جريدة الجرائد

المعارضة اليمنية ترفض "حوار الرصاص والهراوات"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعت للالتحام مع المطالبين بإسقاط النظام والمحتجين يسيطرون على ساحة جامعة صنعاء

صنعاء - صادق ناشر


عرض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحوار ldquo;مع أصحاب المطالب المشروعةrdquo; بصفته رئيساً للبلاد وليس رئيساً للحزب الحاكم، وهو ما رفضته المعارضة، وشددت ألا حوار مع الرصاص والهراوات، ودعت إلى الالتحام مع المطالبين بإسقاط النظام، فيما أحكم الآلاف من طلاب جامعة صنعاء المطالبين بإسقاط النظام، قبضتهم على ساحة جامعة صنعاء، بعد 9 أيام من الكر والفر مع أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الذين غابوا في تظاهرات أمس على خلاف الأيام الماضية عندما كانوا يستخدمون الهراوات والعصي والفؤوس لتفريق المحتجين .

عرض صالح جاء في كلمة ألقاها أمس في صنعاء أمام الفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والشبابية وأعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمرأة، الذين طالبهم بالحفاظ على البلاد من الفوضى والعبث من عناصر قال إنها ldquo;مدسوسة وغير مسؤولة تسعى إلى التخريبrdquo; . وفي إشارة إلى المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك قال صالح ldquo;لقد دعوناهم إلى الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات، ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، وعلينا أن نتحرك جميعاً بشجاعة ومسؤولية نحو طاولة الحوار لأنه أفضل وسيلة وليس التخريب أو قطع الطرقات أو قتل النفس المحرمة أو العبث بالمال العام والحق الخاصrdquo;، وأبدى استعداده لرعاية الحوار بين كافة القوى السياسية بصفته الرسمية كرئيس للدولة وليس بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم .

وأسف صالح للأحداث التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام القليلة الماضية، والتي سقط فيها نحو عشرة قتلى في المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما أسف للاعتداءات والمضايقات التي تعرض ويتعرض لها الصحافيون أثناء تغطيتهم للأحداث التي تشهدها البلاد، ووجه أجهزة الأمن بحمايتهم .

في المقابل، رفضت المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك الدعوة التي وجهها الرئيس صالح للحوار للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، قائلة إنه ldquo;لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامةrdquo; .

وطالبت المعارضة في بيان لها ldquo;كافة المكونات الحزبية والمجتمعية المنخرطة في إطار اللجنة التحضيرية إلى الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفسادrdquo;، معتبرة أن ldquo;الضجيج المثار من قبل السلطة وأجهزتها الإعلامية عن الحوار مع المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية لا يعدو أن يكون مجرد تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي، مع أن الجميع يدرك أن المؤتمر هو من رفض ويرفض الحوارrdquo; .

وكان الآلاف من طلاب جامعة صنعاء قد أحكموا قبضتهم على الساحة المقابلة للجامعة، حيث احتشد نحو 5000 متظاهر في الساحة التي خلت من قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم خلافاً للأيام الماضية عندما كانوا يأتون بالعصي والأحجار والسكاكين والفؤوس لتفريق المتظاهرين، وظل المحتجون يهتفون بشعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح عن الحكم، حيث لم تشهد التظاهرة اشتباكات بين الطرفين، ما دفع بالمحتجين إلى تعزيز تواجدهم بكثافة في ساحة الجامعة تمهيداً لتحويلها إلى ساحة جديدة من ساحات الحرية التي أطلقت تسميتها على عدد من الساحات في كل من عدن وتعز .

وكانت تظاهرتان ليليتان انطلقتا أول أمس انطلاقاً من جامعة صنعاء وأخرى في شارع هايل شهدتا اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى .

وفي عدن، عاشت المدينة ولليوم الثاني على التوالي شللاً شبه كامل بعد أيام من المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المحتجين، وذكرت مصادر محلية بمحافظة عدن أن هناك غياباً كاملاً للشرطة في معظم مناطق المدينة ، حيث صدرت أوامر لمراكز الشرطة ببقاء أفرادها وعدم خروجهم منها خوفاً من وقوع صدامات جديدة أو إحراق المراكز من قبل المحتجين، فيما تواصلت الاعتصامات والتجمعات للمحتجين في كل من كريتر، المنصورة والشيخ عثمان، وليلة أول أمس خرجت تظاهرة بالآلاف في كل من منطقتي التواهي والمعلا، وسمع أصوات إطلاق نار، فيما حلقت مروحيات على علو منخفض .

وأكدت ذات المصادر أن طفلاً سقط قتيلاً مساء أول أمس، بعد أن فتحت قوات الأمن النار بشكل عشوائي على المواطنين الذين كانوا يشيعون قتلى المواجهات الماضية، فيما جرح 7 مواطنين وستة من الجنود، فيما اعتقل القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم من داخل مستشفى النقيب بالمنصورة ونقله إلى مستشفى باصهيب، قبل أن تجدد خطفه من المستشفى إلى جهة غير معلومة مع نجله فواز . كما تم اعتقال عدد من قيادات الحراك التي تنادي بانفصال الجنوب عن شماله .

وفي محافظة تعز استمر الآلاف في اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام، وذكرت مصادر محلية أن حشوداً من أرياف تعز انضمت إلى المحتجين، بالإضافة إلى انضمام العشرات من الشباب من محافظتي لحج والضالع القريبتين من تعز؛ فيما نصب أنصار الحزب الحاكم عدداً من الخيام في فزره ldquo;ديلوكسrdquo; الواقعة وسط تعز .

وفي إب تظاهر المئات من أبناء المدينة، حيث رددوا شعارات مناوئة للنظام، وحملوا السلطة مسؤولية القتلى والجرحى الذين سقطوا في عدن وتعز وصنعاء، فيما اعتصم عشرات الشباب أمام مبنى محافظة الحديدة للمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح .

انشقاق في الحزب الحاكم

صنعاء - ldquo;الخليجrdquo;:

شهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في اليمن، انشقاقات في صفوفه، بعدما قدم أمس النائب عن مدينة عدن عبد الباري دغيش استقالته من الحزب .

وأكد دغيش أن استقالته جاءت احتجاجاً على طريقة تعامل السلطة مع المحتجين المطالبين بالتغيير، لينضم إلى النائب من حجة عبد الكريم الأسلمي الذي قدم استقالته من الحزب قبل أيام ، فيما أعلن 10 من نواب الحزب عزمهم تقديم استقالاتهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف