الجزيرة لا يفهان أن الشعوب سيدة أنفسها و ليس لصدام و لا لحارث الضاري و لا لمبارك و، أقول لا مكان لهم بين الإنسانية و لا مكان للجزيرة و لا لعبد الباري عطوان...شكرا لإعلامكم، فنحن لسنا بحاجة له.

ابدأ بنفسك
kurdo -

لم ارى او اسمع او افراء لصحفي في حياتي زور على الرأي العام بقدرك يا عبد الباري. ...........

محاولة التقزيم
الشاوي -

عبدالباري عطوان معروف عنه عدم الحياديه . والان يحاول ان يقول لنا ان الاعلام المصري قادم للسيطره علي سوق الاعلام العربي وانها سيطرة الاعلام المملوك للخليجيين الذين لايودهم . السؤال اين اثرياء مصر لماذا لم يستثمروا في الاعلام . لماذ لاتوجد محطة واحده تقف ضد نظام مبارك . الاجابه لديك ؟ اما بخصوص قفز الاعلام المصري نتمي ان يكون ولكن لانتوقعه الابعد زوال الجيل الحالي او انهاء خدماتهم ودخول جيل جديد يعرف معني الاعلام وليس التطبيل والفهلوهه

محاولة التقزيم
الشاوي -

عبدالباري عطوان معروف عنه عدم الحياديه . والان يحاول ان يقول لنا ان الاعلام المصري قادم للسيطره علي سوق الاعلام العربي وانها سيطرة الاعلام المملوك للخليجيين الذين لايودهم . السؤال اين اثرياء مصر لماذا لم يستثمروا في الاعلام . لماذ لاتوجد محطة واحده تقف ضد نظام مبارك . الاجابه لديك ؟ اما بخصوص قفز الاعلام المصري نتمي ان يكون ولكن لانتوقعه الابعد زوال الجيل الحالي او انهاء خدماتهم ودخول جيل جديد يعرف معني الاعلام وليس التطبيل والفهلوهه

الاستذ عبد الباري
ABU SARA -

تحية للاستاذ عطوان هو انسان جداّ مهم وكتاباته نيرة أطال الله في عمره ويحفظ صحته والسلام.

مشكبة اعلامية عربية
حيدر -

مشكلة العرب الاعلامية هي الرشوة والطمعالعراقيين سنين يقولون يا عمي صدام ظالم لم يسمع أو يحترم احد ذلك والتاريخ يعيد نفسه في كل الثورات العربية الحاليةولكن الطامة الكبرى هي أولا المواطن يعاني من الحاكم الظالم والصحفي العربي غير المواطن في ذلك البلد يحاربك مع الحاكم!ثانيا الفلسطينين الذين يرون الامور فقط من منظار واحد وهو من يساعد بالمال او بالكلام جعلوه أمام الامة وقائد العروبة وووووووووو حتى اوصلوه الى رب ثانيوالدليل الجزيرة حاربت مبارك بجنون وهي مشكورة وكذلك الحوار لكن لان سورية وأيران وقطر تساعد وتدعي الوصل بالفلسطينين لا تغطى الثورة فيهماسورية وأيرانولكن صدام كانوا يدافعون عنه وكانه منزل من السماءيا مثقفوا العرب أصحوا وكونوا منصفين ودعونا نحرر أنفسنا بأنفسناونحن كلما محبي ومناصري القضية الفلسطينية

ايلاف و عطوان
مراقب السويد -

هل تتعمد ايلاف نشر كتابات عطوان حتى يتحمل كل هذا (( )) وشكرا .

مشكبة اعلامية عربية
حيدر -

مشكلة العرب الاعلامية هي الرشوة والطمعالعراقيين سنين يقولون يا عمي صدام ظالم لم يسمع أو يحترم احد ذلك والتاريخ يعيد نفسه في كل الثورات العربية الحاليةولكن الطامة الكبرى هي أولا المواطن يعاني من الحاكم الظالم والصحفي العربي غير المواطن في ذلك البلد يحاربك مع الحاكم!ثانيا الفلسطينين الذين يرون الامور فقط من منظار واحد وهو من يساعد بالمال او بالكلام جعلوه أمام الامة وقائد العروبة وووووووووو حتى اوصلوه الى رب ثانيوالدليل الجزيرة حاربت مبارك بجنون وهي مشكورة وكذلك الحوار لكن لان سورية وأيران وقطر تساعد وتدعي الوصل بالفلسطينين لا تغطى الثورة فيهماسورية وأيرانولكن صدام كانوا يدافعون عنه وكانه منزل من السماءيا مثقفوا العرب أصحوا وكونوا منصفين ودعونا نحرر أنفسنا بأنفسناونحن كلما محبي ومناصري القضية الفلسطينية

روعة
جاسم محمد -

أحسنت

روعة
جاسم محمد -

أحسنت

جمال باشا السفاح
umed -

طاقم قناة الجزيرة جلهم من المصريين والفلسطينين وهم يسيطرون على كل شي وشعارها الدائم نحن مع الشارع العربي بغض النظر عن ان كانوا على حق ام لا فالمهم ان يرضوا الشارع العربي فهم يعتبرون تركيا دولة ديمقراطية مع ان السبب الرئيسي لعدم دخول تركيا لللاتحاد الاوربي هو احتلالها للجزء الشمالي لقبرص وقمع الاقلية الكردية وعدم سماحهم التحدث بلغتهم ولكن بما ان الشارع العربي اصبحوا مهوسين بالاتراك واصبحوا بؤمنون بان زوال اسرائيل سيكون على يد اردوغان ونسوا تاريخ الاحتلال التركي للمنطقة العربية, لذا نرى ان اعلام الجزيرة يظهر تركيا وكانها النموذج الذي يحب ان يقتدى به .

نعم اعلام حر قادم
Zuhair -

العاصفة الديمقراطية قادمة على متن فضائيات مصرية فبعد سقوط الصنم مبارك في مصر بالتأكيد ستنتج اعلام حر ومهني حقيقي والمنافس برايي له هو الجزيرة فقط اما العربية فهي قناة وجهه النظر للحكومة السعودية لاغير اي تسير في خط مرسوم مسبقاً والجزيرة تتمتع بالحرية المهنية لحدود كبيرة ولكن مافي الأفق اي في مصر الحرة سيكون حقيقة نهضة إعلامية مهنية ومستقلة قطعاً وهو ماسيعمل في اجواء حرة وديمقراطية نظيفة سينعكس ايجاباً على نفسية العاملين والمحررين والمقدمين وعلى طريقتها طبعاً نعم أنا اقول ايضاً استعدي يا قناة الجزيرة فالمنافسة قادمة من ارض الكنانة

جمال باشا السفاح
umed -

طاقم قناة الجزيرة جلهم من المصريين والفلسطينين وهم يسيطرون على كل شي وشعارها الدائم نحن مع الشارع العربي بغض النظر عن ان كانوا على حق ام لا فالمهم ان يرضوا الشارع العربي فهم يعتبرون تركيا دولة ديمقراطية مع ان السبب الرئيسي لعدم دخول تركيا لللاتحاد الاوربي هو احتلالها للجزء الشمالي لقبرص وقمع الاقلية الكردية وعدم سماحهم التحدث بلغتهم ولكن بما ان الشارع العربي اصبحوا مهوسين بالاتراك واصبحوا بؤمنون بان زوال اسرائيل سيكون على يد اردوغان ونسوا تاريخ الاحتلال التركي للمنطقة العربية, لذا نرى ان اعلام الجزيرة يظهر تركيا وكانها النموذج الذي يحب ان يقتدى به .

.........................
عربي العربي -

عبد الباري يتاجر بمشاكل الامة العربية... لا يقبل الرأي الآخر ... يسامد انظمة البعث و الطائفيين.. أكثر من مرة كتبت تعليقا على أرائه تخالف توجهاته لكنها لم تنشر... هو يدعي الديمقراطية و لكنه يتاجر بها

.........................
عربي العربي -

عبد الباري يتاجر بمشاكل الامة العربية... لا يقبل الرأي الآخر ... يسامد انظمة البعث و الطائفيين.. أكثر من مرة كتبت تعليقا على أرائه تخالف توجهاته لكنها لم تنشر... هو يدعي الديمقراطية و لكنه يتاجر بها

فلس وطين
عراقي -

عمري 60 سنة. حياتي وحريتي وسعادتي بدأت يوم سقوط الطاغية وأجمل يوم هو يوم شنقه. فصدام صانع التشريد والعذاب وحبيب المشردين والمعذبين (الفلسطينين). اللهم إعطهم ما يتمنونه لنا.

One racist Media
Rizgar -

The Arab states and Arab media stayed firmly on Iraq''s side during Kurdish Anfal, although they were in no doubt as to what had happened in reality. When a Kurdish delegation appealed to Kuwait to protest against innocent civilians being sprayed with poison gas, they were asked by a Kuwaiti official: ''What did you expect to be sprayed with, rose-water?I know only ONE racist Arabic media , few Webs excluded like Elaph

One racist Media
Rizgar -

The Arab states and Arab media stayed firmly on Iraq''s side during Kurdish Anfal, although they were in no doubt as to what had happened in reality. When a Kurdish delegation appealed to Kuwait to protest against innocent civilians being sprayed with poison gas, they were asked by a Kuwaiti official: ''What did you expect to be sprayed with, rose-water?I know only ONE racist Arabic media , few Webs excluded like Elaph

تصيحة ل
ابوالوليد -

مخالف لشروط النشر